ناصر درويش النعيمي
06-05-2011, 04:34 PM
برنامج مرشح الخريطيات يهتم بالإنارة وإنشاء الحضانات وتوسيع الطرق الداخلية
النعيمي: مياه الصرف الصحي أغرقت الدائرة وتحتاج لحسم سريع بـ «خطة منظمة»
«لا أعدكم بالمستحيل ولكن أعدكم بالإنجاز».. شعار رفعه ناصر درويش الحيي النعيمي مرشح الخريطيات (الدائرة 23).
ويقول المرشح الذي يخوض هذه التجربة للمرة الأولى، ويعمل في هيئة متاحف قطر كمشرف لشؤون الموظفين، إن ما دفعه للترشيح هو «رغبة أهالي المنطقة»، فهم من شجعوه على ترشيح نفسه للصعود بالمنطقة والارتقاء بها فيما تحتاج إليه. موضحا أن هناك العديد من المشكلات التي تعاني منها الدائرة، كما أن لسكانها مطالب عديدة سيسعى بكل جد للعمل على تلبيتها.
وفي حواره مع «العرب» يتحدث النعيمي عن أهم المشكلات والحلول المطروحة لها «من أبرز المشكلات التي تعاني منها الدائرة شبكة الصرف الصحي والطرق المؤقتة كما تسميها البلدية، وهي الطرق غير المرصوفة، والتي لا أرصفة لها، ولا تجميل بالإنترلوك، وهي طرق خاصة بين الأحياء داخل المناطق». ويتحدث المرشح عن مفارقة يراها غريبة «مدينة خليفة -على سبيل المثال- لما كان قاطنوها أهل قطر كانت شوارعها مثل شوارع الخريطيات الآن، لا فيها صرف صحي ولا طرق دائمة، كانت مهملة تماما من البلدية، وبعد أن رحل عنها ساكنوها إلى مناطق جديدة، وأصبح ساكنوها من غير القطريين وأكثرهم العمال، اهتمت بهم البلدية وأنشأت الطرق والحدائق ورصفت بالإنترلوك واهتمت بالزراعة! فما يحدث هو العكس، والآن في حال فوزي بعضوية المجلس البلدي إن شاء الله فأول ما سأفعله هو شبكة الصرف الصحي، لأن مياه الصرف الصحي بدأت تطفو على سطح الأرض، خاصة في الخريطيات وأم صلال، وبدأت تخرج المياه على القشرة الفوقية من الأرض، وبالتالي بدأت الأعشاب تنمو وتقطن فيها الطيور والحشرات والقوارض، وهذا منظر سيئ ورائحة كريهة، وبعد الصرف الصحي سنعمل على رصف الشوارع بالإنترلوك المُجمل».
شوارع ضيقة
توسيع الشوارع أيضا حاضر وبقوة على برنامج النعيمي «شوارعنا ضيقة للغاية، وبسببها تحدث الكثير من المشكلات والمخاطر، فمثلا عند مرور باصات «كروة» الكبيرة، يحدث ازدحام كبير في الطريق داخل الأحياء السكنية، علما بأن هذه الباصات تكون مخصصة للسفر على الطرق السريعة وليس على الطرق الداخلية بين المساكن، وأيضا يتكرر الأمر نفسه عند دخول ومرور باصات المدارس «كروة» حيث تزدحم المنطقة وتكثر الصدامات، لذا نريد مبدئيا أن تكون باصات نقل الطلاب، والتي لا بد أن تدخل داخل الأحياء من الحجم الصغير، حتى لا تتسبب في كل تلك المشكلات، فتصغيرها يجعلها أفضل داخل تلك الطرق الصغيرة ويجنب الأهالي والسكان مشكلاتها، فلو شارع عرضه 5 أمتار، والباص يكون عرضه حوالي 4 أمتار، فكيف تمر السيارات المقابلة من الجهة الثانية، أما الأمر الآخر الذي سنعمل عليه فهو توسيع الشوارع في المنطقة فهذه أيضا حاجة ملحة».
مشكلة أخرى يتحدث عنها مرشح الخريطيات والذي حاول فعليا إيجاد حلول لها، وهي وجود ثلاث مدارس في شارع واحد، وما يشكله هذا من ازدحام كبير في المنطقة المحيطة «تكلمت في إحدى المرات مع صاحبة الترخيص في مدرسة مستقلة، وطلبت منها أن تحدد بابا لذوي الاحتياجات الخاصة من البنات بدلا من خروجهم وسط زحام السيارات، حتى يتمكن من ركوب سياراتهن أو حتى الباصات الخاصة بهن، كما اقترحت عليها أن تخصص بابا آخر لباصات نقل الطلاب، بخلاف الباب المخصص لأولياء الأمور وسياراتهم، فالمدرسة «حوشها» كبير، حوالي 10 آلاف متر مربع، وتسمح بهذا التنظيم بدلا من تكدس الجميع أمام باب واحد وما يمثله هذا من ازدحام في المنطقة وتعطيل فضلا عن بعض الحوادث أو المشكلات التي تحدث جراء هذا التكدس في وقت واحد».
من المشكلات الأخرى التي تعاني منها دائرة «الخريطيات» كما يوضح مرشحها ناصر النعيمي «الإنارة وسط الأحياء، فهي غير موجودة، كما تفتقر المنطقة إلى الحضانات وما يمثله هذا من معاناة للأمهات العاملات، لذا سأقوم بالعمل على وجود حضانات خاصة في مدارس البنات لأبناء المدرسات، حتى تؤدي المعلمة دورها وهي مطمئنة على طفلها الموجود في الحضانة بجوارها».
برنامج متعدد المحاور
ويتحدث النعيمي إلى «العرب» عن أبرز ملامح برنامجه الانتخابي، والتي يأتي على رأسها «الإسراع في عمل شبكة الصرف الصحي، وعمل خطط طويلة وقصيرة المدى للاستفادة منها في المنطقة على مراحل قصيرة يتم إنجازها، بحيث لا تفتح المنطقة كلها للعمل مرة واحدة، وبالتالي يحدث تضييق على الأهالي في الشوارع والطرقات والسيارات إلى أخرى، وتنظم هذه الخطة العمل بحيث ننتهي من أحد الأحياء لننتقل إلى الآخر، حتى يتم إنجاز المنطقة كلها خلال سنة مثلا، وتكون جاهزة لأعمالها. ومن ضمن برنامجي أيضا تطوير صرف مياه الأمطار وإمكانية الاستفادة منها.
والشروع في تطوير برنامج تدوير النفايات المنزلية على نحو يتوافق مع المعايير المطبقة دوليا. فضلا عن تشديد الرقابة على المطاعم لضمان الجودة والصحة العامة».
ويتابع «المحور الثاني في برنامجي يتعلق بالخدمات الاجتماعية للدائرة كإيجاد مراكز تنموية خاصة في المنطقة تهتم بالجانب الاجتماعي والثقافي والترفيهي».
وتخصيص مناطق لسكن العمال بعيدة عن الأحياء السكنية للعائلات، وإيجاد محلات تجارية تخدم سكان المنطقة، وإنارة الطرق الداخلية للمناطق، وتخصيص مساحات مناسبة للمشاة.
إلى جانب إيجاد حلول جذرية لمشاكل الحوادث المرورية في الأحياء السكنية، وتلبية متطلبات الخدمات الطبية والتعليمية للمنطقة بما يتناسب مع عدد القاطنين».
ويتناول المحور الثالث من برنامج مرشح الخريطيات ناصر الدرويش النعيمي تطوير إجراءات البلدي وتطبيق مبدأ اللامركزية في الإدارة، وتطوير وسائل النقل العام، بما يلبي احتياجات المستفيدين، ووضع خطط قصيرة وطويلة المدى لتطوير المنطقة، مثل عمل الحدائق العامة وخلافه. فيما يركز المحور الرابع على «المسؤولية الاجتماعية» من خلال «نشر الوعي حول المسؤولية الاجتماعية بين سكان المنطقة، وتنمية طرق التواصل الاجتماعي بين الأهالي بشأن مشاركتهم في تنفيذ قرارات المجلس، والاستغلال الأمثل للمرافق العامة كالصالات الرياضية في المدارس، تلبية للاحتياجات الاجتماعية لأفراد المنطقة واستخدامها كمراكز للمناسبات الاجتماعية».
التصويت للأفضل
ويبلغ عدد الأصوات في دائرة الخريطيات حوالي 749 تقريباً، يتنافس عليها ستة مرشحين بينهم امرأة، وذلك بعد انسحاب اثنين من المرشحين، ولا يرى النعيمي أن «القبلية» و»العصبية» سيكون لهما تأثير على التصويت، مؤكدا أن المجتمع القطري أصبح الآن مثقفا وواعيا جدا «فلا ينظر إلى القبلية ومثل هذه الأمور، وإنما ينظر إلى الأفضل، ومن ينجز العمل ولديه القدرة على ذلك، والارتقاء بالمنطقة وتحقيق طموح الناخبين».
ويتواصل المرشح النعيمي مع أهالي المنطقة عبر الكثير من الوسائل كالزيارات والمقابلات وغيرها من الأساليب التقليدية المباشرة، لكنه لا يغفل أيضا الجانب الإلكتروني عن طريق الإنترنت «برنامجي بالكامل وضعته على «شبكة الأسهم القطرية» وتابعه أعضاء الموقع وأرسلوا لي رسائل عديدة ورددت عليهم، وأبدى الكثير منهم إعجابهم بالبرنامج، وأرسلوا لي آراءهم واقتراحاتهم، وأرى أن مثل هذا التواصل مفيد إن شاء الله».
ويطالب المرشح بوجود مقرات للأعضاء في كل دائرة من دوائر المجلس البلدي الـ29 «لأن المجلس البلدي عبارة عن 29 عضواً يمثلون كتلة واحدة وهي قطر، وأطالب المجلس البلدي بعمل مقر انتخابي لكل واحد منهم، خاصة بعد صدور قرار سمو ولي العهد الأمين بتفرغ العضو، وهذا القرار صائب %100 لأنه جاء بعد دراسة واستشارات قانونية طويلة المدى».
وقال النعيمي إن من استاء من هذا القرار «ربما لا يفهمه، فالمجلس البلدي المركزي خدمة وطنية وليس إجباريا، فمن يريد خدمة منطقته فليتفرغ، ومن يريد عمله فليظل في عمله ويترك المجلس البلدي، وأنا لا أنظر للماديات وأن راتب المجلس البلدي مكافئ لما تركته من عملي أو لا، فمن يريد الخدمة الوطنية سيسعى إليها حتى ولو «ببلاش»، وأنا مستعد للخدمة الوطنية مجانا، ولا أريد راتباً ولا أنظر له، فأنا أنظر فقط إلى خدمة المنطقة، خاصة أنني متحدث في برنامج وطني الحبيب صباح الخير من سنة 1990، أي من أكثر من 20 سنة، ودائما في محادثاتي أطالب للمنطقة بكثير من الأشياء، والحمد لله استطعت فعليا إنجاز الكثير من الأشياء لها».
مميزات عديدة
وتابع «مميزات التفرغ إيجابية تماما، فهو يفرغ العضو لاحتياجات الدائرة كاملة، لمقابلة الأهالي والتعرف على مشكلاتهم وطلباتهم، كما يفرغه للمراجعات في الهيئات الحكومية، وللاجتماع في المجلس البلدي الموقر، فهو يفيد الدائرة ويفيد العضو نفسه، ويفيد المجلس أيضا، فالتفرغ لم يأت عبثا، وأقول لمن يرون أنه سيحرمهم من الامتيازات والرواتب إن الأمر ليس بهذا البعد فقط، فلو لم يكن هناك تفرغ مثل الدورات السابقة، سيكون هذا حرمان لأهل المنطقة من ثمرة المجلس، فإذا كنت كعضو مجلس في دوامك من الساعة السابعة صباحا حتى الثانية ظهرا، وبعد الدوام أنت في بيتك مشغول أو نائم، وبعد المغرب أنت مشغول مع أسرتك، فمتى تتفرغ لأداء واجبك كعضو مجلس بلدي، ولخدمة أهالي المنطقة، بالعكس العضو في الدورات السابقة كان يأخذ إجازة عارضة لحضور اجتماعات المجلس البلدي، فكيف يقبل أن يأخذ إجازة عارضة؟ وإلى متى؟ وبعد أن تنتهي يأخذ من إجازته السنوية، والبعض يخرج من العمل بدون إذن أصلا، أو بإذن شفاهي من المسؤول، فيترك مكتبه وعمله أمام المراجعين خاصة في بعض الهيئات التي تتعامل مباشرة مع الجمهور الذي لن يجد الموظف لأنه مشغول في اجتماعات المجلس البلدي، فهل يترك وظيفته ويترك مراجعات الناس واحتياجاتهم من أجل حضور اجتماعات المجلس، ويصبح هنا تضارب بين الاثنين، لذا أنا أرى أن قرار التفرغ صائب %100، لأنه سيجعل النائب منجزا بلا حدود متفرغا للعطاء».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=185954&issueNo=98&secId=26
النعيمي: مياه الصرف الصحي أغرقت الدائرة وتحتاج لحسم سريع بـ «خطة منظمة»
«لا أعدكم بالمستحيل ولكن أعدكم بالإنجاز».. شعار رفعه ناصر درويش الحيي النعيمي مرشح الخريطيات (الدائرة 23).
ويقول المرشح الذي يخوض هذه التجربة للمرة الأولى، ويعمل في هيئة متاحف قطر كمشرف لشؤون الموظفين، إن ما دفعه للترشيح هو «رغبة أهالي المنطقة»، فهم من شجعوه على ترشيح نفسه للصعود بالمنطقة والارتقاء بها فيما تحتاج إليه. موضحا أن هناك العديد من المشكلات التي تعاني منها الدائرة، كما أن لسكانها مطالب عديدة سيسعى بكل جد للعمل على تلبيتها.
وفي حواره مع «العرب» يتحدث النعيمي عن أهم المشكلات والحلول المطروحة لها «من أبرز المشكلات التي تعاني منها الدائرة شبكة الصرف الصحي والطرق المؤقتة كما تسميها البلدية، وهي الطرق غير المرصوفة، والتي لا أرصفة لها، ولا تجميل بالإنترلوك، وهي طرق خاصة بين الأحياء داخل المناطق». ويتحدث المرشح عن مفارقة يراها غريبة «مدينة خليفة -على سبيل المثال- لما كان قاطنوها أهل قطر كانت شوارعها مثل شوارع الخريطيات الآن، لا فيها صرف صحي ولا طرق دائمة، كانت مهملة تماما من البلدية، وبعد أن رحل عنها ساكنوها إلى مناطق جديدة، وأصبح ساكنوها من غير القطريين وأكثرهم العمال، اهتمت بهم البلدية وأنشأت الطرق والحدائق ورصفت بالإنترلوك واهتمت بالزراعة! فما يحدث هو العكس، والآن في حال فوزي بعضوية المجلس البلدي إن شاء الله فأول ما سأفعله هو شبكة الصرف الصحي، لأن مياه الصرف الصحي بدأت تطفو على سطح الأرض، خاصة في الخريطيات وأم صلال، وبدأت تخرج المياه على القشرة الفوقية من الأرض، وبالتالي بدأت الأعشاب تنمو وتقطن فيها الطيور والحشرات والقوارض، وهذا منظر سيئ ورائحة كريهة، وبعد الصرف الصحي سنعمل على رصف الشوارع بالإنترلوك المُجمل».
شوارع ضيقة
توسيع الشوارع أيضا حاضر وبقوة على برنامج النعيمي «شوارعنا ضيقة للغاية، وبسببها تحدث الكثير من المشكلات والمخاطر، فمثلا عند مرور باصات «كروة» الكبيرة، يحدث ازدحام كبير في الطريق داخل الأحياء السكنية، علما بأن هذه الباصات تكون مخصصة للسفر على الطرق السريعة وليس على الطرق الداخلية بين المساكن، وأيضا يتكرر الأمر نفسه عند دخول ومرور باصات المدارس «كروة» حيث تزدحم المنطقة وتكثر الصدامات، لذا نريد مبدئيا أن تكون باصات نقل الطلاب، والتي لا بد أن تدخل داخل الأحياء من الحجم الصغير، حتى لا تتسبب في كل تلك المشكلات، فتصغيرها يجعلها أفضل داخل تلك الطرق الصغيرة ويجنب الأهالي والسكان مشكلاتها، فلو شارع عرضه 5 أمتار، والباص يكون عرضه حوالي 4 أمتار، فكيف تمر السيارات المقابلة من الجهة الثانية، أما الأمر الآخر الذي سنعمل عليه فهو توسيع الشوارع في المنطقة فهذه أيضا حاجة ملحة».
مشكلة أخرى يتحدث عنها مرشح الخريطيات والذي حاول فعليا إيجاد حلول لها، وهي وجود ثلاث مدارس في شارع واحد، وما يشكله هذا من ازدحام كبير في المنطقة المحيطة «تكلمت في إحدى المرات مع صاحبة الترخيص في مدرسة مستقلة، وطلبت منها أن تحدد بابا لذوي الاحتياجات الخاصة من البنات بدلا من خروجهم وسط زحام السيارات، حتى يتمكن من ركوب سياراتهن أو حتى الباصات الخاصة بهن، كما اقترحت عليها أن تخصص بابا آخر لباصات نقل الطلاب، بخلاف الباب المخصص لأولياء الأمور وسياراتهم، فالمدرسة «حوشها» كبير، حوالي 10 آلاف متر مربع، وتسمح بهذا التنظيم بدلا من تكدس الجميع أمام باب واحد وما يمثله هذا من ازدحام في المنطقة وتعطيل فضلا عن بعض الحوادث أو المشكلات التي تحدث جراء هذا التكدس في وقت واحد».
من المشكلات الأخرى التي تعاني منها دائرة «الخريطيات» كما يوضح مرشحها ناصر النعيمي «الإنارة وسط الأحياء، فهي غير موجودة، كما تفتقر المنطقة إلى الحضانات وما يمثله هذا من معاناة للأمهات العاملات، لذا سأقوم بالعمل على وجود حضانات خاصة في مدارس البنات لأبناء المدرسات، حتى تؤدي المعلمة دورها وهي مطمئنة على طفلها الموجود في الحضانة بجوارها».
برنامج متعدد المحاور
ويتحدث النعيمي إلى «العرب» عن أبرز ملامح برنامجه الانتخابي، والتي يأتي على رأسها «الإسراع في عمل شبكة الصرف الصحي، وعمل خطط طويلة وقصيرة المدى للاستفادة منها في المنطقة على مراحل قصيرة يتم إنجازها، بحيث لا تفتح المنطقة كلها للعمل مرة واحدة، وبالتالي يحدث تضييق على الأهالي في الشوارع والطرقات والسيارات إلى أخرى، وتنظم هذه الخطة العمل بحيث ننتهي من أحد الأحياء لننتقل إلى الآخر، حتى يتم إنجاز المنطقة كلها خلال سنة مثلا، وتكون جاهزة لأعمالها. ومن ضمن برنامجي أيضا تطوير صرف مياه الأمطار وإمكانية الاستفادة منها.
والشروع في تطوير برنامج تدوير النفايات المنزلية على نحو يتوافق مع المعايير المطبقة دوليا. فضلا عن تشديد الرقابة على المطاعم لضمان الجودة والصحة العامة».
ويتابع «المحور الثاني في برنامجي يتعلق بالخدمات الاجتماعية للدائرة كإيجاد مراكز تنموية خاصة في المنطقة تهتم بالجانب الاجتماعي والثقافي والترفيهي».
وتخصيص مناطق لسكن العمال بعيدة عن الأحياء السكنية للعائلات، وإيجاد محلات تجارية تخدم سكان المنطقة، وإنارة الطرق الداخلية للمناطق، وتخصيص مساحات مناسبة للمشاة.
إلى جانب إيجاد حلول جذرية لمشاكل الحوادث المرورية في الأحياء السكنية، وتلبية متطلبات الخدمات الطبية والتعليمية للمنطقة بما يتناسب مع عدد القاطنين».
ويتناول المحور الثالث من برنامج مرشح الخريطيات ناصر الدرويش النعيمي تطوير إجراءات البلدي وتطبيق مبدأ اللامركزية في الإدارة، وتطوير وسائل النقل العام، بما يلبي احتياجات المستفيدين، ووضع خطط قصيرة وطويلة المدى لتطوير المنطقة، مثل عمل الحدائق العامة وخلافه. فيما يركز المحور الرابع على «المسؤولية الاجتماعية» من خلال «نشر الوعي حول المسؤولية الاجتماعية بين سكان المنطقة، وتنمية طرق التواصل الاجتماعي بين الأهالي بشأن مشاركتهم في تنفيذ قرارات المجلس، والاستغلال الأمثل للمرافق العامة كالصالات الرياضية في المدارس، تلبية للاحتياجات الاجتماعية لأفراد المنطقة واستخدامها كمراكز للمناسبات الاجتماعية».
التصويت للأفضل
ويبلغ عدد الأصوات في دائرة الخريطيات حوالي 749 تقريباً، يتنافس عليها ستة مرشحين بينهم امرأة، وذلك بعد انسحاب اثنين من المرشحين، ولا يرى النعيمي أن «القبلية» و»العصبية» سيكون لهما تأثير على التصويت، مؤكدا أن المجتمع القطري أصبح الآن مثقفا وواعيا جدا «فلا ينظر إلى القبلية ومثل هذه الأمور، وإنما ينظر إلى الأفضل، ومن ينجز العمل ولديه القدرة على ذلك، والارتقاء بالمنطقة وتحقيق طموح الناخبين».
ويتواصل المرشح النعيمي مع أهالي المنطقة عبر الكثير من الوسائل كالزيارات والمقابلات وغيرها من الأساليب التقليدية المباشرة، لكنه لا يغفل أيضا الجانب الإلكتروني عن طريق الإنترنت «برنامجي بالكامل وضعته على «شبكة الأسهم القطرية» وتابعه أعضاء الموقع وأرسلوا لي رسائل عديدة ورددت عليهم، وأبدى الكثير منهم إعجابهم بالبرنامج، وأرسلوا لي آراءهم واقتراحاتهم، وأرى أن مثل هذا التواصل مفيد إن شاء الله».
ويطالب المرشح بوجود مقرات للأعضاء في كل دائرة من دوائر المجلس البلدي الـ29 «لأن المجلس البلدي عبارة عن 29 عضواً يمثلون كتلة واحدة وهي قطر، وأطالب المجلس البلدي بعمل مقر انتخابي لكل واحد منهم، خاصة بعد صدور قرار سمو ولي العهد الأمين بتفرغ العضو، وهذا القرار صائب %100 لأنه جاء بعد دراسة واستشارات قانونية طويلة المدى».
وقال النعيمي إن من استاء من هذا القرار «ربما لا يفهمه، فالمجلس البلدي المركزي خدمة وطنية وليس إجباريا، فمن يريد خدمة منطقته فليتفرغ، ومن يريد عمله فليظل في عمله ويترك المجلس البلدي، وأنا لا أنظر للماديات وأن راتب المجلس البلدي مكافئ لما تركته من عملي أو لا، فمن يريد الخدمة الوطنية سيسعى إليها حتى ولو «ببلاش»، وأنا مستعد للخدمة الوطنية مجانا، ولا أريد راتباً ولا أنظر له، فأنا أنظر فقط إلى خدمة المنطقة، خاصة أنني متحدث في برنامج وطني الحبيب صباح الخير من سنة 1990، أي من أكثر من 20 سنة، ودائما في محادثاتي أطالب للمنطقة بكثير من الأشياء، والحمد لله استطعت فعليا إنجاز الكثير من الأشياء لها».
مميزات عديدة
وتابع «مميزات التفرغ إيجابية تماما، فهو يفرغ العضو لاحتياجات الدائرة كاملة، لمقابلة الأهالي والتعرف على مشكلاتهم وطلباتهم، كما يفرغه للمراجعات في الهيئات الحكومية، وللاجتماع في المجلس البلدي الموقر، فهو يفيد الدائرة ويفيد العضو نفسه، ويفيد المجلس أيضا، فالتفرغ لم يأت عبثا، وأقول لمن يرون أنه سيحرمهم من الامتيازات والرواتب إن الأمر ليس بهذا البعد فقط، فلو لم يكن هناك تفرغ مثل الدورات السابقة، سيكون هذا حرمان لأهل المنطقة من ثمرة المجلس، فإذا كنت كعضو مجلس في دوامك من الساعة السابعة صباحا حتى الثانية ظهرا، وبعد الدوام أنت في بيتك مشغول أو نائم، وبعد المغرب أنت مشغول مع أسرتك، فمتى تتفرغ لأداء واجبك كعضو مجلس بلدي، ولخدمة أهالي المنطقة، بالعكس العضو في الدورات السابقة كان يأخذ إجازة عارضة لحضور اجتماعات المجلس البلدي، فكيف يقبل أن يأخذ إجازة عارضة؟ وإلى متى؟ وبعد أن تنتهي يأخذ من إجازته السنوية، والبعض يخرج من العمل بدون إذن أصلا، أو بإذن شفاهي من المسؤول، فيترك مكتبه وعمله أمام المراجعين خاصة في بعض الهيئات التي تتعامل مباشرة مع الجمهور الذي لن يجد الموظف لأنه مشغول في اجتماعات المجلس البلدي، فهل يترك وظيفته ويترك مراجعات الناس واحتياجاتهم من أجل حضور اجتماعات المجلس، ويصبح هنا تضارب بين الاثنين، لذا أنا أرى أن قرار التفرغ صائب %100، لأنه سيجعل النائب منجزا بلا حدود متفرغا للعطاء».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=185954&issueNo=98&secId=26