المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كل واحد يتاكد من حسابه في البنك



سهم طايش
08-05-2006, 02:53 AM
أساليب شيطانية في عمليات اختراق الحسابات المصرفية .. «قراصنة الإنترنت» بدل «الكاوبوي» في السطو على البنوك


مئات الآلاف من «الإيميلات» تحتال لمعرفة الأرقام السرية

الرسائل المخادعة تختار أسماء زوجات «الزعماء» و«اليانصيب» بمبالغ تصل حتى 15 مليون دولار أو استرليني

«مخترقو المصارف» يحتاجون شهراً على الأقل لنجاح خطتهم

المالكي: عاطلون عن العمل يستخدمون ذكاءهم في الأمور الشيطاينة والخارجة عن القانون

بدير: بنوك الشرق الأوسط أقل عرضة لاختراق حساباتها من مثيلاتها الغربية

مونكرييف: البنك البريطاني يطور برنامج حمايته ذاتيا وداخلياً

تسديد الفواتير «بالإنترنت» يصعد احتمال «سرقة» ودائعنا



ناهد العلي :

جميعنا استمتع بمشاهدة سينما «الكابوي الأمريكي» التي روت قصصاً عن قطاع طرق وعصابات هاجمت القطارات البخارية المحملة برائحة الدولارات لنقلها من مكان إلى آخر وربما إلى بنك.

اليوم أيضاً تصور «هوليود» أفلاماً عن أشخاص بارعين ذوي ذكاء من نوع خاص يجلسون أمام شاشات «كمبيوتراتهم» لينجحوا أخيراً في اختراق «حاسوب البنتاجون» أو «أحد البنوك» و سرقة أموال المودعين.

ولا تختلف حكايات الأفلام كثيراً عما يجري في الواقع ولربما أصبح كل منهما- الآن- يستوحي من الآخر، ليقع جميع من يملك حساباً بنكياً في دائرة احتمال اختراقه من القراصنة أو «الهاكرز».

مواطن قطري اشتكى منذ مدة وجيزة من اختراق حسابه من قبل «حاسوب في أوكرانيا».... وعميل آخر في أحد البنوك القطرية كان أيضاً ضحية محاولة مشابهة...


الإحباط والبطالة

من جهتها، ترى الدكتورة موزة المالكي، دكتورة في علم النفس، ومعالجة نفسية إنّ «عالم الجريمة والسرقة المنظمة له أسباب متعددة منها انتشار البطالة في العالم وبالتالي يقوم الإنسان المحبط الذي لديه قدرات عقلية عالية باستثمارها بالشر عن طريق سرقة البنوك عبر الإنترنت».

وأضافت المالكي أنّ «أساليب السرقة تطورت بسبب تقدم الحضارة حيث أصبح السارقون يستخدمون ذكاءهم في الأمور الشيطانية والخارجة عن القانون».

وأشارت إلى أنّه بالنسبة للمراهقين الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ16 سنة الذين ينجحون في اختراق أعتى الحواسب الالكترونية فتصرفهم هذا «غالباً ما يكون عبارة عن شقاوة أولاد في سن المراهقة ودليل على إثبات الذات والمقدرة بالإضافة إلى متعتهم في قضاء الوقت على الكمبيوتر».

وأضافت أنّه بالنسبة للمراهقين «ربما تتولد لديهم أسباب للانتقام من شخص معين أو بنك معين حيث يختلف هذا الأمر عن السرقة المخططة».

وقالت المالكي إنّ «الأشخاص الذين يسرقون دون حاجة مادية فقط من أجل السرقة غالباً ما يكونون مصابين بمرض حب السرقة لتعويضهم عن الحنان المفقود منذ الصغر».

إذن تتعدد الأسباب بدءا من البطالة مروراً بإثبات الذات وفقدان الحنان إلى الجريمة المنظمة.

ولا يخفى على أحد أنّه رغم ضرورة فهم دوافع القراصنة الجدد «الهاكرز» لكننا نعيش في عالم غير مثالي، لا يمكنه فعلياً توفير يد العون إلى 6 مليارات إنسان يقطنون المعمورة... يحمل قلة منهم فقط جينات ذكية تستطيع اختراق النظم الدفاعيّة للحواسب، بينما يعيش النصف الآخر تحت خط الفقر، ليبقى الموضوع في النهاية تحت بند الاعتداء على «ممتلكات الغير» وجريمة يعاقب عليها القانون.


لا تعط أرقام حسابك المصرفي

من جهته، يحذر حسام بدير، مسؤول تأمين نظم المعلومات في البنك الأهلي من «القراصنة الجدد أو «الهاكرز» باعتبارهم موضوعاً شائكاً ومعقداً يوجب على- أصحاب الحسابات المصرفية- عدم إعطاء أيّة معلومات عن أرقام حساباتهم البنكية لأية جهة غير معروفة».

وذكر مسؤول تأمين نظم المعلومات في البنك الأهلي قصة «تناولتها بعض الصحف الإنجليزية الصادرة في الدوحة منذ فترة وجيزة عن عميل لأحد البنوك المحلية تم اصطياده من قبل «الهاكرز» عن طريق إرسال إيميل له عليه شعار البنك بحجة أنّ البنك الذي يودع فيه نقوده بحاجة إلى رقم حسابه ورقمه السري لأسباب تقنية ليقع العميل ضحية مصيدتهم».


زوجة ثري إفريقي

ولا بد أنه وصلت جميع من يملك «إيميل» رسائل متعددة تارة من زوجة مجهولة لديكتاتور إفريقي وأخرى من ابنة زعيم نيجيري وثالثة لحفيدة رئيس بنك مشهور وعاشرة من... حيث تستهدف جميع هذه الرسائل الإلكترونية الشريحة الساذجة والحديثة العهد بالإنترنت «لتنصب» عليها عن طريق سرد ذات القصة المملة بأنّه لدى المرسل «زوجة الزعيم الإفريقي المتوفى على سبيل المثال» ملايين الدولارات وهي لاتعرف كيف تسربها خارج البلاد كما أنّها بحاجة فقط إلى مساعدة إنسانية صغيرة بعد تعرضها للذل والمهانة..

ويطلب القرصان أو «الهاكر» في هذه الرسائل على لسان «زوجة الديكتاتور «تقاسم متلقي الرسالة» الضحية" مبلغاً يصل إلى ملايين الدولارات... كما يطلب أيضاً في نهاية الأمر إعطاء رقم حسابه ليتم عن طريقه اختراق البنك.

وربما يجدر ذكر الرسالة الإلكترونية المخادعة التي استهدفت سرقة الحسابات البنكية العربية بعد أن زعمت أنّها من سهى عرفات قرينة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات .

كما ترد رسائل مماثلة عن الفوز في اليانصيب البريطاني أو غيره بمبالغ تصل إلى 15 مليون دولار وما على المتلقي إلا حذفها وإهمالها.


تطوير النظام داخلياً

من جهته، قال تشارلز مونكرييف، الرئيس التنفيذي للبنك البريطاني في الدوحة إنّ «البنك البريطاني يقوم بتحديث نظامه الدفاعي وأمن حسابات مودعيه باستمرار حيث يقوم البنك بتطويره ذاتياً وداخلياً للقضاء على أيّ احتمال للاختراق من قبل الهاكرز».

وأضاف مونكرييف أنّه «لا توجد أيّة حادثة للاختراق من قبل الهاكرز لحسابات المودعين في البنك البريطاني في الدوحة بسبب النظام الأمني المتماسك»- على حد قوله.


السرقات 10% للقراصنة و90% من داخل البنك


وتقسم نسبة اختراقات الحسابات وسرقتها عالمياً إلى 10% خارجية (من قبل الهاكرز) و90% داخلية (من الموظفين داخل البنك) حيث يقوم بعض الموظفين بتسهيل عمليات السرقة من داخل البنك والتحويلات من حسابات إلى أخرى لتنتهي حياتهم إما في السجن أو لينجحوا في الإفلات مستمتعين- إلى حين- بشواطئ «الأرجنتين» أو «البرازيل».

في نفس السياق، أشار حسام بدير، إلى أنّ «احتمال سرقة الحسابات البنكية يكثر عندما يكون للبنك موقع على الإنترنت مما يلفت نظر «الهاكرز» إليه ويتصاعد احتمال الاختراق عندما تكون للبنك خدمة فتح حساب على الإنترنت»، ولكن بدير أوضح أنّه «إذا قدم البنك خدمة على الإنترنت دون أن يكون له موقع فربما لن يؤدي ذلك إلى لفت نظر القراصنة الجدد».

إذن كلما تقدمت التكنولوجيا كانت «أموالنا في البنوك» معرضة أكثر للسرقة، بالأمس كنا نخشى فقط من السرقة الداخلية ليضاف عليها اليوم احتمال السرقة الخارجية.

وأضاف بدير أنّه «يكفي أن يكون للبنك ارتباط بالإنترنت حتى يكون هناك احتمال لتعرض حساباته البنكية للسرقة»، وعملياً اليوم لا يوجد بنك ليس لديه خط مع الإنترنت.


سباق محموم

وشرح بدير أنّ «هناك سباقاً محموماً بين الهاكرز ومهندسي الأتمتة والكمبيوترات داخل المصرف على مقاومة أحدهما للآخر».


الطريقة

وأضاف بدير أنّ «الهاكرز يقومون بالتفتيش عن البنوك التي تقدم خدمات على الإنترنت، حيث يلفت انتباههم أكثر تلك التي لديها مواقع، ثمّ يقومون بتشغيل برنامج اسمه «تول كسانك آي دي» «Tooi Scanning I.D» وذلك لمعرفة نطاق هوية البنك وبعد ذلك يبحثون عن «البوابات المفتوحة» القابلة للإصابة عن طريق تشغيل برنامج خاص وفي المقابل يقوم برنامج حماية النظام المصرفي بتشغيل برنامج مضاد توقعاً للاختراقات لإقفال النقاط المعرضة للإصابة حيث يطور كل بنك طريقة خاصة لإقفال نقاط الإصابة... وفي حال فتحت إحدى النقاط يصبح الهاكرز كأنه جالس بكمبيوتره الشخصي داخل البنك حيث يعيد تشغيل برنامجه الاختراقي مرة أخرى ولكن هذه المرة للبحث عن نقاط الإصابة من داخل البنك حتى يجد كمبيوتر مفتوحا قادرا على نقل الحسابات البنكيّة لأنه ليس كل الكمبيوترات في البنك لديها خاصية نقل الحسابات من حساب لآخر».

ونوّه بدير إلى أنّ «عملية القرصنة تحتاج مدة لا تقل عن شهر أو أكثر هذا في حال كان البنك لا يقفل نقاط إصابته أولا بأول».


وسائل التأمين

ونوّه بدير إلى أنّ «وسائل التأمين ضد المخترقين هي شراء النسخ للبرامج المضادة أولا بأول، فمن وسائل التأمين» الفاير ولـ«Fire Wall» و «System Scanners» و«Internet Scanners » و«monitoring system» وغيرها بالإضافة إلى متابعة السريفر و المحطة».


شركات للثقة

وقال بدير إنّ «هناك شركات تقوم بفحص الأوراق الالكترونية للتأكد إن كانت صادرة عن البنك أو «الهاكرز» حيث يقوم العميل بالتأكد عبرها من صحة الأوراق القادمة إليه الكترونياً إن كانت من البنك أو غيره مثل شركة veri Sign التي تقدم خدمة التأكيد على هوية الأوراق».

ويعتبر الأمر السابق ضرورياً للتعامل بين البنوك بالإضافة إلى العملاء.

وأشار بدير إلى أنّ «البنك يعمل على تشفير أية معلومات».

الشرق الأوسط أقل عرضة للإصابة

وأشار بدير إلى أنّ «الدول العربية هي أقل عرضة للقرصنة من الدول الغربية لأنه كلما زاد الاعتماد على الإنترنت كانت هناك إمكانية أكبر لاختراق الحسابات بمعنى أنّه كلما زاد على سبيل المثال دفع الفواتير على الإنترنت كانت الحسابات أكثر عرضة للاختراق وهذا الأمر تعتمده الدول الغربية أكثر من الدول العربية».

وأضاف «كلما استخدمت الإنترنت كنت عرضة للفت نظر «القرصان» إليك أكثر فأكثر».

وأشار إلى أنّ «مخترقي الحسابات يلعبون لعبة تجميع المعلومات فكلما حصلوا على معلومة كان من السهل عليهم الحصول على أخرى».


حوادث سابقة

في واقعة هي الأولى من نوعهاوليست الأخيرة في الإمارات في عام 2003 كشفت شرطة دبي النقاب عن سرقات مالية تمت عبر الإنترنت من حسابات لعملاء في 13 بنكا محليا وعالميا قام بارتكابها مهندس حاسوب آسيوي يبلغ من العمر 31 عاما ارتكب جرائمه عبر أحد مقاهي الإنترنت في دبي.

وقال المسؤولون في قسم جرائم الحاسوب ان رجال الشرطة وأجهزتها تمكنوا من الوصول إلى الجاني بطرائق فنية بعد ورود نحو 14 بلاغا من بنوك محلية.

جريدة الشرق

http://www.al-sharq.com/site/topics/article.asp?cu_no=1&item_no=187264&version=1&template_id=8&parent_id=4

ROSE
08-05-2006, 07:57 AM
يعطيك العافية اخوي سهم طايش على هالاخبار


والتحذير

jajassim
08-05-2006, 08:16 AM
الله يستر ،،، وشكرا لك أخوى سهم طايش

khaldoon
08-05-2006, 08:20 AM
جزاك الله كل خير اخوي سهم طايش على التنبيه
الله يعطيك الف عافيه

لاداعي
10-05-2006, 02:34 PM
جزاك الله خير اخوي سهم طايش على التنبيه

M O 7 A M M E D
10-05-2006, 03:09 PM
جزاك الله خير :)

relaax
11-05-2006, 11:27 PM
يعطيك العافيـــــــــه

A.L.I
11-05-2006, 11:30 PM
جزاك الله خير اخوي