المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحب مشاعر لا تعرف قيود الزمن



امـ حمد
23-05-2011, 05:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن الحب في الله مشاعر لا تعرف قيود الزمن ليحدد لها وقت أو ميعاد أويوم,إنها عبادة عظيمة وأجر وافر يغفل عنه كثير من الناس مع أن الحاجة ماسة إلى تلك العبادة في كل حين ،


لقد عملوا للحب عيداّ،ولا يخفى ما فيه مما لا يرضي الرب جل وعلا,وعليه عرفوا المحبة بأنها,غليان القلب عند الاحتياج للقاء المحبوب,فالحب عمل قلبي ، ولذا كان الحب موجود منذ وجد الإنسان على ظهر هذه الأرض ، فآدم



يحب ولده الصالح ,وتظل المحبة على وجه الأرض ما بقي إنسان,ولما كانت المحبة بتلك المنزلة جاء الإسلام ليهذبها، ويجعل هذا الرباط من أجل الله ، فالمؤمن يحب من أجل الله ويبغض لله يوالي له ويعادي له ، وهكذا الحياة



كلها لله(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له)هذه المحبة امتدت لتشمل من رأيناهم ومن لم نرهم,



تأملوا في تلك الآية(والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا) فسبحانك ربي محبة تربط أجيال بأجيال أخرى لم يحصل بينهم أي تلاقى ٍ للأجساد ولكن



جمعتهم المحبة في الله,يجلس النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه فيقول وددت لو لأني رأيت أحبابي قالوا يا رسول الله ألسنا أحبابك قال أنتم أصحابي أحبابي يأتون بعدي آمنوا ولم يروني,النبي صلى الله عليه وسلم يحبك أنت ويشتاق



لك,وهذه المحبة الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ممتدة لأهل الإيمان وإن كانت في حق النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي أن تقدم على النفس والأهل والمال ، فإن محبة المؤمنين أيضا هي من الإيمان,بل إن بها حلاوة الإيمان,وبها



يستكمل الإيمان,فعن أبي أمامة رضي الله عنه من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان,بل هي أوثق عرى الإيمان,عن ابن عباس رضي الله عنهما,أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في



الله والبغض في الله,وهي طريق إلى الجنة,وتجلب محبة الله,عن الله صلى الله عليه وسلم يقول,قال الله تعالى,وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتباذلين في,روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا زار



أخا له في قرية أخرى فأرسل الله له على مدرجته ملكاّ,فقال إن الله قد أحبك كما أحببته فيه,بل تجلب محبة الملأ الأعلى أجمعين مع القبول في الأرض,ومن حديث أبي هريرة رضي الله عنه,إذا أحب الله عبدا دعى جبريل فقال يا



جبريل إني أحبه فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض,فإذا حقت الحاقة ووقعت الواقعة وزلزلت الأرض زلزالها ودنت الشمس من



الرؤوس,يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ، وتأمل في هذا الرابط الوثيق بين كون المحبة لله وكون الظل في ظل عرش الله,أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الله يقول يوم القيامة, أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في



ظلي يوم لا ظل إلا ظلي,الحب في الله سبب في دخول الجنة،عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(المتحابون بجلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء)


المحبة,أن تكون لله ، فكل عمل لغير الله لا يقبله الله ، ومعنى كونها لله أنها لا تتأثر ببياض أو سواد أو حزب أو جماعة أو بلد أو عرق بل هي لله وحده لا شريك له ,وأن تكون على الطاعة ، فالحب في الله طاعة لله ،


وأن تشتمل على التناصح ، فالمؤمن ناصح للمؤمنين أجمعين ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول( الدين النصيحة

الدين النصيحة الدين النصيحة)عن النبي صلى الله عليه وسلم (قال, إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه)وأن



تحب له ما تحب لنفسك,عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)قال


الحسن البصري,إخواننا أحب إلينا من أهلينا ، إخواننا يذكروننا بالآخرة وأهلونا يذكروننا بالدنيا,

اللهم أظلنا في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك .

قال النبي صلى الله عليه وسلم (المرء مع من أحب)

اللهم إنا نحب نبيك صلى الله عليه وسلم والصالحين أجمعين فاحشرنا معهم بمنك وكرمك .


سلام ٌ على الدنيا إذا لم يكـن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفاّ.

شموخ دائم
24-05-2011, 04:18 AM
,

,



جزاك الله كل الخير

دمتي بطيب

,

,


اخوك


شموخ دائم

امـ حمد
25-05-2011, 01:26 AM
,

,



جزاك الله كل الخير

دمتي بطيب






,


اخوك


شموخ دائم




بارك الله فيك اخوي

وجزاك ربي جنة الفردوس