المهندس عبدالعزيز
02-06-2011, 12:14 PM
وين الحجاب يا بنت بوعراب؟
2011-04-25 جريدة الشرق
في صغرنا كنا نستغرب ونستنكر خروج بعض النساء وهن كاشفات رؤوسهن بلا حجاب يغطي شعورهن، وكانت تلك النساء من الجنسيات العربية، وسبب استغرابنا كأطفال أننا تربينا في أسر قطرية محافظة وملتزمة بالدين فلم يكن من الممكن أن تخرج المرأة من منزلها إلا وهي في كامل حشمتها، وتُجْبِر كل من يراها إلى التنحي جانباً، وإفساح الطريق لها للعبور، وغض البصر عنها، حتى تبتعد فكانت المرأة كالأميرة أوالملكة أثناء خروجها من المنزل، وكانت في بيتها كالجوهرة المصونة، وكان من المستحيل أن نرى القطرية تخرج من المنزل وهي شبه متبرجة، وإن صادف هذا فعلامات التعجب تملأ وجوهنا!!!!، ومع مرور الوقت وتقدمنا في العمر بدأ الأمر يزداد بين القطريات في التبرج، وللأسف فبدأ تبرجهن بوضع المساحيق والمكياج للخروج من المنزل، وكذلك بإخراج بعض خصلات الشعر من الأمام حتى أصبح الأمر عادياً في وقتنا هذا، لدرجة أن الملتزمة بالحجاب الشرعي أصبحت مُنكَرة وصار يُنظر إليها على أنها متخلفة ورجعية، وحقيقةً لا أعرف على من ألقي اللوم في هذا، هل على الفتاة نفسها أم على وسائل الإعلام والفضائيات؟ التي نقلت لنا طريقة عيش النساء في الدول الأخرى والدعوة للتحرر، وضرورة مساواة المرأة بالرجل وإعطاءها كامل حقوقها في الخروج والتعليم والعمل، مع أن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز "وليس الذكر كالأنثى" الآية 36 من سورة آل عمران، ويقول كذلك "الرجال قوامون على النساء" الآية 34 من سورة النساء، أم ألقي اللوم على التعليم الذي لم يكن حريصاً على تعليمهن وتربيتهم على ما يقوله الله وما يقوله رسوله صلى الله عليه وسلم؟ أو على ولي الأمر من الأب أو الأخ؟ والذين تركوا محارمهم حلائل لغيرهم والتمتع بالنظر إليهن!!، وليت الأمر توقف عند هذا الحد وانتهى ولكن وللأسف أن أمثال هؤلاء الفتيات انخرطن في سلك العمل ودخلن في أعمال يشاركن بها الرجال مع الاختلاط بهم على عكس ما كان في السابق من العمل في مجالات محدودة (كالتدريس مثلاً) تكون من خلالها في مجتمع نسائي بحت، وأصبحن ينافسن الرجل بل ويترأسنه في بعض الأحيان، وأستغرب حقيقة عندما أقرأ عن خوض إحداهن في عمل معين يكون بعيداً كل البعد عن طبيعة المرأة ورقتها وأنوثتها، ويزداد استغرابي حينما يقف والدها أو زوجها إلى جانبها وتشجيعها لخوض هذا الغمار!! فكيف يمكن لرجل شرقي أن يسمح لنفسه بقتل الغيرة الموجودة لديه والسماح لابنته أو زوجته بالخروج سافرة، وتختلط بالرجال، وتعمل معهم، وتقف بينهم كتفاً بكتف؟!! وقد ازداد الطين بِلَّةً بقيام بعضهن بخلع الحجاب بالكامل وإظهار كامل شعرهن بدلاً من خصلات بسيطة، وتقلدهن لمناصب قيادية في بعض الإدارات والهيئات، مع أن الدين الرسمي للدولة هو الإسلام والإسلام هو من فرض الحجاب وتَسَتُّر المرأة عن الرجال، وقد تكون بعض تلك المناصب معنية في إدارات تعنى بالشؤون الإسلامية!! أو أن تكون مُدَرسة للعلوم الشرعية.
سؤال: أين الخلل؟ هل فهمت الحجاب بطريقة خاطئة؟ أم أن الحجاب يتغير بتطور الزمان؟
ختاماً: لست حقوداً ولا حسوداً في تقلد المرأة لمناصب قيادية، ولكنني ضد تبرجها.
Jassim2363@hotmail.com
By: جاسم المحمود
2011-04-25 جريدة الشرق
في صغرنا كنا نستغرب ونستنكر خروج بعض النساء وهن كاشفات رؤوسهن بلا حجاب يغطي شعورهن، وكانت تلك النساء من الجنسيات العربية، وسبب استغرابنا كأطفال أننا تربينا في أسر قطرية محافظة وملتزمة بالدين فلم يكن من الممكن أن تخرج المرأة من منزلها إلا وهي في كامل حشمتها، وتُجْبِر كل من يراها إلى التنحي جانباً، وإفساح الطريق لها للعبور، وغض البصر عنها، حتى تبتعد فكانت المرأة كالأميرة أوالملكة أثناء خروجها من المنزل، وكانت في بيتها كالجوهرة المصونة، وكان من المستحيل أن نرى القطرية تخرج من المنزل وهي شبه متبرجة، وإن صادف هذا فعلامات التعجب تملأ وجوهنا!!!!، ومع مرور الوقت وتقدمنا في العمر بدأ الأمر يزداد بين القطريات في التبرج، وللأسف فبدأ تبرجهن بوضع المساحيق والمكياج للخروج من المنزل، وكذلك بإخراج بعض خصلات الشعر من الأمام حتى أصبح الأمر عادياً في وقتنا هذا، لدرجة أن الملتزمة بالحجاب الشرعي أصبحت مُنكَرة وصار يُنظر إليها على أنها متخلفة ورجعية، وحقيقةً لا أعرف على من ألقي اللوم في هذا، هل على الفتاة نفسها أم على وسائل الإعلام والفضائيات؟ التي نقلت لنا طريقة عيش النساء في الدول الأخرى والدعوة للتحرر، وضرورة مساواة المرأة بالرجل وإعطاءها كامل حقوقها في الخروج والتعليم والعمل، مع أن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز "وليس الذكر كالأنثى" الآية 36 من سورة آل عمران، ويقول كذلك "الرجال قوامون على النساء" الآية 34 من سورة النساء، أم ألقي اللوم على التعليم الذي لم يكن حريصاً على تعليمهن وتربيتهم على ما يقوله الله وما يقوله رسوله صلى الله عليه وسلم؟ أو على ولي الأمر من الأب أو الأخ؟ والذين تركوا محارمهم حلائل لغيرهم والتمتع بالنظر إليهن!!، وليت الأمر توقف عند هذا الحد وانتهى ولكن وللأسف أن أمثال هؤلاء الفتيات انخرطن في سلك العمل ودخلن في أعمال يشاركن بها الرجال مع الاختلاط بهم على عكس ما كان في السابق من العمل في مجالات محدودة (كالتدريس مثلاً) تكون من خلالها في مجتمع نسائي بحت، وأصبحن ينافسن الرجل بل ويترأسنه في بعض الأحيان، وأستغرب حقيقة عندما أقرأ عن خوض إحداهن في عمل معين يكون بعيداً كل البعد عن طبيعة المرأة ورقتها وأنوثتها، ويزداد استغرابي حينما يقف والدها أو زوجها إلى جانبها وتشجيعها لخوض هذا الغمار!! فكيف يمكن لرجل شرقي أن يسمح لنفسه بقتل الغيرة الموجودة لديه والسماح لابنته أو زوجته بالخروج سافرة، وتختلط بالرجال، وتعمل معهم، وتقف بينهم كتفاً بكتف؟!! وقد ازداد الطين بِلَّةً بقيام بعضهن بخلع الحجاب بالكامل وإظهار كامل شعرهن بدلاً من خصلات بسيطة، وتقلدهن لمناصب قيادية في بعض الإدارات والهيئات، مع أن الدين الرسمي للدولة هو الإسلام والإسلام هو من فرض الحجاب وتَسَتُّر المرأة عن الرجال، وقد تكون بعض تلك المناصب معنية في إدارات تعنى بالشؤون الإسلامية!! أو أن تكون مُدَرسة للعلوم الشرعية.
سؤال: أين الخلل؟ هل فهمت الحجاب بطريقة خاطئة؟ أم أن الحجاب يتغير بتطور الزمان؟
ختاماً: لست حقوداً ولا حسوداً في تقلد المرأة لمناصب قيادية، ولكنني ضد تبرجها.
Jassim2363@hotmail.com
By: جاسم المحمود