المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأخطاء المتعلقه بزلات اللسان



امـ حمد
28-04-2011, 05:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مما لا شك فيه أن اللسان من نعم الله العظيمة ومن لطائف صنعه الغريبة، فإنه صغير ، وعظيم جرمه,إذ لا يستبين الكفر والإيمان إلا بشهادة اللسان وهما غاية الطاعة والعصيان,ومن أطلق هذا اللسان وأرخي له العنان سلك به الشيطان في كل ميدان،فمع أن اللسان لا تعب في إطلاقه ولا مؤنة في تحريكه إلا أن كل حرف منه م(سنكتب ماقالوا)فكان النبي صلى الله عليه وسلم أخوف ما يخاف علينا من هذا اللسان,إن معاذ بن جبل قال للنبي صلى الله عليه وسلم,وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به,فقال النبي صلى الله عليه وسلم, ثكلتك أمك يامعاذ,وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم,فلخطورة الكلمة يجب على الإنسان أن يتفكر فيما يتلفظ به لأنه قد ينطق بكلمة يكون فيها الخسران والبوار ومآله إلى النار,إن المسلم الحق هو الذي لا يتكلم إلا في خير وهذه علامة على صدق وإيمان العبد,ولهذا وعد النبي صلى الله عليه وسلم الجنة لكل من أمسك لسانه إلا من خير,وقال عليه الصلاة والسلام(من يضمن له ما بين لحييه، وما بين رجليه أضمن له الجنة)ومن آفات اللسان,التحدث بكل ما تسمع,قد تأخذ المرأة الرغبة في التحدث مع جارتها أو زميلتها فتتكلم بكل ما يخطر ببالها دون تحقق في صدق ما ينقل عن الناس فتروج بذلك أكاذيب دون أن تدري، وربما يحدث ذلك بحسن نية منها ولكنها على أية حال قد وقعت في خطأ كبير وهو الإفك,قال الحسن البصري,ذكر الغير ثلاثة,الغيبة، البهتان، والإفك, فالغيبة,أن تقول ما فيه,والبهتان, أن تقول ما ليس فيه,والإفك,أن تقول ما بلغك عنه,دون التيقن من صدقه,وهذا مما لاشك فيه من الإثم العظيم والذنب الكبير الذي أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم ,قال(كفي بالمرء آثماً أن يحدث بكل ما يسمع)ولنعلم جميعاً أن أكثر ما يضر الناس هو الخوض فيهم دون التثبت فيما يقال عنهم، فكم من صدقات قطعت وأرحام مزقت ونساء طلقت بسب الكلام عن الغير دون التثبت)أن رأس مال العبد أوقاته فإن صرفها فيما لا يعنيه ولم يعود عليه بالنفع في الآخرة فقد ضيع رأس ماله وخسر خسراناً مبيناً، وإذا كان العبد في إقفال عن الدنيا وإقبال على الآخرة فإنه يقبل على كل ما ينفعه ويترك ما لا يعنيه,وسبب الكلام فيما لا يعني هو الحرص على معرفة ما لا حاجة به إليك أو تمضية الوقت بحكايات لا فائدة فيها,الفحش,وهو التعبير عن الأمور المستقبحة بالعبارات الصريحة، والباعث عليه, إما الرغبة في الإيذاء أو الاعتياد الناتج عن سوء التربية أو مخالطة أصدقاء السوء,ولقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الخلق الذميم,وقال(إياكم والفحش فإن الله تعالى لا يحب الفحش ولا التفحش)فالمسلم لا يكون سليط اللسان أو يتكلم بالقبح,والسباب,مصدر سب وهو شتم الإنسان والتكلم في عرضه بما يعيبه,ونهي النبي أيضا عن السب والإيذاء,فقال(سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)وقال(ليس المؤمن بطعان ولا بلعان ولا الفاحش البذيء)فهذه من صفات المؤمنين، لكن نجد من لا يملك لسانه عند الغضب فيلعن من لا يستحق اللعن فيلعنون البشر والدواب ,والأيام والساعات, بل وربما لعنوا أنفسهم وأولادهم ويلعن الزوج زوجته، وهذا أمر منكر خطير,والغيبة, هي ذكر الغير في غيابه بما يكره,ولقد حرم الله الغيبة في كتابه ونفر منها تنفيراً شديداً,قال تعالي(ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاّ فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم)وهناك بشارة لكل من رد عن غيبة أخيه,عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة)وفي رواية,من ذب عن عرض أخيه بالمغيبة كان حقاً على الله ن يعتقه من النار,النميمة هي, نقل الكلام بين الناس بقصد الإفساد وإيقاع العداوة والبغضاء,والنميمة حرام بالكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة,عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(لا يدخل الجنة نمام ,قتات)وقال(ألا أخبركم بشراركم, قالوا,بلي، قال المشاءون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة الباغون للبراء العنت)العنت,العيب,والمزاح, وهو الانبساط مع الغير من غير تنقيص أو تحقير له وهو أنواع,مزاح مباح,وهو المزاح اليسير الذي لا يسخط الرب، ولا يغضب من تمازح ولا يكون إلا حقاّ,والمزاح المكروه,وهو الذي فيه إفراط ويداوم عليه صاحبه، وكثرة الضحك تورث قسوة القلب، وتورث الأحقاد ويسقط بها المهابة والوقار، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه بعدم كثرة الضحك,أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(ياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب ويذهب بنور الوجه)وهناك المزاح المحرم ,وهو المزاح الكذب والذي يؤدي إلى غضب الله سبحانه وتعالي، وهذا المزاح هو الذي يزيح صاحبه عن الحق,والاستهزاء بالغير والسخرية منه, والسخرية,هي الاستهزاء والنظر بعين الاحتقار والاستهانة بشخص معين وذكر عيوبه ونقصائه سواء كان في كلامه أو في فعله أو صورته وقد يكون بالفعل أو القول أو التقليد أو الإشارة,والقذف,ويجب أن تحذر هذه الآفة الخطيرة ففيها ما فيها من الاعتداء على الأعراض وإشاعة الفاحشه,أن النبي صلى الله عليه وسلم قال(كفي بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع)

قطرية فذة
28-04-2011, 06:20 PM
شكراً للنقل

(( للعلم ماقريت كنت اشيك اذا به شي جديد ))

شكراً مره اخرى