المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مؤتمر القيادات: الاقتصاد القطري يوفر فرصا استثمارية واعدة



ROSE
05-05-2011, 07:34 AM
يناقش تمويل المشاريع وعمليات الدمج والتملك..
مؤتمر القيادات: الاقتصاد القطري يوفر فرصا استثمارية واعدة



نواف بن ناصر: الشركات العائلية قادرة على اتخاذ قرارات قوية للنمو والتوسع
سيتارامان: القيادات الإدارية بحاجة إلى تغيير تفكيرها لتحسين مستوى الأداء




محمد طلبة-وليد الدرعي:
قال سعادة الشيخ نواف بن ناصر بن خالد آل ثاني أن الشركات العائلية تعمل بطريقة تختلف عن باقي الشركات المدرجة. وأن لكل منهما هيكل وإدارة مختلفة. وأساليب قيادة مختلفة. وطبعا مستويات مختلفة في تحمل المخاطرات".
ولفت الشيخ نواف في الكلمة التي خاطب بها المشاركين في مؤتمر قمة قادة القطاع المالي إلى أن لأفراد العائلة تأثيرا إيجابيا على أداء الشركة عندما تكون القيادة معهم، كما يكون أيضاً تحديا كبيرا للقيادة العليا في هذه الشركات.
وقال إن الشركات العائلية لها إيجابيات تتمثل في أداء الشركة، موضحا: " لكن بطبيعة الحال هذا النوع من الشركات يضع على عاتق الإدارة العليا مزيداً من التحديات والصعوبات.
وقال إنه على الصعيد المالي، العلاقات الناجحة تترجم بوضع مالي إيجابي للشركة، عبر الفرص العديدة التي تتيحها الشركات العائلية فيما يتعلق بالرؤية البعيدة المدى،اتخاذ القرارات الأكثر ديناميكيةً، الإمكانية والقدرة والإصرار على تبني استراتيجيات غير تقليدية، الاستجابة السريعة لتغيرات السوق والظروف المحيطة به، والتحكم المالي بشكل أفضل وأكثر مرونة فيما يتعلق بمسار العائدات والأصول في الشركة، بما يخدم احتياجات الاستراتيجية وتطلعات ورؤية أصحاب الشركة.
وشدد الشيخ نواف التأكيد على أنه عند ترأس مثل هذه الشركات، ورغم التحديات والفرص الناشئة عن كيفية تذليل هذه المزايا والفرص المتاحة بطريقة مثلى لضمان الحصول على أفضل مصلحة للشركة،يجب فهم مسار النمو لمثل هذه المؤسسات التي يمكن أن تحدد تغييراً لنموذج العمل الخاص بها.
وأوضح الشيخ نواف أن أحد أفراد العائلة ورئيس الشركة يمتلك منهج الشركة أكثر من أي شخص آخر، قائلا: "بكوني رئيس مجلس الإدارة لشركة المدرجة، حفظي للأدوار والمسؤوليات هو مختلف، وهي تتماشى مع الإطار الطبيعي للشركة المدرجة. إنه من واجبي أن فرض السياسات الصارمة بدلاً من غير التقليدية، وأن أؤكد على الشفافية، بالإضافة إلى الحفاظ على مستوى معين من المرونة".
وقال إن الرؤية لمثل هذه الشركة هي تراكمية ويتشاركها جميع الأطراف أو أصحاب المصلحة، سواء كان ذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ودوري القيادي هنا هو خلق تناسق في سير العمل ورصده على النحو الواجب.
وأشار أنه في كافة الهياكل، يعتمد نجاح الشركة على قدرتها المحورية للإدارة المالية ذات الجودة العالية – وهذا هو سبب اجتماعنا هنا اليوم -- لمساعدة المؤسسات في أن بكون لديها رؤية بــ 360 درجة، والأهم من هذا أن تكون ذات قدرات عالية لتقف بثبات واستقرار في السوق بل وتغدو نحو مزيد من النمو.
الرؤية الوطنية 2030
وقال إنه بغض النظر عما يقوم يه وأي كانت المؤسسة التي يديرها فإنه من واجبه، ومسؤوليته مسايرة التطور خطوة بخطوة ومواكبة نمو البلاد المتوقع تجاه كأس العالم 2022، وما بعده، مضيفا: "في هذا الصدد، لا بد من التأكيد على أن الرؤية الوطنية 2030 التي حددها صاحب السمو أمير البلاد المفدى ويتشاركها الجميع في قطر، والتي تحدد جدول أعمال شامل لاستمرار التنمية والنمو الاقتصادي في المستقبل، وضمان أن يظل مجتمع الأعمال قائماً للتسعة عشر عاماً القادمة".
وقال إنه في ظل الإمكانات الضخمة والنمو الاقتصادي والاجتماعي في دولة قطر، دولتنا ستقدم العديد من الفرص للاستثمار بدلا تقديم المعتاد وما بعد تحديات الأزمة المالية، وزاد:"أعتقد جازماً أن المستقبل مشرق جداً بالنسبة لدولة قطر وتركيزنا يجب أن يكون على إدارة استثنائية، ومتفوقة خصوصاً الإدارة المالية، والتي سوف تمكننا من التكييف مع أي تحديات مقبلة، مع الحفاظ على منصة قوية للنمو والتوسع.
التحديات العصرية
وتناول السيد راهفان سيتارامان الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة المجالات الرئيسية التي تحتاج القيادات الإدارية إلى تغييرها للتعامل مع التحديات العصرية. موضحا مدى الحاجة إلى إعادة مواءمة نماذج الأعمال في ضوء السيناريوهات العالمية والإقليمية والمحلية والتحديات الأساسية التي تواجهها الاقتصادات للانتقال من مرحلة الأزمة إلى مرحلة الاستقرار الاقتصادي. وأضاف أن الوضع الراهن هو نتيجة للأزمة المالية العالمية في العام 2008. وتطرق إلى ما بذله واضعو السياسات ورجال الأعمال من جهد ملموس للخروج من تلك الأزمة في اللحظة التي شهد فيها العام 2008 انتقال الأزمة المالية من سيء إلى أسوأ. ورغم ذلك، فإن المشكلة الكبرى في رأيه تتمثل في النقص الحاد في قادة ماليين حقيقيين لتحقيق مبدأ المساءلة والتماسك والثبات، وتحقيق ما يجب إنجازه. وقد أكد أهمية مواءمة نماذج الأعمال عبر تحويل فكر المؤسسة، وأن القيادات الإدارية الفعالة بحاجة إلى تغيير طرائق تفكيرها لتحسين مستوى الأداء.
وقال سيتارامان أن الحفاظ على الاسم التجاري للمؤسسة هو الدور الأساسي الذي يجب أن يضطلع به الرئيس التنفيذي اليوم. وتعد استراتيجية العلامة التجارية الخطوة الأكثر أهمية في التخطيط. لذا فإننا بحاجة إلى حماية وبناء علامة تجارية قوية للمؤسسة. وقد أعطى مثالاً عن العلامات التجارية العالمية المستدامة في قطاع الخدمات المالية والصناعات الأخرى التي قام قادتها بتطويرها مما أدى إلى تحقيق التنمية المستدامة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأكد سيتارامان على اهتمام العديد من القيادات الإدارية باستمرارية نمو الأعمال وتطورها قائلاً:"تعود عمليات البيع الضمني والتوسع في الأعمال بالعديد من المنافع وخلق قيمة مضافة للعملاء. وتظل الحاجة إلى الابتكار المتواصل قائمة بحيث تتوافق مع الاستراتيجية الكلية التي تتبناها الشركات. وتتضمن الاستراتيجيات الرئيسية المميزة التي يتبعها القادة العديد من العمليات التي تشمل تصنيف العملاء، والتركيز على بعض الشرائح المحددة، والتعاون مع مقدمي الخدمات المالية الآخرين، واستخدام التقنية بهدف زيادة الفعالية، ومواكبة المنتجات المطروحة ومنافستها. كما أنها تعمل على دعم عملية الربط بين تقنية المعلومات والأعمال، بالإضافة إلى زيادة قيمة الأعمال من خلال زيادة الاستثمار في مجالات تقنية المعلومات".
دور العنصر البشري
وتعرض سيتارامان إلى الدور الذي يلعبه العنصر البشري في القيادة، والذي يجب أن يركز بشكل كبير على رفع مستوى إلمام مختلف الأفراد بقضايا البيئة العالمية. وقال: "يركز القادة الإداريين على تحديد قاعدة المواهب البشرية والعمل على توسعتها، بالإضافة إلى تقليل الفارق بين المهارات التي يتمتع بها الأفراد، وتوسعة عمليات الإبداع في مجالات المنتجات والخدمات والحفاظ على مستويات عالية من الرضا لدى الأطراف الأخرى". وأكد أهمية القدرة على التنافس، وألقى الضوء على العوامل التي يركز عليها القادة الإداريون للارتقاء بمستوى المنافسة، فقال:" تمثل عمليات الارتقاء بمعايير أداء الأعمال، وترشيد التكاليف، وجودة الخدمات المقدمة إلى العملاء، ورفع مستويات الإنتاجية الأسس التي من شأنها العمل على الارتقاء بالقدرة التنافسية. ونحن بحاجة إلى تحدي أنفسنا والبحث عن الفرص الكفيلة بإحداث التطور. والبنوك في المستقبل بحاجة إلى تسليح أنفسها بالمقدرات الداخلية وبناء نماذج أعمال فعالة وحيوية بهدف خلق فرص جديدة قد تتاح على المدى البعيد في ظل المزايا التي تعود عليها بفضل الأجواء التنافسية". وأشار إلى ضرورة أن يقوم القادة الإداريون بتبني المسؤولية الاجتماعية للشركات بحيث تنعكس على المجتمع. قائلاً:" يتوجب على المؤسسات العمل بصورة فاعلة على دعم كافة الإجراءات الرامية إلى الحد من تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي، ويجب عليهم العمل على تطوير الإجراءات الاحترازية لتطوير القوى العاملة المحلية وتخصيص الموارد وتوجيهها بحيث تعمل على زيادة المعرفة، ومناصرة القضايا الاجتماعية. وفيما يتعلق بالشركات فهي بحاجة إلى أن تربط تطلعاتها برؤية اجتماعية داعمة لها. وبإمكان المؤسسات الإسهام بصورة فعالة في تحقيق تلك الرؤى عبر توحيد مختلف الأنشطة التي تتعلق بعمليات الإقراض والتمويل وتوجيهها نحو مناصرة القضايا البيئية". وفي الختام، أكد سيتارامان أنه "يجب على القادة التعرف على كيفية التعامل مع مختلف توقعات حاملي الأسهم وعليهم رصد التغيرات التي تطرأ على تلك التوقعات. فيعد دعم المؤسسة شيئاً ضرورياً لبناء قيادة سليمة. وسيساعد تبادل المعرفة في تطوير قادة جدد. ولن ينحصر دور القيادة الفعالة في المؤسسة فقط في العمل على تطوير الجيل القادم من القادة بل سيكون معنياً أيضاً بتحسين إنتاجية وأداء المؤسسة".
وأضاف.. يطور المديرون التنفيذيون استراتيجياتهم تماشيا مع ظروف البيئة الخارجية المتغيرة. ومن هذه العوامل الرئيسية التي تؤثر على البيئة الخارجية في مجال المالية: العولمة والنزعة الاستهلاكية. وإطار التنظيم والتقنيات المتطورة.
وتابع المؤتمر بكلمة من السيد آدم لوماس. مدير التعلم والبحوث في "كيو إف بي آي" مثقفا الحضور حول أهمية خوض التجربة. والعاطفة والذكاء العاطفي على حد سواء باعتبارهما من العناصر الرئيسة في القيادة. وحدد لوماس أن الوقت المناسب للقيادة هو: "عندما تشعر بأنك على حق. وعندما تنظر للمرآة وتتقبل ما تقوم به. وعندما تكون ردود الفعل الإيجابية هي ما تتطلع ترجو. ويكون باستطاعتك فعل شيء لنفسك لكنك تفعله لفائدة شخص آخر".
وتابعت جلسات مؤتمر قمة قادة الفكر المالي بحلقة نقاش حول "التعلم من المعلمون" وكان المتحدثون هنا: د. أبهيلاشا سينغ. استاذ السلوك التنظيمي في معهد إدارة التكنولوجيا-دبي. أيمن العباسي نائب الرئيس التنفيذي لشركة ناصر بن خالد القابضة. وليد أبوخالد الرئيس والمديرالتنفيذي ل"جينيرال اليكتريك" – السعودية والبحرين. وآدم لوماس مدير التعلم والبحوث في "كيو إف بي آي".
وتضمنت الجلسات صور تغيرات العلاقات للمستثمرين. والاتجاهات التنظيمية. والقضايا التي تؤثر على الشركات ذات رأس المال الصغير. وتمويل المشاريع وزيادة رأس المال. واتجاهات الاكتتابات العامة. وعمليات الدمج والتملك. وتحول الاتجاه من الضرائب في المنطقة.
تطوير القيادات
من جانبه أكد أيمن العباسي نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة ناصر بن خالد أهمية المؤتمر في ابراز دور القيادات خلال الفترة القادمة في ظل النمو الكبير الذي تشهده قطر علي كافة المستويات.. وأضاف أن المؤتمر ناقش موضوع القيادة وتطوير دورها خلال الفترة القادمة..مؤكداً علي أهمية وجود قيادات شابة في قطاع الأعمال لتطوير العمل الاقتصادي في آفاق جديدة بعيدة عن التقليدية والبيروقراطية والقيادة الجماعية لتكون بديلة عن قيادة الفرد الواحد.. موضحا أن فريق العمل في أي شركة ستكون إدارته أفضل من القيادة الفردية بهدف تطوير العمل بالشركات.. وطالب بالتركيز علي العنصر البشري والعاملين بالشركات واختيارهم بشكل صحيح ليكونوا داعما أساسيا للشركة مشيراً إلى أهمية التدريب في مجال العنصر البشري للمستقبل.. وأكد أن المؤتمر يعقد في دول مختلفة كل عام وتم اختيار قطر العام الحالي نتيجة للسمعة الطيبة التي يتمتع بها الاقتصاد القطري علي المستوي العالمي في الوقت الحالي.. كما أن المؤتمر يؤسس لمرحلة جديدة ما بعد 2022 ورؤية قطر 2030.. وقال إن القضايا الذي يطرحها المؤتمر هامة في ظل التطورات الكبيرة للاقتصاد القطري حاليا فالمستقبل للقطاع الخاص المشارك الأساسي في التنمية.. مشيراً إلى أهمية تطوير القطاع الخاص في الوقت الحالي في ظل القيادات الشابة الجديدة التي بدأت تظهر حاليا في قطر وحصولها علي أفضل مستويات التعليم مما يؤهلها للقيادة بصورة جديدة غير تقليدية.