Bu Rashid
27-05-2011, 09:46 AM
قناة " الجزيرة " وملفات بن جدو السرية ... !!!
غسان بن جدو اسم لأحد مراسلي ومعدي ومقدمي بعض البرامج السياسية والحوارية في قناة "الجزيرة" القطرية
التي هي في النهاية صاحبة الفضل الأكبر في ابراز اسم ذلك الإعلامي التونسي الأصل,
فقد أبرزته وأعطته من مساحات الحرية الشيء الكثير مما جعله معروفا للجماهير العربية بعد أن كان مجرد مراسل بسيط في طهران!
هذا الإعلامي والمرتبط بإيران وبجهاز "حزب الله" اللبناني - الإيراني الإعلامي كان قد قدم استقالته اخيراً
من قناة "الجزيرة" وانسحب من العمل بها بعد أن اتهمها بادارة غرفة عمليات سرية سوداء لاسقاط الأنظمة العربية!
وطبعا لم يتحرك بن جدو حينما كان المستهدف نظامي تونس ومصر! بل هلل لذلك كثيرا وكثيرا جدا,
ولكن حينما وصلت السكين الإعلامية الى رقبة النظام السوري الإرهابية والطويلة جدا أثار بن جدو تلك الضجة الهوائية
معلنا احتجاجه وانسحابه ومتهما "الجزيرة" بالتآمر مع "الشيطان الأكبر"!
رغم أنه كان وإلى وقت قريب من أكثر العاملين بمعية ذلك "الشيطان بزرك"!
وطبعا لم ينس بن جدو أن يدس السم في العسل ويتهم "الجزيرة" بالتغاضي عن نصرة "ثوار البحرين"
من غلمان الولي الصفوي الفقيه في مهرجان بائس لخلط الأوراق, والطريف أن "بن جدو"
وهو يعلن انسحابه من المشهد الإعلامي أعلن أنه بصدد إنشاء سلسلة من المطاعم
تبدأ وتنطلق من جمهورية حسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية وحيث سيقدم وجبات
"الجلو كباب الإيمانية" و"الآش الملتزمة" و"الكوبيدة الممانعة"! و"الفسنجون المناضلة"
وغيرها من وجبات المطبخ الإيراني الملتزم التي ستحاول الاندماج ب¯"الكسكس" المغربي في وحدة نضالية مشتركة!
ولكن حكاية المطعم المؤمن يبدو أنها لم تحقق الهدف الإعلامي,
فعاد بن جدو وبتحريك وتمويل من أحبائه وندمائه في "حزب خدا "اللبناني والمخابرات السورية
وقيادة قوات "الشبيحة" و"الباسيج" للتحرك لإنشاء قناة فضائية إخبارية جديدة تكون منافسة لقناة "الجزيرة"
ولكنها تختلف عنها بكونها تحظى ببركات الولي الإيراني الفقيه وتابعه في لبنان وبقية إخوان الصفا وخلان الوفا!
وأعلن أنه بصدد جمع مبلغ 40 مليون دولار "مؤمن جدا" لتمويل تلك القناة وأنه سيزور أوروبا لهذا الغرض
لجمع اكتتاب أسهم للقناة الجديدة وبواقع 100 دولار للسهم كما أعلن أنه سيستعين بخدمات رفاقه السابقين في "الجزيرة"
وببعض الوجوه الاعلامية العربية الشهيرة وطبعا على رأسهم "الرفيق حمدي قنديل"!
وهذا التصريح يعني أنه سيحاول احداث انشقاق داخلي بين موظفي "الجزيرة" يكون سلاحه الأساسي السلاح المالي
أي تقديم المغريات من الأجور, والعجيب ان بن جدو وهو يطرح مشاريعه الاعلامية الطموحة الموجهة
من أطراف نعلمها وتعلمونها لم ينس أن يوجه تهديدا صارما للجزيرة محذرا إياها من التعرض له
أو عرقلة مشاريعه وإلا اضطر لكشف وفضح بعض الملفات السرية وغير المرغوب بإعلانها!!
وهنا ظهر الابتزاز على طريقة المخابرات السورية, فلو كان يمتلك ملاحظات معينة
وملفات سوداء وفضائحية كما أوحى عن "الجزيرة" فلماذا كان يعمل بها?
وكان سيستمر في العمل لو لم تغير "الجزيرة" موقفها من النظام السوري وتبدأ بفتح ملفاته ونبش فضائحه
وإنهاء الهدنة التاريخية الطويلة معه? أهل قناة "الجزيرة" يتحركون بوضوح وتحت شمس الإعلام المفتوح
وغسان بن جدو كان يعلم كما يعلم الجميع بزيارة بطل مجزرة "قانا" الرئيس الاسرائيلي
شيمون بيريز لمقر تلك القناة قبل سنوات قليلة! فلماذا لم يستقل بن جدو وقتذاك?
أم أن أمر الاستقالة لم يصدر من قيادة "حزب الله" وقتذاك?
ثم أن قناة "الجزيرة" وهذه حقيقة ملموسة يعرفها أبسط الإعلاميين العرب تتحرك إعلاميا
وفقا لأجندات واهتمامات السياسة الخارجية لدولة قطر, وهي إحدى أهم أسلحة السياسة والديبلوماسية القطرية
وغسان بن جدو كان يعلم بتلك الحقيقة وأكثر أيضا? ومع ذلك لم يتحرك أو يظهر مواقف عنترية
ألبسها لباسا ثوريا واسعا وفضفاضا لا يليق ولا يتناسب أبدا مع حجمه ومقاساته.
"الجزيرة" هي التي صنعت بن جدو وليس العكس, كما أن قناة "الجزيرة" لم تتغير أبدا?
بل أن ما تغير هو ازاحة القناع عن سياسة إعلامية كانت تحاول تغليف إطارها بأوراق سوليفان ناعمة,
بينما كل من يحسن القراءة ما بين السطور يعلم تماما بأجندات "الجزيرة" وتوجهاتها منذ ولادتها عام 1996
على أنقاض تلفزيون الـ"بي بي سي العربي" في حلته السابقة.
تهديدات غسان بن جدو بملفاته السرية لا تثير سوى الضحك والتأمل لأنها مجرد فاصل كاريكاتيري
يفضح العلاقة التاريخية بين الإعلام والسياسة وعوالم المخابرات والأجهزة السرية...
مبروك لغسان بن جدو مطعمه الإيراني الجديد, أما قناته الفضائية فنعتقد أنها سترى النور في المشمش...!
داود البصري ..... كاتب عراقي
غسان بن جدو اسم لأحد مراسلي ومعدي ومقدمي بعض البرامج السياسية والحوارية في قناة "الجزيرة" القطرية
التي هي في النهاية صاحبة الفضل الأكبر في ابراز اسم ذلك الإعلامي التونسي الأصل,
فقد أبرزته وأعطته من مساحات الحرية الشيء الكثير مما جعله معروفا للجماهير العربية بعد أن كان مجرد مراسل بسيط في طهران!
هذا الإعلامي والمرتبط بإيران وبجهاز "حزب الله" اللبناني - الإيراني الإعلامي كان قد قدم استقالته اخيراً
من قناة "الجزيرة" وانسحب من العمل بها بعد أن اتهمها بادارة غرفة عمليات سرية سوداء لاسقاط الأنظمة العربية!
وطبعا لم يتحرك بن جدو حينما كان المستهدف نظامي تونس ومصر! بل هلل لذلك كثيرا وكثيرا جدا,
ولكن حينما وصلت السكين الإعلامية الى رقبة النظام السوري الإرهابية والطويلة جدا أثار بن جدو تلك الضجة الهوائية
معلنا احتجاجه وانسحابه ومتهما "الجزيرة" بالتآمر مع "الشيطان الأكبر"!
رغم أنه كان وإلى وقت قريب من أكثر العاملين بمعية ذلك "الشيطان بزرك"!
وطبعا لم ينس بن جدو أن يدس السم في العسل ويتهم "الجزيرة" بالتغاضي عن نصرة "ثوار البحرين"
من غلمان الولي الصفوي الفقيه في مهرجان بائس لخلط الأوراق, والطريف أن "بن جدو"
وهو يعلن انسحابه من المشهد الإعلامي أعلن أنه بصدد إنشاء سلسلة من المطاعم
تبدأ وتنطلق من جمهورية حسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية وحيث سيقدم وجبات
"الجلو كباب الإيمانية" و"الآش الملتزمة" و"الكوبيدة الممانعة"! و"الفسنجون المناضلة"
وغيرها من وجبات المطبخ الإيراني الملتزم التي ستحاول الاندماج ب¯"الكسكس" المغربي في وحدة نضالية مشتركة!
ولكن حكاية المطعم المؤمن يبدو أنها لم تحقق الهدف الإعلامي,
فعاد بن جدو وبتحريك وتمويل من أحبائه وندمائه في "حزب خدا "اللبناني والمخابرات السورية
وقيادة قوات "الشبيحة" و"الباسيج" للتحرك لإنشاء قناة فضائية إخبارية جديدة تكون منافسة لقناة "الجزيرة"
ولكنها تختلف عنها بكونها تحظى ببركات الولي الإيراني الفقيه وتابعه في لبنان وبقية إخوان الصفا وخلان الوفا!
وأعلن أنه بصدد جمع مبلغ 40 مليون دولار "مؤمن جدا" لتمويل تلك القناة وأنه سيزور أوروبا لهذا الغرض
لجمع اكتتاب أسهم للقناة الجديدة وبواقع 100 دولار للسهم كما أعلن أنه سيستعين بخدمات رفاقه السابقين في "الجزيرة"
وببعض الوجوه الاعلامية العربية الشهيرة وطبعا على رأسهم "الرفيق حمدي قنديل"!
وهذا التصريح يعني أنه سيحاول احداث انشقاق داخلي بين موظفي "الجزيرة" يكون سلاحه الأساسي السلاح المالي
أي تقديم المغريات من الأجور, والعجيب ان بن جدو وهو يطرح مشاريعه الاعلامية الطموحة الموجهة
من أطراف نعلمها وتعلمونها لم ينس أن يوجه تهديدا صارما للجزيرة محذرا إياها من التعرض له
أو عرقلة مشاريعه وإلا اضطر لكشف وفضح بعض الملفات السرية وغير المرغوب بإعلانها!!
وهنا ظهر الابتزاز على طريقة المخابرات السورية, فلو كان يمتلك ملاحظات معينة
وملفات سوداء وفضائحية كما أوحى عن "الجزيرة" فلماذا كان يعمل بها?
وكان سيستمر في العمل لو لم تغير "الجزيرة" موقفها من النظام السوري وتبدأ بفتح ملفاته ونبش فضائحه
وإنهاء الهدنة التاريخية الطويلة معه? أهل قناة "الجزيرة" يتحركون بوضوح وتحت شمس الإعلام المفتوح
وغسان بن جدو كان يعلم كما يعلم الجميع بزيارة بطل مجزرة "قانا" الرئيس الاسرائيلي
شيمون بيريز لمقر تلك القناة قبل سنوات قليلة! فلماذا لم يستقل بن جدو وقتذاك?
أم أن أمر الاستقالة لم يصدر من قيادة "حزب الله" وقتذاك?
ثم أن قناة "الجزيرة" وهذه حقيقة ملموسة يعرفها أبسط الإعلاميين العرب تتحرك إعلاميا
وفقا لأجندات واهتمامات السياسة الخارجية لدولة قطر, وهي إحدى أهم أسلحة السياسة والديبلوماسية القطرية
وغسان بن جدو كان يعلم بتلك الحقيقة وأكثر أيضا? ومع ذلك لم يتحرك أو يظهر مواقف عنترية
ألبسها لباسا ثوريا واسعا وفضفاضا لا يليق ولا يتناسب أبدا مع حجمه ومقاساته.
"الجزيرة" هي التي صنعت بن جدو وليس العكس, كما أن قناة "الجزيرة" لم تتغير أبدا?
بل أن ما تغير هو ازاحة القناع عن سياسة إعلامية كانت تحاول تغليف إطارها بأوراق سوليفان ناعمة,
بينما كل من يحسن القراءة ما بين السطور يعلم تماما بأجندات "الجزيرة" وتوجهاتها منذ ولادتها عام 1996
على أنقاض تلفزيون الـ"بي بي سي العربي" في حلته السابقة.
تهديدات غسان بن جدو بملفاته السرية لا تثير سوى الضحك والتأمل لأنها مجرد فاصل كاريكاتيري
يفضح العلاقة التاريخية بين الإعلام والسياسة وعوالم المخابرات والأجهزة السرية...
مبروك لغسان بن جدو مطعمه الإيراني الجديد, أما قناته الفضائية فنعتقد أنها سترى النور في المشمش...!
داود البصري ..... كاتب عراقي