امـ حمد
19-04-2011, 04:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى(وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين,وماخلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لايعلمون)سورة الدخان, وبعد ذا وذاك فإن القوم يتلون هذه الآيات معرضين صادّين,لا يأبهون,وإذا ذكروا لا يّذكرون,بل قلة قليلة ممن رحم ربي وهدى,فلو طافت بهؤلاء عقولهم هُنيّة في الدنيا لأدركوا حقارة ما فيها,ولو تدبرت قلوبهم آيات الرحمن ما جحدوا أوامرها,ونواهيها,ولكن صدق القول(فإنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)سورة الحج,كم من الآيات كنا ولازلنا نمر عليها فتلفظها ألسنتنا,ثم تحفظها ذاكرتنا,ونحن عنها بعيدون بحالنا مبعدون بأعمالنا وأنفسنا الأمارة بالسوء,ومن أكثر ما يعرض عنه الناس قوله جل في علاه(وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد)سورة ق,وقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم(أكثروا من ذكر هادم اللذات)فإن امتثلت لوصية الصادق المصدوق, قاموا عليك,وشنّعوا قولك,وتنادوا بينهم أن عِيشوا حياتكم , ودعوكم من التعقد,وأنت في نفسك تقول ,اللهم إهديهم,ولا يزال الحبيب يذكرهم بربهم( جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه)فيكون أهون عليهم لو أنهم كالطيور تعيش وتأكل,وتحلق وليس عليها حساب ولا عقاب,فسبحان ربي ما أشد جحودنا وأعظم بلاءنا ونسأل الله أن يحسن في أنفسنا عزاءنا,ولقد قال رب العزة جل في علاه في شأن خاتم النبيين(إنك ميت وإنهم ميتون)سورة الزمر,وقال سبحانه(وما جعلنا لبشرٍ من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون)سورة الأنبياء,ولمّا جاءت سكرة موت الحبيب صلى الله عليه وسلم ,جعل يقول( اللهم أعني على سكرات الموت , لا إله إلا الله إن للموت لسكرات)هذا الحبيب يتألم في سكرات الموت ويسأل الله العون,فمن لإبن آدم وقد جحد هذا اليوم وأنكره,وكلما سمع به صم أسماعه وانغمس في لهوه ولعبه,تناسى يوم الموت الذي لا منذر فيه , يأتيه الملك فينزع روحه من جسده دونما إذن أو اختيار,فيا حسرة على العباد كم فرطوا في دنياهم,حتى إذا جاء أجله غرق في سكرات الموت ومن حوله الناس لاهون,ثم يوسد في التراب فتأتيه الأهوال من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته,وهو يصرح رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت,والناس من حوله لاهون , يسمع أصوات ضحكاتهم,ووقع أقدامهم وهو يقول يا ليتني قدمت لحياتي,وحينها لا ينفع الندم,أفلا يذكر ابن آدم في هذه المغبّة أنه مر يوما بجنازة أو
بقبر أو سمع بوفاة وظل يلهو ويلعب ويسير في
الطرقات ولازال واهماّ أن في العمر بقية,وهو يستصغر عظام الأمور فيرتكب الحرام تلو الحرام,وإن جاءه ناصح أمين استصغر المعصية وجعل يهوّن من شأنها,وينسى أنه يوم القيامة يمشي في الناس باسطاّ يده,لا ليعطيهم,بل ليأخذ منهم حسنة أو أقل إن وجد,ولكن هيهات,حتى تأتيه جبال السيئات تترا,ويرى أمامه جبال الحسنات تذهب هباءً منثورا,قال عليه الصلاة والسلام( لأعلمن أقواما يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله هباء منثورا ,قال ثوبان ,يا رسول الله ,صفهم لنا,أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم ,قال ,أما إنهم إخوانكم,ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلو بمحارم الله انتهكوها)وليتنا نأخذ عبرة ممن سبقنا فنقتدي بهم أو ننظر لحالهم فنستحقر أنفسنا وأحوالنا مع الله,ففي قول عمر رضي الله عنه( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في
الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض
الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية)فإن لم نحاسب أنفسنا في الدنيا,وننهها عن المنكرات,حاسبنا الله في الآخرة
وهو موقف عظيم لا يقوى عليه الأنبياء,أفنقوى نحن.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى(وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين,وماخلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لايعلمون)سورة الدخان, وبعد ذا وذاك فإن القوم يتلون هذه الآيات معرضين صادّين,لا يأبهون,وإذا ذكروا لا يّذكرون,بل قلة قليلة ممن رحم ربي وهدى,فلو طافت بهؤلاء عقولهم هُنيّة في الدنيا لأدركوا حقارة ما فيها,ولو تدبرت قلوبهم آيات الرحمن ما جحدوا أوامرها,ونواهيها,ولكن صدق القول(فإنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)سورة الحج,كم من الآيات كنا ولازلنا نمر عليها فتلفظها ألسنتنا,ثم تحفظها ذاكرتنا,ونحن عنها بعيدون بحالنا مبعدون بأعمالنا وأنفسنا الأمارة بالسوء,ومن أكثر ما يعرض عنه الناس قوله جل في علاه(وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد)سورة ق,وقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم(أكثروا من ذكر هادم اللذات)فإن امتثلت لوصية الصادق المصدوق, قاموا عليك,وشنّعوا قولك,وتنادوا بينهم أن عِيشوا حياتكم , ودعوكم من التعقد,وأنت في نفسك تقول ,اللهم إهديهم,ولا يزال الحبيب يذكرهم بربهم( جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه)فيكون أهون عليهم لو أنهم كالطيور تعيش وتأكل,وتحلق وليس عليها حساب ولا عقاب,فسبحان ربي ما أشد جحودنا وأعظم بلاءنا ونسأل الله أن يحسن في أنفسنا عزاءنا,ولقد قال رب العزة جل في علاه في شأن خاتم النبيين(إنك ميت وإنهم ميتون)سورة الزمر,وقال سبحانه(وما جعلنا لبشرٍ من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون)سورة الأنبياء,ولمّا جاءت سكرة موت الحبيب صلى الله عليه وسلم ,جعل يقول( اللهم أعني على سكرات الموت , لا إله إلا الله إن للموت لسكرات)هذا الحبيب يتألم في سكرات الموت ويسأل الله العون,فمن لإبن آدم وقد جحد هذا اليوم وأنكره,وكلما سمع به صم أسماعه وانغمس في لهوه ولعبه,تناسى يوم الموت الذي لا منذر فيه , يأتيه الملك فينزع روحه من جسده دونما إذن أو اختيار,فيا حسرة على العباد كم فرطوا في دنياهم,حتى إذا جاء أجله غرق في سكرات الموت ومن حوله الناس لاهون,ثم يوسد في التراب فتأتيه الأهوال من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته,وهو يصرح رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت,والناس من حوله لاهون , يسمع أصوات ضحكاتهم,ووقع أقدامهم وهو يقول يا ليتني قدمت لحياتي,وحينها لا ينفع الندم,أفلا يذكر ابن آدم في هذه المغبّة أنه مر يوما بجنازة أو
بقبر أو سمع بوفاة وظل يلهو ويلعب ويسير في
الطرقات ولازال واهماّ أن في العمر بقية,وهو يستصغر عظام الأمور فيرتكب الحرام تلو الحرام,وإن جاءه ناصح أمين استصغر المعصية وجعل يهوّن من شأنها,وينسى أنه يوم القيامة يمشي في الناس باسطاّ يده,لا ليعطيهم,بل ليأخذ منهم حسنة أو أقل إن وجد,ولكن هيهات,حتى تأتيه جبال السيئات تترا,ويرى أمامه جبال الحسنات تذهب هباءً منثورا,قال عليه الصلاة والسلام( لأعلمن أقواما يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله هباء منثورا ,قال ثوبان ,يا رسول الله ,صفهم لنا,أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم ,قال ,أما إنهم إخوانكم,ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلو بمحارم الله انتهكوها)وليتنا نأخذ عبرة ممن سبقنا فنقتدي بهم أو ننظر لحالهم فنستحقر أنفسنا وأحوالنا مع الله,ففي قول عمر رضي الله عنه( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في
الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض
الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية)فإن لم نحاسب أنفسنا في الدنيا,وننهها عن المنكرات,حاسبنا الله في الآخرة
وهو موقف عظيم لا يقوى عليه الأنبياء,أفنقوى نحن.