المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعتز بإسلامك



امـ حمد
10-05-2011, 03:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إعتز بإسلامك

يقول الله تعالى في كتابه الكريم (ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين)إن المتأمل لهذه الآية العظيمة يجد أن فيها عزة وكرامة لكل من اعتنق الإسلام ودان به ومات عليه , فالمسلمون يمتازون عند الله في الدنيا والآخرة,إن الإنسان بما أوجده الله فيه من عقل وقلب وعواطف تميل إنسانيته بين الحين والحين إلى الرحمة ونصرة الخير الذي في نفسه فتجده بدون أن يدفعه أحد يقوم بأعمال الخير ويسعد بذلك وما هذا إلا رحمة من مائة رحمة أنزلها الله ليتعامل بها الخلائق فيما بينهم,وذلك نجد أن فيهم من يهرع لعمل الخير وإغاثة الملهوف,وهنا يقع التمايز فيما بين المسلم والكافر في الثواب على ما يقوم به من أعمال خيرية,فالكافر مهما قدم من أعمال خيرية وإنسانية لا تعد له شيئا في ميزانه يوم القيامة,يقول الله تعالى(وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا) أي كل هذه الأعمال باطلة لا وزن لها ولا ثواب فيها ,لأن أعمال الكافر قد فقدت شرطا شرعيا واجب ومؤكد الوجود وهو توحيد الله وعدم الإشراك به ,يقول الله تعالى(إن الشرك لظلم عظيم)ومن هذا فإن القيام بكل أعمال الخير دون وجود الشرط الشرعي وهو توحيد الله وإفراده بالعبادة لا يوجب لها الثواب ولا تعد ذات قيمة , لأن أوجب الوجوب عبادة رب الوجود كما أمر في تشريعه المنزل دون تحريف أو تأويل , ولأن الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله لعباده كان هو الدين الواجب الإتباع فهو دين الأنبياء جميعا وهو الدين الذي أقره الله سبحانه , يقول الله تعالى (إن الدين عند الله الإسلام)ويقول الله تعالى(ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)إن الإسلام دين يعز الإنسان في الدنيا والآخرة , لأن المسلم إذا أقدم على فعل خير كتب له ثوابه,فمعتنق الإسلام وإن كان عاصيا مفرطا فهو ليس بعيدا عن رحمة الله لأنه حقق الشرطي الشرعي وهو إفراد الله بالعبادة والخلوص من الشرك , وهذا لا يعني أن يتمادى المسلم في المعاصي فقد يعم الرّان على قلبه وقد يرتد عن الدين بترك ركن من أركان الإسلام وأهمها بعد توحيد الله الصلاة التي بتركها يكون الإنسان كافرا,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)فأنت أيها المسلم حينما تقوم بأعمال الخير تنال بها الأجر والثواب وعندما تقوم بالمعاصي تكتب عليك فإن تبت واستغفرت كان الله توابا غفورا , وإذا أتبعت عملا سيئا بعمل صالح فإن الحسنات يذهبن السيئات,يقول الله تعالى(إن الحسنات يذهبن السيئات)ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم(اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن)ويوم القيامة حينما يقضي الله بين العباد ويدخل من يشاء من عباده الذين لم يظلموا أنفسهم بشرك الجنة,ويدخل الكفار والمشركين والمنافقين للخلود في النار,ويدخل من يشاء من عباده العصاة النار , ويبقوا ما يشاء الله لهم أن يبقوا ثم يأذن الكريم المنان ذو الفضل والإحسان بالشفاعة للمسلمين الموحدين فيشفع الملائكة ويشفع الأنبياء ويشفع أولي القربى لأهلهم حتى ينتهي ذلك تأتي الشفاعة العظمى من الله عز وجل فيأمر أن يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان والمقصود بذلك كل من صدق بوجود الله وصدق برسالة محمد صلى الله عليه وسلم,ثم يأمر الله عز وجل أن يخرج من النار كل من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وهو الركن الأول من أركان الإسلام فهنا يتحقق قول الله تعالى (ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين)بعد أن يقضي الله,وهو خير الحاكمين,بين العباد ويخلد المسلمون في الجنة,ويخلد الكفار والمشركين في النار,يكون المسلمون على الأرائك ينظرون ,ومن الكفار يضحكون كما كانوا ولا زالوا يضحكون ويسخرون من المسلمين , يقول الله تعالى(فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون,على الأرائك ينظرون,هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون)كلا والله لن ينال الكفار ثواب ما كانوا يفعلوا , وبهذا تكون العزة في آخر المطاف للمسلمين الموحدين الذين لم يشركوا مع الله أحدا , فحق لك أيها المسلم أن تعتز بإسلامك فهو دين العز والشرف والنجاة من النار,

الحمد لله على نعمة الإسلام والإيمان وأنه خصنا بأن نكون من أهل السنة والجماعة موحدين له.

ارين
12-05-2011, 01:55 PM
الحمدلله على الإسلام والله يثبت قلوبنا على دينه ...

جزاك الله خير أختي الغالية على الفوائد التي تكتبينها والله لا يحرمنا من تواجدك في هذا المنتدى الطيب ..

بــــــــورك فيك ..

امـ حمد
12-05-2011, 04:12 PM
الحمدلله على الإسلام والله يثبت قلوبنا على دينه ...

جزاك الله خير أختي الغالية على الفوائد التي تكتبينها والله لا يحرمنا من تواجدك في هذا المنتدى الطيب ..

بــــــــورك فيك ..





وبارك الله فيج يالغاليه

ويزاااج ربي جنة الفردوس