بنت سيف
04-06-2011, 01:17 AM
السباحة ضد التيار
http://www.qatarp.com/files/144/salmon_picture.jpg
في شهر نوفمبر من كل عام .. تقوم أسماك السالمون في أمريكا الشمالية .. بالسباحة عكس التيار في الأنهار ..
في ظاهرة طبيعية جميلة ..
فتتجه شمالا حتى تضع بيضها في البيئة المناسبة لحضانتها ..
وهذه العملية تتطلب جهدا قويا من هذه الأسماك .. التي تسبح في صراع البقاء .. فالهدف واضح .. وضروري ..
في الحياة السباحة ضد التيار لها محاسنها ومساوئها ..
وفي كل الأحوال هي أمر صعب .. وأحيانا لا حاجة ولا ضرورة له ..
فقد نبذل مجهوداً شديدا ومرهقا في السباحة عكس التيار ..
ما يجعلنا في الحقيقة ضد مصالحنا العامة والخاصة ..
السباحة ضد التيار ..
تجعلنا نضع مجهود كبير في جانب من جوانب الحياة مع المعرفة أن الهدف صعب الإنجاز والوصول إلى النتيجة المطلوبة غير متاح ..
وعندما نسبح ضد التيار ..
نحن نقاتل في معارك قد لا نكسبها .. بالرغم من جودة الجهد المبذول والتخطيط الصحيح ..
وبدلا من الشعور بالإنجاز والتحصيل .. يدخل اليأس في النفوس ..
ونبدأ نقول " لا أستطيع القيام بذلك لمدة أطول" .. "خلاص تمللت!!"
وكثيرا عندما نسبح ضد التيار ..
ندخل في مناقشات عقيمة .. والطبيعي أن يكون هناك آراء مختلفة ..
ونتقبلها بكل رحابة صدر .. وهنا "لا غالب ولا مغلوب" .. في السياسة مثلا ..
النقاشات العقيمة .. وابداء الرأي الشخصي مع الشخص الخطأ ..
يجعلك تشعر كأنك تناقش سرعة الضوء مع طفل عمره 6 سنوات ..
الاستماع بأدب ودون التعليق بسخرية هو أفضل سلوك ..
في مثل هذه المناقشات التي يكون الرأي المقابل فيها مضاد بـ180 درجة ..
حتى لا تتحول إلى مهاترات وتجريح ..
ولحسن الحظ .. أن السباحة ضد التيار ..
نشاط يمكن عكسه .. فيصبح سلوك إيجابي وليس سلبي .. عند تقبل الرأي المضاد ..
وفعل ذلك قد يُشعر صاحبه بالانكسار والتنازل عن الموقف .. وعدم تحقيق الهدف ..
وهذا ليس عيب بل دافع .. لإعادة التفكير في الموقف ومحاولة تعديله وإصلاحه ..
في المرة القادمة .. عندما تحاول السباحة ضد التيار ..
عليك الوضع في الاعتبار ..
أن الرأي المخالف .. قد يحتاج إلى تعديل .. حتى تستطيع التعبير عنه بشكل مقبول ..
وأن تعديل أسلوب الطرح والنقاش .. وربما العمل .. يتطلب مجهود ولا يجعلك ضد التيار ..
بل يجعلك أنت التيار .. وقد يكون هناك من يسبح ضده ..
تحياتي
بنت سيف
1/6/2011
http://www.qatarp.com/files/144/salmon_picture.jpg
في شهر نوفمبر من كل عام .. تقوم أسماك السالمون في أمريكا الشمالية .. بالسباحة عكس التيار في الأنهار ..
في ظاهرة طبيعية جميلة ..
فتتجه شمالا حتى تضع بيضها في البيئة المناسبة لحضانتها ..
وهذه العملية تتطلب جهدا قويا من هذه الأسماك .. التي تسبح في صراع البقاء .. فالهدف واضح .. وضروري ..
في الحياة السباحة ضد التيار لها محاسنها ومساوئها ..
وفي كل الأحوال هي أمر صعب .. وأحيانا لا حاجة ولا ضرورة له ..
فقد نبذل مجهوداً شديدا ومرهقا في السباحة عكس التيار ..
ما يجعلنا في الحقيقة ضد مصالحنا العامة والخاصة ..
السباحة ضد التيار ..
تجعلنا نضع مجهود كبير في جانب من جوانب الحياة مع المعرفة أن الهدف صعب الإنجاز والوصول إلى النتيجة المطلوبة غير متاح ..
وعندما نسبح ضد التيار ..
نحن نقاتل في معارك قد لا نكسبها .. بالرغم من جودة الجهد المبذول والتخطيط الصحيح ..
وبدلا من الشعور بالإنجاز والتحصيل .. يدخل اليأس في النفوس ..
ونبدأ نقول " لا أستطيع القيام بذلك لمدة أطول" .. "خلاص تمللت!!"
وكثيرا عندما نسبح ضد التيار ..
ندخل في مناقشات عقيمة .. والطبيعي أن يكون هناك آراء مختلفة ..
ونتقبلها بكل رحابة صدر .. وهنا "لا غالب ولا مغلوب" .. في السياسة مثلا ..
النقاشات العقيمة .. وابداء الرأي الشخصي مع الشخص الخطأ ..
يجعلك تشعر كأنك تناقش سرعة الضوء مع طفل عمره 6 سنوات ..
الاستماع بأدب ودون التعليق بسخرية هو أفضل سلوك ..
في مثل هذه المناقشات التي يكون الرأي المقابل فيها مضاد بـ180 درجة ..
حتى لا تتحول إلى مهاترات وتجريح ..
ولحسن الحظ .. أن السباحة ضد التيار ..
نشاط يمكن عكسه .. فيصبح سلوك إيجابي وليس سلبي .. عند تقبل الرأي المضاد ..
وفعل ذلك قد يُشعر صاحبه بالانكسار والتنازل عن الموقف .. وعدم تحقيق الهدف ..
وهذا ليس عيب بل دافع .. لإعادة التفكير في الموقف ومحاولة تعديله وإصلاحه ..
في المرة القادمة .. عندما تحاول السباحة ضد التيار ..
عليك الوضع في الاعتبار ..
أن الرأي المخالف .. قد يحتاج إلى تعديل .. حتى تستطيع التعبير عنه بشكل مقبول ..
وأن تعديل أسلوب الطرح والنقاش .. وربما العمل .. يتطلب مجهود ولا يجعلك ضد التيار ..
بل يجعلك أنت التيار .. وقد يكون هناك من يسبح ضده ..
تحياتي
بنت سيف
1/6/2011