رجل مثالي
15-04-2011, 05:21 PM
استراتيجية الإصلاح القيمي كما تعكسها الدراما التليفزيونية والسينمائية
http://www5.0zz0.com/2011/04/15/15/380287395.jpg
http://www10.0zz0.com/2011/04/15/16/829877732.jpg
تواجه المجتمعات العربية ولاسيما المجتمع المصري مجموعة من التحديات العالمية والإقليمية نتيجة العولمة مما لم يعد بخافٍ على أحد ، وقد ترتب على ذلك الكثير من السلبيات والآفات الاجتماعية بالدرجة الأولى ، ومما يلاحظ في الآونة الأخيرة غيبة أو تراجع منظومة القيم بشكل عام وتدهور الإصلاح القيمي وقصور الاستراتيجيات الإصلاحية القائمة عليها بشكل خاص، فالإصلاح المجتمعي لا يقتصر على دور الأسرة والمدرسة فقط – إذا أخذنا في الاعتبار تراجع دور الأسرة ، وتراجع دور المدرسة - نظرا لتغيرات مجتمعية جمة أثرت على هذين الدورين اللذين كان يعول عليهما فيما مضى الدور الأكبر في منظومة الإصلاح .
وقد بات من الحقائق الجلية التي لا تخفى على أحد مدى أهمية دور الإعلام الجماهيري ولا سيما التلفاز في تأثيره على عقلية وشخصية ووجدان المشاهد العربي بما يستتبع ذلك من تأثر سلوكه وقيمه به خاصة بعد أن احتلت الفضائيات المساحة الواسعة من البث المتواصل .
وليس بغائب على الأذهان أيضاً ما تلعبه الدراما التليفزيونية خاصة المسلسلات والأفلام من دور بالغ الأهمية في التأثير إيجاباً وسلباً على منظومة القيم الخاصة بالمشاهدين من الأطفال وربات البيوت والشباب ،وأيضآ السينما تلك الشرائح الأكثر تأثُراً وقابلية للاستهواء نظراً لطبيعة كل منها ، فالأطفال في طور التكوين بحاجة للتنشئة الاجتماعية السليمة أي بحاجة لمنظومة قيمية تربوية إصلاحية ، والشباب- في ظل البطالة وتدهور العوامل الاقتصادية والاجتماعية وتأثير العولمة بما تعنيه من انفتاح على الآخر بلا قيد أو شرط- بحاجة للقيم الإرشادية والإصلاحية والتوجيه المستمر ، والشريحة الكبرى من ربات البيوت بما تنطوي عليه حياتهن من فراغ أو ملل أو عجز اقتصادي لا يتيح لهن أية وسائل ترفيهية أخرى مما يدعو لقضائهن وقتاً طويلا أمام المسلسلات التي تقتل الوقت والملل وبالتالي فهم في أشد الحاجة لقيم توعوية لتأكيد أدوارهن في الحياة نحو تربية أطفالهم - شباب المستقبل وعدته- وحفزاً للهمم والطاقات التي تدعو للإصلاح العام حين يصلح كل فرد من شأنه مما يؤدي إلى تنمية حضارية ونهضة تقدمية شاملة .
لكل هذه العوامل وغيرها بات من الضروري تقديم دراما تليفزيونية أو أفلام سينمائية هادفة تنطوي على قيم إيجابية بناءة وأهداف توعوية نبيلة تحرص على الهوية الثقافية العربية وتساهم في صنع النهضة ، وفي التنمية المجتمعية مما يترتب عليه الإصلاح الشامل للمجتمع والأفراد .
ومما لفت نظر الباحثة هذا الزخم الإعلامي الدرامي الضخم عبر القنوات الفضائية على مدار اليوم كاملاً ، هذا الزخم الذي ينطوي مضمونه على كثير من الطالح قبل الصالح ، وينطوي على الرخص والانحطاط والإسفاف والابتذال وتدني القيم وتراجع الأهداف النبيلة وسيطرة القيم المادية الاستهلاكية دون القيم المنتجة والقيم الإيمانية والروحية السامية ، وإضعاف الثقافة العربية ومحاولة النيل من خصوصية الهوية العربية مما يؤثر سلبا على جمهور المشاهدين .
في ذات الوقت تحظى بعض الأعمال الدرامية بجماهيرية مرتفعة وينطوي مضمونها على قيم رفيعة وتسعى لتأكيد مباديء تربوية وأهداف حضارية نبيلة وأصيلة ، كما يحظى القائمون على هذه الأعمال بانتشار وتاريخ وسمعة طيبة ومحبة واحترام لدى الجمهور المشاهد ، كما دلت الدراسة الاستطلاعية القبلية للباحثة التي عُدت بمثابة مبررات بحثية انطلقت الباحثة من خلالها.
من هؤلاء الفنانين الفنان النجم المحبوب محمد صبحي الذي يحظى بمكانة في نفوس و قلوب جمهور كبير من المشاهدين العرب لما يتمتع به من خفة ظل تلقائية وقبول واستحسان ، ولما قدمه عبر تاريخه الفني الطويل من كوميديا تنطوي على قيم نبيلة وأهداف سامية وثقافة تنويرية وكم أثار الرأي العام بقضايا ساخنة استطاع تبسيط فلسفتها وتقديمها لجمهور البسطاء والعامة ؟
على سبيل المثال لا الحصر : مسلسلات : رحلة المليون ، و سنبل بعد المليون ، وملح الأرض ، ويوميات ونيس ( 3 أجزاء) وهو مسلسل تربوي بالدرجة الأولى ، كما ساهم في أفلام مثل : الكرنك وهنا القاهرة ، وآدم وحواء ، ومسرحيات مثل : أنت حر ، و انتهى الدرس يا غبي و وجهة نظر، وتخاريف و الببغاء أو إعادته لتقديم التراث المسرحي القيم لنجيب الريحاني مثل : لعبة الست ، وكارمن ، وغيرها وكلها أعمال لاقت شهرة و نجاحا جماهيريا لما تنطوي عليه من رؤية قيمية ونقدية وأطروحات وحلول وبدائل للواقع السياسي والاجتماعي المأزوم في إطار تشويقي جاذب هادف تنويري وتثويري راقً دونما إسفاف بل يرتقي بعقل وفكر وقيم وسلوك المشاهد العادي من جمهور الشباب والعامة البسطاء وربات البيوت والأطفال ، بالإضافة لجمهور النخبة المثقفة أيضاً .
لذا يعد محمد صبحي من الفنانين القلائل المهمومين بقضايا أوطانهم والحريصين على تقديم أعمال درامية وكوميدية هادفة تغرس قيماً نبيلة سامية خلال حوارات درامية بناءة جاذبة وعبر محاولة مقصودة لإحياء قيم عربية أصيلة تراجعت ولاستعادة قيم الذات الثمينة التي كرم الله سبحانه وتعالى بها الإنسان .
* مشكلة البحث والسؤال البحثي ؟
- ما المضمون القيمي التربوي الإصلاحي - في إطار الاستراتيجية الإعلامية الفضائية - كما تعكسها الدراما التليفزيونية في مسلسل رجل غني فقير جدا لمحمد صبحي – نموذجاً ؟
• منهج الدراسة والأدوات :
تعتمد الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي الذي يعتمد على أسلوب تحليل مضمون مادة الاتصال أو الرسالة الإعلامية الموجهة للجمهور عبر شاشة التلفاز كما يتجاوز الوصف والتحليل إلى النقد والتقييم وصولا لرؤية أشمل .
كما أعتمدت الباحثة على استقراء القيم والمضامين التربوية وتحليلها من خلال المشاهدة اليومية والمتابعة الدقيقة للمسلسل المنوط بالدراسة ( رجل غني فقير جدا ) ، باعتبار الفكرة العامة الواحدة هي وحدة التحليل .وقد تم رصد التحليل في صحيفة استبيان أعدت خصيصا لرصد المشهد الدرامي والحواري لاستنباط القيمة الدالة .
- عينة الدراسة : الحلقات الكاملة (33) حلقة لمسلسل رجل غني فقير جدا بطولة محمد صبحي ووفاء صادق وعزت أبو عوف ولقاء سويدان ومحمد أبو داوود ، تأليف وإخراج الفنان محمد صبحي .
- زمن الدراسة : استغرق زمن المشاهدة والمتابعة (33) حلقة يومية بمعدل زمني قدره نصف ساعة (30 ق) للحلقة الواحدة ، أذيعت في شهر رمضان المعظم عام 1428 هجرية الموافق 2007 م ، والثلاث الأولى من شوال من شوال.
- قناة البث الفضائية : أذيع المسلسل على قناتي المحور ودُبي يومياً مساءً بعد الإفطار مع الإعادة صباحاً وظهراً في اليوم التالي على نفس القناتين مما كان يسمح بتركيز أكبر واختبار مستمر لصدق وثبات التحليل، وحيث قامت الباحثة بإعادة التحليل مرة أخرى بفارق زمني قدره ثلاثة أشهر وأسفر عن ذات النتائج مما يؤكد مصداقية الرؤية التحليلية للعمل الدرامي .
• الدراسة التحليلية :
أولا : الدراسة الاستطلاعية :
بداية يجب التنويه عن تسابق الفضائيات في تقديم العديد من المسلسلات التي كان من المستحيل متابعتها جميعا نظرا لتوازيها في زمن إذاعتها حيث لم يكن من خيار أمام المشاهد إلا الاختيار المدروس طبقاً لنجمه المفضل أو الاختيار العشوائي، ثم تتوقف المتابعة على مدى الجذب والتشويق، وهذا ما حدث مع الباحثة في متابعة مسلسل(رجل غني فقير جداً) لمحمد صبحي ،الذي لفت الأنظار بداية إلى عنوانه فهو عنوان جاذب أشبه بحواديت ألف ليلة وليلة حيث اعتمد على المفارقات الغريبة والمفاجآت اللا متوقعة بدءاً بالتضاد والمفارقة في العنوان ومرورا بالأحداث التي كان يقدم لنا فيها في كل يوم مفاجأة جديدة مثيرة لافتة وفي إطار قيمي جاذب جميل وهادف حيث اعتمدت الفكرة بداية على صراع الخير في مواجهة الشر دائماً .
إذ يدعو العنوان للتساؤل المستمر كيف يكون الرجل غنياً وفي نفس الوقت فقيراً جداً ؟ فالعنوان ليس تجارياً كعناوين الأفلام المسفة التي تغرق الأسواق وتدعو عناوينها مبدئيا للنفور من الإقبال على المشاهدة احتراماً للذات .كما أن مقالات بعض الكتاب الذين هاجموا المسلسل قد جاوزت المحتوى والمضمون إلى الشكل الفني بينما تركز الدراسة الحالية على المحتوى والمضمون القيمي.
خلاصة الكلام نريد أعمال تلفزيونية وسينمائية هادفه للمجتمع من حيث القصة
الاجتماعية الهادفة لكل الاعمار وفيها الاحتشام والاخلاق
والبعد عن الملابس الخليعة والقول الفاسد للمجتمع وما شي حسب التعاليم الاسلامية
الحميدة وايضآ الافلام السينمائية تكون بنفس المنظور والكيفية الهادفه لبناء المجتمعات
وليس الى خراب المجتمع بالاعمال الفاسدة الهابطة نريد افلام ذات طابع اسلامي
هادف الى اصلاح المجتمعات الى الافضل والاحسن والقضاء على الفساد واصلاح
الحياة الاجتماعية الى الافضل ان شاء الله
http://www5.0zz0.com/2011/04/15/15/380287395.jpg
http://www10.0zz0.com/2011/04/15/16/829877732.jpg
تواجه المجتمعات العربية ولاسيما المجتمع المصري مجموعة من التحديات العالمية والإقليمية نتيجة العولمة مما لم يعد بخافٍ على أحد ، وقد ترتب على ذلك الكثير من السلبيات والآفات الاجتماعية بالدرجة الأولى ، ومما يلاحظ في الآونة الأخيرة غيبة أو تراجع منظومة القيم بشكل عام وتدهور الإصلاح القيمي وقصور الاستراتيجيات الإصلاحية القائمة عليها بشكل خاص، فالإصلاح المجتمعي لا يقتصر على دور الأسرة والمدرسة فقط – إذا أخذنا في الاعتبار تراجع دور الأسرة ، وتراجع دور المدرسة - نظرا لتغيرات مجتمعية جمة أثرت على هذين الدورين اللذين كان يعول عليهما فيما مضى الدور الأكبر في منظومة الإصلاح .
وقد بات من الحقائق الجلية التي لا تخفى على أحد مدى أهمية دور الإعلام الجماهيري ولا سيما التلفاز في تأثيره على عقلية وشخصية ووجدان المشاهد العربي بما يستتبع ذلك من تأثر سلوكه وقيمه به خاصة بعد أن احتلت الفضائيات المساحة الواسعة من البث المتواصل .
وليس بغائب على الأذهان أيضاً ما تلعبه الدراما التليفزيونية خاصة المسلسلات والأفلام من دور بالغ الأهمية في التأثير إيجاباً وسلباً على منظومة القيم الخاصة بالمشاهدين من الأطفال وربات البيوت والشباب ،وأيضآ السينما تلك الشرائح الأكثر تأثُراً وقابلية للاستهواء نظراً لطبيعة كل منها ، فالأطفال في طور التكوين بحاجة للتنشئة الاجتماعية السليمة أي بحاجة لمنظومة قيمية تربوية إصلاحية ، والشباب- في ظل البطالة وتدهور العوامل الاقتصادية والاجتماعية وتأثير العولمة بما تعنيه من انفتاح على الآخر بلا قيد أو شرط- بحاجة للقيم الإرشادية والإصلاحية والتوجيه المستمر ، والشريحة الكبرى من ربات البيوت بما تنطوي عليه حياتهن من فراغ أو ملل أو عجز اقتصادي لا يتيح لهن أية وسائل ترفيهية أخرى مما يدعو لقضائهن وقتاً طويلا أمام المسلسلات التي تقتل الوقت والملل وبالتالي فهم في أشد الحاجة لقيم توعوية لتأكيد أدوارهن في الحياة نحو تربية أطفالهم - شباب المستقبل وعدته- وحفزاً للهمم والطاقات التي تدعو للإصلاح العام حين يصلح كل فرد من شأنه مما يؤدي إلى تنمية حضارية ونهضة تقدمية شاملة .
لكل هذه العوامل وغيرها بات من الضروري تقديم دراما تليفزيونية أو أفلام سينمائية هادفة تنطوي على قيم إيجابية بناءة وأهداف توعوية نبيلة تحرص على الهوية الثقافية العربية وتساهم في صنع النهضة ، وفي التنمية المجتمعية مما يترتب عليه الإصلاح الشامل للمجتمع والأفراد .
ومما لفت نظر الباحثة هذا الزخم الإعلامي الدرامي الضخم عبر القنوات الفضائية على مدار اليوم كاملاً ، هذا الزخم الذي ينطوي مضمونه على كثير من الطالح قبل الصالح ، وينطوي على الرخص والانحطاط والإسفاف والابتذال وتدني القيم وتراجع الأهداف النبيلة وسيطرة القيم المادية الاستهلاكية دون القيم المنتجة والقيم الإيمانية والروحية السامية ، وإضعاف الثقافة العربية ومحاولة النيل من خصوصية الهوية العربية مما يؤثر سلبا على جمهور المشاهدين .
في ذات الوقت تحظى بعض الأعمال الدرامية بجماهيرية مرتفعة وينطوي مضمونها على قيم رفيعة وتسعى لتأكيد مباديء تربوية وأهداف حضارية نبيلة وأصيلة ، كما يحظى القائمون على هذه الأعمال بانتشار وتاريخ وسمعة طيبة ومحبة واحترام لدى الجمهور المشاهد ، كما دلت الدراسة الاستطلاعية القبلية للباحثة التي عُدت بمثابة مبررات بحثية انطلقت الباحثة من خلالها.
من هؤلاء الفنانين الفنان النجم المحبوب محمد صبحي الذي يحظى بمكانة في نفوس و قلوب جمهور كبير من المشاهدين العرب لما يتمتع به من خفة ظل تلقائية وقبول واستحسان ، ولما قدمه عبر تاريخه الفني الطويل من كوميديا تنطوي على قيم نبيلة وأهداف سامية وثقافة تنويرية وكم أثار الرأي العام بقضايا ساخنة استطاع تبسيط فلسفتها وتقديمها لجمهور البسطاء والعامة ؟
على سبيل المثال لا الحصر : مسلسلات : رحلة المليون ، و سنبل بعد المليون ، وملح الأرض ، ويوميات ونيس ( 3 أجزاء) وهو مسلسل تربوي بالدرجة الأولى ، كما ساهم في أفلام مثل : الكرنك وهنا القاهرة ، وآدم وحواء ، ومسرحيات مثل : أنت حر ، و انتهى الدرس يا غبي و وجهة نظر، وتخاريف و الببغاء أو إعادته لتقديم التراث المسرحي القيم لنجيب الريحاني مثل : لعبة الست ، وكارمن ، وغيرها وكلها أعمال لاقت شهرة و نجاحا جماهيريا لما تنطوي عليه من رؤية قيمية ونقدية وأطروحات وحلول وبدائل للواقع السياسي والاجتماعي المأزوم في إطار تشويقي جاذب هادف تنويري وتثويري راقً دونما إسفاف بل يرتقي بعقل وفكر وقيم وسلوك المشاهد العادي من جمهور الشباب والعامة البسطاء وربات البيوت والأطفال ، بالإضافة لجمهور النخبة المثقفة أيضاً .
لذا يعد محمد صبحي من الفنانين القلائل المهمومين بقضايا أوطانهم والحريصين على تقديم أعمال درامية وكوميدية هادفة تغرس قيماً نبيلة سامية خلال حوارات درامية بناءة جاذبة وعبر محاولة مقصودة لإحياء قيم عربية أصيلة تراجعت ولاستعادة قيم الذات الثمينة التي كرم الله سبحانه وتعالى بها الإنسان .
* مشكلة البحث والسؤال البحثي ؟
- ما المضمون القيمي التربوي الإصلاحي - في إطار الاستراتيجية الإعلامية الفضائية - كما تعكسها الدراما التليفزيونية في مسلسل رجل غني فقير جدا لمحمد صبحي – نموذجاً ؟
• منهج الدراسة والأدوات :
تعتمد الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي الذي يعتمد على أسلوب تحليل مضمون مادة الاتصال أو الرسالة الإعلامية الموجهة للجمهور عبر شاشة التلفاز كما يتجاوز الوصف والتحليل إلى النقد والتقييم وصولا لرؤية أشمل .
كما أعتمدت الباحثة على استقراء القيم والمضامين التربوية وتحليلها من خلال المشاهدة اليومية والمتابعة الدقيقة للمسلسل المنوط بالدراسة ( رجل غني فقير جدا ) ، باعتبار الفكرة العامة الواحدة هي وحدة التحليل .وقد تم رصد التحليل في صحيفة استبيان أعدت خصيصا لرصد المشهد الدرامي والحواري لاستنباط القيمة الدالة .
- عينة الدراسة : الحلقات الكاملة (33) حلقة لمسلسل رجل غني فقير جدا بطولة محمد صبحي ووفاء صادق وعزت أبو عوف ولقاء سويدان ومحمد أبو داوود ، تأليف وإخراج الفنان محمد صبحي .
- زمن الدراسة : استغرق زمن المشاهدة والمتابعة (33) حلقة يومية بمعدل زمني قدره نصف ساعة (30 ق) للحلقة الواحدة ، أذيعت في شهر رمضان المعظم عام 1428 هجرية الموافق 2007 م ، والثلاث الأولى من شوال من شوال.
- قناة البث الفضائية : أذيع المسلسل على قناتي المحور ودُبي يومياً مساءً بعد الإفطار مع الإعادة صباحاً وظهراً في اليوم التالي على نفس القناتين مما كان يسمح بتركيز أكبر واختبار مستمر لصدق وثبات التحليل، وحيث قامت الباحثة بإعادة التحليل مرة أخرى بفارق زمني قدره ثلاثة أشهر وأسفر عن ذات النتائج مما يؤكد مصداقية الرؤية التحليلية للعمل الدرامي .
• الدراسة التحليلية :
أولا : الدراسة الاستطلاعية :
بداية يجب التنويه عن تسابق الفضائيات في تقديم العديد من المسلسلات التي كان من المستحيل متابعتها جميعا نظرا لتوازيها في زمن إذاعتها حيث لم يكن من خيار أمام المشاهد إلا الاختيار المدروس طبقاً لنجمه المفضل أو الاختيار العشوائي، ثم تتوقف المتابعة على مدى الجذب والتشويق، وهذا ما حدث مع الباحثة في متابعة مسلسل(رجل غني فقير جداً) لمحمد صبحي ،الذي لفت الأنظار بداية إلى عنوانه فهو عنوان جاذب أشبه بحواديت ألف ليلة وليلة حيث اعتمد على المفارقات الغريبة والمفاجآت اللا متوقعة بدءاً بالتضاد والمفارقة في العنوان ومرورا بالأحداث التي كان يقدم لنا فيها في كل يوم مفاجأة جديدة مثيرة لافتة وفي إطار قيمي جاذب جميل وهادف حيث اعتمدت الفكرة بداية على صراع الخير في مواجهة الشر دائماً .
إذ يدعو العنوان للتساؤل المستمر كيف يكون الرجل غنياً وفي نفس الوقت فقيراً جداً ؟ فالعنوان ليس تجارياً كعناوين الأفلام المسفة التي تغرق الأسواق وتدعو عناوينها مبدئيا للنفور من الإقبال على المشاهدة احتراماً للذات .كما أن مقالات بعض الكتاب الذين هاجموا المسلسل قد جاوزت المحتوى والمضمون إلى الشكل الفني بينما تركز الدراسة الحالية على المحتوى والمضمون القيمي.
خلاصة الكلام نريد أعمال تلفزيونية وسينمائية هادفه للمجتمع من حيث القصة
الاجتماعية الهادفة لكل الاعمار وفيها الاحتشام والاخلاق
والبعد عن الملابس الخليعة والقول الفاسد للمجتمع وما شي حسب التعاليم الاسلامية
الحميدة وايضآ الافلام السينمائية تكون بنفس المنظور والكيفية الهادفه لبناء المجتمعات
وليس الى خراب المجتمع بالاعمال الفاسدة الهابطة نريد افلام ذات طابع اسلامي
هادف الى اصلاح المجتمعات الى الافضل والاحسن والقضاء على الفساد واصلاح
الحياة الاجتماعية الى الافضل ان شاء الله