ictQATAR
24-04-2011, 01:44 PM
خيل أنك أحد مرشحي انتخابات البلدي الدورة الماضية..أمامك خطة انتخابية ووعود ستعد بها ناخبيك..أوراق كثيرة على مكتبك..وأفكار قد تنجح أو تفشل..ومخططات لأماكن إقامة المؤتمرات أو اللقاءات مع الجماهير. يوم اللقاء الأول لك مع الجمهور، الاستعدادات على أشدها..عاملي الإضاءة والتقنيون في أرجاء الغرفة..الميكروفونات يتم تجربتها..تحضر أوراقك وتجرب خطابك الذي ستلقيه..تتفقد عدد الكراسي الموضوعة..اللوحات الإعلانية تشير إلى اسمك وشعار حملتك الانتخابية..تشير عقارب الساعة إلى موعد بدء المؤتمر..تبدأ خطابك ويسمعك العشرات.
ولكن هذا العام، لن تكفيك المؤتمرات لأن انتخابات البلدي هذا العام..غير! انتقلت المنافسة من العالم الواقعي إلى عالم مواقع التواصل الاجتماعي..هناك ساحة التنافس الحقيقية، حيث تصل رسائل المرشحين إلى الآلاف والآلاف..هناك يتناقل الناس ما يؤمنون به من خطط انتخابية..وينتقدون ما لا يثقون فيه..نتائج فورية يحصل عليها المرشحون..لم يعد التصويت هو فقط الذي يحدد مدى واقعية أو مصداقية خططهم..إذ أن المواقع الاجتماعية صارت أشبه بمراكز التصويت الفورية غير الرسمية..
ظاهرة جديدة وملفتة حقاً، تلك التي تشهدها قطر هذا العام، بعدما قام العديد من المرشحين بإنشاء صفحاتهم الخاصة على الفيس بوك وتويتر والمشاركة في المنتديات القطرية الأكثر شعبية مثل منتدى الأسهم القطرية. هناك عرض المرشحون برامجهم وتفاعلوا مع الجمهور على اختلاف فئاته.
من الملفت للنظر:
أسماء الموضوعات التي قام بإنشائها جميع المرشحين على المنتدى تقريباً واحدة: (رقم المرشح واسمه الكامل واسم الدائرة المرشح عنها) – قليل جدا من المرشحين قاموا بكتابة أسماء عناوين أكثر جاذبية، كإدراج شعار الحملة في العنوان أو إبراز أهم نقاط الحملة.
كثير من المرشحين اعتمدوا فقط على الكلمات دون إبراز صوراً لأنفسهم أو برامجهم الانتخابية. ربما قام واحد أو اثنين فقط بوضوح تصاميم لبوسترات تبرز البرنامج الانتخابي في صورة تختلف بعض الشيء عن مجرد سرد النقاط.
قام جميع المرشحين تقريباً بعرض طويل لسيرتهم الذاتية بعد أو قبل عرض برنامجهم الانتخابي للتأكيد على خبرتهم العملية والشخصية.
بعض المرشحين كانوا مبتكرين بعض الشيء، إذ وضعوا بعض الشعارات والقصائد عن دوائرهم.
عدد من المرشحين قاموا بوضع إيميلاتهم الشخصية للتواصل عبر البريد الإلكتروني، إلا أن غالبية المرشحين قاموا بالاعتماد على المنتدى كوسيلة أساسية للاستماع لآراء الناخبين.
المرأة شاركت بقوة على المنتدى، فالعديد من المرشحات قمن بوضع جداولهن الانتخابية وسيرهم الذاتية أيضاً.
في بادرة تستحق الثناء، قام منتدى الأسهم القطرية بتثبيت موضوع مجمع يحوي جميع برامج المرشحين الانتخابية ليسهل وصول المستخدمين إليها. الأهم أنه قام بوضع خطوات تسجيل لتمكين المرشحين من الانضمام إلى المنتدى والمشاركة فيه بعرض برامجهم – خطوة هامة تستحق التقدير.
اختلف عدد الردود التي وصلت إلى كل مرشح، لكن الواضح أنه كلما ازدادت قيمة – وليس عدد – ردود المرشح على ناخبيه، كلما ازداد حجم التفاعل.
أما التساؤلات التي قد تتبادر إلى الذهن فهي:
لماذا يظل المرشحون هم الوحيدين حتى الآن الذين يستخدمون أسمائهم الحقيقية بينما تظل أغلبية – وليس كل – ردود الناخبين ممن يستخدمون أسماء مستعارة؟
ما مدى فعالية تواصل المرشحين عبر المنتدى بعد الانتخابات وليس ققط الآن؟ هل يكون المنتدى حقاً بمثابة منبر للتواصل الدائم أم سيستخدمه المرشحون لمجرد الدعاية الانتخابية وحسب؟
ما مدى انعكاس آراء زوار المنتدى على حملات المرشحين وخططهم الانتخابية؟ هل يمكننا أن نلمس تغييراً بالفعل في حملاتهم بسبب آراء الجمهور على المنتدى؟
تحية إلى كل مرشح استخدم الإعلام الاجتماعي ليس فقط للدعاية بل لتغيير حياة الناخبين إلى الأفضل
شاركونا الحوار: http://digitalqatar.qa/?p=1538
ولكن هذا العام، لن تكفيك المؤتمرات لأن انتخابات البلدي هذا العام..غير! انتقلت المنافسة من العالم الواقعي إلى عالم مواقع التواصل الاجتماعي..هناك ساحة التنافس الحقيقية، حيث تصل رسائل المرشحين إلى الآلاف والآلاف..هناك يتناقل الناس ما يؤمنون به من خطط انتخابية..وينتقدون ما لا يثقون فيه..نتائج فورية يحصل عليها المرشحون..لم يعد التصويت هو فقط الذي يحدد مدى واقعية أو مصداقية خططهم..إذ أن المواقع الاجتماعية صارت أشبه بمراكز التصويت الفورية غير الرسمية..
ظاهرة جديدة وملفتة حقاً، تلك التي تشهدها قطر هذا العام، بعدما قام العديد من المرشحين بإنشاء صفحاتهم الخاصة على الفيس بوك وتويتر والمشاركة في المنتديات القطرية الأكثر شعبية مثل منتدى الأسهم القطرية. هناك عرض المرشحون برامجهم وتفاعلوا مع الجمهور على اختلاف فئاته.
من الملفت للنظر:
أسماء الموضوعات التي قام بإنشائها جميع المرشحين على المنتدى تقريباً واحدة: (رقم المرشح واسمه الكامل واسم الدائرة المرشح عنها) – قليل جدا من المرشحين قاموا بكتابة أسماء عناوين أكثر جاذبية، كإدراج شعار الحملة في العنوان أو إبراز أهم نقاط الحملة.
كثير من المرشحين اعتمدوا فقط على الكلمات دون إبراز صوراً لأنفسهم أو برامجهم الانتخابية. ربما قام واحد أو اثنين فقط بوضوح تصاميم لبوسترات تبرز البرنامج الانتخابي في صورة تختلف بعض الشيء عن مجرد سرد النقاط.
قام جميع المرشحين تقريباً بعرض طويل لسيرتهم الذاتية بعد أو قبل عرض برنامجهم الانتخابي للتأكيد على خبرتهم العملية والشخصية.
بعض المرشحين كانوا مبتكرين بعض الشيء، إذ وضعوا بعض الشعارات والقصائد عن دوائرهم.
عدد من المرشحين قاموا بوضع إيميلاتهم الشخصية للتواصل عبر البريد الإلكتروني، إلا أن غالبية المرشحين قاموا بالاعتماد على المنتدى كوسيلة أساسية للاستماع لآراء الناخبين.
المرأة شاركت بقوة على المنتدى، فالعديد من المرشحات قمن بوضع جداولهن الانتخابية وسيرهم الذاتية أيضاً.
في بادرة تستحق الثناء، قام منتدى الأسهم القطرية بتثبيت موضوع مجمع يحوي جميع برامج المرشحين الانتخابية ليسهل وصول المستخدمين إليها. الأهم أنه قام بوضع خطوات تسجيل لتمكين المرشحين من الانضمام إلى المنتدى والمشاركة فيه بعرض برامجهم – خطوة هامة تستحق التقدير.
اختلف عدد الردود التي وصلت إلى كل مرشح، لكن الواضح أنه كلما ازدادت قيمة – وليس عدد – ردود المرشح على ناخبيه، كلما ازداد حجم التفاعل.
أما التساؤلات التي قد تتبادر إلى الذهن فهي:
لماذا يظل المرشحون هم الوحيدين حتى الآن الذين يستخدمون أسمائهم الحقيقية بينما تظل أغلبية – وليس كل – ردود الناخبين ممن يستخدمون أسماء مستعارة؟
ما مدى فعالية تواصل المرشحين عبر المنتدى بعد الانتخابات وليس ققط الآن؟ هل يكون المنتدى حقاً بمثابة منبر للتواصل الدائم أم سيستخدمه المرشحون لمجرد الدعاية الانتخابية وحسب؟
ما مدى انعكاس آراء زوار المنتدى على حملات المرشحين وخططهم الانتخابية؟ هل يمكننا أن نلمس تغييراً بالفعل في حملاتهم بسبب آراء الجمهور على المنتدى؟
تحية إلى كل مرشح استخدم الإعلام الاجتماعي ليس فقط للدعاية بل لتغيير حياة الناخبين إلى الأفضل
شاركونا الحوار: http://digitalqatar.qa/?p=1538