المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا



امـ حمد
27-04-2011, 04:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا)كم من مشكلة وقعت بين الناس بسبب سوء الظن المبني على خطأ المعلومات المنقولة وعدم التحقق والتبين منها, فمن صفات المؤمن التحقق والتبين,قال الله عز وجل(يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)لذا على المؤمن أن لا يقبل شيئاً من دون التحقق منه ولا أن يتخذ موقفاً أو يبني رأياً على أخبار منقولة,وإنما على شيء ثابت, فأن يقول ,سمعت, فهذا باطل، ولكن أن يقول ,رأيت,فهذا حق,فالمؤمن إنسان كيس، فطن، حذر,أن التحسس يعني تقصي الأخبار الطيبة, أما التجسس فهو تقصي الأخبار السيئة,من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه, فلا يسأل التاجر عن ربحه ولا الموظف عن دخله ,ولا الأب عن مهر ابنته ولا المطلقة عن سبب طلاقها,فعلى المرء أن لا يلح في السؤال بدافع الفضول والتسلية وملء الفراغ,قال الله تعالى(قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون)وأن لا ينافس المرء أخاه في الدنيا بهدف الاستعلاء عليه،وإنما يكون التنافس في معرفة الله والعمل الصالح,قال سبحانه وتعالى(وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)فالحق عز وجل يقول في كتابه الكريم(
وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)ولا يتمنى المرء زوال النعمة عن أخيه,قال تعالى(ولا تتمنوا ما فضل الله بعضكم على بعض)فهو يرى أن الدنيا دار ممر وليست مقر،ويوقن بأنها دار ابتلاء لا دار جزاء، ودار تكليف لا دار تشريف,فمن يعرف الدنيا لا يفرح لرخاء ولا يحزن لشقاء,لأن الله جعل بلاء الدنيا لعطاء الآخرة سبباً، وجعل عطاء الآخرة من بلوى الدنيا عوضاً,فهو سيأخذ ليعطي ويبتلي ليجزي,ولكن غير المؤمن يحسد والحسد أساسه النفاق والغفلة,وضعف الإيمان والتعلق في الدنيا،فإذا رأى أن الدنيا هي كل شيء وأن فلان حصلها وهو لم يحصلها يمتلئ قلبه حسداً,
والحسود معه شيطان، فإذا كان المحسود غافلاً عن الله عز وجل,سرى هذا الشيطان من نفس الحاسد إلى نفسه,قال الله عز وجل(قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شرغاسق
إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد,ومن شر حاسد إذا حسد)وقوله صلى الله عليه وسلم(لا تباغضوا)دعوة للمحبة بين المسلمين، فالصحابة عليهم رضوان الله تعالى كانوا أحباباً ويداً واحدةً،وهذا ما يجب أن يكون عليه حال المؤمنين في أي زمان وأي مكان لأن قوتهن تكمن في تواددهم وتحاببهم,وإذا ظن الإنسان أنه إذا صلى وصام وزكى وحج صار مؤمناً فهو مخطئ, المؤمن هو الذي لا يتحسس ولا يتجسس ولا يتنافس ولا يتحاسد ولا يتباغض.

busheikha
27-04-2011, 06:50 PM
جزاكي الله خير

امـ حمد
28-04-2011, 01:54 AM
جزاكي الله خير





وجزاك ربي جنة الفردوس

ابوسعود
02-05-2011, 09:34 PM
جزاك الله خير