المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ....... (( ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً )) ...... بقلم الكاتبه/ سلوى الملا .......



ضليع التبريد
26-05-2011, 12:25 PM
مقال ذو معاني طيبه وإنسانيه وفيه تذكير ببر الوالدين لهذا أنشره هنا وخصوصا أنه من كاتبه متميزه وأتابع كتاباتها منذ زمن طويل إذا كانت هي إلي نتابع كتاباتها منذ زمن .

******************************************

ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً

بقلم الكاتبه/ سلوى الملا



- عندما يتحدث المشايخ والعلماء عن بر الوالدين، تتحرك المشاعر والقلوب والأرواح والأجساد تجاههم لتسعى لتقبيل أقدامهم وأيديهم ورؤوسهم.. وكسب رضاهم.. فالجنة تحت أقدام الأمهات..المشاعر تجاه الآباء والأمهات تظل فياضة ومتحركة في قلوبنا، وندرك نحن كمسلمين حرص شريعتنا وما جاءت به الآيات الكريمة بالقرآن الكريم من آيات توصي ببر الوالدين قال تعالى: «ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير» لقمان، وقوله تعالى «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا» سورة الإسراء.

وما جاء من أحاديث يؤكد هذا البر والحرص على ملازمتهم وبرهم والعمل على رضاهم والتأكيد على رعاية الأم وبرها.

- مجتمعاتنا الإسلامية قائمة في الأساس على مبدأ التكافل الاجتماعي الذي يكفل الرعاية لكل فرد ويحفظ له حقوقه الإنسانية والشرعية، وهذا ما يفتقد في المجتمعات الأخرى القائمة على أسس المصلحة الفردية ومن ثم المصلحة الأخرى الاجتماعية.

- شريعتنا لم تنس اليتيم حفظت حقوقه وكفالته وأهمية رعايته والمسح على رأسه وما له من أثر في محو الذنوب وزيادة الحسنات حفظ حق المرأة منذ كونها طفلة وبنتاً وزوجة وأماً.

حفظ حق الجار حتى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ظن ان جبريل عليه السلام سيورثه.

حفظ حق الطفل والمرأة والرجل.. والعامل وكل أفراد المجتمع..هذا الدين الرائع بما جاء به من تعاليم دينية ومن آيات قرآنية ومن سنة شريفة ومن تربية رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم لأصحابه واقتدينا به من قدوة وسلوك وأسلوب تعامل.

- مع ذلك لا يمنع أن نسمع ونشاهد ونقرأ قصصاً عن عقوق الوالدين خاصة من أولئك ضعاف النفوس والإيمان الذين يتهاوون في الوحل بما يقومون به من سلوكيات تصل لان تسقطهم من فئة البشرية والإنسانية!!

نشاهد في الغرب كبار السن يتجولون هنا وهناك برفقة كلب.أعزكم الله.. يعيشون لوحدهم دون رفيق يسلي وحدتهم..غادر الأبناء منذ أن كانوا شبابا..غادروهم ولا يعودونهم إلا في مناسباتهم من كريسماس أو استقبال عام جديد..!! يتركان وحيدين.. بلا إزعاج أطفال واجتماع عائلة وأبناء.. بلا احتواء ولا سؤال من أهل وصحبة وأشقاء.

- نحمد الله على إسلامنا وديننا الذي يؤكد المعاني الإنسانية والتعامل بين أفراد المجتمع صغيرا وكبيرا والتعامل مع الكائنات الحية ورعايتها ويكفينا مثلا من تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم في مسألة الأضحية وكيفية سن السكين وكيف إراحة الأضحية وذبحها.

علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم رعاية الكائنات الحية من نبات وحيوان، وكان لمن كرمه الله سبحانه وتعالى بالعقل والعاطفة الإنسانية الإنسان النصيب الأكبر في الرعاية والاهتمام.

- نشاهد صوراً ومشاهد كثيرة عن رحمة الحيوانات بعضها البعض.. رحمة لا تكون إلا هبة من الخالق سبحانه الرحمن الرحيم عن عباده.

رحمة فاضت من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على أصحابه وعلينا.. قال تعالى:«لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم» التوبة 128

رحمة.. قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه:«إن الله عز وجل خلق مائة رحمة، فمنها رحمة يتراحم بها الخلق، وفيها تعطف الوحوش على أولادها، وأخر تسعة وتسعين إلى يوم القيامة».

رحمة الله واسعة فهي رحمة واسعة ولا يمكن لمخلوق أن يحسبها أو يعقلها.. لكن بفضل الله وواسع رحمته يمكن لقلب المؤمن أن يؤمن بها.




جريدة الوطن القطرية - اليوم

R 7 A L
26-05-2011, 11:24 PM
اللهم امين