R 7 A L
25-04-2011, 09:33 AM
مر القرار علينا كنسيم الصيف وادعا خفيفا، ربما لزجا قليلا، ولكن لم يتضايق الكثيرون منه، ماذا يعني تجريد أعضاء المجلس البلدي من وظائفهم..؟ وهل يوفر لهم المجلس البلدي الدعم المادي المحترم..؟
إن مفهوم تفرغ أعضاء البلدي بلا مضايقات الوظيفة التي كانت ربما سببا لعدم الحضور، وذريعة لغياب البعض منهم واستهتارهم باجتماعات المجلس والمساهمة بأنشطته، مطلب مهم يعزز تفرغ الشخص وتجنيد قواه وذهنه وحماسه للبلدي، ولكن من جديد هل يكفل له العيش بكرامة وبنفس المستوى المادي الذي يعيشه سابقا..؟
هل سيتم تلقيه نفس راتبه ما دام موجودا بالمجلس، ويعامل كانتداب على أن يعود لوظيفته بعد انتهاء فترته في حال عدم تجديد عضويته بالفوز بالانتخابات التالية، في هذه الحالة هذا إجراء عظيم تشكر عليه الدولة، أم المقصود تقديم استقالته من عمله أو تحويله للتقاعد ليظل فيه طول حياته حتى بعد خروجه من الدورات القادمة، أو يبدأ بالبحث عن عمل جديد بعدها، وأثناء ذلك أين يعيش..؟ هل هناك من يضحي بامتيازاته المعيشية، ولماذا..؟ ليكون عضوا بالمجلس البلدي، الذي نتمنى أن يترشح له المؤمن به في ظل الموجود، ولا يكون ملجأ للبروز وحصد المنافع فقط..؟
نعود مرة أخرى إلى عدم الانفعال بالخبر، عضو المجلس البلدي..؟ ماذا سيضيف..؟
هذه النظرة المحبطة التي اكتسبها المجلس وأبعدت تعاطف الناس معه، ما دوره؟ وما تأثيره؟ وما صلاحياته..؟
بادئ بدء ليس كل أعضاء المجلس لا يدرون بالدنيا، وليس كلهم لم يحققوا إنجازات بدوائرهم وبمسيرة المجلس ككل، وليس كلهم لم يساهموا بإصدار قرارات عاد خيرها على الوطن والمواطن.
فقط إن "الهليلة" التي صاحبت إنشاء المجلس وصورته كأنه البرلمان القادم، ثم ركونه للتحبيط والتهميش والتجاوز، مع دخول عناصر مهملة مستفيدة من المكافأة والاستعراض من عضويتها، كل ذلك أساء لهذا المجلس وهمشه.
لقد استعملت مشاعرنا الوطنية وتم التلاعب بها عندما حشدوا حماسنا وتطلعنا للمشاركة الشعبية من خلال هذا المجلس، ثم أبعدوها وتجاوزوها مما أشعرنا بالإهانة، وأشاع فينا مشاعر السلبية والمرارة، وقتل ثقتنا بهذا المجلس وما يطرحه.
نريد ألا نخذل الأعضاء الشجعان والمتحمسين والوطنيين المشاركين بالانتخابات، نريد ألا نضعف من همتهم وننقل لهم خيبة أملنا وهمودنا ولامبالاتنا، لذلك نشجعهم على دخول معترك الانتخابات رغم الغياب الشعبي والدعم الوطني، ونطالب معهم بضمان حقوقهم المادية ودعم الدولة لإرساء دورهم وتأثيرهم بتوسيع اختصاصاتهم وسماع صوتهم ومنحهم الصلاحيات الضرورية لتغيير أحيائهم ومناطقهم وعدم محاربتهم بإصدار هذا القرار الجائر.
نرجو إعادة النظر به، وبالتوفيق للمتنافسين، والأعضاء الصامدين، وبيضوا وجوه أبناء الوطن بحرصكم وتفانيكم وإخلاصكم.
مريم ال سعد
الرابط للمقال بالعرب:
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=184950&issueNo=1226&secId=16
إن مفهوم تفرغ أعضاء البلدي بلا مضايقات الوظيفة التي كانت ربما سببا لعدم الحضور، وذريعة لغياب البعض منهم واستهتارهم باجتماعات المجلس والمساهمة بأنشطته، مطلب مهم يعزز تفرغ الشخص وتجنيد قواه وذهنه وحماسه للبلدي، ولكن من جديد هل يكفل له العيش بكرامة وبنفس المستوى المادي الذي يعيشه سابقا..؟
هل سيتم تلقيه نفس راتبه ما دام موجودا بالمجلس، ويعامل كانتداب على أن يعود لوظيفته بعد انتهاء فترته في حال عدم تجديد عضويته بالفوز بالانتخابات التالية، في هذه الحالة هذا إجراء عظيم تشكر عليه الدولة، أم المقصود تقديم استقالته من عمله أو تحويله للتقاعد ليظل فيه طول حياته حتى بعد خروجه من الدورات القادمة، أو يبدأ بالبحث عن عمل جديد بعدها، وأثناء ذلك أين يعيش..؟ هل هناك من يضحي بامتيازاته المعيشية، ولماذا..؟ ليكون عضوا بالمجلس البلدي، الذي نتمنى أن يترشح له المؤمن به في ظل الموجود، ولا يكون ملجأ للبروز وحصد المنافع فقط..؟
نعود مرة أخرى إلى عدم الانفعال بالخبر، عضو المجلس البلدي..؟ ماذا سيضيف..؟
هذه النظرة المحبطة التي اكتسبها المجلس وأبعدت تعاطف الناس معه، ما دوره؟ وما تأثيره؟ وما صلاحياته..؟
بادئ بدء ليس كل أعضاء المجلس لا يدرون بالدنيا، وليس كلهم لم يحققوا إنجازات بدوائرهم وبمسيرة المجلس ككل، وليس كلهم لم يساهموا بإصدار قرارات عاد خيرها على الوطن والمواطن.
فقط إن "الهليلة" التي صاحبت إنشاء المجلس وصورته كأنه البرلمان القادم، ثم ركونه للتحبيط والتهميش والتجاوز، مع دخول عناصر مهملة مستفيدة من المكافأة والاستعراض من عضويتها، كل ذلك أساء لهذا المجلس وهمشه.
لقد استعملت مشاعرنا الوطنية وتم التلاعب بها عندما حشدوا حماسنا وتطلعنا للمشاركة الشعبية من خلال هذا المجلس، ثم أبعدوها وتجاوزوها مما أشعرنا بالإهانة، وأشاع فينا مشاعر السلبية والمرارة، وقتل ثقتنا بهذا المجلس وما يطرحه.
نريد ألا نخذل الأعضاء الشجعان والمتحمسين والوطنيين المشاركين بالانتخابات، نريد ألا نضعف من همتهم وننقل لهم خيبة أملنا وهمودنا ولامبالاتنا، لذلك نشجعهم على دخول معترك الانتخابات رغم الغياب الشعبي والدعم الوطني، ونطالب معهم بضمان حقوقهم المادية ودعم الدولة لإرساء دورهم وتأثيرهم بتوسيع اختصاصاتهم وسماع صوتهم ومنحهم الصلاحيات الضرورية لتغيير أحيائهم ومناطقهم وعدم محاربتهم بإصدار هذا القرار الجائر.
نرجو إعادة النظر به، وبالتوفيق للمتنافسين، والأعضاء الصامدين، وبيضوا وجوه أبناء الوطن بحرصكم وتفانيكم وإخلاصكم.
مريم ال سعد
الرابط للمقال بالعرب:
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=184950&issueNo=1226&secId=16