تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سوق الأسهم يؤسس فوق مستوى الـ 13 ألف نقطة



إنتعاش
02-05-2006, 07:16 AM
اسس مؤشر الأسهم السعودي قاعدة جديدة فوق مستوى الثلاثة عشر ألف نقطة مدعوماً باستمرار صدور القرارات الاقتصادية المحفزة ومنها قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتعديل سعر لتر البنزين للمستهلك ليكون ستين هللة للتر الواحد بدلاً من تسعين هللة وتخفيض سعر لتر الديزل الى 25 هلله للتر بدلاً من 37 هلله حيث سيكون له انعكاسات ايجابية على الحركة الشرائية ودعم العديد من القطاعات الاقتصادية وتقليل تكاليف الإنتاج التي ستنعكس ايجابا على زيادة معدلات الأرباح وتعزيز القدرة الشرائية التنافسية للمنتجات والسلع السعودية.
ويتوقع ان تتلقى السوق اليوم ايضا دفعة معنوية من بيان مؤسسة النقد الذي وضع حدا للإشاعات التي يتناقلها البعض وأسرفت بعض الصحف في الحديث عنها وهي قيام البنوك بتسييل مئات الألوف من محافظ المتعاملين والبعض قال: انها فاقت المليون محفظة حيث اوضح البيان المحافظ لم تتجاوز 396 محفظة فقط وكانت الانباء السابقة تثير مزيدا من المخاوف النفسية في السوق وتدفع المتعاملين الى البيع خاصة مع استمرار ترديدها من الصحف ومنتديات الانترنت واستخدمت هذه الكذبة في إلحاق المزيد من الضغوطات النفسية على السوق وإلحاق الضرر بالمتعاملين وكانت احد الأسلحة التي استخدمها المنتفعون من هبوط الأسهم في خلق الذعر والخوف بين صغار المتعاملين.

ومع انه يحسب ايجابا لمؤسسة النقد هذا التوضيح الذي سيزيل الغموض عن مسببات هبوط السوق فإنه يؤخذ عليها التأخير في نشر هذا التوضيح والأرقام التي اشتمل عليها ويأمل المتعاملون ان تكون المؤسسة اكثر حيوية وقرب للسوق في وضع حد للإشاعات التي تثار بين وقت وآخر وتستخدم للضغط على الأسعار.

من جانب آخر وصف احد المتعاملين في السوق وهو حسن العبدالله اداء الأسهم أمس بقوله «من الواضح ان المؤشر انهى دورة الهبوط وبدأ ارتفاعه بصورة بطيئة ويحتاج الى وقت.. ايضا ثقة المتداولين تحتاج الى وقت حتى تعود كاملة.. قرار تخفيض البنزين والديزل كان داعماً ويعطي مؤشرا أن ايرادات الدولة كبيرة وحجم الانفاق المتوقع في العام الحالي سيكون كبيراً».

ونمت السيولة في السوق فقد ارتفع حجمها إلى أكثر من 17 مليار ريال بنسبة زيادة وصلت إلى 5٪ حيث بدأت سوق الأسهم في استرداد عافيتها الطبيعية ونجحت الكثير من الشركات في السير في رحلتها التعويضية مع ابتعاد شبح الخوف وعودة الثقة إلى السوق والذي كان واضحاً من خلال تداول يوم الأحد الماضي في حين تراجعت كميات التداول بواقع 16 مليون سهم تمثل نسبة 6,3٪ نتيجة اغلاق العديد من الشركات لفترة طويلة على طلبات دون عروض بيع وسجل المؤشر ارتفاعاً جيداً بلغ 374 نقطة تمكن معه من التأسيس فوق مستوى ال 13 ألف نقطة حيث زاد بنسبة 2,85٪ وصولاً إلى 13417 نقطة علماً ان أكثر الدعم جاء من قطاعات الكهرباء والزراعة والخدمات المرتفعة بنسبة 10٪.

وارتفعت نحو 50 شركة بنسبة 10٪ في الوقت الذي لم يتراجع فيه سوى أربعة أسهم جميعها في القطاع البنكي وهي تراجعات طفيفة.

وبالنسبة لحركة السيولة فقد استحوذ عليها القطاع الصناعي بواقع 8,3 مليارات ريال تمثل نسبة 49٪ من السيولة داخل السوق في حين تصدر القطاع نفسه على غالبية كميات التداول في السوق بواقع 5,69 مليون سهم تمثل نسبة 41٪ من إجمالي الأسهم المتداولة في السوق.