امـ حمد
21-04-2011, 03:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول المولى عز وجل في سورة الأعراف(ورحمتي وسعت كل شيء) أن لنا رب غفور رحيم حليم، يقبل توبة العبد بعد الإسراف في المعاصي،فيتوب عليه ولا يبالي،بل ويبدل سيئاته حسنات،أليس هو الذي نادى عباده قائلا(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)وقال العفو الغفور( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما )سورة النساء,كلمات لمن تملك الحزن قلبه,وكتم الهم نفسه,وضيق صدره,فتكدرت به الأحوال ,وأظلمت أمامه الآمال,فضاقت عليه الحياة على سعتها,لا تحزن ,فالبلوى تمحيص,والمصيبة بإذن الله اختبار,والنازلة امتحان ,وعند الامتحان يكرم المرء أو يهان,ماذا عساه أن يكون سبب حزنك,إن يكن سببه مرض فهو لك خير,وعاقبته الشفاء,قال الله جل وعلا(وإذا مرضت فهو يشفين)وإن يكن سبب حزنك ظلم حل بك من قريب أو بعيد ، فقد وعدك الله بالنصر ووعد ظالمك بالخذلان والذل,قال تعالى في الحديث القدسي للمظلوم(وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين)فعلام الحزن ,والأمر كله لله ,لا تحزن مهما بلغ بك البلاء, وتذكر أن ما يجري لك قضاء يسري,لاتحزن وكن ابن يومك,إنسى الماضي مهما كان أمره ، انساه بأحزانه وأتراحه ، فتذكره لا يفيد في علاج الأوجاع شيئاً وإنما ينكد عليك يومك ، ويزيدك هموماً على همومك,وعش حياتك لحظة بلحظة,وساعة بساعة ,ويوماً بيوم,تجاهل الماضي ,وارمِ ما وقع فيه في سراب النسيان,وتفائل فيه بالأفراح ,فالماضي عدم ,والمستقبل غيب,تأمل كيف استعاذ النبي من الهم والحزن إذ قال(اللهم إني أعوذ بك من,اللهم,والحزن,والعجز,والكسل,والجبن ,والبخل,وقهر الدين وغلبة الرجال,لا تحزن ,فرزقك مقسوم, وقدرك محسوم ,وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم ,لأنها كلها إلى زوال, وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور,إذا آوى إليك الهم ,فأوي به إلى الله ,والهج بذكره( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ) ( رب إني مغلوب فانتصر )تأمل,إننا نذنب الذنب تلو الذنب،والله لا ينسى (أحصاه الله ونسوه),(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)فسارعوا بفكاك رقابكم من النار،واغتنموا الوقت بالطاعات والسنن، فأوصي نفسي وإياكم بالتوبة النصوح وكثرة الاستغفار ورفع يد الضراعة إلى الحي القيوم، لعل الله يغفر لنا. فوالله الذي لا إله هو،ليس لنا من الأعمال ما نتقدم به إلى الله، أعمالنا قليلة جدا، مشوبة بالرياء والسمعة ، يتخللها الخطأ والتقصير( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد)إن بعضنا يظن أنه عندما يصلي أو يذكر الله ساعة أنه قد فعل شيئاّ عظيماّ,
كم من الساعات تقضيها أما التلفاز،تنظر فيها إلى الكاسيات العاريات,والملك ينظرك, كم من الساعات التي يقضيها شبابنا في التسكع في الأسواق, والملك ينظرهم,أما نستحي, ألم يعد في القلب خوف من رب العباد, ألم يهزنا قول الله( إن جهنم كانت مرصادا)فالله الله بالتوبة يا أولي الألباب، فالله غفور رحيم ولكنه أيضا ملك جبار متكبر قوي عزيز(إن بطش ربك لشديد )فلنتب الآن, قبل أن تأتينا سكرات الموت,قبل أن نرى ملك الموت فينادي روحنا, اخرجي أيتها الروح ال,فإما مطمئنة وإما,
أن الله لا يمل حتى تملوا، وباب التوبة مفتوح لا ينغلق حتى تخرج الشمس من مغربها, فلنبادر بالتوبة معا, وأن الله يفرح بتوبة عبده بعد أن ضل, فيغفر له ما كان من ذنوب ومعاصي,
اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها،ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول المولى عز وجل في سورة الأعراف(ورحمتي وسعت كل شيء) أن لنا رب غفور رحيم حليم، يقبل توبة العبد بعد الإسراف في المعاصي،فيتوب عليه ولا يبالي،بل ويبدل سيئاته حسنات،أليس هو الذي نادى عباده قائلا(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)وقال العفو الغفور( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما )سورة النساء,كلمات لمن تملك الحزن قلبه,وكتم الهم نفسه,وضيق صدره,فتكدرت به الأحوال ,وأظلمت أمامه الآمال,فضاقت عليه الحياة على سعتها,لا تحزن ,فالبلوى تمحيص,والمصيبة بإذن الله اختبار,والنازلة امتحان ,وعند الامتحان يكرم المرء أو يهان,ماذا عساه أن يكون سبب حزنك,إن يكن سببه مرض فهو لك خير,وعاقبته الشفاء,قال الله جل وعلا(وإذا مرضت فهو يشفين)وإن يكن سبب حزنك ظلم حل بك من قريب أو بعيد ، فقد وعدك الله بالنصر ووعد ظالمك بالخذلان والذل,قال تعالى في الحديث القدسي للمظلوم(وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين)فعلام الحزن ,والأمر كله لله ,لا تحزن مهما بلغ بك البلاء, وتذكر أن ما يجري لك قضاء يسري,لاتحزن وكن ابن يومك,إنسى الماضي مهما كان أمره ، انساه بأحزانه وأتراحه ، فتذكره لا يفيد في علاج الأوجاع شيئاً وإنما ينكد عليك يومك ، ويزيدك هموماً على همومك,وعش حياتك لحظة بلحظة,وساعة بساعة ,ويوماً بيوم,تجاهل الماضي ,وارمِ ما وقع فيه في سراب النسيان,وتفائل فيه بالأفراح ,فالماضي عدم ,والمستقبل غيب,تأمل كيف استعاذ النبي من الهم والحزن إذ قال(اللهم إني أعوذ بك من,اللهم,والحزن,والعجز,والكسل,والجبن ,والبخل,وقهر الدين وغلبة الرجال,لا تحزن ,فرزقك مقسوم, وقدرك محسوم ,وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم ,لأنها كلها إلى زوال, وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور,إذا آوى إليك الهم ,فأوي به إلى الله ,والهج بذكره( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ) ( رب إني مغلوب فانتصر )تأمل,إننا نذنب الذنب تلو الذنب،والله لا ينسى (أحصاه الله ونسوه),(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)فسارعوا بفكاك رقابكم من النار،واغتنموا الوقت بالطاعات والسنن، فأوصي نفسي وإياكم بالتوبة النصوح وكثرة الاستغفار ورفع يد الضراعة إلى الحي القيوم، لعل الله يغفر لنا. فوالله الذي لا إله هو،ليس لنا من الأعمال ما نتقدم به إلى الله، أعمالنا قليلة جدا، مشوبة بالرياء والسمعة ، يتخللها الخطأ والتقصير( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد)إن بعضنا يظن أنه عندما يصلي أو يذكر الله ساعة أنه قد فعل شيئاّ عظيماّ,
كم من الساعات تقضيها أما التلفاز،تنظر فيها إلى الكاسيات العاريات,والملك ينظرك, كم من الساعات التي يقضيها شبابنا في التسكع في الأسواق, والملك ينظرهم,أما نستحي, ألم يعد في القلب خوف من رب العباد, ألم يهزنا قول الله( إن جهنم كانت مرصادا)فالله الله بالتوبة يا أولي الألباب، فالله غفور رحيم ولكنه أيضا ملك جبار متكبر قوي عزيز(إن بطش ربك لشديد )فلنتب الآن, قبل أن تأتينا سكرات الموت,قبل أن نرى ملك الموت فينادي روحنا, اخرجي أيتها الروح ال,فإما مطمئنة وإما,
أن الله لا يمل حتى تملوا، وباب التوبة مفتوح لا ينغلق حتى تخرج الشمس من مغربها, فلنبادر بالتوبة معا, وأن الله يفرح بتوبة عبده بعد أن ضل, فيغفر له ما كان من ذنوب ومعاصي,
اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها،ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.