المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصراع بين الكفر والإيـمان ..... والسلطة السياسية ... للكاتبة / سارة الخاطر



لعديد
25-05-2011, 09:58 AM
قضية الكفر

كثيراً ما كانت تحيرني أسئلة جلها متعلق بقضية كفر الإنسان.
لماذا يكفر الإنسان؟!!
وهناك ألف شاهد ودليل على وجود الله، هل يكفر لأنه لا يريد؟ أم لأنه لا يعلم؟ وأعتقد أنني استطعت أن أكون فكرة لأن معظم قضايا الكفر بالحياة متعلقة بالشق الأول من السؤال، الإنسان يكفر لأنه لا يريد أن يؤمن!!
وهو يعلم تمام العلم بوجود الله، حيث لا يتناسب العلم بوجود الله مع مخططات الإنسان وتطلعاته، فهو يرفض الفكرة، والدليل أن رائد المدرسة الكفرية هو إبليس والذي لم يكفر بالأرض، وإنما بالسماء ولم يوسوس إليه أحد فلماذا كفر؟!!
وكل شيء في الأرض يدل على الله فما بالكم بالسماء؟!!
ولماذا تحسس من وجود آدم؟ وحتى قبل أن يأمره الله بالسجود كان يراقب هذا المخلوق من طين، وكأنه أحس أن هناك من سينافسه على مكانته، فقد كان من أعبد أهل الأرض، فلذلك بدأ الحسد يأكل نفسه حتى يتبين له هذا المخلوق.
إلى أن بث الله الروح في آدم وأمرهم بالسجود فرفض السجود استعلاء وتكبرا بسبب طبيعة الخلقة فهذا من نار وذاك من طين.
قال تعالى (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا) وأصر على موقفه وتعنته، رغم علمه بعظمة الله. ولنلاحظ أن أغلب التنافسات والصراعات تنطلق من هذين المنطلقين التكبر والحسد.
رواد هذه القضية من البشر أشد بأسا وقوة من الرائد الأول وهم أيضا على علم مثل الرائد الأول بصدق الأنبياء والمصلحين، ولكن الإيمان سيسبب لهم خسارة فادحة هم لم يخططوا لها.
ولن أجد أحداً يقنعنا بأن النمرود وفرعون وأبا جهل لم يكتشفوا الحقيقة بأن من يواجههم صادق، وأن الله موجود، ولكنهم كفروا لنفس السبب التكبر والحسد.
وفي يومنا هذا من يقنعنا أن أهل المشرق من اليابان –الصين-وكوريا الذين اكتشفوا كل شيء، ألم يتوصلوا إلى الله؟!! الجميع سيقول لا إنهم توصلوا إلى إله، ولكنهم تصوروه بشكل آخر.
ورأي أنهم توصلوا إلى الله الذي في السماء والذي خلق الكون بنسق عجيب، ولكن الإيمان له ضريبة عالية ليس كل إنسان مستعد لدفعها.
والدليل أن في قصة يأجوج ومأجوج والذي يشير أكثر العلماء إلى وجودهم في المشرق بعد أن ينتهوا من حرب أهل الأرض سيوجهون سهامهم إلى السماء، وسوف ترجع إليهم حمراء فيقولون قتلنا الله (والعياذ بالله).
لذلك يحور الإيمان مع تطلعات الساسة ليضمن ولاء شعوبهم لهم، بحيث كل إيمان بهذا المعتقد يعزز الإيمان بهم كمنظومة سياسية تستمد قوة وجودها من الإله المعبود، لذلك قال ربعي بن عامر لرستم «إن الله ابتعثنا لنخرجكم من عبادة العباد إلى عبادة الله»، إذا كل المعتقدات السابقة مرتبطة بمنظومة سياسية اخترعها أصحابها ليسّوقوا لتطلعاتهم ووجودهم مع معرفتهم التامة بوجود الله، لذلك أقسم إبليس بأن يحوز أغلب بني آدم قال تعالى (فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)
لأنه عرف هذه الصفة المغروسة في كل المخلوقات إلا من أراد الله له الخلاص، لصعوبة الثبات دون عون من الله، فلولا أن يتلقى المؤمن الكثير من الرسائل الكونية التي تساعده على التمسك بعقيدته لتفلت الأمر منه في مقابل تجيش شياطين الإنس والجن، لنفكر لحظة في كل ما يحيط بنا لنجد أن الله هو الحقيقة الثابتة والعظيمة في حياتنا.
وقفة: -
هذا الرأي على سبيل الدعابة أتوقع أن إبليس يفقد الكثير من احترافيته ومهنيته عند اجتماعه مع اليهود.... لأنه ما استطاع يوماً أن يمدهم بفكرة وإذا تجرأ وأمدهم بفكرة نظروا إليه ملياً لانتقاصهم إياه، فقد نفذوا الفكرة قبل أن تصل إليه.

منقول عن جريدة العرب
للكاتبة / سارة الخاطر
2011-05-25
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=189382&issueNo=1256&secId=16

لعديد
25-05-2011, 04:26 PM
يرفع .... يرفع

سهم مديون
25-05-2011, 10:55 PM
سطور من نور تثبت حقيقة الحق وزيف الباطل فالإنسان بدون إيمان لا قيمة له مهما أوتي من علم *