لعديد
24-04-2011, 01:19 PM
الكابالا 2
عندما نشرت موضوع الكابالا واحد لم أكن أنوي نشر مقال آخر عن نفس الموضوع، ولكنني فوجئت أن الكثير يطرح علي أسئلة جلها يتعلق بمفهوم الكابالا، وكيف راج بين الناس؟
ومن أين جاءت الفكرة؟
وأجيبهم أن الهدف من كتابة الموضوع السابق هو بيان كيف أن القرآن الكريم بين قوة السحر في مصر القديمة في الفترة التي كان يعيش فيها اليهود مع المصريين القدماء، وبما أن الحياة تقوم على التأثير والتأثر فقد أخذ اليهود هذه العلوم من المصريين وتناقلوها بينهم، وإلا كيف سنفسر اعتماد هذا النوع من السحر على رموز من الحضارة المصرية القديمة، ثم نفاجأ أن السامري اليهودي في مصر القديمة يصنع عجلاً جسداً له خوار بتقنية عالية، ربما اعتمد فيها على قوة السحر في مصر آنذاك، المهم أنا لا أهوى القضايا الجدلية ولكن أشير إلى أن القرآن معجزة كونية كبيرة، وعندما يركز على حدث لا بد أن نلتفت له ولماذا وجد هذا الحدث؟
وبما أني من دارسي اللغة العربية، تتبعت صيغ المبالغة والتصوير البياني، وأقول إن ما نراه اليوم ليس جديداً ولا عجيباً، فقد عرفت البشرية ألواناً من الكفر اللامحدود.
ثم انتقل اليهود بعد ذلك إلى فلسطين، ثم يأتي نبي الله سليمان ليكون أعظم حاكم عرفه اليهود، ولنبي الله سليمان معجزة لا تخفى عليكم، وهي تسخير الريح والطير والجان والشياطين له، بأمر من الله، ولكن القلوب التي عرفت الكفر لم تستوعب الإيمان، ما إن مات نبي الله سليمان خبأ اليهود هذا النوع من السحر في الهيكل باتفاق مع الشياطين التي أوهمت الناس أن سليمان يسخرهم بذلك، لاحظ الآية «واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر» سورة البقرة.
فهناك اتصال بين العالمين بطريقة ما، ولكن أغلبه متعلق بالسحر، هذا البلاء العظيم اكتشفه فرسان المعبد أثناء الحروب الصليبية في فلسطين، واعتبروه أعظم كنز ونقلوه إلى أوروبا، وأنشؤوا ما يسمى بالماسونية العالمية، والتي تغذي أفكارها الكابالا، القائم على السحر اليهودي.
والكابالا تعني كما تعرفها ويكيبيديا هي بالعربية التلقي أو الاستقبال، وهي تطلق على المعتقدات التراثية لليهود، والتي كانت تقتصر دراستها على دارسي التلمود من المتزوجين. راجعوا الويكيبيديا للمزيد من المعلومات.
أما عن قولي إن هناك الكثير من المشاهير المعتنقين لهذا المذهب، فنعم هناك من هم يمولون هذا المذهب ويروجون له عالمياً، وعلى رأسهم الساقطة مادونا، ولاعب الكرة الإنجليزي ديفيد بيكهام، والذي يدافع عنه جمهوره أنه ليس كابالا، بل إنه يلبس اكسسواراتهم لجلب الحظ، أو إبعاد النحس، وكيف إذ آمن الإنسان بأن هناك من يستطيع ضره أو نفعه، فإذا هو يتبع هذا المعتقد، وهذه درجة من درجات الإيمان.
وأوضح لكم أن من أهم رموز الكابالا الشكل الهرمي في وسطه العين، تابعوا مسلسل «يوغي» للأطفال، لتروا هذه الإشارة في نهاية الحلقة، علامة قرن الشيطان سترونها في البوستر الإعلاني لسبايدر مان، والخيوط الحمراء التي تتدلى منها سلاسل بها يد وبداخلها عين، المهم أن هناك الكثير، ارجعوا إلى النت لتبحثوا وتتوثقوا من مصادر المعلومات، ولي رجاء من القائمين على وسائل الإعلام بتكثيف البرامج الثقافية للناس، والحديث عن الأفكار العالمية المنتشرة، فنحن أصحاب رسالة محمد (ص) الذي يقول «بلغوا عني ولو آية».
فإن أصبت فبتوفيق من الله، وإن أخطأت فمن نفسي.
وقفة:
أشكر الأخت الملقبة ببنت النوخذه في منتدى الأسهم، وما لفت نظري حبها للعلم، فقد بحثت عن الموضوع وعرضت رموزهم، واستطاعت بأن تطبق القاعدة العلمية الصحيحة بأن العلم ملك عزيز يسعى إليه، ولا ننتظر الآخرين ليقودونا إليه، لا يوجد على أبوابه حراس، نطرق بابه في أي وقت، فلا يأبى، وهو طريقنا إلى الله كلما أحاطت بنا ظلمة الجهل.
منقول عن جريدة العرب
سارة علي الخاطر http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=184810&issueNo=1225&secId=16
الكابالا ( 1 )
2011-04-12
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=183030&issueNo=1213&secId=16
عندما نشرت موضوع الكابالا واحد لم أكن أنوي نشر مقال آخر عن نفس الموضوع، ولكنني فوجئت أن الكثير يطرح علي أسئلة جلها يتعلق بمفهوم الكابالا، وكيف راج بين الناس؟
ومن أين جاءت الفكرة؟
وأجيبهم أن الهدف من كتابة الموضوع السابق هو بيان كيف أن القرآن الكريم بين قوة السحر في مصر القديمة في الفترة التي كان يعيش فيها اليهود مع المصريين القدماء، وبما أن الحياة تقوم على التأثير والتأثر فقد أخذ اليهود هذه العلوم من المصريين وتناقلوها بينهم، وإلا كيف سنفسر اعتماد هذا النوع من السحر على رموز من الحضارة المصرية القديمة، ثم نفاجأ أن السامري اليهودي في مصر القديمة يصنع عجلاً جسداً له خوار بتقنية عالية، ربما اعتمد فيها على قوة السحر في مصر آنذاك، المهم أنا لا أهوى القضايا الجدلية ولكن أشير إلى أن القرآن معجزة كونية كبيرة، وعندما يركز على حدث لا بد أن نلتفت له ولماذا وجد هذا الحدث؟
وبما أني من دارسي اللغة العربية، تتبعت صيغ المبالغة والتصوير البياني، وأقول إن ما نراه اليوم ليس جديداً ولا عجيباً، فقد عرفت البشرية ألواناً من الكفر اللامحدود.
ثم انتقل اليهود بعد ذلك إلى فلسطين، ثم يأتي نبي الله سليمان ليكون أعظم حاكم عرفه اليهود، ولنبي الله سليمان معجزة لا تخفى عليكم، وهي تسخير الريح والطير والجان والشياطين له، بأمر من الله، ولكن القلوب التي عرفت الكفر لم تستوعب الإيمان، ما إن مات نبي الله سليمان خبأ اليهود هذا النوع من السحر في الهيكل باتفاق مع الشياطين التي أوهمت الناس أن سليمان يسخرهم بذلك، لاحظ الآية «واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر» سورة البقرة.
فهناك اتصال بين العالمين بطريقة ما، ولكن أغلبه متعلق بالسحر، هذا البلاء العظيم اكتشفه فرسان المعبد أثناء الحروب الصليبية في فلسطين، واعتبروه أعظم كنز ونقلوه إلى أوروبا، وأنشؤوا ما يسمى بالماسونية العالمية، والتي تغذي أفكارها الكابالا، القائم على السحر اليهودي.
والكابالا تعني كما تعرفها ويكيبيديا هي بالعربية التلقي أو الاستقبال، وهي تطلق على المعتقدات التراثية لليهود، والتي كانت تقتصر دراستها على دارسي التلمود من المتزوجين. راجعوا الويكيبيديا للمزيد من المعلومات.
أما عن قولي إن هناك الكثير من المشاهير المعتنقين لهذا المذهب، فنعم هناك من هم يمولون هذا المذهب ويروجون له عالمياً، وعلى رأسهم الساقطة مادونا، ولاعب الكرة الإنجليزي ديفيد بيكهام، والذي يدافع عنه جمهوره أنه ليس كابالا، بل إنه يلبس اكسسواراتهم لجلب الحظ، أو إبعاد النحس، وكيف إذ آمن الإنسان بأن هناك من يستطيع ضره أو نفعه، فإذا هو يتبع هذا المعتقد، وهذه درجة من درجات الإيمان.
وأوضح لكم أن من أهم رموز الكابالا الشكل الهرمي في وسطه العين، تابعوا مسلسل «يوغي» للأطفال، لتروا هذه الإشارة في نهاية الحلقة، علامة قرن الشيطان سترونها في البوستر الإعلاني لسبايدر مان، والخيوط الحمراء التي تتدلى منها سلاسل بها يد وبداخلها عين، المهم أن هناك الكثير، ارجعوا إلى النت لتبحثوا وتتوثقوا من مصادر المعلومات، ولي رجاء من القائمين على وسائل الإعلام بتكثيف البرامج الثقافية للناس، والحديث عن الأفكار العالمية المنتشرة، فنحن أصحاب رسالة محمد (ص) الذي يقول «بلغوا عني ولو آية».
فإن أصبت فبتوفيق من الله، وإن أخطأت فمن نفسي.
وقفة:
أشكر الأخت الملقبة ببنت النوخذه في منتدى الأسهم، وما لفت نظري حبها للعلم، فقد بحثت عن الموضوع وعرضت رموزهم، واستطاعت بأن تطبق القاعدة العلمية الصحيحة بأن العلم ملك عزيز يسعى إليه، ولا ننتظر الآخرين ليقودونا إليه، لا يوجد على أبوابه حراس، نطرق بابه في أي وقت، فلا يأبى، وهو طريقنا إلى الله كلما أحاطت بنا ظلمة الجهل.
منقول عن جريدة العرب
سارة علي الخاطر http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=184810&issueNo=1225&secId=16
الكابالا ( 1 )
2011-04-12
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=183030&issueNo=1213&secId=16