الخبير العقاري
26-05-2011, 09:22 PM
لماذا تنام بعض البيوت على الدموع والخصام بين أفراد الأسرة ؟
ولماذا ترتفع نسبة الطلاق في هذا العصر ؟
لغياب لغة الحوار في المنزل .
إذ بالحوار تطفأ نار الشقاق بين الناس والدول والشعوب ، والحوار هنا ليس مجرد الكلام ، فالكلام قد يكون صراخا في وجه الآخر ، وقد يكون سبابا وشتيمة ، وقد يكون فقط تعدادا لعيوب الخصم ، فهذا ليس حوارا بل هو الوجه السلمي للحرب .
لكن الحوار النافع هو الذي يعتمد على الهدوء والمنطق والعدل ، فيذكر الزوج أو الزوجة أخطاءه أولا ، ويعتذر منها ، ثم يعد بإصلاحها ، وبعد ذلك يذكر عيوب الطرف الآخر ، ويطالب بمطالبه إثر ذلك .
وبعض الحوارات المزيفة تفسد أكثر مما تصلح ، وذلك لأنها مزيفة ، فالمحاور ينطلق من منطلق تهميش الآخر وتجريحه والانتصار للذات بلغة هادئة ، وهذا أشد إيلاما من أخطاء فورة الغضب ، إذ الغضبان قد لا يؤاخذ لغضبه ، أما الهاديء فإن تصريحاته وتلميحاته تؤخذ على محمل الجد والتنفيذ .
وفي دراسة إحصائية أعدتها "لجنة إصلاح ذات البين" في المحكمة الشرعية السنية في بيروت- لبنان عام 2003 تبين فيها أن انعدام الحوار بين الزوجين هو السبب الرئيسي الثالث المؤدي إلى الطلاق.
وهناك أسباب جوهرية لانعدام لغة الحوار بين الزوجين يمكن تقسيمها كما يلي :
أ – سلبية الزوج :
1- تعامل الزوج مع الزوجة بلغة العقل فقط وإغفال الجانب العاطفي الحساس لديها ، وكأنه يتعامل مع أحد أصدقائه أو إخوته .
2- الاستخفاف بما تقدمه من حلول واقتراحات سواء قبل الخلاف أو بعده ، وذلك ظنا منه أن المرأة قاصرة النظر ولن تأتي بمفيد نتيجة نقصان عقلها .
3- شعوره بأنه قد أدى ما عليه من واجبات بمجرد سعيه للرزق والنفقة على الأسرة .
4- ضيق الوقت ، فهو يأتي من العمل منهكا ليستريح ، لا لأن يُكلف بمهام إضافية كتطييب
خاطر الزوجة ، وعليها أن تتفهم ذلك بنفسها .
ب – سلبية الزوجة :
1- أن تنتظر من الزوج أن يخاطبها ويتفهمها كما لو كان امرأة في يوم ما ، وهو في الحقيقة مختلف عنها بتركيبه النفسي والعقلي .
2- تفترض أن يبادر هو بالتلطف لها والاعتذار إن كان ثمة ما يعتذر منه ، فيما الرجل بتركيبته الفطرية وموروثه الإنساني والاجتماعي يمنحه شعورا بالفوقية .
3- تتعمد مضايقة الزوج بالكلام حتى مع علمها أنه ليس في الوقت المناسب وذلك لإخراج الرجل من صمته بالقوة .
4- أن تلغي في لحظة غضب كل ما قدمه من معروف وتنكره ، وذلك كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم " يكفرن العشير "
لهذه الأسباب وغيرها يغيب الحوار بين الزوجين ويتسع الشق ، لينتهي الأمر بالطلاق أو بحال يشبه الطلاق .
المرجع مدونة وسوم
http://www.wosom.net/lost/category/viewpoints/
ولماذا ترتفع نسبة الطلاق في هذا العصر ؟
لغياب لغة الحوار في المنزل .
إذ بالحوار تطفأ نار الشقاق بين الناس والدول والشعوب ، والحوار هنا ليس مجرد الكلام ، فالكلام قد يكون صراخا في وجه الآخر ، وقد يكون سبابا وشتيمة ، وقد يكون فقط تعدادا لعيوب الخصم ، فهذا ليس حوارا بل هو الوجه السلمي للحرب .
لكن الحوار النافع هو الذي يعتمد على الهدوء والمنطق والعدل ، فيذكر الزوج أو الزوجة أخطاءه أولا ، ويعتذر منها ، ثم يعد بإصلاحها ، وبعد ذلك يذكر عيوب الطرف الآخر ، ويطالب بمطالبه إثر ذلك .
وبعض الحوارات المزيفة تفسد أكثر مما تصلح ، وذلك لأنها مزيفة ، فالمحاور ينطلق من منطلق تهميش الآخر وتجريحه والانتصار للذات بلغة هادئة ، وهذا أشد إيلاما من أخطاء فورة الغضب ، إذ الغضبان قد لا يؤاخذ لغضبه ، أما الهاديء فإن تصريحاته وتلميحاته تؤخذ على محمل الجد والتنفيذ .
وفي دراسة إحصائية أعدتها "لجنة إصلاح ذات البين" في المحكمة الشرعية السنية في بيروت- لبنان عام 2003 تبين فيها أن انعدام الحوار بين الزوجين هو السبب الرئيسي الثالث المؤدي إلى الطلاق.
وهناك أسباب جوهرية لانعدام لغة الحوار بين الزوجين يمكن تقسيمها كما يلي :
أ – سلبية الزوج :
1- تعامل الزوج مع الزوجة بلغة العقل فقط وإغفال الجانب العاطفي الحساس لديها ، وكأنه يتعامل مع أحد أصدقائه أو إخوته .
2- الاستخفاف بما تقدمه من حلول واقتراحات سواء قبل الخلاف أو بعده ، وذلك ظنا منه أن المرأة قاصرة النظر ولن تأتي بمفيد نتيجة نقصان عقلها .
3- شعوره بأنه قد أدى ما عليه من واجبات بمجرد سعيه للرزق والنفقة على الأسرة .
4- ضيق الوقت ، فهو يأتي من العمل منهكا ليستريح ، لا لأن يُكلف بمهام إضافية كتطييب
خاطر الزوجة ، وعليها أن تتفهم ذلك بنفسها .
ب – سلبية الزوجة :
1- أن تنتظر من الزوج أن يخاطبها ويتفهمها كما لو كان امرأة في يوم ما ، وهو في الحقيقة مختلف عنها بتركيبه النفسي والعقلي .
2- تفترض أن يبادر هو بالتلطف لها والاعتذار إن كان ثمة ما يعتذر منه ، فيما الرجل بتركيبته الفطرية وموروثه الإنساني والاجتماعي يمنحه شعورا بالفوقية .
3- تتعمد مضايقة الزوج بالكلام حتى مع علمها أنه ليس في الوقت المناسب وذلك لإخراج الرجل من صمته بالقوة .
4- أن تلغي في لحظة غضب كل ما قدمه من معروف وتنكره ، وذلك كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم " يكفرن العشير "
لهذه الأسباب وغيرها يغيب الحوار بين الزوجين ويتسع الشق ، لينتهي الأمر بالطلاق أو بحال يشبه الطلاق .
المرجع مدونة وسوم
http://www.wosom.net/lost/category/viewpoints/