تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إن الحقد حمل ثقيل يتعب حامله



امـ حمد
30-05-2011, 04:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الحقد حمل ثقيل يتعب حامله, إذ تشقى به نفسه، ويفسد به فكره، وينشغل به باله، ويكثر به همه وغمه, وأن الجاهل الأحمق

يظل يحمل هذا الحمل الخبيث حتى يشفي حقده بالانتقام ممن حقد عليه,ويبعده عن أقرب المقربين لك,


وقد تضعف النفس أحيانًا فتبغض أو تكره لكن لا تستقر هذه البغضاء في نفوس المؤمنين حتى تصير حقداً، بل إنها تكون

عابرة سبيل سرعان ما تزول,إذ إن المؤمن يرتبط مع المؤمنين برباط الأخوة الإيمانية الوثيق ,فتتدفق عاطفته نحو إخوانه

المؤمنين بالمحبة والرحمة،أما علاج الحقد فيكمن
في القضاء على الغضب، فإذا حدث ذلك الغضب ولم تتمكن من قمعه بالحلم,وتذكر فضيلة كظم الغيظ ونحوهما، فإن الشعور بالحقد

يحتاج إلى مجاهدة النفس والزهد في الدنيا، وعليه أن يحذر نفسه عاقبة الانتقام، وأن يعلم أن قدرة الله عليه أعظم من قدرته، وأنه سبحانه بيده

الأمر والنهي لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه،فإن من أصابه داء الحقد فعليه أن يضع نفسه في مكانه,وأن يصلح من شأنه ويطيب

خاطره, وعلى الطرف الآخر أن يلين ويسمح ويتقبل العذر، وبهذا تموت الأحقاد وتحل المحبة والألفة,ومن مضار الحقد,فساد القلب

بالضغائن ،وإن الشيطان ربما عجز أن يجعل من الرجل العاقل عابد صنم،ولكنه هو الحريص على إغواء الإنسان وإيراده

المهالك,وهو يحتال لذلك بإيقاد نار العداوة في القلوب، فإذا اشتعلت استمتع الشيطان برؤيتها وهي تحرق حاضر الناس ومستقبلهم،أن

الشر إذا تمكن من الأفئدة (الحاقدة) تنافر ودها وارتد الناس إلى حال

من القسوة والعناد، يقطعون فيها ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض,إن الحقد المصدر الدفين لكثير من الرذائل، وسوء

الظن وتتبع العوارت، واللمز، وتعيير الناس بعاهاتهم، أو خصائصهم البدنية أو النفسية، وقد كره الإسلام ذلك,إن جمهور

الحاقدين يغلي الحقد في أنفسهم، لأنهم

ينظرون إلى الدنيا، وهذه هي الطامة التي لا تدع لهم قرارًا، وهم

بذلك يكونون خلفاء إبليس,يفسد قلوبهم،وكان الأجدر بهم أن يلجأوا إلى ربهم يسألونه من فضله مع الأخذ بالأسباب,لقد وصف الله أهل

الجنة وأصحاب النعيم المقيم في الآخرة بأنهم مبرئون من
كل حقد وغل(ونزعنا ما في صدورهم من غل)ليس للمرء من أن

يعيش سليم القلب، مبرأ من وساوس الضغينة، وثوران الأحقاد، إذا رأى نعمةً تنساق لأحد رضي بها، وإذا رأى أذى يلحق أحداً

من خلق الله دعا الله أن يفرج همه ويغفر ذنبه، وبذلك يحيا المسلم راضياّ عن الحياة، مستريح النفس من نزعات الحقد الأعمى,في بعض الجتمعات,الكثير من المتناقضات التي تتعجب لها وتقف

عندها كثيراً,فمن الناس من يبغض أقاربه وأقرب المقربين إليه ويحسدهم ويحقد عليهم وتراه ينال منهم في كل مجلس,هناك

اشخاص انانيون مغرقون في اللؤم والدناءة لا يعرفون معروفا ابداً,حتى ولو


وضعت لهم الشمس في يد والقمر في يد أخرى,لا يشكرون ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله,وهذا هو ابن آدم حين يتفرعن, ويبدأ

بممارسة الجشع حتى لو كان له واديان من ذهب لابتغى لهما ثالثا,قد اخبرنا بذلك المصطفى عليه الصلاة والسلام والمسلم,

(المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)ولكن هناك من يبدأ بالهمز فيك واللمز والحط من قدرك, لا تتعجب من هذه

الاشكال,يحقد بدون سبب, ويغضب بدون سبب ويفرح بدون سبب,وحين ينفجر مخزون الحقد من احدهم عليك فجأة فيسبك

ويشتمك ويتطاول عليك ويغتابك وينم عليك في كل مجلس وفي كل ناد,لا تتعجب ولا يضيق صدرك فهذا طبع كثير من بني آدم خلق

هلوعا,حتى ولو ابديت له من الخدمات ما لم تبده لاحد من قبله, فيأتي يوم ينسى كل ما قدمت له ويعتبرك اسوأ مخلوق على وجه

الارض ويصب عليك جام حقده الاسود,هذا هو الحاقد والحاسد الذي امتلأ قلبه حقداً او حسداً,لا


يمكن ان يرضى عنك وسيحقد عليك دون سبب وسيزداد حقده عليك كلما تجاهلته ولكن دعه في حقده الذي سيأكله,كل داء له

دواء الا الحقد والحسد فان الحاسد لا يمكن ان يرضى او يقر له قرار,حتى تزول النعمة عن محسوده, ولكن لا يحسدك ولا

يحتقرك إلا اقرب المقربين اليك,قال بعض الحكماء, لا تصاحب من هو فوقك فيتكبر عليك,ولا من هو مثلك فيحسدك, ولا من هو

دونك فيحتقرك. اجل ان الحسد لا يأتي إلا ممن هو قريب منك وفي مستواك والذي يعرف عنك كل شيء لان كثرة مشاهدته لك

واحتكاكه معك جعلته يحقد عليك, ربما بدون سبب,أجل ان عداوة الحاسد لا يمكن,ان تنتهي,فانه لا يرضيه إلا زوال ما حسدك من اجله,

يارب احفظنا من كل سوء وابعد عنا شر الحاسدين والحاقدين ,اللهم من أراد بنا سؤآ فأشغله بنفسه , وأجعل كيده في نحره .

( السرّايات )
30-05-2011, 10:42 PM
إصـبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتلة

فالنار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكلــــــة

امـ حمد
31-05-2011, 12:23 AM
إصـبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتلة

فالنار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكلــــــة




بارك الله فيك اخوي

وجزاك ربي جنة الفردوس

فتى الجود
31-05-2011, 12:52 AM
الحقد وما أدرك مالحقد

في تصورى اشوف انه العن من الحسد

وشكراً على الطرح

اللهم اجعلنا ممن يتمعون القول فيتبعون احسنه

امـ حمد
31-05-2011, 05:29 AM
الحقد وما أدرك مالحقد

في تصورى اشوف انه العن من الحسد

وشكراً على الطرح

اللهم اجعلنا ممن يتمعون القول فيتبعون احسنه



بارك الله فيك اخوي

وجزاك ربي جنة الفردوس

عابر سبيل
31-05-2011, 11:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


*
*
،،

وقد تضعف النفس أحيانًا فتبغض أو تكره لكن لا تستقر هذه البغضاء في نفوس المؤمنين حتى تصير حقداً، بل إنها تكون

عابرة سبيل سرعان ما تزول,إذ إن المؤمن يرتبط مع المؤمنين برباط الأخوة الإيمانية الوثيق ,فتتدفق عاطفته نحو إخوانه

المؤمنين بالمحبة والرحمة،

أما علاج الحقد فيكمن
في القضاء على الغضب، فإذا حدث ذلك الغضب ولم تتمكن من قمعه بالحلم,وتذكر فضيلة كظم الغيظ ونحوهما، فإن الشعور بالحقد

يحتاج إلى مجاهدة النفس والزهد في الدنيا، وعليه أن يحذر نفسه عاقبة الانتقام، وأن يعلم أن قدرة الله عليه أعظم من قدرته، وأنه سبحانه بيده

الأمر والنهي لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه،فإن من أصابه داء الحقد فعليه أن يضع نفسه في مكانه,وأن يصلح من شأنه ويطيب

خاطره,.

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته...

خاطرة رائعة و موعظة ناصحة و اراها متكاملة..

اسأل الله ان يجعلها في ميزان
حسناتك..

امـ حمد
31-05-2011, 04:45 PM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته...

خاطرة رائعة و موعظة ناصحة و اراها متكاملة..

اسأل الله ان يجعلها في ميزان
حسناتك..



بارك الله فيك اخوي

وجزاك ربي جنة الفردوس

قلم صادق
01-06-2011, 09:42 AM
جزاج الله كل خير اختي ام حمد وبارك الله فيج

اللهم طهر قلبي من كل خلق لا يرضيك، اللهم طهر قلبي من الغل والحقد والحسد والكبر، اللهم طهر قلبي من كل

سوء ، ومن كل أذى ، ومن كل داء , اللهم اميين