المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ورقة عمل حول استعداد قطر للمونديال 2022م ...في مؤتمر النقل الجماعي ...بشرق



ام ناصر1
19-04-2011, 08:49 AM
100مليار دولار لمشاريع المونديال


أكد المهندس أحمد الجولو، رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين، أن قطر ستقوم باستثمار حوالي 100 مليار دولار حتى عام 2022، مشيرا إلى أن جميع مشاريع البنية التحتية لكأس العالم سيتم الانتهاء منها خلال السنوات السبع القادمة.


الدوحة-الشرق:

شاركت جمعية المهندسين بورقة عمل حول "رؤية قطر المستقبلية واستعدادها لمونديال كأس العالم 2022م" وذلك في مؤتمر النقل الجماعي الذي عقد مؤخراً في فندق شرق.
وقد قام بتقديم الورقة المهندس أحمد جاسم الجولو رئيس جمعية المهندسين القطرية، حيث تناول في ورقة العمل العديد من المواضيع منها

رؤية قطر الوطنية 2030، والتخطيط الحضري والعمراني لمواكبة هذه الرؤية والمشاريع المستقبلية لاحتضان مونديال 2022 وكيفية إدارة هذه المشاريع من وجهة نظر شخصية.

واستهل المهندس الجولو حديثه بعرض عن الموقع الجغرافي والبيئي لقطر وقوة اقتصادها

المستمد من مخزونها من النفط والغاز، كذلك ضمان قوة الاقتصاد القطري لأجيال قادمة.

كما تحدث عن شغف قطر وولعها بان تصبح مركزاً عالمياً وقيادياً جاذباً للمشاريع التقنية المتقدمة ومركزاً قوياً للتعليم عالي الأداء بالاضافة إلى تطوير قدرات البحث العلمي، ومكانا جذاباً للأحداث الرياضية والمؤتمرات العالمية والسياحية والترفيهية.

وتطرق الجولو إلى رؤية قطر الوطنية 2030 التى تم الاعلان عنها بمرسوم أميري رقم 44 لعام 2008، والتى كانت أهدافها نقل قطر إلى مصاف الدول المتقدمة بحلول 2030 وللتمكن من استمرارية تطورها وتوفير حياة رغيدة لجميع سكانها لأجيال قادمة.

*تحديات التنمية

وعدد التحديات الأساسية التي تواجه قطر، ملخصا إياها في التحديث مع الحفاظ على التقاليد، وتوفير متطلبات العيش لهذا الجيل والاجيال القادمة وإدارة النمو السكاني والتوسع الهائل وحجم العملية ونوعيتها واختيار طريقة النمو كذلك النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي وإدارة البيئة وللتغلب على هذه التحديات ومواجهتها فانه لابد من الاعتماد والتطور البشري والاجتماعي والاقتصادي والبيئي.
ثم انتقل إلى الحديث عن النظرة الشاملة للتطور العمراني حتى عام 2030، حيث تناول في هذه النظرة التحديات الحالية في التخطيط الحضري مثل النموالسكاني العالي ونسبة العمالة الاجنبية الزائدة على العمالية القطرية والتطور العمراني السريع وغير المخطط والضرر البيئي والزيادة الهائلة في حوادث السيارات، والازدحام المروري اثناء فترة الذروة نظراً للنمو المطرد في إستخدام السيارات الخاصة، والضغوط على الموارد والمصادر التى توفرها الدولة مثل المدارس والمستشفيات والمتنزهات، وذلك للزيادة الهائلة في النمو السكاني.
كذلك شح مصادر المياه وتأثيرات التلوث والتدهور البيئي وتأثير التسخين الحراري العالمي على مستوى البحار والسواحل.

*الخطة الوطنية

ولمواجهة هذه التحديات والتغلب عليها فقد تم تطوير الخطة الوطنية التى يقبل فيها الاستمرار في زيادة الكثافة السكانية، وجعل البلديات الخارجية والمحيطة بالعاصمة مكتفية ذاتياً في الخدمات المتوفرة لديها لتقليل المجيء إلى الدوحة، وتمكين الناس من العيش بالقرب من أماكن عملهم، وتشجيع المواطنين وغير المواطنين على استخدام النقل الجماعي، وتطوير شبكات النقل الجماعي للتخفيف من الازدحام المروري، والتوجه نحو استخدام نظام الدفع (الرسوم) للمواقف للحد من زحمة السيارات في الشوارع، وإنشاء أماكن تجمعات للأنشطة في المناطق، ويمكن تلخيص الخطة في أنها تسمح باستمرارية عدم التوازن بين المواطنين وغير المواطنين وتهدف إلى توزيع السكان جغرافياً ومحلياً وتحاول إعادة تنظيم وسائل المواصلات للتخفيف من الازدحام الموجود حالياً.

*مشاريع المونديال

وتطرق الجولو إلى مشاريع مونديال 2022، حيث ستقوم الدولة باستثمار حوالي 100 مليار دولار حتى عام 2022 وأن جميع مشاريع البنية التحتية لكأس العالم سيتم الانتهاء منها خلال السنوات السبع القادمة.

وذكر أن الدولة تخطط لمضاعفة عدد غرف الفنادق الحالية وانشاء أربعة ملاعب رياضية وتحديث ثلاثة ملاعب أخرى وإنشاء شبكة سكك حديد ومترو أنفاق وإنشاء الجسر بين قطر والبحرين والانتهاء من تنفيذ مطار الدوحة الدولي الجديد.
وأضاف "لقد أصبحت قطر مركزاً عالمياً للرياضة والفنون والتراث والسياحة.. وبفوزها باستضافة كأس العالم فإن لديها القدرة على جذب العديد من الزوار رغم ظروف المناخ، وفوز قطر بكأس العالم سيقرب العالم إلى الشرق الاوسط ويخلق روابط ثقافية متعددة بين دول الخليج والعالم. كذلك فإن إنشاء البنية التحتية لكأس العالم سوف يقوم بتحقيق الاستفادة للأجيال القادمة والتنافس على استقدام المزيد من الاحداث العالمية، كذلك فإن الانشاءات الجديدة وإعادة تأهيل بعض الخدمات الموجودة حالياً سوف ينشط جميع القطاعات، وبصفة عامة فإن قطاع الانشاءات في دولة قطر يتوقع له طفرة اقتصادية ضخمة، وأن أسعار العقار سوف تتحرك بالزيادة، وسوف تدخل السوق القطري شركات عالمية وإقليمية للمشاركة في النهضة العمرانية.

كيفية إدارة مثل هذه المشاريع الضخمة:

لإنشاء وإدارة مشاريع المونديال، فإنه لابد من إدارتها بطريقة "إدارة المشاريع" فهذا النوع من الإدارة يعتبر هو الأفضل والاساس، إدارة المشاريع (اساسياتها) تحتوي على توفر المورد البشري والمادي والوقت والتكلفة، فخطوات إدارة المشاريع هي البداية — التخطيط — التنفيذ — المتابعة — والتحكم وإنهاء المشروع. لتحقيق الاهداف الرئيسية للمونديال فلابد من إدارة التكلفة لأنها المشروع، والتخطيط والبرمجة لمراحل المشروع والتقيد بمتطلبات التصميم الموضوعة للمشروع. فعادة الميزانيات المخصصة لكأس العالم تغطي مشاريع البنية التحتية ـ اللوازم اللوجستية، الاتصالات والامن، الثقافة والفنون والصحة، وتخصص إدارة المشاريع يتطلب توافق وترابط جهود القائمين على المشروع، إدارة مشروع جيدة إضافة إلى تقييم ودراسة الوقت والتكلفة، وتوظيف عمل واضح سوف يصنع الفارق في إظهار وابراز كأس عالم مميزة أو مجرد كأس عالم عادية.


واختتم الجولو محاضرته بأن دولة قطر تعتبر دولة متميزة بالمقارنة بالدول الاخرى وأن قطر تود أن تصبح مركزاً رئيسياً للأحداث العالمية الرئيسية، كذلك فإن الدولة تملك رؤية استراتيجية واضحة للأجيال القادمة، وأن مشاريع البنية التحتية تعتبر أساسية لنجاح أي حدث عالمي وأن هذه البنية تعتبر ذات فائدة على الاقتصاد الوطني للدولة، وأن تخصص إدارة المشاريع يعتبر الاساس في نجاح مونديال كاس العالم 2022 كما حدث في المونديالات الناجحة السابقة.