امـ حمد
20-05-2011, 04:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الإنسان القلق
يا من تسلط على عقله التفكير،ولم يغمض له جفن،وانشغل فلم يهدأ له بال،فقد لذة النوم الهانئ،وتعذب بالحيرة والانتظار،وانفلت زمام أعصابه،وساء حاله مع الآخرين،فانطوى على نفسه ،وأصبحت حياته في سواد
دامس وليل حالك،وخيم على فؤاده هم وغم،واعترى نفسه
شعور بالانقباض والكآبة،فزاد خفقان قلبه،وفقد شهية الأكل،هل تريد طمأنينة الروح،وسكينة
النفس،وانشراح
الصدر،وراحة النوم,هل تريد تبدل حالك من ذبول إلى نضارةٍ،ومن اصفرار إلى حمرة,إنه يكون
بنفحات من روح الله,تعالى،تقتسبها من لحظات إيمانية،تشف بها نفسك،وتتصل بخالقها،فتتبدل من حال إلى حال(ألا بذكر الله
تطمئن القلوب)لا تقلق لما أصابك،فإنه من قضاء الله وقدره،فلا تجزع،واصبر راضياً بأمر الله محتسباً به
أجره،مستعيناً بذكره،مستبشراً برحمته,إن لم تحقق ما تريد،لا تقلق ولا تحزن،فأمر الله كله خير،وتدبر قوله تعالى(وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكمْ وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر
لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون)لا تقلق ولا
تحزن لما ليس عندك،وأحص نعم الوهاب عليك بدلاً من إحصاء همومك،فربك,عز وجل,يقول
(ألم نشرح لك صدرك)فأنت مسلم تحمل الحق في قلبك،وتبصر النور،وتسلك طريق الهدى(فمن يرد الله أن يهدِيه للإِسلام)إن كنت
قلقاً لما حدث لك في الماضي،فاتخذ منه العبرة ولا تفكر في استعادته،فإن الماضي لن يعود مهما
حاولت،واسترشد بقوله صلى الله عليه وسلم(إن أصابك شيء, فلا تقل,لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا،ولكن
قل,قدَر الله وما شاء فعل،فإن لو تفتح عمل الشيطان)إن كنت قلقاً من طول بلاءٍ أصابك،فلا تيأس من روح الله
ورحمته،فإنّه,عز وجل,يقول(إن مع العسر يسراً)وإن كنت قلقاً على رزقك ومستقبلك،فإن رزقك عند رزاق العباد مقدر مقسوم وإن مستقبلك مكتوب,ولا تخش تسلط الآخرين عليهما،واستعن
بالله متذكراً قوله صلى الله عليه
وسلم)إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله،واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن
ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك،ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله
عليك.رفعت الأقلام وجفت الصحف)كيف تعيش حاملاً هموم الماضي والحاضر والمستقبل,وقد جاء في الأثر,إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح،وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء,فكن قصير الأمل في
يومك تنتظر الأجل,وتحسن
العمل،فلا تتعدين بهمومك لغير هذا اليوم،فأمسك قد ولى،وغدك لم يأت،ويومك اتق الله
فيه،وركز عليه
جهودك،ورتب فيه أعمالك،محسناً فرائض العبادات،متزوداً بالطاعات،مهتماً بصحتك،مصلحاً
أخلاقك مع الآخرين,
علام القلق,طب نفساً,فأنت في عناية الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الإنسان القلق
يا من تسلط على عقله التفكير،ولم يغمض له جفن،وانشغل فلم يهدأ له بال،فقد لذة النوم الهانئ،وتعذب بالحيرة والانتظار،وانفلت زمام أعصابه،وساء حاله مع الآخرين،فانطوى على نفسه ،وأصبحت حياته في سواد
دامس وليل حالك،وخيم على فؤاده هم وغم،واعترى نفسه
شعور بالانقباض والكآبة،فزاد خفقان قلبه،وفقد شهية الأكل،هل تريد طمأنينة الروح،وسكينة
النفس،وانشراح
الصدر،وراحة النوم,هل تريد تبدل حالك من ذبول إلى نضارةٍ،ومن اصفرار إلى حمرة,إنه يكون
بنفحات من روح الله,تعالى،تقتسبها من لحظات إيمانية،تشف بها نفسك،وتتصل بخالقها،فتتبدل من حال إلى حال(ألا بذكر الله
تطمئن القلوب)لا تقلق لما أصابك،فإنه من قضاء الله وقدره،فلا تجزع،واصبر راضياً بأمر الله محتسباً به
أجره،مستعيناً بذكره،مستبشراً برحمته,إن لم تحقق ما تريد،لا تقلق ولا تحزن،فأمر الله كله خير،وتدبر قوله تعالى(وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكمْ وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر
لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون)لا تقلق ولا
تحزن لما ليس عندك،وأحص نعم الوهاب عليك بدلاً من إحصاء همومك،فربك,عز وجل,يقول
(ألم نشرح لك صدرك)فأنت مسلم تحمل الحق في قلبك،وتبصر النور،وتسلك طريق الهدى(فمن يرد الله أن يهدِيه للإِسلام)إن كنت
قلقاً لما حدث لك في الماضي،فاتخذ منه العبرة ولا تفكر في استعادته،فإن الماضي لن يعود مهما
حاولت،واسترشد بقوله صلى الله عليه وسلم(إن أصابك شيء, فلا تقل,لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا،ولكن
قل,قدَر الله وما شاء فعل،فإن لو تفتح عمل الشيطان)إن كنت قلقاً من طول بلاءٍ أصابك،فلا تيأس من روح الله
ورحمته،فإنّه,عز وجل,يقول(إن مع العسر يسراً)وإن كنت قلقاً على رزقك ومستقبلك،فإن رزقك عند رزاق العباد مقدر مقسوم وإن مستقبلك مكتوب,ولا تخش تسلط الآخرين عليهما،واستعن
بالله متذكراً قوله صلى الله عليه
وسلم)إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله،واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن
ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك،ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله
عليك.رفعت الأقلام وجفت الصحف)كيف تعيش حاملاً هموم الماضي والحاضر والمستقبل,وقد جاء في الأثر,إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح،وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء,فكن قصير الأمل في
يومك تنتظر الأجل,وتحسن
العمل،فلا تتعدين بهمومك لغير هذا اليوم،فأمسك قد ولى،وغدك لم يأت،ويومك اتق الله
فيه،وركز عليه
جهودك،ورتب فيه أعمالك،محسناً فرائض العبادات،متزوداً بالطاعات،مهتماً بصحتك،مصلحاً
أخلاقك مع الآخرين,
علام القلق,طب نفساً,فأنت في عناية الله.