مساهمة بسFresh
01-06-2011, 08:10 AM
2011-06-01
الدوحة – هدى منير العمر
أجمعت بعض مكاتب السفريات والسياحة على أن الأوضاع السياسية المتوترة في المنطقة العربية تلعب دوراً ملحوظاً في تحويل وجهات المواطنين إلى دول أوروبا وشرق آسيا، وعلى رأسها كل من: لندن، واسطنبول، وكوالالمبور وباريس ونيويورك.. وأكد موظفو الحجوزات لــ«العرب» أن القاهرة وسوريا تشهدان تراجعاً كبيراً في نسبة الحجوزات المتجهة إليهما مقارنة بالأعوام الماضية، وتبقى بيروت المتنفس العربي الوحيد بالنسبة لبعض المواطنين رغم تراجع الإقبال عليها أيضاً.
ولفتت مكاتب السفريات إلى أن حجوزات الطيران تتركز على شهري يونيو ويوليو، بالإضافة إلى تزايد الحجوزات المتجهة إلى مكة المكرمة بغرض أداء العمرة خلال شهر يوليو القادم وشهر رمضان المبارك.
ومن خلال استبيانٍ وزعته «العرب» بين 50 مواطناً، تبين أن 63% منهم سيمضون عطلة الصيفية خارج قطر، فيما يفضل 37 % البقاء هنا دون وجود نية للسفر. وبالنسبة للمواطنين الذين يخططون للسفر، فقد جاءت وجهاتهم على النحو التالي: 56% إلى أوروبا، 40% إلى دول شرق آسيا، و4% إلى الدول العربية.
%50 إلى تركيا
من جانبه يقول عبد العزيز عبد الرب موظف الحجوزات في مكتب سفريات القايد إنه من خلال الحجوزات الحالية تعتبر تركيا من أبرز وأهم الوجهات المشغولة بأعداد المواطنين الغفيرة خلال شهري يونيو ويوليو، والتي زاد الضغط عليها أكثر من الحجوزات المتجهة نحو الدول الأوروبية، ويقول: «أقدر نسبة المواطنين الذين سيسافرون إلى اسطنبول خلال الصيف بحوالي 50% من عملائنا القطريين وغالبهم عائلات، تليها لندن وأميركا بما يقدر بحوالي 40%، طبعاً هناك وجهات عديدة أخرى بارزة مثل ميونخ وباريس وكوالالمبور.
أيضاً لاحظنا إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين على رحلات العمرة خلال فترة الصيف من آخر شهر يونيو الحالي امتداداً لشهر رمضان في أغسطس المقبل، لكن أكثر الأشهر ضغطاً ونفاذاً لكثير من الحجوزات هو شهر يوليو المقبل لذلك يكون سعر التذاكر فيه أغلى ثمناً في عموما مكاتب السفريات، لأن معظم الناس يفضلون قضاء العطلة الصيفية قبل بدأ شهر رمضان، بخلاف من سيذهب للعمرة فيكون تركيزهم أكثر على الشهر الفضيل».
وكما هو متوقع فإن الإقبال على رحلات الطيران المتجهة للدول العربية تراجع بشكل ملحوظ خصوصاً إلى مصر، يقول عبد الرب: «أكثر الدول العربية التي كانت تنال رغبة كثير من المواطنين هي لبنان ومصر، ورغم استمرار الحجز على رحلاتهما إلا أن الضغط لا يقارن بالسابق خصوصاً مصر، وغالب من يسافر إليها هم من أهل البلد وليس من السياح».
حجوزات العائلات أكثر من العزاب
أما حسن.م أحد موظفين الحجوزات في مكتب سفريات آخر فيقول إن أغلب عملائهم من المواطنين حددوا وجهاتهم الصيفية إلى أوروبا، وبالأخص إلى لندن، بالإضافة إلى دول شرق آسيا مثل كوالالمبور وبانكوك، ويلي تلك البلدان في الدرجة الثانية كل من فينا وفرانكفورت وباريس وإسبانيا فضلاً عن اسطنبول وقبرص..
ويؤكد حسن أن حجوزات العائلات القطرية أكثر من حجوزات الشباب أو العزاب، ويعزو ذلك إلى طبيعة الفترة الصيفية وهي عطلة المدارس والجامعات، وبالتالي هي عطلة العائلة، وتقدر نسبة حجوزات العائلات القطرية مقابل الشباب بحوالي 80%.
ورغم الظروف التي تحيط بالمنطقة العربية والتي أثرت على حركة السياحة فيها، إلا أن هذا لم يمنع بعض المواطنين من التوجه إليها كما يقول موظف الحجوزات، الذي استدل على ذلك بانشغال كافة المقاعد المتجهة إلى بيروت والقاهرة في الطائرات المتجه إليها خلال الشهرين القادمين، ويوضح: «في الوقت الحالي لا توجد مقاعد فارغة في خطوط الطيران المتجهة إلى بيروت والقاهرة خلال شهري 6 و7، تليهما المملكة الأردنية الهاشمية بنسبة أقل، أما بقية الدول فالسياحة إليها هذا الصيف ضعيفة جداً مقارنة بالسنوات الماضية وأهمها سوريا».
فرصة للبقاء في قطر
خلال الصيف الحالي توجد عوامل كثيرة ستلزم عددا من المواطنين على البقاء داخل الوطن دون سفر، فحرارة الأجواء شملت الطقس والأحداث كما وصفها المواطن صالح العثماني، فيقول: «لا مفر من الحرارة هذا العام، ففي الدوحة طقس حار، وفي العالم العربي أجواء ساخنة أيضاً لا تسمح بالذهاب إليها، فإذا هي فرصة لنقضي عطلة الصيف في قطر لأننا في كل عام نسافر كحال بقية المواطنين، لكن هذا العالم شاءت الظروف أن نبقى، ولا بأس في ذلك فأعتقد أنه يمكننا قضاء وقت جيد، كأن نذهب إلى المناطق الشمالية الجميلة ومنها الغارية، بالإضافة إلى أمسعيد وغيرها.. فتوجد مرافق مؤهلة يمكن زيارتها، خصوصاً وأننا منذ وقت طويل لم نذهب إليها، والمشجع في الأمر أن رمضان سيأتي سريعاً فلن نشعر بذلك الملل أو طول فترة الإجازة في الداخل».
ويلفت العثماني إلى أنه كان يحب السفر في عطله الصيفية إلى بلاد الشام كالأردن وسوريا ولبنان، ورغم وضع لبنان الأكثر هدوءا مقارنة بما يحيطها إلا أنه يصر أيضاً على البقاء في الدوحة، ويتابع: «لبنان قريبة أيضاً من بقية الدول التي تشهد أحداثاً ساخناً ولا ندري ما يمكن أن يحصل خلال الفترة القادمة ومن الأفضل البقاء، أما أوروبا فبصراحة تحتاج لميزانية ومزاج، ولا أميل لها، وأغلب المواطنين الذين يحبون الذهاب إلى هناك يكونون قد درسوا فيها مسبقاً ويوجد ارتباط يشجعهم على زيارتها».
سفر الأغلبية بعد العيد
«الوجهة -إن شاء الله- كالعادة إلى فرنسا..» يقول المواطن محمد اليافعي حول رحلته الصيفية التي أنهى من أجلها حجوزات السفر وكافة مستلزماته، وبالنسبة لليافعي فلم تتأثر خطته الصيفية بالوضع العربي الراهن، لأنه في جميع الأحوال كان ينوي السفر لفرنسا، ويوضح: «أنا درست في فرنسا، لذلك أحبها وأحب أوروبا عموماً فأشتاق لأيام الدراسة وبعض الزملاء، ومنذ سبع سنوات وأنا على هذا الحال، أي أسافر كل صيف إلى فرنسا، ثم أختمها بلندن في رحلة العودة، لكن بلا شك أثرت الأحداث العربية على محبي السياحة في بعض الدول العربية، فأنا شخصياً أعرف مواطنين لا يمكن أن يمر عليهم صيف دون السفر لمصر تحديداً، وأيضاً سوريا لجوها الجميل، لكن جميعهم اضطروا في هذا العام إلى عدم التوجه إليهما بسبب الظروف الحالية».
أما من خلال ملاحظته الخاصة لبقية أصدقائه من المواطنين فيؤكد اليافعي أن أغلبهم سيؤجلون سفرهم لما بعد العيد، بحكم ضيق الوقت قبل شهر رمضان وانحصار العطلة الصيفية في فترة محددة، بالإضافة لأساب أخرى، منها: «الطقس بعد شهر رمضان يكون أكثر جمالا حتى في الدول الأوروبية، وعدا ذلك تكون تكاليف التذاكر قد انخفضت كثيراً مقارنة بهذه الفترة التي تستغل فيها غالب المكاتب السياحية الموسم الصيفي، وأنا أعرف كثيرا من الأصدقاء ممن ألغوا حجوزاتها الحالية وحولوها لفترة ما بعد العيد، ومن بينهم عائلات وليسوا عزابا فقط».
صيف استثنائي
محمد منصور المري أحد المواطنين الذين سيمضون عطلة الصيف في قطر دون وجود أية نية أو مخطط للسفر، مؤكداً أن صيفهم لهذا العام استثنائياً نتيجة ما يحدث من حولهم في العالم العربي على حد قوله، خصوصاً وأنه لا يميل للدول الأوروبية نهائياً، ويتابع: «كل عام آخذ أولادي، ونصيف في أحد بلاد الشام، ولا نذهب إلى أوروبا، لكن بحكم التوتر القائم ألغينا فكرة السفر هذا العام أو على الأقل خلال الأشهر الحالية، وفي حال هدأت الأحوال قد نذهب بعد شهر رمضان خلال إجازة العيد إلى لبنان».
أما عن مخططاته في داخل الدوحة، فيضيف: «نسمع عن بعض الخطط الجديدة لهيئة السياحة، ونتمنى أن يكون هناك شيء جديد نشغل به وقتنا، فنأمل أن يعيدوا مدينة الملاهي التي أقاموها خلال العام الماضي على أرض المعارض، فهي فكرة جميلة ومحببة للأطفال خصوصا لو تم تطويرها أكثر خلال هذا الصيف».
إما الخليج أو أوروبا
من كان ينوي السفر لأوروبا فلن يعرقله الوضع العربي من ذلك، كما يفيد المواطن محمد مبارك، باعتباره أحد المتوجهين إلى الدول الغربية، لكن هذا لا ينطبق على عائلته، يقول: «بالنسبة للأهل، كانت وجهتهم الأولى لبنان، لذلك تأثرت خططهم بما يجري هذا الصيف، فالوضع لا يطمئن كثيراً في تلك المناطق، وما يجري حولها، وفي الغالب سيعوضون إجازتهم في أوروبا أيضاً، ولن يبقوا هنا، أما إذا نظرنا لغالب المواطنين فأعتقد أن هناك أيضاً من يفضل البقاء في الدوحة أو ستقتصر رحلاتهم على الدول الخليجية كدبي أو مكة لأداء العمرة، لأنه ليس بمقدور الجميع السفر لأوروبا يعني حسب الميزانية والإمكانيات، أما المقتدرون فبالتأكيد غالبهم سيذهبون إلى أوروبا وبالتحديد بريطانيا، وبالنسبة لي أنا أميل لإسبانيا وفرنسا».
الوضع العربي حول الوجهة
«بصراحة لم أقرر وجهتي بعد، لكن في الغالب سأسافر، ولن أبقى في قطر.. عموماً الوضع العربي هو من يجعلني أحتار إلى أين أذهب..» هذا بالنسبة للمواطن وليد السنيدي كما استهل لـ»العرب»، فهو من محبي السياحة في لبنان ومصر، ويقول بتردد: «لبنان ما بين وبين يعني الوضع مستقر، وغير مستقر بسبب ما حولها، أما مصر فيصعب الذهاب في تلك الأجواء غير المستقرة أيضاً، وفي حال فكرت في السفر إلى أوروبا فسأختار أحد ثلاثة، إما فرنسا أو لندن أو ألمانيا، وأعتقد أن نسبة كبيرة من المواطنين ستتجه لهذه الدول الأوروبية تحديداً، لأن كل من أعرفه سيسافر تقريباً، وبالتأكيد لن يختار أية دولة عربية في الوقت الراهن».
في انتظار مهرجانات قطر
كغيره من المواطنين تأثر أحمد العمري في تحديد خيارة السياحي فهو أيضاً زائر محب لبيروت، وقد لا يستطيع السفر لها خلال هذا العام على حد قولة، وفي الوقت ذاته لا نية لديه للسفر إلى أحد الدول الغربية، أما في حال بقي في قطر فسيحرص على زيارة بعض الجهات الترفيهية التي منها -كما يفيد أكوابارك وشاليهات أمسيعيد واللؤلؤة والحدائق المتوفرة، وأعتقد أن هيئة السياحة ممكن أن تلعب دوراً كبيراً في تشجيع الناس على البقاء من خلال المهرجانات وتفعيل العروض مثل مهرجانات التسوق والسيرك والفقرات الخاصة بالأطفال من ألعاب وملاهٍ..»
الدوحة – هدى منير العمر
أجمعت بعض مكاتب السفريات والسياحة على أن الأوضاع السياسية المتوترة في المنطقة العربية تلعب دوراً ملحوظاً في تحويل وجهات المواطنين إلى دول أوروبا وشرق آسيا، وعلى رأسها كل من: لندن، واسطنبول، وكوالالمبور وباريس ونيويورك.. وأكد موظفو الحجوزات لــ«العرب» أن القاهرة وسوريا تشهدان تراجعاً كبيراً في نسبة الحجوزات المتجهة إليهما مقارنة بالأعوام الماضية، وتبقى بيروت المتنفس العربي الوحيد بالنسبة لبعض المواطنين رغم تراجع الإقبال عليها أيضاً.
ولفتت مكاتب السفريات إلى أن حجوزات الطيران تتركز على شهري يونيو ويوليو، بالإضافة إلى تزايد الحجوزات المتجهة إلى مكة المكرمة بغرض أداء العمرة خلال شهر يوليو القادم وشهر رمضان المبارك.
ومن خلال استبيانٍ وزعته «العرب» بين 50 مواطناً، تبين أن 63% منهم سيمضون عطلة الصيفية خارج قطر، فيما يفضل 37 % البقاء هنا دون وجود نية للسفر. وبالنسبة للمواطنين الذين يخططون للسفر، فقد جاءت وجهاتهم على النحو التالي: 56% إلى أوروبا، 40% إلى دول شرق آسيا، و4% إلى الدول العربية.
%50 إلى تركيا
من جانبه يقول عبد العزيز عبد الرب موظف الحجوزات في مكتب سفريات القايد إنه من خلال الحجوزات الحالية تعتبر تركيا من أبرز وأهم الوجهات المشغولة بأعداد المواطنين الغفيرة خلال شهري يونيو ويوليو، والتي زاد الضغط عليها أكثر من الحجوزات المتجهة نحو الدول الأوروبية، ويقول: «أقدر نسبة المواطنين الذين سيسافرون إلى اسطنبول خلال الصيف بحوالي 50% من عملائنا القطريين وغالبهم عائلات، تليها لندن وأميركا بما يقدر بحوالي 40%، طبعاً هناك وجهات عديدة أخرى بارزة مثل ميونخ وباريس وكوالالمبور.
أيضاً لاحظنا إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين على رحلات العمرة خلال فترة الصيف من آخر شهر يونيو الحالي امتداداً لشهر رمضان في أغسطس المقبل، لكن أكثر الأشهر ضغطاً ونفاذاً لكثير من الحجوزات هو شهر يوليو المقبل لذلك يكون سعر التذاكر فيه أغلى ثمناً في عموما مكاتب السفريات، لأن معظم الناس يفضلون قضاء العطلة الصيفية قبل بدأ شهر رمضان، بخلاف من سيذهب للعمرة فيكون تركيزهم أكثر على الشهر الفضيل».
وكما هو متوقع فإن الإقبال على رحلات الطيران المتجهة للدول العربية تراجع بشكل ملحوظ خصوصاً إلى مصر، يقول عبد الرب: «أكثر الدول العربية التي كانت تنال رغبة كثير من المواطنين هي لبنان ومصر، ورغم استمرار الحجز على رحلاتهما إلا أن الضغط لا يقارن بالسابق خصوصاً مصر، وغالب من يسافر إليها هم من أهل البلد وليس من السياح».
حجوزات العائلات أكثر من العزاب
أما حسن.م أحد موظفين الحجوزات في مكتب سفريات آخر فيقول إن أغلب عملائهم من المواطنين حددوا وجهاتهم الصيفية إلى أوروبا، وبالأخص إلى لندن، بالإضافة إلى دول شرق آسيا مثل كوالالمبور وبانكوك، ويلي تلك البلدان في الدرجة الثانية كل من فينا وفرانكفورت وباريس وإسبانيا فضلاً عن اسطنبول وقبرص..
ويؤكد حسن أن حجوزات العائلات القطرية أكثر من حجوزات الشباب أو العزاب، ويعزو ذلك إلى طبيعة الفترة الصيفية وهي عطلة المدارس والجامعات، وبالتالي هي عطلة العائلة، وتقدر نسبة حجوزات العائلات القطرية مقابل الشباب بحوالي 80%.
ورغم الظروف التي تحيط بالمنطقة العربية والتي أثرت على حركة السياحة فيها، إلا أن هذا لم يمنع بعض المواطنين من التوجه إليها كما يقول موظف الحجوزات، الذي استدل على ذلك بانشغال كافة المقاعد المتجهة إلى بيروت والقاهرة في الطائرات المتجه إليها خلال الشهرين القادمين، ويوضح: «في الوقت الحالي لا توجد مقاعد فارغة في خطوط الطيران المتجهة إلى بيروت والقاهرة خلال شهري 6 و7، تليهما المملكة الأردنية الهاشمية بنسبة أقل، أما بقية الدول فالسياحة إليها هذا الصيف ضعيفة جداً مقارنة بالسنوات الماضية وأهمها سوريا».
فرصة للبقاء في قطر
خلال الصيف الحالي توجد عوامل كثيرة ستلزم عددا من المواطنين على البقاء داخل الوطن دون سفر، فحرارة الأجواء شملت الطقس والأحداث كما وصفها المواطن صالح العثماني، فيقول: «لا مفر من الحرارة هذا العام، ففي الدوحة طقس حار، وفي العالم العربي أجواء ساخنة أيضاً لا تسمح بالذهاب إليها، فإذا هي فرصة لنقضي عطلة الصيف في قطر لأننا في كل عام نسافر كحال بقية المواطنين، لكن هذا العالم شاءت الظروف أن نبقى، ولا بأس في ذلك فأعتقد أنه يمكننا قضاء وقت جيد، كأن نذهب إلى المناطق الشمالية الجميلة ومنها الغارية، بالإضافة إلى أمسعيد وغيرها.. فتوجد مرافق مؤهلة يمكن زيارتها، خصوصاً وأننا منذ وقت طويل لم نذهب إليها، والمشجع في الأمر أن رمضان سيأتي سريعاً فلن نشعر بذلك الملل أو طول فترة الإجازة في الداخل».
ويلفت العثماني إلى أنه كان يحب السفر في عطله الصيفية إلى بلاد الشام كالأردن وسوريا ولبنان، ورغم وضع لبنان الأكثر هدوءا مقارنة بما يحيطها إلا أنه يصر أيضاً على البقاء في الدوحة، ويتابع: «لبنان قريبة أيضاً من بقية الدول التي تشهد أحداثاً ساخناً ولا ندري ما يمكن أن يحصل خلال الفترة القادمة ومن الأفضل البقاء، أما أوروبا فبصراحة تحتاج لميزانية ومزاج، ولا أميل لها، وأغلب المواطنين الذين يحبون الذهاب إلى هناك يكونون قد درسوا فيها مسبقاً ويوجد ارتباط يشجعهم على زيارتها».
سفر الأغلبية بعد العيد
«الوجهة -إن شاء الله- كالعادة إلى فرنسا..» يقول المواطن محمد اليافعي حول رحلته الصيفية التي أنهى من أجلها حجوزات السفر وكافة مستلزماته، وبالنسبة لليافعي فلم تتأثر خطته الصيفية بالوضع العربي الراهن، لأنه في جميع الأحوال كان ينوي السفر لفرنسا، ويوضح: «أنا درست في فرنسا، لذلك أحبها وأحب أوروبا عموماً فأشتاق لأيام الدراسة وبعض الزملاء، ومنذ سبع سنوات وأنا على هذا الحال، أي أسافر كل صيف إلى فرنسا، ثم أختمها بلندن في رحلة العودة، لكن بلا شك أثرت الأحداث العربية على محبي السياحة في بعض الدول العربية، فأنا شخصياً أعرف مواطنين لا يمكن أن يمر عليهم صيف دون السفر لمصر تحديداً، وأيضاً سوريا لجوها الجميل، لكن جميعهم اضطروا في هذا العام إلى عدم التوجه إليهما بسبب الظروف الحالية».
أما من خلال ملاحظته الخاصة لبقية أصدقائه من المواطنين فيؤكد اليافعي أن أغلبهم سيؤجلون سفرهم لما بعد العيد، بحكم ضيق الوقت قبل شهر رمضان وانحصار العطلة الصيفية في فترة محددة، بالإضافة لأساب أخرى، منها: «الطقس بعد شهر رمضان يكون أكثر جمالا حتى في الدول الأوروبية، وعدا ذلك تكون تكاليف التذاكر قد انخفضت كثيراً مقارنة بهذه الفترة التي تستغل فيها غالب المكاتب السياحية الموسم الصيفي، وأنا أعرف كثيرا من الأصدقاء ممن ألغوا حجوزاتها الحالية وحولوها لفترة ما بعد العيد، ومن بينهم عائلات وليسوا عزابا فقط».
صيف استثنائي
محمد منصور المري أحد المواطنين الذين سيمضون عطلة الصيف في قطر دون وجود أية نية أو مخطط للسفر، مؤكداً أن صيفهم لهذا العام استثنائياً نتيجة ما يحدث من حولهم في العالم العربي على حد قوله، خصوصاً وأنه لا يميل للدول الأوروبية نهائياً، ويتابع: «كل عام آخذ أولادي، ونصيف في أحد بلاد الشام، ولا نذهب إلى أوروبا، لكن بحكم التوتر القائم ألغينا فكرة السفر هذا العام أو على الأقل خلال الأشهر الحالية، وفي حال هدأت الأحوال قد نذهب بعد شهر رمضان خلال إجازة العيد إلى لبنان».
أما عن مخططاته في داخل الدوحة، فيضيف: «نسمع عن بعض الخطط الجديدة لهيئة السياحة، ونتمنى أن يكون هناك شيء جديد نشغل به وقتنا، فنأمل أن يعيدوا مدينة الملاهي التي أقاموها خلال العام الماضي على أرض المعارض، فهي فكرة جميلة ومحببة للأطفال خصوصا لو تم تطويرها أكثر خلال هذا الصيف».
إما الخليج أو أوروبا
من كان ينوي السفر لأوروبا فلن يعرقله الوضع العربي من ذلك، كما يفيد المواطن محمد مبارك، باعتباره أحد المتوجهين إلى الدول الغربية، لكن هذا لا ينطبق على عائلته، يقول: «بالنسبة للأهل، كانت وجهتهم الأولى لبنان، لذلك تأثرت خططهم بما يجري هذا الصيف، فالوضع لا يطمئن كثيراً في تلك المناطق، وما يجري حولها، وفي الغالب سيعوضون إجازتهم في أوروبا أيضاً، ولن يبقوا هنا، أما إذا نظرنا لغالب المواطنين فأعتقد أن هناك أيضاً من يفضل البقاء في الدوحة أو ستقتصر رحلاتهم على الدول الخليجية كدبي أو مكة لأداء العمرة، لأنه ليس بمقدور الجميع السفر لأوروبا يعني حسب الميزانية والإمكانيات، أما المقتدرون فبالتأكيد غالبهم سيذهبون إلى أوروبا وبالتحديد بريطانيا، وبالنسبة لي أنا أميل لإسبانيا وفرنسا».
الوضع العربي حول الوجهة
«بصراحة لم أقرر وجهتي بعد، لكن في الغالب سأسافر، ولن أبقى في قطر.. عموماً الوضع العربي هو من يجعلني أحتار إلى أين أذهب..» هذا بالنسبة للمواطن وليد السنيدي كما استهل لـ»العرب»، فهو من محبي السياحة في لبنان ومصر، ويقول بتردد: «لبنان ما بين وبين يعني الوضع مستقر، وغير مستقر بسبب ما حولها، أما مصر فيصعب الذهاب في تلك الأجواء غير المستقرة أيضاً، وفي حال فكرت في السفر إلى أوروبا فسأختار أحد ثلاثة، إما فرنسا أو لندن أو ألمانيا، وأعتقد أن نسبة كبيرة من المواطنين ستتجه لهذه الدول الأوروبية تحديداً، لأن كل من أعرفه سيسافر تقريباً، وبالتأكيد لن يختار أية دولة عربية في الوقت الراهن».
في انتظار مهرجانات قطر
كغيره من المواطنين تأثر أحمد العمري في تحديد خيارة السياحي فهو أيضاً زائر محب لبيروت، وقد لا يستطيع السفر لها خلال هذا العام على حد قولة، وفي الوقت ذاته لا نية لديه للسفر إلى أحد الدول الغربية، أما في حال بقي في قطر فسيحرص على زيارة بعض الجهات الترفيهية التي منها -كما يفيد أكوابارك وشاليهات أمسيعيد واللؤلؤة والحدائق المتوفرة، وأعتقد أن هيئة السياحة ممكن أن تلعب دوراً كبيراً في تشجيع الناس على البقاء من خلال المهرجانات وتفعيل العروض مثل مهرجانات التسوق والسيرك والفقرات الخاصة بالأطفال من ألعاب وملاهٍ..»