نبض الخفوق
18-04-2011, 02:00 PM
الاقتراض من البنوك ضياع للمستقبل... مواطنون: غلاء صالات الافراح أحد أسباب العزوف عن الزواج2011-04-18
المري: تفعيل صندوق الزواج لتقديم خدمات للراغبين في الزواج
النعيمي: غلاء أسعار الصالات والمهر شكل عزوفا لدى الشباب
الشمري: مشكلة المهور لم تعد مطروحة بسبب غلاء صالات الأفراح
الدوحة-الشرق:
تشكل تكاليف الزواج عائقا كبيرا أمام الشباب الراغبين في دخول عش الزوجية، حيث سبب غلاء المهور وصالات الأفراح عزوفا لدى الشباب عن فكرة الزواج، فمجرد التفكير في الموضوع أصبح يؤرقهم، فكيف يمكن تحمل نفقات بهذا الحجم لشاب تخرج حديثا وحصل على الوظيفة بعد طول انتظار، يتساءل أحد الشباب الذين التقتهم الشرق كيف يمكنه تأمين مصاريف تصل إلى ثلاثمائة وخمسين الفا "350000 ريال" على الأقل، لايمكنه ذلك إلا باللجوء إلى البنوك وهو ما يعتبر ضياعا لمستقبل جيل كامل رهن نفسه للبنوك واصبح تحت رحمتها يعمل لها ليل نهار.
ويرى عبد الله الشمري — وهو مقبل على الزواج ويعاني من هذه المشكلة — أن مشكلة المهور لم تعد مشكلة مطروحة اليوم بسبب غلاء صالات الأفراح. فقد أصبحت أسعارها تؤرق المقبلين على الزواج أكثر مما يؤرقهم المهر، بل اصبحت هذه الصالات تحدد للمتزوجين متى يقام الزواج فهي التي تحدد موعد الزواج بناء على حجوزاتها الممتلئة نظرا لقلة البدائل، لذلك فأحيانا تضطر لأخذ موعد غير مناسب لمعظم المدعوين مما يضطر بعضهم إلى عدم الحضور أو إلى الحضور لمدة ساعة والانصراف نظرا لانشغالهم في الوقت المحدد، ويتمنى عبد الله الشمري على المجلس الأعلى للأسرة مراعاة ظروف الشباب والتدخل لمحاولة ايجاد بدائل وحلول للحد من غلاء الصالات.
أسباب الغلاء
لعل من أبرز اسباب غلاء صالات الأفراح في نظر عبد الله قلة هذه الصالات وحصرها أساسا في صالات الفنادق التي تعتبر من أكثر الصالات غلاء بالإضافة إلا الصالات القليلة المنتشرة في الأندية وغيرها ويصل مجموعها إلى 18 صالة، وهو ما يسبب ارتفاعا كبيرا في الأسعار في نظره. ولاتوجد حلول بديلة في نظر عبد الله لإقامة الأفراح خارج هذه الصالات إلا في الخيام وهي غير مرغوبة من طرف الكثيرين، ويرى عبد الله ان ارتفاع اسعار الصالات من ابرز اسباب عزوف الشباب عن الزواج.
إنشاء صالات جديدة
ومن جهته يرى زميله نواف الشمري — الذي فضل أن يتزوج خارج البلد — أن من أسباب غلاء صالات الأفراح هو عدم فتح تراخيص من قبل الوزارة للمؤسسات والأفراد من اجل إنشاء صالات جديده فباب المنافسة هو الذي يقلل الأسعار واحتكار تراخيص الصالات على الفنادق هو السبب الرئيسي في غلائها ويرى نواف أنه توجد صالات غير الموجودة في الفنادق مثل صالات الأندية وهي رخيصة مقارنة مع صالات الفنادق لكنها مخصصة فقط للرجال كما أنها غالبا لا تتوافر في أغلب الأحيان بسبب ارتباط هذه الأندية بالدوري وانشغالها بالبطولات الرياضية، ويقارن نواف بين حالات الصالات داخل البلد والصالات في الكويت ليؤكد أن الفارق كبير جدا ففي الكويت تجد على الأقل 8 صالات منتشرة في منطقة واحدة وهي رخيصة وتقدم كل الخدمات المطلوبة بينما هنا لا تجد إلا صالات محدودة وفي الدوحة بينما بقية المناطق تفتقر لوجود صالات مثل الشحانية والخور وغيرهما من المناطق ويتمنى عبد الله من الجهات المسؤولة مراجعة الموضوع وايجاد حلول له في اسرع وقت.
عزوف الشباب
ومن جانبه يرى خالد النعيمي أن غلاء أسعار صالات الأفراح بالإضافة إلى المهر وبقية متطلبات الزواج شكل عزوفاً لدى معظم الشباب الراغبين في الزواج ويطالب خالد الجهات المسؤولة فتح باب التراخيص لإنشاء صالات جديدة في مختلف مناطق الدولة بالإضافة إلى إنشاء صالات في المناطق الخارجية، فمعظم المناطق الخارجية تفتقر إلى وجود صالات للأفراح وهو ما يضطرهم الى الذهاب الى الدوحة من اجل اقامة حفل زواجهم، وهو الأمر الذي يكلف الكثير من الوقت والمال والجهد، كما يطالب خالد بتخصيص أراض لإقامة صالات للأفراح من طرف الجهات المعنية، خصوصا فتح باب الترخيص للأفراد والتجار الصغار ويرى بأنه لا مبرر لبقاء التراخيص محصورة على الفنادق والمؤسسات الكبيرة.
ويوجه خالد النعيمي كلامه إلى المجلس الأعلى للأسرة من أجل التدخل لحل هذه المشكلة الكبيرة في نظره.
صندوق الزواج
ويرى أنه لا يمكن حل هذه المشكلة إلا بالاستفادة من تجارب دول مجلس التعاون خصوصا في الإمارات والكويت والسعودية، كما يرى أنه يجب تبني فكرة صندوق الزواج التي كان قد طرحها عبدالله عيسى الكواري سنة 2005 ولم ترَ النور رغم ما لها من أهمية فتبني مشروع مثل هذا يسهم في تخفيف أعباء تكاليف الزواج،
ويوافق ناصر المري على كلام خالد بأنه يجب تفعيل الصندوق حيث إنه يمكن أن يقدم خدمات كبيرة للراغبين في الزواج من خلال تقديم قروض ميسرة من غير فوائد وعلى سنوات طويلة لأجل، او من خلال إجبار الفنادق على تخفيض أسعار الصالات وتوحيدها ومراقبة اسعارها، او من خلال فتح التراخيص لعدد من القاعات مع مراعاة متطلبات الأمن والسلامة ويتم وتوزيعها على مناطق الدولة، حسب الكثافة السكانية لكل منطقة وتكون هذه الصالات موحدة الخدمات.
نتيجة منطقية للغلاء
من جانبه يرى أصحاب الصالات أن هذا الارتفاع في أسعارها هو نتيجة منطقية لما يشهده العالم من غلاء في جميع الأصعدة، فقد ارتفعت جميع المواد والخدمات وهو ما يؤثر على اسعار الصالات بالإضافة إلى أن اسعار الصالات يحدده عدد المدعوين وطلبات الأشخاص المعرسين، فالخدمات المقدمة هي التي تحدد سعر الصالة، ففي النهاية كلما كانت الخدمات مميزة كانت الأسعار مرتفعة والزبون هو من يحدد بالتالي سعر الصالة بناء على الخدمات المطلوبة من طرفه، فمثلا في الريتز كارلتون هناك صالتان للأفراح هما المختصر وتتسع لـ 300 شخص مدعو، ولوسيل وطاقتها الاستيعابية ما بين 300 الى 700 مدعو وتبدأ أسعار الصالات في الريتز كارلتون بين 80 ألف كحد ادنى وتصل إلى مليون، وهذه الأسعار لا تشمل الإضاءة وتصميم الكوش بل هي فقط لحجز الصالة والطعام، وفي لاسيجال توجد صالتان للأفراح هما لوكريان والوجبة، وتصل الطاقة الاستيعابية للصالة الأولى 600 شخص بينما تصل الثانية لـ 1000 شخص ويصل السعر فيها كحد أدنى الى 28000 ألفاً، أما في الريجنسي فالأسعار مقبولة أكثر من غيرها رغم ارتفاعها، وتوجد في الريجنسي قاعتان القاعة الحمراء وقاعة الأندلس، وتتسع كل منهما إلى 600 شخص وتبلغ اسعارهما كحد أدنى لأقل عدد مدعو حوالي 38000 ريال شاملة، وتصل إلى المائة 100000ألف ريال في حال رغب الزبون في تصاميم جديدة وتقديم خدمات طعام واضاءة مميزة.
ورغم الجدل القديم حول غلاء صالات الأفراح بين المقبلين على الزواج وبين اصحاب الفنادق والصالات، فإن الإجماع على غلائها مؤكد، والجميع متفقون على أنه لا مبرر له ويطالبون بإيجاد حل له من طرف المجلس الأعلى للأسرة أو من خلال مجلس الشورى الذي طالبه أغلب من التقيناهم بإثارة الموضوع وطرحه، فمشكلة غلاء صالات الأفراح اصبحت من المنغصات التي أسهمت بشكل كبير في عزوف معظم الشباب عن إكمال نصف دينه، فمتى يتم حل هذه المشكلة؟.
المري: تفعيل صندوق الزواج لتقديم خدمات للراغبين في الزواج
النعيمي: غلاء أسعار الصالات والمهر شكل عزوفا لدى الشباب
الشمري: مشكلة المهور لم تعد مطروحة بسبب غلاء صالات الأفراح
الدوحة-الشرق:
تشكل تكاليف الزواج عائقا كبيرا أمام الشباب الراغبين في دخول عش الزوجية، حيث سبب غلاء المهور وصالات الأفراح عزوفا لدى الشباب عن فكرة الزواج، فمجرد التفكير في الموضوع أصبح يؤرقهم، فكيف يمكن تحمل نفقات بهذا الحجم لشاب تخرج حديثا وحصل على الوظيفة بعد طول انتظار، يتساءل أحد الشباب الذين التقتهم الشرق كيف يمكنه تأمين مصاريف تصل إلى ثلاثمائة وخمسين الفا "350000 ريال" على الأقل، لايمكنه ذلك إلا باللجوء إلى البنوك وهو ما يعتبر ضياعا لمستقبل جيل كامل رهن نفسه للبنوك واصبح تحت رحمتها يعمل لها ليل نهار.
ويرى عبد الله الشمري — وهو مقبل على الزواج ويعاني من هذه المشكلة — أن مشكلة المهور لم تعد مشكلة مطروحة اليوم بسبب غلاء صالات الأفراح. فقد أصبحت أسعارها تؤرق المقبلين على الزواج أكثر مما يؤرقهم المهر، بل اصبحت هذه الصالات تحدد للمتزوجين متى يقام الزواج فهي التي تحدد موعد الزواج بناء على حجوزاتها الممتلئة نظرا لقلة البدائل، لذلك فأحيانا تضطر لأخذ موعد غير مناسب لمعظم المدعوين مما يضطر بعضهم إلى عدم الحضور أو إلى الحضور لمدة ساعة والانصراف نظرا لانشغالهم في الوقت المحدد، ويتمنى عبد الله الشمري على المجلس الأعلى للأسرة مراعاة ظروف الشباب والتدخل لمحاولة ايجاد بدائل وحلول للحد من غلاء الصالات.
أسباب الغلاء
لعل من أبرز اسباب غلاء صالات الأفراح في نظر عبد الله قلة هذه الصالات وحصرها أساسا في صالات الفنادق التي تعتبر من أكثر الصالات غلاء بالإضافة إلا الصالات القليلة المنتشرة في الأندية وغيرها ويصل مجموعها إلى 18 صالة، وهو ما يسبب ارتفاعا كبيرا في الأسعار في نظره. ولاتوجد حلول بديلة في نظر عبد الله لإقامة الأفراح خارج هذه الصالات إلا في الخيام وهي غير مرغوبة من طرف الكثيرين، ويرى عبد الله ان ارتفاع اسعار الصالات من ابرز اسباب عزوف الشباب عن الزواج.
إنشاء صالات جديدة
ومن جهته يرى زميله نواف الشمري — الذي فضل أن يتزوج خارج البلد — أن من أسباب غلاء صالات الأفراح هو عدم فتح تراخيص من قبل الوزارة للمؤسسات والأفراد من اجل إنشاء صالات جديده فباب المنافسة هو الذي يقلل الأسعار واحتكار تراخيص الصالات على الفنادق هو السبب الرئيسي في غلائها ويرى نواف أنه توجد صالات غير الموجودة في الفنادق مثل صالات الأندية وهي رخيصة مقارنة مع صالات الفنادق لكنها مخصصة فقط للرجال كما أنها غالبا لا تتوافر في أغلب الأحيان بسبب ارتباط هذه الأندية بالدوري وانشغالها بالبطولات الرياضية، ويقارن نواف بين حالات الصالات داخل البلد والصالات في الكويت ليؤكد أن الفارق كبير جدا ففي الكويت تجد على الأقل 8 صالات منتشرة في منطقة واحدة وهي رخيصة وتقدم كل الخدمات المطلوبة بينما هنا لا تجد إلا صالات محدودة وفي الدوحة بينما بقية المناطق تفتقر لوجود صالات مثل الشحانية والخور وغيرهما من المناطق ويتمنى عبد الله من الجهات المسؤولة مراجعة الموضوع وايجاد حلول له في اسرع وقت.
عزوف الشباب
ومن جانبه يرى خالد النعيمي أن غلاء أسعار صالات الأفراح بالإضافة إلى المهر وبقية متطلبات الزواج شكل عزوفاً لدى معظم الشباب الراغبين في الزواج ويطالب خالد الجهات المسؤولة فتح باب التراخيص لإنشاء صالات جديدة في مختلف مناطق الدولة بالإضافة إلى إنشاء صالات في المناطق الخارجية، فمعظم المناطق الخارجية تفتقر إلى وجود صالات للأفراح وهو ما يضطرهم الى الذهاب الى الدوحة من اجل اقامة حفل زواجهم، وهو الأمر الذي يكلف الكثير من الوقت والمال والجهد، كما يطالب خالد بتخصيص أراض لإقامة صالات للأفراح من طرف الجهات المعنية، خصوصا فتح باب الترخيص للأفراد والتجار الصغار ويرى بأنه لا مبرر لبقاء التراخيص محصورة على الفنادق والمؤسسات الكبيرة.
ويوجه خالد النعيمي كلامه إلى المجلس الأعلى للأسرة من أجل التدخل لحل هذه المشكلة الكبيرة في نظره.
صندوق الزواج
ويرى أنه لا يمكن حل هذه المشكلة إلا بالاستفادة من تجارب دول مجلس التعاون خصوصا في الإمارات والكويت والسعودية، كما يرى أنه يجب تبني فكرة صندوق الزواج التي كان قد طرحها عبدالله عيسى الكواري سنة 2005 ولم ترَ النور رغم ما لها من أهمية فتبني مشروع مثل هذا يسهم في تخفيف أعباء تكاليف الزواج،
ويوافق ناصر المري على كلام خالد بأنه يجب تفعيل الصندوق حيث إنه يمكن أن يقدم خدمات كبيرة للراغبين في الزواج من خلال تقديم قروض ميسرة من غير فوائد وعلى سنوات طويلة لأجل، او من خلال إجبار الفنادق على تخفيض أسعار الصالات وتوحيدها ومراقبة اسعارها، او من خلال فتح التراخيص لعدد من القاعات مع مراعاة متطلبات الأمن والسلامة ويتم وتوزيعها على مناطق الدولة، حسب الكثافة السكانية لكل منطقة وتكون هذه الصالات موحدة الخدمات.
نتيجة منطقية للغلاء
من جانبه يرى أصحاب الصالات أن هذا الارتفاع في أسعارها هو نتيجة منطقية لما يشهده العالم من غلاء في جميع الأصعدة، فقد ارتفعت جميع المواد والخدمات وهو ما يؤثر على اسعار الصالات بالإضافة إلى أن اسعار الصالات يحدده عدد المدعوين وطلبات الأشخاص المعرسين، فالخدمات المقدمة هي التي تحدد سعر الصالة، ففي النهاية كلما كانت الخدمات مميزة كانت الأسعار مرتفعة والزبون هو من يحدد بالتالي سعر الصالة بناء على الخدمات المطلوبة من طرفه، فمثلا في الريتز كارلتون هناك صالتان للأفراح هما المختصر وتتسع لـ 300 شخص مدعو، ولوسيل وطاقتها الاستيعابية ما بين 300 الى 700 مدعو وتبدأ أسعار الصالات في الريتز كارلتون بين 80 ألف كحد ادنى وتصل إلى مليون، وهذه الأسعار لا تشمل الإضاءة وتصميم الكوش بل هي فقط لحجز الصالة والطعام، وفي لاسيجال توجد صالتان للأفراح هما لوكريان والوجبة، وتصل الطاقة الاستيعابية للصالة الأولى 600 شخص بينما تصل الثانية لـ 1000 شخص ويصل السعر فيها كحد أدنى الى 28000 ألفاً، أما في الريجنسي فالأسعار مقبولة أكثر من غيرها رغم ارتفاعها، وتوجد في الريجنسي قاعتان القاعة الحمراء وقاعة الأندلس، وتتسع كل منهما إلى 600 شخص وتبلغ اسعارهما كحد أدنى لأقل عدد مدعو حوالي 38000 ريال شاملة، وتصل إلى المائة 100000ألف ريال في حال رغب الزبون في تصاميم جديدة وتقديم خدمات طعام واضاءة مميزة.
ورغم الجدل القديم حول غلاء صالات الأفراح بين المقبلين على الزواج وبين اصحاب الفنادق والصالات، فإن الإجماع على غلائها مؤكد، والجميع متفقون على أنه لا مبرر له ويطالبون بإيجاد حل له من طرف المجلس الأعلى للأسرة أو من خلال مجلس الشورى الذي طالبه أغلب من التقيناهم بإثارة الموضوع وطرحه، فمشكلة غلاء صالات الأفراح اصبحت من المنغصات التي أسهمت بشكل كبير في عزوف معظم الشباب عن إكمال نصف دينه، فمتى يتم حل هذه المشكلة؟.