آلشقب
24-04-2011, 08:29 PM
أعلنت مديرة إحدى المدارس الابتدائية للبنات المستقلة عن تدشين أكبر رسالة شكر وعرفان لسمو الأمير -حفظه الله- في سعيها للدخول في موسوعة (جينس) للأرقام القياسية، وبإعلان نصف صفحة بالجرائد وجهت الدعوة للوزراء والمسؤولين وكبار الشخصيات للحضور والتوقيع على هذه الرسالة!
وفي سبيل الإعداد لذلك سخرت المدرسة والموظفات والمدرسات لهذا العمل، وسعت إلى الحصول على تمويل، وحصلت على (مبلغ وقدره)، خاصة أن صياغة الدعوة لدعم هذه المبادرة تجعل بعض الجهات في حرج من عدم الاستجابة لها!
الإعلانات عن هذا النشاط في الصحف وبنصف صفحة، يعني أن قد صرف أكثر من 25 ألف ريال على الإعلان الواحد، كما أن استئجار خيمة بهذا الحجم لن تقل تكلفتها عن 65 ألف ريال، إضافة إلى تفريغ كادر المدرسة عن التدريس لصالح هذا العمل، وهو ما أشغل المدرسة عن واجباتها التعليمية لمدة أسبوع قبل التدشين واستمرت أسبوعاً آخر بعد التدشين!
وهذا ما دفع أولياء الأمور إلى الشكوى من ضياع الكثير من أيام التمدرس على بناتهم، خاصة ونحن في فترة ما قبل الاختبارات!
إدارة المدرسة تدعي أن كل ذلك تم بعلم ورخصة من (هيئة التعليم) وأن الوزير شخصياً بارك هذه الخطوة، رغم أنه لم يحضر!
نحن على ثقة أن القيادة القطرية أولت اهتمامها كبيراً للعملية التعليمية، وسخرت كل الإمكانيات والجهود لذلك، وهي تنتظر نتائج هذه الجهود وثمار سياستها على أبنائها الطلاب، واعتمدت على ذلك بمن أوكلت لهم تنفيذ سياستها التعليمية، وعلى وجه التحديد في سعادة وزير التعليم والتعليم العالي.
لكن يقيننا أن مثل هذه الأعمال لا ترقى لمستوى المسؤولية ولا الطموحات. كيف أجازت هذه المديرة لنفسها حق تنحية واجبات المدرسة والمدرسات وحقوق الطالبات، في سبيل سعيها لمكتسبات شخصية لا علاقة لها بالتعليم؟!
وهذا ما يجعلنا نتساءل من جهة أخرى عن كيفية حصول هذه المديرة على موافقة (هيئة التعليم)؟! ولماذا بارك الوزير فعل ذلك؟! خاصة أن هناك مدارس بدأت تتقدم بمبادرات شبيهة!!
تذكرت فعل هذه المديرة بفعل رجل جاء لهارون الرشيد فأخذ يرمي الإبرة على الحائط ثم يرمي بالأخرى فتدخل في ثقب الإبرة الأولى، ثم يتبعها بإبرة أخرى بمهارة عجيبة، فما كان من هارون الرشيد إلا أن قال: أعطوه مئة دينار واجلدوه مئة جلدة، فقال الرجل: لم الجلد يا أمير المؤمنين؟ فقال له: المائة دينار لمهارتك، والمائة جلدة لأنك استخدمت عقلك ومهارتك في شيء لا ينفع!!
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=184809&issueNo=1225&secId=16
وفي سبيل الإعداد لذلك سخرت المدرسة والموظفات والمدرسات لهذا العمل، وسعت إلى الحصول على تمويل، وحصلت على (مبلغ وقدره)، خاصة أن صياغة الدعوة لدعم هذه المبادرة تجعل بعض الجهات في حرج من عدم الاستجابة لها!
الإعلانات عن هذا النشاط في الصحف وبنصف صفحة، يعني أن قد صرف أكثر من 25 ألف ريال على الإعلان الواحد، كما أن استئجار خيمة بهذا الحجم لن تقل تكلفتها عن 65 ألف ريال، إضافة إلى تفريغ كادر المدرسة عن التدريس لصالح هذا العمل، وهو ما أشغل المدرسة عن واجباتها التعليمية لمدة أسبوع قبل التدشين واستمرت أسبوعاً آخر بعد التدشين!
وهذا ما دفع أولياء الأمور إلى الشكوى من ضياع الكثير من أيام التمدرس على بناتهم، خاصة ونحن في فترة ما قبل الاختبارات!
إدارة المدرسة تدعي أن كل ذلك تم بعلم ورخصة من (هيئة التعليم) وأن الوزير شخصياً بارك هذه الخطوة، رغم أنه لم يحضر!
نحن على ثقة أن القيادة القطرية أولت اهتمامها كبيراً للعملية التعليمية، وسخرت كل الإمكانيات والجهود لذلك، وهي تنتظر نتائج هذه الجهود وثمار سياستها على أبنائها الطلاب، واعتمدت على ذلك بمن أوكلت لهم تنفيذ سياستها التعليمية، وعلى وجه التحديد في سعادة وزير التعليم والتعليم العالي.
لكن يقيننا أن مثل هذه الأعمال لا ترقى لمستوى المسؤولية ولا الطموحات. كيف أجازت هذه المديرة لنفسها حق تنحية واجبات المدرسة والمدرسات وحقوق الطالبات، في سبيل سعيها لمكتسبات شخصية لا علاقة لها بالتعليم؟!
وهذا ما يجعلنا نتساءل من جهة أخرى عن كيفية حصول هذه المديرة على موافقة (هيئة التعليم)؟! ولماذا بارك الوزير فعل ذلك؟! خاصة أن هناك مدارس بدأت تتقدم بمبادرات شبيهة!!
تذكرت فعل هذه المديرة بفعل رجل جاء لهارون الرشيد فأخذ يرمي الإبرة على الحائط ثم يرمي بالأخرى فتدخل في ثقب الإبرة الأولى، ثم يتبعها بإبرة أخرى بمهارة عجيبة، فما كان من هارون الرشيد إلا أن قال: أعطوه مئة دينار واجلدوه مئة جلدة، فقال الرجل: لم الجلد يا أمير المؤمنين؟ فقال له: المائة دينار لمهارتك، والمائة جلدة لأنك استخدمت عقلك ومهارتك في شيء لا ينفع!!
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=184809&issueNo=1225&secId=16