المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البورصة تؤكد أهمية دعم علاقة الشركات مع المستثمرين



ابوريما الرياشي
24-05-2011, 08:50 AM
أكد عبدالعزيز ناصر العمادي مدير إدارة الإدراج ببورصة قطر أمس على إيلاء البورصة اهتماماً كبيراً بأن يكون للشركات المدرجة فيها دور فاعل ونهج متعاظم في سعيها نحو تبني مفاهيم ومبادئ علاقات المستثمرين.
وأكد أهمية تركيز جهود الجميع على تطوير الأعمال في مجال علاقات المستثمرين.
وأوضح العمادي في كلمة ألقاها خلال مؤتمر عقد أمس حول موضوع العلاقات مع المستثمرين، أن إدارة الإدراج في بورصة قطر من ضمن مهامها مسؤولية نشر ثقافة علاقات المستثمرين لدى أوساط الشركات المدرجة في البورصة باعتبارها إحدى المسؤوليات المهمة التي تضطلع بها هذه الإدارة، معربا عن أمله في أن يسود الطابع التفاعلي فعالياتها.
واستهدف المؤتمر الذي نظمته كل من بورصة قطر وجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط، استهدف تطوير تطبيقات وممارسات علاقات المستثمرين في قطر، بما يتماشى مع النقلة النوعية للبورصة وبروزها كسوق دولية للأوراق المالية، بالإضافة إلى الاهتمام المتزايد من قبل المستثمرين الإقليميين والدوليين بالشركات القطرية.
وأضاف العمادي: «علينا أن نعترف بأننا ما زلنا في بداية الطريق، وأن أمامنا الكثير من الأمور الواجب عملها في هذا المجال، إذ لا بد أن تدرك إدارة علاقات المستثمرين أو الجهة التي تقوم بأعمال مماثلة تحت أي مسمى آخر لدى الشركات المدرجة، فوائد إدارتها لحوار فعَّال من اتجاهين مع مستثمريها، من خلال اتباع أسلوب التواصل وجهاً لوجه مع المستثمرين، دون أن يقتصر عملها على استقبال الاستفسارات والرد عليها فقط».
وأشار العمادي إلى أن البورصة تعتبر هذا النوع من العمل نشاطاً دائماً ومستمراً تتواصل الشركات من خلاله مع المجتمع الاستثماري، معتبرا أن من الأهمية بمكان حرص الشركات على وجودها في المحافل الدولية، حيث إن وصولها إلى مكانة عالمية مرموقة يعتمد أولاً وأخيراً على مدى رضا المستثمرين عن الخدمات التي تقدمها لهم.

النجاح
وذكر أن نجاح أي شركة ينبع من حرصها على إشاعة أجواء من الحوار البناء الذي يتسم بالصراحة التامة مع المستثمرين، بحيث تكون إجابات ممثلي الشركة على استفسارات المستثمرين منتقاة بعناية ومطابقة للواقع، إذ إن اكتشاف المستثمر أن الإجابات تتضمن معلومات زائفة أو مغلوطة سوف يفقده الثقة في الشركة، ويفرض عليه السير في الاتجاه المعاكس.
وحول الحملة الترويجية «Road show»، رأى العمادي أنها تمثل فرصة مهمة للشركات لإثبات وجودها، والارتقاء بأعمالها للوصول إلى مصاف الشركات العالمية، ومن ثم فإن على ممثلي الشركة تكريس كامل الوقت المخصص للاجتماع مع المستثمرين ضمن إطار تلك الحملة، بحيث تكون محطة جاهزة طوال الوقت للإجابة عن أسئلة متكررة مع اختلاف الوجوه.
وقال: إنه يتعين وجود أكثر من شخص ممثل للشركة في مثل هذه الاجتماعات، مع الحرص البالغ لممثلي الشركة على تفادي حصولها على تقييم متدن من قبل المستثمرين، إذ إن الانطباع الجيد للمستثمرين عن الشركة سوف يسهل عملية حصولها على التمويل اللازم للتوسع في أعمالها في الوقت المناسب، مما ينعكس بطبيعة الحال على سعر سهم الشركة وسيولتها.
وشدد مدير إدارة الإدراج ببورصة قطر على ضرورة إدراك الشركة لما يدور في الاقتصاد الوطني، وأهمية الناتج المحلي الإجمالي كمقياس للأداء الاقتصادي، ومدى مساهمة الشركة في الاقتصاد القطري بشكل عام، وفي القطاع الذي تنتمي إليه بشكل خاص.
وعبر عن أمله في أن يتمكن المشاركون في الندوة من الخروج بتوصية تقضي باستحداث إدارة مستقلة لعلاقات المستثمرين أو وحدة أو قسم مستقل, وذلك في الشركات التي لا يتضمن هيكلها التنظيمي ما يشير إلى وجود إدارة معنية بعلاقات المستثمرين صراحة، وذلك ضمن إطار زمني اقترح أن يكون نهاية العام الحالي.
ولفت العمادي إلى أن تقديم المساعدة العملية للشركات في مجال علاقات المستثمرين سوف يبقى هدفاً تسعى البورصة لتحقيقه، وانطلاقا من ذلك فإن البورصة تتطلع لأن يصبح عقد مثل هذه الندوة حدثاً سنوياً يتم خلاله استعراض التجارب السابقة وتقييمها والاستفادة منها في تحسين أداء كافة الأطراف في مجال علاقات المستثمرين، وتبادل ما هو جديد من أفكار وآراء وتطلعات في ضوء أفضل الممارسات العالمية في مجال علاقات المستثمرين.
وأكد أنّ بناء قنوات التواصل مع المستثمرين التي تتعهد الشركات المدرجة القيام بها هي عبارة عن خليط من علاقات المستثمرين المفروض بعضها قانوناً والمطبق بعضها الآخر طوعاً, وأن هذه العلاقات تمثل عنصراً أساسياً في حياة أي شركة مدرجة، حيث تقوم من خلالها بالتفاعل مع مساهميها الحاليين، ومع المستثمرين المحتملين والمحللين والقطاع المالي ككل.
وفي السياق ذاته قال بيتر غوتكي نائب رئيس بنك نيويورك ميلون وعضو مجلس إدارة مؤسسة الشرق الأوسط للعلاقات مع المستثمر إن قطر حققت خطوات مهمة في تطوير مجال العلاقات مع المستثمرين, وذلك بناء على دراسة أجراها البنك، مؤكداً على أهمية إنشاء قسم أو إدارة لدى الشركات المدرجة بالبورصة, خاصة بالعلاقات مع المستثمرين وضرورة اهتمام أصحاب القرار وسط الشركات بمسألة العلاقات مع المستثمرين وتدريب موظفيهم على ذلك.
وأكد غوتكي على دعم الجمعية لأهداف وسياسة بورصة قطر, وأشار إلى أن تعزيز الوعي من خلال البورصة والجمعية سيروج للدور المهم لعلاقات المستثمرين في الأوقات الجيدة والصعبة على السواء, ومن خلال تبني أفضل الممارسات والنشاطات مع المستثمرين.
من جهته قال شاربل كورداهي إن الشركات المدرجة بالبورصة بحاجة إلى تحسين أدائها الدولي وجودة المعلومات المالية الخاصة بها, وذلك لن يتحقق إلا عن طريق قسم متخصص في العلاقات مع المستثمرين، مؤكداً على أن ذلك يسهم في دعم الشركة عند زيادتها لرأسمالها, ويدعم قيمة أسهمها, كما يمكن الشركة من الاطلاع على حقيقة من يحملون أسهمها وتوجهاتهم.
إلى ذلك، أشار كريستيان كيرن رئيس وحدة أبحاث في الأسهم بـ «جي بي مورغان» أن أهمية العلاقات مع المستثمرين بالنسبة للشركات تظهر من خلال خمس نقاط أساسية, وهي أن المساهمين هم في حقيقة الأمر من يملكون الشركة, وبذلك فهم بحاجة للاطلاع على أدائها ولكن الكثير من الموظفين ينسون ذلك، كما أن مهمة العلاقات مع المستثمرين هي تقديم تحديث للمعلومات عن الأسواق المالية بشكل مستمر ومتواصل لكي يعرف المستثمر ما ينتظره, ويجب تقديم المعلومات مرة كل 3 أشهر على الأقل.
كما يجب على قسم العلاقات مع المستثمر أن يعمل في إطار تعاون مع جميع المختصين في الأسواق المالية, ومن بينهم المحللون والخبراء الماليون الذين يقدمون استشارات مالية للمستثمرين.
وأكد كريستيان على أهمية إغلاق قنوات الاتصالات مع المستثمرين خلال الأزمات المالية لأن إحجام الشركات عن تقديم المعلومات في هذه الظروف الخاصة سيفقد المستثمرين ثقتهم في الشركة، هذا إلى جانب أهمية دعم إدارة الشركة المدرجة لقسم العلاقات مع المستثمرين وتأكيدها على هذا الأخير بأهمية إحاطة المستثمرين بالمعلومات الأساسية عن الأداء الاقتصادي والمالي للشركة.
ويرعى المؤتمر كل من بورصة قطر وجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط وشركة أموال واتصالات قطر «كيوتل» وفودافون قطر وبنك الخليج التجاري (الخليجي) وتومسون رويترز وبي أن واي ميلون.
وتعتبر جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط هيئة مستقلة غير ربحية تكرس جهودها لتعزيز مفهوم الامتياز في معايير علاقات المستثمرين على مستوى المنطقة، كما أنها تلتزم بتنمية الحوار بين الأعضاء للمشاركة في اعتماد أفضل الممارسات المهنية المتبعة في مجال علاقات المستثمرين وفقاً للمعايير العالمية.
وتسعى الجمعية من خلال برنامج عضويتها والتواصل مع شركائها لإنشاء قنوات اتصال وتوفير الدعم للشركات المدرجة والمستثمرين الإقليميين والأجانب والمشاركين من قطاع المبيعات والأسواق المالية والحكومات في المنطقة.
وقد تم تأسيس الجمعية في الأول من يوليو 2008 في دبي بالإمارات العربية المتحدة من قبل بنك نيويورك ميلون وتومسون رويترز. وفي 22 مارس 2010، أعلنت عن الشروع في تأسيس فرعها في قطر، وتسعى للحصول على موافقات الجهات المعنية.

بوجبر
24-05-2011, 08:56 AM
الى الامام يابورصة قطر