امـ حمد
25-05-2011, 05:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خلق الله العباد ليذكروه ورزق الله الخليقة ليشكروه ، فعبد الكثير غير الله، وشكر الغالب سواه ، لأن طبيعة الجحود
والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على النفوس ، فلا تنصدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك ، وأحرقوا إحسانك
، ونسوا معروفك ، بل ربما ناصبوك العداء ،الحقد الدفين ، لا
لشيء إلأ لأنك أحسنت إليهم,وطالع سجل العالم المشهود ،
فإذا في فصوله قصة أب ربى ابنه وغذاه وكساه وأطعمه وسقاه ، وأدبه ، وعلمه ، سهر لينام ، وجاع ليشبع ، وتعب
ليرتاح ، فلما طر شارب هذا الابن وقوي ساعده ، أصبح لوالده ،عقوقا صارخاّ ، عذاباّ وبيلأ,ألا فليهدأ الذين احترقت
أوراق جميلهم عند منكوسي الفطر ، ومحطمي الإرادات ،
هذا لا يدعوك لترك الجميل ، وعدم الإحسان للغير، فلا
تبتئس بما كانوا يصنعون,إعمل الخير لوجه الله ، لأنك الفائز على كل حال ، ثم لا يضر
جحود من جحده ، واحمد الله لأنك المحسن ، وهو المسيء واليد العليا خير من اليد السفلى قال تعالى (انما نطعمكم لوجه
الله لانريد منكم جزاء ولاشكورا )لا تتفاجأ إذا أهديت بليداّ قلما، أو منحت جافياّ عصا يتوكأ عليها، فشج بها رأسك ، هذا
هو الأصل عند هذه البشرية مع باريها جل في
علاه ، فكيف بها معي ومعك,بالإحتساب تؤدي شكر النعم,
لأن الإحتساب طاعة ,ومن شكر النعم عمل بالطاعات ,والله
يجازيك على شكرك للنعم بأن يزيدك من الطاعات ,فيعينك
عليها وييسرها لك, ويحببها إلى قلبك فتجد الأنس والمتعة في
عملها, فيسهل عليك أمر الاحتساب وغيره ,في قوله
تعالى (لئن شكرتم لأزيدنكم)هل تعلم أنك عندما تحاول إحتساب الأجر في جميع أعمالك، قد حصلت لك فوائد
عظيمة,ومن هذه الفوائد, كمال الإيمان وحسن الإسلام,والفوز بالجنة والنجاة من النار,الإحتساب في الطاعات يجعلها
خالصة لوجه الله تعالى وليس لها جزاء إلا الجنة,ويبعد صاحبه عن شبهة الرياء ويزيد في ثقته بربه,ويجعل صاحبه
قرير العين مسرور الفؤاد بما يدخره عند ربه فيتضاعف رصيده الإيماني وتقوى روحه المعنوية,والرضا بقضاء الله
وقدره ودليل على حسن الظن بالله تعالى,عليك بالاحتساب فهو عمل صالح, والمداومة عليه تجعل حياتك كلها
طاعات ,والطاعة طريق موصل إلى محبة الله,
إحرص على أن تكون محبوبا من الناس,وهذا شيء طيب ولكن,ليكن طموحك أعلى,فحب أهل الأرض وحده لا
يكفيك,كما أنه غاية صعبة المنال الا اذا,أحبك أهل السماء,
واذا احبك الله أحبك أهل السماء ووضع لك القبول في الارض,وترك المعاصي و المحرمات,طاعة تثبت قلبك
وتقوي عزيمتك لأن ترك المعصية مع قدرتك عليها لوجه الله يجعلك تتلذذ وتسعد بتركها,والاحتساب يزيدك رفعة عند
خالقك فقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص(انك لن تخلف فتعمل عملا تبتغي به وجه الله الا
ازددت به درجة ورفعة)قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (أيها الناس,احتسبوا أعمالكم فان من احتسب عمله كتب له
أجر عمله و أجر حسبته)
اللهم اجعلنا شاكرين على نعمك ، صابرين على بلاءك ، ناصرين لأولياءك ، ذاكرين لك .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خلق الله العباد ليذكروه ورزق الله الخليقة ليشكروه ، فعبد الكثير غير الله، وشكر الغالب سواه ، لأن طبيعة الجحود
والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على النفوس ، فلا تنصدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك ، وأحرقوا إحسانك
، ونسوا معروفك ، بل ربما ناصبوك العداء ،الحقد الدفين ، لا
لشيء إلأ لأنك أحسنت إليهم,وطالع سجل العالم المشهود ،
فإذا في فصوله قصة أب ربى ابنه وغذاه وكساه وأطعمه وسقاه ، وأدبه ، وعلمه ، سهر لينام ، وجاع ليشبع ، وتعب
ليرتاح ، فلما طر شارب هذا الابن وقوي ساعده ، أصبح لوالده ،عقوقا صارخاّ ، عذاباّ وبيلأ,ألا فليهدأ الذين احترقت
أوراق جميلهم عند منكوسي الفطر ، ومحطمي الإرادات ،
هذا لا يدعوك لترك الجميل ، وعدم الإحسان للغير، فلا
تبتئس بما كانوا يصنعون,إعمل الخير لوجه الله ، لأنك الفائز على كل حال ، ثم لا يضر
جحود من جحده ، واحمد الله لأنك المحسن ، وهو المسيء واليد العليا خير من اليد السفلى قال تعالى (انما نطعمكم لوجه
الله لانريد منكم جزاء ولاشكورا )لا تتفاجأ إذا أهديت بليداّ قلما، أو منحت جافياّ عصا يتوكأ عليها، فشج بها رأسك ، هذا
هو الأصل عند هذه البشرية مع باريها جل في
علاه ، فكيف بها معي ومعك,بالإحتساب تؤدي شكر النعم,
لأن الإحتساب طاعة ,ومن شكر النعم عمل بالطاعات ,والله
يجازيك على شكرك للنعم بأن يزيدك من الطاعات ,فيعينك
عليها وييسرها لك, ويحببها إلى قلبك فتجد الأنس والمتعة في
عملها, فيسهل عليك أمر الاحتساب وغيره ,في قوله
تعالى (لئن شكرتم لأزيدنكم)هل تعلم أنك عندما تحاول إحتساب الأجر في جميع أعمالك، قد حصلت لك فوائد
عظيمة,ومن هذه الفوائد, كمال الإيمان وحسن الإسلام,والفوز بالجنة والنجاة من النار,الإحتساب في الطاعات يجعلها
خالصة لوجه الله تعالى وليس لها جزاء إلا الجنة,ويبعد صاحبه عن شبهة الرياء ويزيد في ثقته بربه,ويجعل صاحبه
قرير العين مسرور الفؤاد بما يدخره عند ربه فيتضاعف رصيده الإيماني وتقوى روحه المعنوية,والرضا بقضاء الله
وقدره ودليل على حسن الظن بالله تعالى,عليك بالاحتساب فهو عمل صالح, والمداومة عليه تجعل حياتك كلها
طاعات ,والطاعة طريق موصل إلى محبة الله,
إحرص على أن تكون محبوبا من الناس,وهذا شيء طيب ولكن,ليكن طموحك أعلى,فحب أهل الأرض وحده لا
يكفيك,كما أنه غاية صعبة المنال الا اذا,أحبك أهل السماء,
واذا احبك الله أحبك أهل السماء ووضع لك القبول في الارض,وترك المعاصي و المحرمات,طاعة تثبت قلبك
وتقوي عزيمتك لأن ترك المعصية مع قدرتك عليها لوجه الله يجعلك تتلذذ وتسعد بتركها,والاحتساب يزيدك رفعة عند
خالقك فقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص(انك لن تخلف فتعمل عملا تبتغي به وجه الله الا
ازددت به درجة ورفعة)قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (أيها الناس,احتسبوا أعمالكم فان من احتسب عمله كتب له
أجر عمله و أجر حسبته)
اللهم اجعلنا شاكرين على نعمك ، صابرين على بلاءك ، ناصرين لأولياءك ، ذاكرين لك .