ابوريما الرياشي
30-04-2011, 11:55 AM
ورد في خبر أوردته جريدة «العرب» في الملحق الاقتصادي الأربعاء الماضي أن صندوق النقد الدولي يتوقع أن تصل حصة الفرد في قطر من الناتج المحلي الإجمالي إلى ما قيمته 109.9 ألف دولار لهذا العام 2011، وهذا معناه أكثر من 400 ألف ريال كنصيب للفرد الواحد في قطر من الناتج المحلي الإجمالي، فيما يتوقع وصوله إلى أكثر من 113 ألف دولار بحلول عام 2016، وهذا ما سيجعل من قطر تحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث حصة الفرد في الناتج المحلي الإجمالي.
والسؤال الذي يدور في ذهن كثير من القراء هو أين نصيبي من الناتج المحلي الإجمالي؟
وحتى نجيب على هذا السؤال يجب أن نطرح أولا السؤال التالي من أين جاء هذا الرقم؟
في الواقع إن نصيب أو حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي gdp هو نتيجة قسمة الناتج المحلي الإجمالي على عدد السكان، يعني يعتبر رقما متوسطا، وحتى نفهم أكثر يجب أن نعرف ما الناتج المحلي الإجمالي؟ حيث يعرف أنه مجموع احتساب قيم السلع والخدمات والتي تم إنتاجها محليا خلال سنة واحدة (السلع مثل: بترول، غاز، طابوق، إسمنت، بيض، دجاج، خيار، طماطم، روب، لبن، خبز، ملابس، أصباغ، كرافانات، خزانات مياة.... إلخ. والخدمات مثل: رواتب ومعاشات، أجور، أجرة صيانة سيارة، أجرة صيانة منزل، أجرة خياطة ثياب وعبايات، أجرة علاج أسنان، أجرة غسيل سيارة في مواقف الفيلاجيو..... إلخ.
وطبعا الرواتب والأجور تشمل راتب: أحمد وعبدالله وسيد وشوقي ومستر جون ومستر بول ومعاش بابو وراجوه... إلخ)، وببساطة ممكن قياس الناتج الإجمالي باحتساب الرواتب والأجور والدخول لكل أفراد وسكان البلد بالإضافة إلى أرباح الشركات والمؤسسات والمحلات التجارية، وبالإضافة أيضاً إلى فوائد وأرباح الودائع في البنوك كلها تجمع حتى نعرف كم دخلنا السنة كدخل إجمالي لكل مجتمع قطر ثم نقوم بقسمة هذا الناتج على عدد السكان حتى نحصل على متوسط حصة الفرد الواحد من الناتج المحلي الإجمالي، ولا توجد أي علاقة بين متوسط دخل الفرد في البلد مع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي هذا شيء وذاك شيء آخر تماما.
وللإيضاح فإن هنالك فرقا بين الناتج المحلي الإجمالي gdp والناتج القومي الإجمالي gnp وللتوضيح لنأخذ مثالين محلات هارودز في لندن ومكتبة جرير في قطر، فأرباح محلات هارودز تدخل في حساب الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا ولا تدخل في الناتج المحلي الإجمالي لقطر ولكنها تدخل ضمن الناتج القومي الإجمالي لقطر ولا تدخل في الناتج القومي الإجمالي لبريطانيا وكذلك مكتبة جرير فصحيح أن المستثمر سعودي، ولكن أرباح فروع المكتبة في قطر تدخل ضمن الناتج المحلي الإجمالي لقطر وليس الناتج المحلي الإجمالي للسعودية، ولكنها بالطبع تدخل ضمن الناتج القومي الإجمالي للسعودية وليس الناتج القومي الإجمالي لقطر.
وفي حقيقة الأمر فإن الناتج المحلي الإجمالي وحصة الفرد منه يستخدم كمؤشر فقط، وليس مبلغا أو موازنة يمكن التصرف بها، مثل موازنة الدولة أو الإيرادات العامة وهو يستخدم دائماً لأغراض المقارنة وتقييم أداء الاقتصاد ككل، وحساب النمو ومدى إنتاجية الفرد في المجتمع والمجتمع ككل، وأنا دائما أضرب مثال مؤشر السرعة في السيارة فإذا كنت تمشي بسرعة 100 كيلومتر في الساعة فهذا لا يعني أنك قطعت مسافة 100 كيلومتر ولا يعني أنك قدت لمدة ساعة، ولكن للأسف فإن دقة قياس مؤشر السرعة في السيارة أفضل بكثير من دقة قياس الناتج المحلي الإجمالي، حيث نسبة الخطأ غالباً تكون كبيرة ففي كثير من الدول الإفريقية مثلا تصل نسبة التصحيح لديهم حتى %60 من قيمة الناتج المحلي الإجمالي أما في الدول الغربية فإنها أقل وفي حدود %20 تقريبا زائد أو ناقص طبعاً، ولكن يبقى الناتج المحلي الإجمالي هو المؤشر الأهم بالنسبة للاقتصاد، وهو ما يحرص المستثمر الخارجي على معرفته لقياس مدى قوة ونمو الاقتصاد الذي يرغب أن يوجه استثماراته إليه.
الآن وبعد هذا الشرح الذي أتمنى أن يكون واضحاً، هل بالإمكان أن نجيب على السؤال الأول أين نصيبي من الناتج المحلي الإجمالي؟ ولكن ألا ترى معي عزيزي القارئ أن من المناسب أن نستبدل هذا السؤال بسؤال آخر أهم منه بكثير يجب أن نطرحه على أنفسنا، وهو: أين مساهمتي أنا في الناتج المحلي الإجمالي؟
والسؤال الذي يدور في ذهن كثير من القراء هو أين نصيبي من الناتج المحلي الإجمالي؟
وحتى نجيب على هذا السؤال يجب أن نطرح أولا السؤال التالي من أين جاء هذا الرقم؟
في الواقع إن نصيب أو حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي gdp هو نتيجة قسمة الناتج المحلي الإجمالي على عدد السكان، يعني يعتبر رقما متوسطا، وحتى نفهم أكثر يجب أن نعرف ما الناتج المحلي الإجمالي؟ حيث يعرف أنه مجموع احتساب قيم السلع والخدمات والتي تم إنتاجها محليا خلال سنة واحدة (السلع مثل: بترول، غاز، طابوق، إسمنت، بيض، دجاج، خيار، طماطم، روب، لبن، خبز، ملابس، أصباغ، كرافانات، خزانات مياة.... إلخ. والخدمات مثل: رواتب ومعاشات، أجور، أجرة صيانة سيارة، أجرة صيانة منزل، أجرة خياطة ثياب وعبايات، أجرة علاج أسنان، أجرة غسيل سيارة في مواقف الفيلاجيو..... إلخ.
وطبعا الرواتب والأجور تشمل راتب: أحمد وعبدالله وسيد وشوقي ومستر جون ومستر بول ومعاش بابو وراجوه... إلخ)، وببساطة ممكن قياس الناتج الإجمالي باحتساب الرواتب والأجور والدخول لكل أفراد وسكان البلد بالإضافة إلى أرباح الشركات والمؤسسات والمحلات التجارية، وبالإضافة أيضاً إلى فوائد وأرباح الودائع في البنوك كلها تجمع حتى نعرف كم دخلنا السنة كدخل إجمالي لكل مجتمع قطر ثم نقوم بقسمة هذا الناتج على عدد السكان حتى نحصل على متوسط حصة الفرد الواحد من الناتج المحلي الإجمالي، ولا توجد أي علاقة بين متوسط دخل الفرد في البلد مع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي هذا شيء وذاك شيء آخر تماما.
وللإيضاح فإن هنالك فرقا بين الناتج المحلي الإجمالي gdp والناتج القومي الإجمالي gnp وللتوضيح لنأخذ مثالين محلات هارودز في لندن ومكتبة جرير في قطر، فأرباح محلات هارودز تدخل في حساب الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا ولا تدخل في الناتج المحلي الإجمالي لقطر ولكنها تدخل ضمن الناتج القومي الإجمالي لقطر ولا تدخل في الناتج القومي الإجمالي لبريطانيا وكذلك مكتبة جرير فصحيح أن المستثمر سعودي، ولكن أرباح فروع المكتبة في قطر تدخل ضمن الناتج المحلي الإجمالي لقطر وليس الناتج المحلي الإجمالي للسعودية، ولكنها بالطبع تدخل ضمن الناتج القومي الإجمالي للسعودية وليس الناتج القومي الإجمالي لقطر.
وفي حقيقة الأمر فإن الناتج المحلي الإجمالي وحصة الفرد منه يستخدم كمؤشر فقط، وليس مبلغا أو موازنة يمكن التصرف بها، مثل موازنة الدولة أو الإيرادات العامة وهو يستخدم دائماً لأغراض المقارنة وتقييم أداء الاقتصاد ككل، وحساب النمو ومدى إنتاجية الفرد في المجتمع والمجتمع ككل، وأنا دائما أضرب مثال مؤشر السرعة في السيارة فإذا كنت تمشي بسرعة 100 كيلومتر في الساعة فهذا لا يعني أنك قطعت مسافة 100 كيلومتر ولا يعني أنك قدت لمدة ساعة، ولكن للأسف فإن دقة قياس مؤشر السرعة في السيارة أفضل بكثير من دقة قياس الناتج المحلي الإجمالي، حيث نسبة الخطأ غالباً تكون كبيرة ففي كثير من الدول الإفريقية مثلا تصل نسبة التصحيح لديهم حتى %60 من قيمة الناتج المحلي الإجمالي أما في الدول الغربية فإنها أقل وفي حدود %20 تقريبا زائد أو ناقص طبعاً، ولكن يبقى الناتج المحلي الإجمالي هو المؤشر الأهم بالنسبة للاقتصاد، وهو ما يحرص المستثمر الخارجي على معرفته لقياس مدى قوة ونمو الاقتصاد الذي يرغب أن يوجه استثماراته إليه.
الآن وبعد هذا الشرح الذي أتمنى أن يكون واضحاً، هل بالإمكان أن نجيب على السؤال الأول أين نصيبي من الناتج المحلي الإجمالي؟ ولكن ألا ترى معي عزيزي القارئ أن من المناسب أن نستبدل هذا السؤال بسؤال آخر أهم منه بكثير يجب أن نطرحه على أنفسنا، وهو: أين مساهمتي أنا في الناتج المحلي الإجمالي؟