ROSE
01-05-2011, 07:56 AM
الحبر المستخدم يختفي أثره بعد 3 أيام..القلم السحري.. خطر جديد يهدد المعاملات المالية والمركزي يحذر البنوك
نائل الزاغة: فتح الحساب والقروض والتمويل والشيكات ستتم بأقلام من البنك
الخاطر: تطوير التشريعات القانونية وإنشاء أجهزة رقابة لمواجهة هذه الجرائم
تحقيق-محمد طلبة:
ماذا سيكون موقفك إذا كنت تحمل شيكا على أحد الأفراد نظير حقوقك تجاه هذا الشخص.. وعند استلامه تأكدت من توقيعه على الشيك والمبلغ المستحق لك.. ولكن بعد فترة قصيرة فوجئت بأن كافة بيانات الشيك قد محيت ولا أثر لها على الإطلاق؟ بالتأكيد ستصاب بالحيرة إن لم تصل إلى الجنون؟ وستضرب كفا على كف على ما أصابك.. وستقول بينك وبين نفسك إن الشيك مسكون بالجن أو أنك ربما كنت تغط في عملية تنويع مغناطيسي عند استلامك للشيك؟ ولكن في واقع الحال الحقيقة بعيدة عن كل ذلك، إنها أحدث طرق الاحتيال والنصب الجديدة في المعاملات وهي القلم السحري الصيني الجديد الذي يختفي الحبر المكتوب بها بعد مدة تتراوح بين ساعات إلى 3 أو 4 أيام مما يسبب ضياعا للحقوق والالتزامات سواء بين الأفراد بعضهم البعض أو بين الأفراد والبنوك..
تصبح المعاملات بهذا القلم غير موجودة مثل الشيكات والكمبيالات وخطابات الضمان والتعهدات وغيرها من المعاملات المصرفية داخل البنوك إضافة إلى إيصالات الأمانة التي يلجأ إليها البعض في حالة عدم وجود الشيك.. والقلم السحري الصيني انتشر بصورة كبيرة في أسواق المنطقة ويحمل شكلا أنيقا مثل الأقلام الشهيرة باركر ومون بلان وكروس ولكنه مثل الدخان يطير الحبر منه بعد فترة. ويتراوح سعره بين 50 إلى 100 ريال.
شيكات وهمية
الحكاية أن كما يرويها أحد المصرفيين أنه خلال الفترة الماضية تلاحظ وجود أقلام صينية في أسواق المنطقة تستخدم في المعاملات المالية ليس في البنوك وحدها ولكن في التعاملات المالية العادية بين الأفراد.. وبعد فترة تكشفت الحقيقة أن عددا من الشيكات والكمبيالات قد اختفت كافة البيانات المسجلة عليها ومنها التوقيع وقيمة المبلغ مما تسبب في العديد من المشاكل بين الأطراف المختلفة خاصة إذا حصل العملاء على شيكات من أشخاص لا يعرفونهم أو أن هؤلاء الأشخاص اختفوا بعد إعطاء الشيك لصاحب الحق.. وعلى الفور تنبهت البنوك والمصارف في المنطقة لهذا الخطر الذي يهدد التعاملات المصرفية والمالية على نطاق كبير.. وأطلقت تحذيرات ومنها مصرف قطر المركزي الذي أصدر تعميما الأسبوع الماضي طالب فيه البنوك العاملة في قطر بالحذر واتخاذ تدابير احترازية من هذا النوع من الأقلام.. ومنع المركزي العملاء من استخدام أي أقلام غير التي يوفرها البنك الذي يتم التعامل معه وحذر البنوك من السماح للعملاء من التوقيع على المعاملات بأقلام يحملونها.. واشترط أن يكون القلم من البنك فقط بعد أن انتشرت هذه النوعية من الأقلام السحرية في أسواق المنطقة ووصولها إلى السوق القطري.. ويوضح أن المصارف المركزية في المنطقة وضعت حلولا فورية لهذه المشكلة خشية تفاقمها مما قد يسبب مشاكل كبيرة وخطيرة للتعاملات المالية في كل دولة لأنها تعني كأنها لم تكن كما تعني أن المعاملات وهمية كما كانت في الدول الأوروبية وأمريكا وأدت إلى الأزمة المالية العالمية.. لذلك جاءت الإجراءات العاجلة والفورية التي اتخذتها بنوك المنطقة ضد هذا النوع الجديد من عمليات الاحتيال والنصب السحرية التي تطلق مرحلة جديدة من أساليب السرقة والتزييف والتزوير تجاوزت عمليات الاحتيال والنصب الإلكتروني إلى الاحتيال والنصب السحري..
إجراءات مشددة بالبنوك
من جانبه يؤكد نائل زاهي الزاغة المدير التنفيذي ورئيس الدوحة الإسلامي أن تعميم المركزي يشمل أن يتم التعامل في كل من معاملات فتح الحساب والحصول على القروض والتمويلات وسحب أو إيداع الشيكات بأقلام من البنك الذي يجري هذه المعاملات مع الحصول على صورة من البطاقة الشخصية عند سحب الشيك إضافة إلى التوقيع خلف الشيك.. على أن يكون التوقيع في كافة المعاملات واضحا باللون الأزرق وبالحبر الجاف وليس السائل.. وأضاف أن مصرف قطر المركزي يستبق أي مشاكل من خلال وضع الإجراءات الفورية لمواجهتها.. مشيراً إلى عدم اكتشاف أي حالات حتى الآن للتوقيع بالأقلام السحرية.. أكد الزاغة أن البنوك ستبدأ خلال الفترة القادمة في استيراد أجهزة وماكينات جديدة للكشف عن صحة التوقيع والحبر المستخدم حيث تكشف الأشعة التي تصدرها هذه الأجهزة هل الحبر المستخدم أصلي ويدوم على الورق أم أنه حبر مؤقت يزول بعد عدة أيام.. وأضاف أن استخدام هذه الأجهزة يحول دون تزوير وتزييف التوقيع كما يحدث في أجهزة الكشف عن تزوير العملات.. وأكد أن كافة المعاملات وفقا للإجراءات الجديدة ستكون داخل البنك وأمام موظفيه للتأكد من صحة كافة العمليات خلال تسجيل بيانات فتح الحسابات أو بيانات عقد الحصول على القرض أو التمويل. ويضيف أن سحب الشيك أو إيداعه ليس مشكلة لأنه في حالة السحب يكون التوقيع واضحا في مكانه كما أن المودع يتم الحصول على توقيعه وصورة البطاقة الشخصية ويتم سحب المبلغ فورا وعند التغيير أو حصول أي خطأ فإن المسؤولية تقع على صاحب الحساب الصادر منه الشيك حيث يتم رفضه وبالتالي اتخاذ الإجراءات القانونية ضده وصولا إلى الملاحقة القانونية.. أما في حالة الإيداع سواء كان لصاحب الحساب أو لحساب شخص آخر فإن العملية تتم فورا من خلال التوقيع على الأوراق كما أنه يتم التوقيع على ظهر الشيك ورقم البطاقة الشخصية أيضاً وكلها تتم حاليا من خلال القلم الذي يوفره البنك وفقا لتعميم المركزي.. ويوضح الزاغة أن الأجهزة التي سيتم استيرادها ستنهي أي مشاكل قد تتعلق بالخبر الموقع به على المستندات مثلما يحدث في العملات الورقية حيث يتم تعريضها لأشعة البنفسجية ومن خلالها يتم التأكد من تزييف أو تزوير التوقيع من عدمه.. ويؤكد أن ظهور طرق جديدة في النصب والاحتيال يقابله على الفور طرق لاكتشاف الاحتيال مثل حالات الفيروس في الكمبيوتر والبرامج المضادة له.. ويطالب الزاغة المتعاملين مع البنوك بعد اللجوء إلى مثل هذه الألاعيب لأنها تكتشف في النهاية وتكون الملاحقة القانونية هي النتيجة الطبيعية لمثل هذه الأفعال.. وينصح كل من يكتب شيك أن يكون بقلم أزرق جاف وليس سائلا وأن يكون التوقيع واضحا في مكانه لأن أي تغيير حتى ولو في شكل الحروف يجعل البنك يرفضه.
تطور خطير في الجريمة
الخبير المالي عبد الله الخاطر يرى أن القلم السحري يعتبر تطورا خطيرا في أساليب النصب والاحتيال المالي ليس في البنوك ولكن على مستوى التعاملات المالية في المجتمع ككل.. ورغم أن هذا الأسلوب لم يصل إلى قطر بعد أو تم في حالات معدودة لا تذكر إلا أن الوضع في غاية الخطورة وهو ما انتبه له مصرف قطر المركزي ونحن نوجه إليه الشكر العميق على استباق المشكلة ووضع حلول كفيلة بالتعامل معها في حالة وصولها قطر.. ويضيف أن تطور أساليب النصب والاحتيال كلها واردة من الخارج ليس مسؤولية المركزي وحده ولكن جميع الجهات المعنية وأولها الأجهزة الأمنية التي تملك القدرة على التعامل مع مثل هذا الخطر، ونحن نشهد بذلك في قطر.. ويوضح أن المرحلة القادمة تتطلب اليقظة الدائمة لأن مرحلة الأمان انتهت.. فالنهضة الاقتصادية التي تشهدها الدولة حاليا تأتي بالمستثمرين أصحاب السمعة الجيدة كما أنها تأتي بالطامعين وأصحاب النفوس الضعيفة والمحتالين والنصابين، في الوقت نفسه الذين يحاولون استغلال الموقف لتحقيق مكاسب على حساب الاقتصاد المحلي.. ويؤكد أن الجهود يجب أن تتركز على مواجهة عمليات اختراق نظم الحماية بالبنوك والمؤسسات المالية القطرية.. فهناك عصابات ومجموعات من الخارج تعمل على اختراق هذه النظم بجميع دول المنطقة ومنها بالتأكيد قطر التي كانت أقل الدول تأثرا بالأزمة المالية العالمية.. ويوضح أن حيلة القلم السحري أحدث هذه الأساليب وهو شيء مذهل بالفعل وتطور خطير جدا في أساليب الاحتيال والنصب لأن معناه ضياع الحقوق بصورة غير طبيعية لا يعرف كيفية التعامل معها خاصة على مستوى التشريعات القانونية.. فليس هناك تشريع للتعامل مع مثل هذه القضايا لذلك فإن كافة الجهود يجب أن تتكامل ومنه المركزي والأجهزة الأمنية وقطاع الأعمال وغرفة تجارة وصناعة قطر وبالطبع البنوك القطرية بهدف تطوير قدرات وإمكانات كافة هذه الأجهزة لتكون قادرة على التعامل مع هذه المواقف.. إضافة إلى وجود أجهزة ومعدات لكشف مثل هذه العمليات الحديثة.. ويطالب الخاطر بتشكيل أجهزة رقابة جديدة تكون مهمتها التعامل مع هذه القضايا ومتابعة وسائل النصب والاحتيال الجديدة سواء التي تتم بطرق تقنية تكنولوجية أو التي تتم يدويا لأن العصابات بالخارج تستخدم كافة قدراتها لاختراق نظم الحماية في المنطقة ومنها قطر لذلك فإن التواصل مع الخارج للتعرف على هذه الطرق ضروري ومهم جدا.. ويضيف الخاطر أن قطر أصبحت مطمعا للعديد من المجموعات والعصابات الدولية التي تسعى إلى خرق نظم الحماية بالبنوك والاستيلاء على ودائع العملاء سواء من بالخارج عن طريق العمليات الإلكترونية أو من الداخل من خلال مثل هذه الحيل – القلم السحري -.. كما يؤكد الخاطر أن هذه النوعية من الجرائم تتطلب تطوير التشريعات القانونية ووضع نوعية من العقاب تكون رادعة لأن هذه الجرائم تختلف عن جريمة الشيك حيث تكون متعمدة ومقصودة، في حين أن جريمة الشيك من الممكن أن تكون غير متعمدة أو تمت بسبب تعثر مالي غير مقصود ولكن هذه الجريمة تتكامل فيها كل العوامل التي تستوجب العقاب الرادع والسريع..
نائل الزاغة: فتح الحساب والقروض والتمويل والشيكات ستتم بأقلام من البنك
الخاطر: تطوير التشريعات القانونية وإنشاء أجهزة رقابة لمواجهة هذه الجرائم
تحقيق-محمد طلبة:
ماذا سيكون موقفك إذا كنت تحمل شيكا على أحد الأفراد نظير حقوقك تجاه هذا الشخص.. وعند استلامه تأكدت من توقيعه على الشيك والمبلغ المستحق لك.. ولكن بعد فترة قصيرة فوجئت بأن كافة بيانات الشيك قد محيت ولا أثر لها على الإطلاق؟ بالتأكيد ستصاب بالحيرة إن لم تصل إلى الجنون؟ وستضرب كفا على كف على ما أصابك.. وستقول بينك وبين نفسك إن الشيك مسكون بالجن أو أنك ربما كنت تغط في عملية تنويع مغناطيسي عند استلامك للشيك؟ ولكن في واقع الحال الحقيقة بعيدة عن كل ذلك، إنها أحدث طرق الاحتيال والنصب الجديدة في المعاملات وهي القلم السحري الصيني الجديد الذي يختفي الحبر المكتوب بها بعد مدة تتراوح بين ساعات إلى 3 أو 4 أيام مما يسبب ضياعا للحقوق والالتزامات سواء بين الأفراد بعضهم البعض أو بين الأفراد والبنوك..
تصبح المعاملات بهذا القلم غير موجودة مثل الشيكات والكمبيالات وخطابات الضمان والتعهدات وغيرها من المعاملات المصرفية داخل البنوك إضافة إلى إيصالات الأمانة التي يلجأ إليها البعض في حالة عدم وجود الشيك.. والقلم السحري الصيني انتشر بصورة كبيرة في أسواق المنطقة ويحمل شكلا أنيقا مثل الأقلام الشهيرة باركر ومون بلان وكروس ولكنه مثل الدخان يطير الحبر منه بعد فترة. ويتراوح سعره بين 50 إلى 100 ريال.
شيكات وهمية
الحكاية أن كما يرويها أحد المصرفيين أنه خلال الفترة الماضية تلاحظ وجود أقلام صينية في أسواق المنطقة تستخدم في المعاملات المالية ليس في البنوك وحدها ولكن في التعاملات المالية العادية بين الأفراد.. وبعد فترة تكشفت الحقيقة أن عددا من الشيكات والكمبيالات قد اختفت كافة البيانات المسجلة عليها ومنها التوقيع وقيمة المبلغ مما تسبب في العديد من المشاكل بين الأطراف المختلفة خاصة إذا حصل العملاء على شيكات من أشخاص لا يعرفونهم أو أن هؤلاء الأشخاص اختفوا بعد إعطاء الشيك لصاحب الحق.. وعلى الفور تنبهت البنوك والمصارف في المنطقة لهذا الخطر الذي يهدد التعاملات المصرفية والمالية على نطاق كبير.. وأطلقت تحذيرات ومنها مصرف قطر المركزي الذي أصدر تعميما الأسبوع الماضي طالب فيه البنوك العاملة في قطر بالحذر واتخاذ تدابير احترازية من هذا النوع من الأقلام.. ومنع المركزي العملاء من استخدام أي أقلام غير التي يوفرها البنك الذي يتم التعامل معه وحذر البنوك من السماح للعملاء من التوقيع على المعاملات بأقلام يحملونها.. واشترط أن يكون القلم من البنك فقط بعد أن انتشرت هذه النوعية من الأقلام السحرية في أسواق المنطقة ووصولها إلى السوق القطري.. ويوضح أن المصارف المركزية في المنطقة وضعت حلولا فورية لهذه المشكلة خشية تفاقمها مما قد يسبب مشاكل كبيرة وخطيرة للتعاملات المالية في كل دولة لأنها تعني كأنها لم تكن كما تعني أن المعاملات وهمية كما كانت في الدول الأوروبية وأمريكا وأدت إلى الأزمة المالية العالمية.. لذلك جاءت الإجراءات العاجلة والفورية التي اتخذتها بنوك المنطقة ضد هذا النوع الجديد من عمليات الاحتيال والنصب السحرية التي تطلق مرحلة جديدة من أساليب السرقة والتزييف والتزوير تجاوزت عمليات الاحتيال والنصب الإلكتروني إلى الاحتيال والنصب السحري..
إجراءات مشددة بالبنوك
من جانبه يؤكد نائل زاهي الزاغة المدير التنفيذي ورئيس الدوحة الإسلامي أن تعميم المركزي يشمل أن يتم التعامل في كل من معاملات فتح الحساب والحصول على القروض والتمويلات وسحب أو إيداع الشيكات بأقلام من البنك الذي يجري هذه المعاملات مع الحصول على صورة من البطاقة الشخصية عند سحب الشيك إضافة إلى التوقيع خلف الشيك.. على أن يكون التوقيع في كافة المعاملات واضحا باللون الأزرق وبالحبر الجاف وليس السائل.. وأضاف أن مصرف قطر المركزي يستبق أي مشاكل من خلال وضع الإجراءات الفورية لمواجهتها.. مشيراً إلى عدم اكتشاف أي حالات حتى الآن للتوقيع بالأقلام السحرية.. أكد الزاغة أن البنوك ستبدأ خلال الفترة القادمة في استيراد أجهزة وماكينات جديدة للكشف عن صحة التوقيع والحبر المستخدم حيث تكشف الأشعة التي تصدرها هذه الأجهزة هل الحبر المستخدم أصلي ويدوم على الورق أم أنه حبر مؤقت يزول بعد عدة أيام.. وأضاف أن استخدام هذه الأجهزة يحول دون تزوير وتزييف التوقيع كما يحدث في أجهزة الكشف عن تزوير العملات.. وأكد أن كافة المعاملات وفقا للإجراءات الجديدة ستكون داخل البنك وأمام موظفيه للتأكد من صحة كافة العمليات خلال تسجيل بيانات فتح الحسابات أو بيانات عقد الحصول على القرض أو التمويل. ويضيف أن سحب الشيك أو إيداعه ليس مشكلة لأنه في حالة السحب يكون التوقيع واضحا في مكانه كما أن المودع يتم الحصول على توقيعه وصورة البطاقة الشخصية ويتم سحب المبلغ فورا وعند التغيير أو حصول أي خطأ فإن المسؤولية تقع على صاحب الحساب الصادر منه الشيك حيث يتم رفضه وبالتالي اتخاذ الإجراءات القانونية ضده وصولا إلى الملاحقة القانونية.. أما في حالة الإيداع سواء كان لصاحب الحساب أو لحساب شخص آخر فإن العملية تتم فورا من خلال التوقيع على الأوراق كما أنه يتم التوقيع على ظهر الشيك ورقم البطاقة الشخصية أيضاً وكلها تتم حاليا من خلال القلم الذي يوفره البنك وفقا لتعميم المركزي.. ويوضح الزاغة أن الأجهزة التي سيتم استيرادها ستنهي أي مشاكل قد تتعلق بالخبر الموقع به على المستندات مثلما يحدث في العملات الورقية حيث يتم تعريضها لأشعة البنفسجية ومن خلالها يتم التأكد من تزييف أو تزوير التوقيع من عدمه.. ويؤكد أن ظهور طرق جديدة في النصب والاحتيال يقابله على الفور طرق لاكتشاف الاحتيال مثل حالات الفيروس في الكمبيوتر والبرامج المضادة له.. ويطالب الزاغة المتعاملين مع البنوك بعد اللجوء إلى مثل هذه الألاعيب لأنها تكتشف في النهاية وتكون الملاحقة القانونية هي النتيجة الطبيعية لمثل هذه الأفعال.. وينصح كل من يكتب شيك أن يكون بقلم أزرق جاف وليس سائلا وأن يكون التوقيع واضحا في مكانه لأن أي تغيير حتى ولو في شكل الحروف يجعل البنك يرفضه.
تطور خطير في الجريمة
الخبير المالي عبد الله الخاطر يرى أن القلم السحري يعتبر تطورا خطيرا في أساليب النصب والاحتيال المالي ليس في البنوك ولكن على مستوى التعاملات المالية في المجتمع ككل.. ورغم أن هذا الأسلوب لم يصل إلى قطر بعد أو تم في حالات معدودة لا تذكر إلا أن الوضع في غاية الخطورة وهو ما انتبه له مصرف قطر المركزي ونحن نوجه إليه الشكر العميق على استباق المشكلة ووضع حلول كفيلة بالتعامل معها في حالة وصولها قطر.. ويضيف أن تطور أساليب النصب والاحتيال كلها واردة من الخارج ليس مسؤولية المركزي وحده ولكن جميع الجهات المعنية وأولها الأجهزة الأمنية التي تملك القدرة على التعامل مع مثل هذا الخطر، ونحن نشهد بذلك في قطر.. ويوضح أن المرحلة القادمة تتطلب اليقظة الدائمة لأن مرحلة الأمان انتهت.. فالنهضة الاقتصادية التي تشهدها الدولة حاليا تأتي بالمستثمرين أصحاب السمعة الجيدة كما أنها تأتي بالطامعين وأصحاب النفوس الضعيفة والمحتالين والنصابين، في الوقت نفسه الذين يحاولون استغلال الموقف لتحقيق مكاسب على حساب الاقتصاد المحلي.. ويؤكد أن الجهود يجب أن تتركز على مواجهة عمليات اختراق نظم الحماية بالبنوك والمؤسسات المالية القطرية.. فهناك عصابات ومجموعات من الخارج تعمل على اختراق هذه النظم بجميع دول المنطقة ومنها بالتأكيد قطر التي كانت أقل الدول تأثرا بالأزمة المالية العالمية.. ويوضح أن حيلة القلم السحري أحدث هذه الأساليب وهو شيء مذهل بالفعل وتطور خطير جدا في أساليب الاحتيال والنصب لأن معناه ضياع الحقوق بصورة غير طبيعية لا يعرف كيفية التعامل معها خاصة على مستوى التشريعات القانونية.. فليس هناك تشريع للتعامل مع مثل هذه القضايا لذلك فإن كافة الجهود يجب أن تتكامل ومنه المركزي والأجهزة الأمنية وقطاع الأعمال وغرفة تجارة وصناعة قطر وبالطبع البنوك القطرية بهدف تطوير قدرات وإمكانات كافة هذه الأجهزة لتكون قادرة على التعامل مع هذه المواقف.. إضافة إلى وجود أجهزة ومعدات لكشف مثل هذه العمليات الحديثة.. ويطالب الخاطر بتشكيل أجهزة رقابة جديدة تكون مهمتها التعامل مع هذه القضايا ومتابعة وسائل النصب والاحتيال الجديدة سواء التي تتم بطرق تقنية تكنولوجية أو التي تتم يدويا لأن العصابات بالخارج تستخدم كافة قدراتها لاختراق نظم الحماية في المنطقة ومنها قطر لذلك فإن التواصل مع الخارج للتعرف على هذه الطرق ضروري ومهم جدا.. ويضيف الخاطر أن قطر أصبحت مطمعا للعديد من المجموعات والعصابات الدولية التي تسعى إلى خرق نظم الحماية بالبنوك والاستيلاء على ودائع العملاء سواء من بالخارج عن طريق العمليات الإلكترونية أو من الداخل من خلال مثل هذه الحيل – القلم السحري -.. كما يؤكد الخاطر أن هذه النوعية من الجرائم تتطلب تطوير التشريعات القانونية ووضع نوعية من العقاب تكون رادعة لأن هذه الجرائم تختلف عن جريمة الشيك حيث تكون متعمدة ومقصودة، في حين أن جريمة الشيك من الممكن أن تكون غير متعمدة أو تمت بسبب تعثر مالي غير مقصود ولكن هذه الجريمة تتكامل فيها كل العوامل التي تستوجب العقاب الرادع والسريع..