تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تأثر بعوامل «جانبية» يعكس استمرار التذبذب



Love143
07-05-2006, 04:10 PM
تأثر بعوامل «جانبية» يعكس استمرار التذبذب


كتب علاء السمان: أثارت الاحاديث التي تتداول بين الحين والآخر حول تطورات الملف الإيراني بلبلة في اوساط مستثمري سوق الكويت للاوراق المالية حتى اصبحت قراراتهم الاستثمارية تتوقف على الإيجابي منها, فيما تباين اداء تعاملات السوق لدى بداية جلسة أمس بشكل واضح حيث بدأ التداول خلال الدقائق الاولى بصعود طفيف تلاه تراجع ملحوظ انعكس بشكل مباشر على القطاعات المدرجة دون استثناء.
الى ذلك بين احد مراقبي السوق ان نزول السوق خلال يوم أمس تخلله موجات من البيع العشوائي لصغار المستثمرين خوفا من تكرار التراجعات التي ضربت وتيرة التداول خلال الشهور الماضية الامر الذي خيم بظلاله على المؤشرات العامة للسوق خصوصا عقب قيادة بعض المحافظ والصناديق الاستثمارية لموجة البيع لاسباب لا يعرف عنها إن كانت هلعاً مما يستجد من احداث على الساحة السياسية او لعوامل استثمارية بحتة للاستفادة من التراجعات الحالية والشراء لدى وصول الاسهم الى أسعار اكثر انخفاضا من ذلك.
وقال المراقب ان ما زاد الطين بلة يوم امس هو ما فوجئنا به من تراجع لتداولات معظم الاسواق الخليجية خصوصا السعودي الذي اقفل تعاملات جلسته الصباحية بتراجع يفوق 850 نقطة وذلك ما انعكس بالدرجة الأولى على السوق الكويتي الذي ارتبط معه بشكل معنوي خلال الاسابيع الأخيرة وكأن الشركات المدرجة في الكويت هي المدرجة في السعودية وتتمتع بنفس المؤثرات ايجابية كانت او سلبية!
وعلى الصعيد نفسه اكد احد مدراء المحافظ الاستثمارية لـ «الرأي العام» ان كبار المستثمرين مازالوا يقومون بالمضاربة اليومية بحدود الـ 25 في المئة من رأس المال دون الاندفاع بكامل اموالهم حيث أكد ان معظم الكبار يترقبون الفرصة استعدادا للدخول وبقوة من خلال شركات يتوقع ان تحقق نتائج جيدة خلال المرحلة المقبلة.
واشار الى ان البعض منهم يجري اتصالات يومية مع مسؤولي محافظ ليتأكد من قيمة التداول وإلى أين ارتفعت.
كل ذلك انعكس على الوتيرة العامة للتداولات اليومية وان كان معظم مدراء المحافظ والصناديق على قناعة تامة بان سوق الكويت للاوراق المالية سوف يعود الى سابق عهده من النشاط لا محالة خصوصا ان العوامل الداخلية التي تحكم الشركات المدرجة باتت مطمئنة عقب قدرتها على تفادي الخسائر الفادحة التي كانت على مرمى البصر لدى تراجعات السوق في الربع الأول الامر الذي يؤكد ان معظم هذه الشركات قادرة على التعاطي مع أي ظروف قد تطرأ على الساحة المحلية والاقليمية.
ومن ناحية اخرى، من الناحية المنطقية فإن الجانب الاخر من الشركات المدرجة التي اعلنت عن نتائج متواضعة او خسائر طفيفة سوف تبذل قصارى جهدها لإرضاء مساهميها الا سوف تفقد مصداقيتها معهم الامر الذي سيكون سببا اخر في دعم اداء الشركة ما سنعكس على السوق عامة.
وقالت جهات مالية إن المعطيات المتوافرة حاليا في السوق المحلي سوف يكون لها دور ملحوظ في دعم وتيرة التداول ومعاودة النشاط عندما تهدأ الاحاديث السياسية وتعود مياه الاسواق الخليجية عامة إلى مجاريها الطبيعية، ومنها على سبيل المثال انخفاض معدلات الـ P/e الى مستويات متدنية للغاية واسعار النفط التاريخية وغيرها من العوامل الجيدة.
وعلى صعيد اداء السوق فقد اقفل على تراجع تقدر بـ 141,2 نقطة حيث اغلق المؤشر العام عند 10,055,3 نقطة وجاءت كمية الاسهم المتداولة عند 87,248,500 سهم بقيمة تصل الى 40,4 مليون دينار نفذت من خلال 3869 صفقة نقدية.