تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أسباب سوء حسن الخاتمة ترك الفرائض



امـ حمد
14-05-2011, 03:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسباب سوء الخاتمة ترك الفرائض وارتكاب المحرمات

أن الله سبحانه وتعالى غني عن عباده لاتضره معصيتهم ولاتنفعه طاعتهم كما قال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي (يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي

فتنفعوني )وأن الاعمال الصالحات سبب كل خير في الدنيا والاخرة وأن أعظم الأعمال وأفضلها أعمال القلوب كالإخلاص والإيمان والتوكل والخوف والرجاء والرغبة والرهبة, وحب ما يحب

الله وبغض ما يبغض الله عزوجل ,وتعلق القلب بالله وحده في جلب كل نفع ,ودفع كل ضر كما أن أعمال الجوارح الصالحة تابعة لأعمال القلوب,والأعمال السيئة الشريرة سبب لكل شر في

الدنيا والآخرة,والعبد مأمور بالطاعات ومنهي عن المحرمات في جميع الأوقات ولكنه يتأكد الأمر بالعمل الصالح في آخر العمر وفي آخر ساعة من الأجل لقول النبي صلي الله عليه وسلم

إنما الأعمال بالخواتيم فمن وفقه الله عز وجل للعمل الصالح في آخر عمره وفي آخر ساعة من الأجل فقد كتب الله له حسن الخاتمة ومن ختم ساعة أجله بعمل شر وذنب يغضب الرب فقد ختم ل

ه بخاتم سوء والعياذ بالله وقد حث الله تعالى عباده وأمرهم بالحرص علي نيل الخاتمة الحسنة,وأن السعي لحسن الخاتمة غاية الصالحين وهمة العباد المتقين ورجاء الأبرار

الخائفين فمن وفقه الله عز وجل لحسن الخاتمة فقد سعد سعادة لا يشقى بعدها أبدا,ومن ختم له بسوء خاتمة فقد خسر في دنياه وآخرته, ومن أسباب توفيق حسن الخاتمة النية الصالحة

والاخلاص لله والمتابعة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لان النية والاخلاص شرط الأعمال المقبولة ومن أسباب الخاتمة الحسنة المحافظة على الصلوات جماعة والايمان

والاصلاح وتقوى الله بالسر والعلن بامتثال أمره واجتناب الكبائر وعظائم الذنوب,والبعد عن ظلم الناس وعدم البغي والعدوان عليهم في نفس أو مال أو عرض,والاحسان إلى

الخلق,والعافية من البدع,فالبدع هي التي تفسد القلوب وتهدم الدين وتنقض الاسلام,ومن أسباب حسن الخاتمة الدعاء للنفس بحسن الخاتمة,فدعاء المسلم لاخيه المسلم بحسن الخاتمة

مستجابا, إن الخاتمة السيئة هي المصيبة العظمى, والكسر الذي لا ينجبر والخسران المبين,فقد كان السلف الصالح يخافون من سوء الخاتمة أشد الخوف ,فكان مالك بن دينار

يقوم طول الليل ويقول,رب قد علمت ساكن الجنة والنار ففي أي منزل مالك,ومن وقف على أخبار المحتضرين عند الموت وشاهد بعض منهم اشتدت رغبته في تحصيل أسباب حسن

الخاتمة ليكون مع هؤلاء الموفقين لحسن الخاتمة فقد شوهد من المحتضرين من كان آخر كلامه من الدنيا لا اله الا الله,دخل الجنة وشوهد بعضهم يتلو القران,ومن أسباب سوء

الخاتمة,ترك الفرائض وارتكاب المحرمات,إن الذنوب غلبت على الانسان واستولت على قلبه,فيأتي الموت وهو مصر على المعصية فيستولي عليه الشيطان عند الموت وهو في حالة

ضعف ودهشة وحيرة فينطق بما ألفه وغلب على حاله فيختم له بسوء الخاتمة,والبدع التي لم يشرعها الرسول صلى الله عليه وسلم ,فالبدع أعظم من الكبائر,وظلم الناس والعداون عليهم

في الدم أو المال أو العرض,والركون إلى الدنيا وشهواته وزخرفها وعدم المبالاة بالاخرة وتقديم محبة الدنيا على محبة الاخرة, وأمراض القلوب من الكبر والحسد والحقد والغل واحتقار

الناس والغدر والخيانة والمكر والخداع والغش ,وبغض ما يحب الله عز وجل ,وحب ما يبغض الله عز وجل, وأن من أسباب سوء الخاتمة عقوق الوالدين وقطيعة الأرحام والوصية الظالمة المخالفة للشرع الحنيف.