امـ حمد
04-05-2011, 03:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النية هي ركيزة العمل التي ينبني عليها قبوله من رفضه وهذا بدليل حديث رسول الله (انما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)بالنية وتحصيلها هو بغية كل عاقل يسعى لقبول عمله,إن العاقل لا يغره كثرة العمل بقدر ما يرغب في تحصيل قبوله,وما الفائدة من عظمة العمل إن أعقبها كما قال تعالى(وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا)يجب تجديد النية, قبل الشروع في أي عمل ويكفي من ذلك أنها ركن في كل الطاعات التي أمرنا الله بها إذ أن عدم تقديمها يبطل العمل من الأصل,بل إنها الركن الأول المقدم فهي مفروضة أول الصلوات وعند الإحرام وتبيتها مطلوب عند صوم رمضان وفي الزكاة والصدقة وغيرها من أعمال البر,حين نهم بعمل ما لأول مرة تكون نياتنا صادقة صالحة نرجوا بها رضا الله ولكن مع الوقت قد تحيط بنا ظروف أو شبهات تنقص من إخلاص نيتنا هذا إن لم تذهب بها بالكلية وتجعلها نفاقاّ ورياءاّ,وأصحاب الهمم ,الذين لا ينتظرون فساد النية لإصلاحها بل لا يسمحون بنزولها عن قمة الإخلاص,الحديث عن تجديد النية غايته تعاهدها الدائم لتبقى كما الأول خالصة صادقة تدعوك لكل خير وتجعلك تستسهل كل صعب ,فالله الله في النية,جدد نيتك,لا تتركها للزمن ولا تغفل عنها ,احرص على أن تبقى نقية زاهية,تدفعك للمزيد من الطاعة,دعها ترقى بك في سلم الفضائل فإنها إن بليت هوت بك إلى أدنى المنازل,لا تجعلها تبلى,قال تعالى(وما ينفقون إلا ابتغاء وجه الله)وقال تعالى(دعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه)عندما تتحول الطاعات لعادات تفقد الإقبال على الطاعة,جدد نيتك,فاحد اسباب الفتور الرئيسية عند الذين اقبلوا على طاعة الله,لم يعد هناك دافع لتتجدد النية وهي اولى درجات الاخلاص لله,والاخلاص ان تقصد بقولك وعملك وحياتك كلها وجه الله تعالى,وهذه صفة الانبياء عليهم السلام, والشيطان غير قادر على الاقتراب من المخلصين,وقد سميت سورة الاخلاص بهذا الاسم والتي تعدل ثلث القرآن,لأنك لو حققت معاني هذه السورة كنت من المخلصين,والاخلاص وسيلة للنجاه من مصائب الدنيا,واولى درجات الاخلاص اصلاح النية,في العبادات ,وأمور الحياة العادية ,بحيث لا تستطيع ان تخطو خطوة الاّ بنية,ويجب عليك الابتعاد عن الرياء,كما قال صلى الله عليه وسلم(ان اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر)والشرك الاصغر هو الرياء, ويعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم النجاه من هذا الشرك الاصغر بالقول كل صباح ومساء,اللهم اني اعوذ بك من ان اشرك بك شيئاَ اعلمه واستغفرك لما لا اعلم,وان لا تطلب المدح من الناس, وان لا تتغير طاعتك اذا فسد الناس,
لا تشتكي من الأيام فليس للأيام بديل, ولا تبكي على الدنيا مادام آخرها الرحيل,وإجعل ثقتك وإيمانك بالله ليس لهما مثيل ,وتوكل على الله حق توكل فهو خير وكيل,وإقض حياتك في شكر الله تجد كل ما حولك جميل .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النية هي ركيزة العمل التي ينبني عليها قبوله من رفضه وهذا بدليل حديث رسول الله (انما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)بالنية وتحصيلها هو بغية كل عاقل يسعى لقبول عمله,إن العاقل لا يغره كثرة العمل بقدر ما يرغب في تحصيل قبوله,وما الفائدة من عظمة العمل إن أعقبها كما قال تعالى(وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا)يجب تجديد النية, قبل الشروع في أي عمل ويكفي من ذلك أنها ركن في كل الطاعات التي أمرنا الله بها إذ أن عدم تقديمها يبطل العمل من الأصل,بل إنها الركن الأول المقدم فهي مفروضة أول الصلوات وعند الإحرام وتبيتها مطلوب عند صوم رمضان وفي الزكاة والصدقة وغيرها من أعمال البر,حين نهم بعمل ما لأول مرة تكون نياتنا صادقة صالحة نرجوا بها رضا الله ولكن مع الوقت قد تحيط بنا ظروف أو شبهات تنقص من إخلاص نيتنا هذا إن لم تذهب بها بالكلية وتجعلها نفاقاّ ورياءاّ,وأصحاب الهمم ,الذين لا ينتظرون فساد النية لإصلاحها بل لا يسمحون بنزولها عن قمة الإخلاص,الحديث عن تجديد النية غايته تعاهدها الدائم لتبقى كما الأول خالصة صادقة تدعوك لكل خير وتجعلك تستسهل كل صعب ,فالله الله في النية,جدد نيتك,لا تتركها للزمن ولا تغفل عنها ,احرص على أن تبقى نقية زاهية,تدفعك للمزيد من الطاعة,دعها ترقى بك في سلم الفضائل فإنها إن بليت هوت بك إلى أدنى المنازل,لا تجعلها تبلى,قال تعالى(وما ينفقون إلا ابتغاء وجه الله)وقال تعالى(دعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه)عندما تتحول الطاعات لعادات تفقد الإقبال على الطاعة,جدد نيتك,فاحد اسباب الفتور الرئيسية عند الذين اقبلوا على طاعة الله,لم يعد هناك دافع لتتجدد النية وهي اولى درجات الاخلاص لله,والاخلاص ان تقصد بقولك وعملك وحياتك كلها وجه الله تعالى,وهذه صفة الانبياء عليهم السلام, والشيطان غير قادر على الاقتراب من المخلصين,وقد سميت سورة الاخلاص بهذا الاسم والتي تعدل ثلث القرآن,لأنك لو حققت معاني هذه السورة كنت من المخلصين,والاخلاص وسيلة للنجاه من مصائب الدنيا,واولى درجات الاخلاص اصلاح النية,في العبادات ,وأمور الحياة العادية ,بحيث لا تستطيع ان تخطو خطوة الاّ بنية,ويجب عليك الابتعاد عن الرياء,كما قال صلى الله عليه وسلم(ان اخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر)والشرك الاصغر هو الرياء, ويعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم النجاه من هذا الشرك الاصغر بالقول كل صباح ومساء,اللهم اني اعوذ بك من ان اشرك بك شيئاَ اعلمه واستغفرك لما لا اعلم,وان لا تطلب المدح من الناس, وان لا تتغير طاعتك اذا فسد الناس,
لا تشتكي من الأيام فليس للأيام بديل, ولا تبكي على الدنيا مادام آخرها الرحيل,وإجعل ثقتك وإيمانك بالله ليس لهما مثيل ,وتوكل على الله حق توكل فهو خير وكيل,وإقض حياتك في شكر الله تجد كل ما حولك جميل .