المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنشدك عن رجل شرا له مـعامــيل



بوخالد2
19-04-2011, 10:42 AM
أنشدك عن رجل شرا له مـعامــيل

--------------------------------------------------------------------------------
في إحدى تجمعات البادية أو مايسمى بالقطين خطب رجل إمرأة من والدها وعقد عليها ، وتزوجها ،، وفي ليلة العرس و"الدخلة " التي كانت في إحدى الخيام الصحراوية ، وبينما كانا يستعدان لما يتطلبه مثل هذا الموقف خلع الرجل جزأ من ثيابه ، وعندما كان في كامل استعداده ، سقط على ظهره عنكبوت من السقف ،وارتعش ، وذعر الرجل ظنا منه أنها عقرب ، فارتخى ، ولم يستطع استكمال عملية العمر ، فضحكت المرأة ، وظن الزوج بها ، ظن السوء ، أنها مرت بهذه التجربة من رجل أخر ، فأدار ظهره لها في الفراش ، ونام ، ولم يقترب منها ثمان سنوات ، وذلك حفاظا على سمعتها وشرفها ، وتقديرا لهاتين القيمتين اللتين لاتخصانها هي بل أنهما تتعلقان بسمعة وشرف القبيلة كلها .
صبر الرجل ، وصبرت المرأة ، ولم يحدث أحدهما الآخر في هذا الموضوع ، وعاشا تحت سقف واحد ، وخيمة واحدة ، ولم يقربا بعضهما البعض منذ تلك الليلة !!.
بعد ثمان سنوات من تلك الليلة البائسة حدث أن زارت المرأة بصحبة زوجها منزل والديها ، وقد تدنت علاقتهما ببعضهما البعض ، ونفذ صبرهما .
وعندما كان زوجها يجلس قبالة والدها في "الرفة " وهما يحتسيان القهوة دخلت الزوجة البائسة وهي تنشد هذه الأبيات موجهة الخطاب لوالدها وزوجها يسمع :

أنشدك عن رجل شرا له مـعامــيل ***** وأخذت ثمان سنين ما دق فيها
إما يسوي به ســـواة الـرجاجيل ***** وإلا يخليها لمن يقــتنيـــها
ما تصلح الدلـة وبيض الفنــاجيل***** إلا لمن هو يحـــرق البن فيها

فسأل والد الزوجة الزوج قائلا :
هل هذا صحيح ؟ فقال الزوج : نعم هذا صحيح !!،
فقال الأب : لماذا : فرد الزوج : " أنا يوم جيت أبيها ليلة الزواج سقط على ظهري عنكبوت من سقف الخيمة ، فارتعبت وارتعشت ظننت أنها عقرب ، وخارت قواي ، ولم استطع استكمال تلك العملية ،، وعندما نظرت إلى "فلانة " يقصد الزوجة ، وجدتها تضحك ، فظننت بها ظن السوء ، وتأكد لي في ذلك الوقت أما أنها قد جربت غيري قبل الزواج ، أو أن هذا النوع من العلاقة مألوف لديها ، وأنا أعرف أن الكثير من النساء في تلك الليلة يغلبهن الحياء ، ولا يمكن أن يبدر منهن مثلما بدر من ابنتك .
التفت الرجل إلى ابنته غاضبا ، ولكنها بادرت زوجها قائلة : أما أني مجربة ، فتعقب يالبعيد ويعقب شاربك ولحيتك ، وأما أني شايفة فيعلم الله أنني شفت ، واتجهت بالحديث إلى والدها قائلة :
" تخبر "يابوي " يوم نحج أنا وإياك سنة ،،،،" وأسمت السنة . تخبر أنا وبعض أهل القطين ضعنا عنكم ثلاثة أيام بالطريق ،، وفي إحدى تلك الليالي بينما كنت مسترخية في إحدى الخيام بانتظاركم ، اقتحم الخيمة علي رجل شاهرا سيفه ، وحملني بيد ، والسيف باليد الأخرى ، وأقسم علي أن يقطعني إربا إن أنا قاومته ، أو أطلقت أي نداء أو استغاثة ، ، ومن شدة الحياء والخوف ، سكتت ، وبدأت التفكير في إنقاذ نفسي من هذا المتوحش ، ولكنه بوحشيته الطاغية سحبني بعيدا عن المكان وألقاني في وسط تلك الشجرة المنبسطة على الأرض ، وبينما كان يعد العدة للفتك بي ، أراد الله سبحانه وتعالى أن ينقذني من هذا الوحش المفترس ، فقد انطلق عليه ذئب شرس من إحدى غيران الجبال المحيطة ، وتعلق بأكتافه وبدأ بأظافره وأنيابه في نهش وعض ظهره وأكتافه . فالتفت إلى الذئب وطرده ، ولم يتمكن من قتله .
وعاد إلي ، ولم يتأثر ولم تتأثر منه شعرة ، وبنفس الهمة عاد إلي مرة أخرى يريد أن ينال مني ، ولكن الذئب كرر فعلته ، وكرر الرجل مقاومته له بنفس الطريقة الأولى ، وعاد إلي ولم يتأثر .
وعندما بدأ في خلع ملابسي عاد إليه الذئب بنفس الطريقة ، ولكنه في هذه المرة استدار إلى الذئب بسيفه ، وقطعه نصفين ، وحمل النصف الأول بيده اليمنى ، والنصف الآخر معلقا مع سيفه باليد الأخرى ،، فأقبل علي مبتسما وهو يقول : حرمت علي يابنت الأجواد ، أنت اليوم مثل أختي وأمي ، الله سبحانه وتعالى أنقذك ، لكن قومي لهلك ،، واستري ماواجهك !.
وبما أنه لم يستطع النيل مني وبقيت على عفتي فقد حمدت الله سبحانه وتعالى ، وسترت ماواجهني عنك وعن أمي ، وعن جميع الكائنات الحية .

وفي تلك الليلة المشؤومة التي قابلت فيها فلان (تشير إلى زوجها )، وعندما سقطت العنكبوت على ظهر هذا الجبان الذي يجلس قبالتك ، ويتهمني بشرفي وعفتي ، فأنا ، تربيتك ، وأبشرك يابوي أنني لأزال عذراء وعفيفة ، وعندما ضحكت في تلك الليلة التي يذكرها هذا الخائب أمامك فقد تذكرت موقف ذلك الرجل الذي أراد أن يفترسني ، وتذكرت شجاعته ، وعزة نفسه التي استيقظت في ذلك الموقف ، وتركني ، وقارنت بينه وبين موقف هذا الجبان الذي يشك في عفتي ، ويظن بي ظن السوء وأماته ذلك العنكبوت ثمان سنوات إلى جانبي ،
التفت والدها إلى الزوج الجبان ، وقال له : طلّق
فطلق الرجل زوجته المسكينة التي اتهمها خطأ بشرفها ولم يمسسها لثمان سنوات خلت .

عابرة سبيل
19-04-2011, 11:07 AM
عجيبة هالقصة
يسلموا

( أكاديمية )
19-04-2011, 12:16 PM
من القصص التراثية الرائعة التي توارثتها أجيالنا ..
شكرا ً بوخالد على هالطرح الموفق الذي يحمل العبق التراثي الجميل ..

بوخالد2
19-04-2011, 12:18 PM
عجيبة هالقصة
يسلموا

الله يسلمج

اسعدني مرورج

سهم قطر
19-04-2011, 12:28 PM
صة جميلة

سهيل قطر
19-04-2011, 12:39 PM
يسلموو بو خالد

بس 8 سنوات !! وينامون تحت سقف واحد ..

ضحية البورصة
19-04-2011, 10:14 PM
الله عليك يا بوخالد،،،،،،

بوخالد2
20-04-2011, 10:31 AM
من القصص التراثية الرائعة التي توارثتها أجيالنا ..
شكرا ً بوخالد على هالطرح الموفق الذي يحمل العبق التراثي الجميل ..

العفو اختى اكاديميه

شرفني و اسعدني مرورج

بوخالد2
21-04-2011, 06:46 AM
صة جميلة

الاجمل مرورك

بوخالد2
21-04-2011, 02:26 PM
يسلموو بو خالد

بس 8 سنوات !! وينامون تحت سقف واحد ..
والله كل شيء يحصل
بس على ذمة الراوي

يسلمو على المرور

الشامخ
24-04-2011, 10:25 AM
قصة جميلة

ما تصلح الدلـة وبيض الفنــاجيل***** إلا لمن هو يحـــرق البن فيها


ونتظرك المزيد منك

بوخالد2
24-04-2011, 10:33 AM
الله عليك يا بوخالد،،،،،،

يسلمو على المرور ياضحية البورصه

مستر بن
26-04-2011, 04:08 PM
الله علييكــ,, ,,

بوخالد2
28-04-2011, 07:41 AM
قصة جميلة

ما تصلح الدلـة وبيض الفنــاجيل***** إلا لمن هو يحـــرق البن فيها


ونتظرك المزيد منك

الاجمل مرورك يالشامخ