المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غياب العوامل الفنية لتراجع التداولات وراء صعوبة »التنبؤ« بمستقبل البورصة



Love143
07-05-2006, 04:27 PM
قال إن المؤثرات الخارجية المتمثلة في الأزمة النووية في إيران والعراق تتدخل في حركة المؤشر
علي الموسى لـ »الوطن« غياب العوامل الفنية لتراجع التداولات وراء صعوبة »التنبؤ« بمستقبل البورصة


كتب: سيد بغدادي
توقع رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة مجموعة الاوراق المالية على الموسى عودة الاستقرار مجدداً الى تداولات سوق الكويت للاوراق ليأخذ المؤشر اتجاهه الطبيعي في الصعود خلال الفترة المقبلة واوضح الموسى في تصريح خاص لـ »الوطن« أن الرؤية التي تفرزها تداولات البورصة حالياً تجعل المشهد برمته غامضاً ومعتما يصعب فلك رموزه منوها بان ما حدث في بورصة الكويت في الفترة الاخيرة من تذبذب وتراجع لم يكن مبنيا على اية اعتبارات فنية مثل ارباح الشركات ومؤشراتها المالية والواضع العام للاقتصاد، انما كان مبنيا على اعتبارات خارجية مثل الاوضاع السياسية في العراق والازمة النووية في ايران.
واعرب الموسى عن تفاؤله بالمستقبل خاصة بعد اعلان نتائج الربع الاول للشركات.
واشار الموسى الى التقرير الصادر من صندوق النقد الدولي حول اوضاع سوق الكويت للاوراق المالية في عام 2004 والذي اشار الى ضرورة اجراء الاصلاحات الفنية والتشريعية للسوق مشيرا الى ان هذا التقرير لم يلق تجاوبا رغم ملاحظاته القوية وتحديده لمواطن الخلل في بنية البورصة منوها بصدور تقرير الصندوق لعام 2006 مؤخرا والذي اشار الى ضرورة اصلاح السوق تنظيميا وتشريعيا غير ان السيناريو عاد ليتكرر مجددا حيث لاقى القترير تجاهلا كاملا.
وقال الموسى ان الاستقرار في البورصة مؤشر يعكس مجموعة من الاوضاع السياسية المحلية والخارجية وتطورات السياسية الخارجية كذلك وعلينا ان لا نخلط بين الامنيات والتوقعات.
واشار إلى ان النظرة العامة لمجمل الاوضاع بالسوق ايجابية حيث ذكر تقرير صندوق النقد الدولي الاخير ان الوضع في سوق الكويت للاوراق المالية »اكثر من جذاب« استنادا الى عدة عوامل ابرزها مضاعف السعر الى الربحية P/e اضافة الى القيمة السوقية الاجمالية للبورصة مقارنة باجمالي الناتج القومي وذكر الموسى انه يشعر بنوع من الاسى لما آل اليه الوضع في السوق في الفترة الاخيرة حيث وصل الى معدلات اقل من المعدلات العالمية مشير الى اهمية تفعيل ادارة الاقتصاد وتخفيف »جرعة البيروقراطية« الخانقة مما يتيح فرصة اكبر للاستثمار داخل الكويت لان الاستثمارات الكويتية التابعة للقطاع الخاص باتت تلجأ الى الهروب للخارج نظرا لعدم وجود الفرص الحقيقية داخل الكويت الى ضرورة مضاعفة الانفاق الاستثماري الحكومي لان الكويت مازالت ادنى دولة من دول مجلس التعاون في الانفاق الاستثماري رغم وجود الفوائض المالية الكبيرة مشيرا الى ضرورة تحديث البنية التحتية في كل المجالات بما فيها المجال الاجتماعي في قطاعات المستشفيات والمدارس وغيرها والاهتمام بقطاع الطرق والاتصالات والمواصلات مما يعمل على تشجيع الاستثمار الاجنبي وقال الموسى ان هناك خطة طموح للانفاق الرأسمالي اعلنت عنها الحكومة ولم يبد منها سوى خطوطها العريضة معربا عن امله في ان ترى الخطة النور وتترجم على ارض الواقع.