الألماسي
05-06-2011, 02:18 PM
(( تفشي البكتيريا المعوية ))
•تعميم على جميع المنافذ ودعوة التجار والمستوردين للالتزام بالحظر
•نصائح للمسافرين للبلدان الموبوءه بتجنب تناول الخضراوات الطازجة
•د.أبو الحديد: الأطفال وكبار السن والحوامل .. أكثر الضحايا
•د. بكسراوي: مطلوب غسل الخضار والفواكه جيداً لتجنب التلوث
•د. لميس خلايلي:العلاج يبدأ بتعويض المفقود من السوائل والأملاح
قرر المجلس الأعلى للصحة فرض حظر مؤقت على منتجات الخيار والطماطم والخس الطازجة المستوردة من مملكة اسبانيا وجمهورية ألمانيا الاتحادية بسبب تفشي البكتيريا المعوية "اشيريشيا كولاي" (ehec).
وأكد مصدر مسؤول بالمجلس أن قرار الحظر جاء بناء على توصيات اللجنة المشتركة لمراقبة الأغذية الآدمية في اجتماعها الطارئ الذي عقد بتاريخ 2/6/2011 ،ويشمل القرار تعميم هذا الحظر على جميع منافذ الدولة وكافة الجهات المعنية .
ويتضمن التعميم طلب شهادات صحية مصاحبة لجميع شحنات الخضراوات والفواكه الطازجة القادمة من جميع الدول الأوروبية تثبت خلوها من بكتيريا اشيريشيا كولاي المعوية (ehec ) خاصة بعد ورود التقارير الأخيرة التي تم إرسالها لمنظمة الصحة العالمية عن إصابة اكثر من 1500 شخص في عدة دول أوروبية من بينها ألمانيا واسبانيا وفرنسا وهولندا والدانمارك والسويد مع تسجيل 18 حالة وفاة 17 في ألمانيا وحالة واحدة في السويد نتيجة إصابتهم بمتلازمة ( hus) الناتجة عن عدوى بكتيريا اشيريشيا كولاي المعوية (ehec ).
وأفاد التقرير عن تلوث منتج الخيار الطازج والذي تم تصديره إلى ألمانيا ببكتيريا (ehec) من إنتاج اسبانيا بؤرة انتشار المرض.
وناشد المجلس الاعلى للصحة جميع التجار ومستوردي الأغذية بتطبيق قرار الحظر حفاظا على الصحة العامة للمواطنين والمقيمين على ارض دولة قطر، داعياً المواطنين والمقيمين إلى ضرورة التأكد من غسل الخضراوات والفواكه بطريقة جيدة قبل تناولها وذلك حفاظا على صحتهم.
وأكد المصدر أن المجلس قام - وكإجراء وقائي- بالتنبيه على الأطباء العاملين في مؤسسة حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية للتحقيق بدقة بأي حالة مرضية تحضر بأعراض إسهال مع ظهور الدم بالبراز مصاحبة بمغص معوي مع تاريخ قريب من السفر للعائدين من ألمانيا والدول التي انتقل إليها المرض عن طريق المسافرين العائدين لبلدهم كالسويد والدانمارك.
وأوصت ادارة الصحة العامة بالأعلى للصحة المسافرين للبلدان التي ظهر فيها وباء البكتيريا باجتناب الخضراوات الطازجة في هذه البلدان خاصة الخيار لحين استقرار الوضع كما ينصح الجميع بالغسيل المتكرر لليدين خاصة قبل إعداد الطعام وقبل الأكل وبعد استعمال المرحاض، ولا سيما الأشخاص الذين يعتنون بالأطفال الصغار وذوي المناعة الضعيفة ذلك أن البكتيريا قد تنتقل من شخص لآخر عن طريق الطعام والمياه والاتصال المباشر مع الحيوانات.
وأكد المجلس أنه بالتعاون مع اللجنة المشتركة لمراقبة الأغذية الآدمية يتم مراقبة الوضع عن كثب وذلك بناء على التقارير الدولية التي تصدر من المنظمات العالمية بخصوص هذه الإصابه.
كما شدد المصدر المسؤول بالأعلى للصحة على ان المجلس لن يتوانى عن حظر جميع الخضروات من جميع الدول الأوروبية إذا تطلب الأمر ذلك.
أعراض خطيرة
وقال خبراء في علم الأغذية أن الأنواع الخطيرة والمعروفة من بكتيريا "اشريشيا كولاي" 4 أنواع, تنتج في الغالب جرّاء تلّوث الخضار من الفضلات الآدمية والحيوانية ومياه الصرف الصحي, مؤكدا أن كثيرا من انواع البكتيريا تنتشر في العالم على اعتبارها بكتيريا طبيعية تتواجد في جسد الإنسان ماعدا الأنواع الخطيرة منها.
وأشاروا الى أن هناك أنواعا خطيرة من هذه البكتيريا تنتشر في بعض بلدان المنطقة نتيجة لتلوث الخضار في مراحل زراعتها, وعدم خضوعها لمراحل التنظيف والتعقيم المعروفة في محلات بيع الخضار والمطاعم, حيث لاتستخدم تلك المنافذ مراحل تنظيف دقيقة أوعملية تعقيم بمادة «الكلورين» أوبالمواد الطبيعية كالخل ,لافتين إلى خطورة بكتيريا «اشريشيا كولاي» بسلالاتها المتعددة, منبهين لضرورة اتباع وسائل التعقيم الصحيحة للخضار بغض النظر عن مدى وصول سلالات جديدة من البكتيريا للمنطقة, والحرص على الوقاية من تناول الخضراوات المكشوفة تجنبا للتعرض لمخاطر هذه البكتيريا.
تأثير تراكمي
يقول د. أبوذرأبوحديد طبيب الصحة العامة بمجمع الشفاء الطبي : إن الخضار والفواكه الملوثة كانت احد اسباب اصابة الانسان بالتسمم الذي يختلف في حدته من درجة الموت الى تأثير تراكمي في بعض اعضاء الجسم مثل الكبد مما قد يكون احد اسباب الاصابة وانتشار امراض كالسرطان وغيره,لافتا الى ان التسمم الغذائي مرض ينتج عن تناول أطعمة أوأشربة ملوثة بالجراثيم (البكتريا أوالفيروسات أوالطفيليات) أوسمومها.
وتتراوح شدة الإصابة بالتسمم الغذائي من أعراض بسيطة مثل آلام بالبطن إلى مرض شديد يعاني فيه المصاب من ارتفاع درجة الحرارة ومغص وإسهال شديد وقيء وجفاف .
وأشار الى ان البكتريا الضارة تعتبر من أهم مسببات التسمم الغذائي، يليها في ذلك الفيروسات والطفيليات,كما توجد أنواع البكتريا الضارة في والخضار وخاصة الورقية منها، مثل البقدونس والخس والفواكه.
وقال: تمر أكثر حالات التسمم الغذائي الناتج عن الخضار والفواكه دون مضاعفات تذكر، لكن هناك بعض الناس يكونون أكثر عرضة للمضاعفات، مثل الأطفال وكبار السن والحوامل وناقصي المناعة ، كما أن هناك أنواعا من البكتريا معروفة بكونها تسبب بعض المشكلات زيادة على النزلة المعوية، مثل بكتريا الليستريا التي تسبب إجهاض الحوامل. وهناك بعض أنواع من البكتريا المسماة تسبب مرضاً في الجهاز البولي بعد الإصابة بالنزلة المعوية، يصيب هذا النوع من المضاعفات الأطفال ما بين سنتين إلى عشر سنوات. يبدأ المرض بعد تناول الخضار اوالفواكه ملوث بالبكتريا. ويعاني الطفل من ارتفاع درجة الحرارة ومغص وقيء وإسهال. تستمر الأعراض لعدة أيام ثم تختفي، ويصاب الطفل بتعب شديد وارتفاع درجة الحرارة وشحوب شديد وتوتر، ويختلط البول بالدم.وتتأثر وظيفة الكلى في بعض الحالات ويصاب الطفل بفشل كلوي حاد. ويمكن أن يصاب الطفل بفشل جميع الأعضاء بسبب فقد الدم، لكن يتماثل أغلب الأطفال للشفاء بعد ذلك.
واشار الى أن متلازمة هى انحلال الدم اليوريمي (hus) تنتج من التأثر والإصابة بعدوى نوعية متحورة من بكتيريا اشيريشيا كولاي المعوية (ehec ) مسببة أعراضا خطيرة متمثلة في الانحلال الدموي مع زيادة حمض البوليك مما يؤثر سلبا على الكلى وقد يؤدي إلى فشل كلوي في إحدى أوكلا الكليتين إضافة إلى التشنجات العصبية وتأثر عضلة القلب مع احتمالية الدخول في غيبوبة أوالوفاة .
وهذا النوع من التلوث البكتيري ينتج من ري المزروعات وخاصة الخضراوات والفواكه بمياه الصرف الصحي المعالجة حيث ثبت تلوث منتجات الخضراوات المذكورة من إنتاج اسبانيا بهذا النوع من بكتيريا (ehec ).
وقد أثارت أزمة الخضار الأوروبية الملوثة مخاوف عالمية من انتقال البكتيريا المعروفة «اشريشيا كولاي» إلى مناطق أخرى من العالم, بعد أن تحدث علماء أوروبيون عن نوع جديد من البكتيريا المميتة والتي يعرف منها عدة انواع منتشرة.
غسل الخضار والفواكه
وأكد د.عبد الاله بكسراوي استشاري الامراض الباطنية والعصبية بالمستشفى الاهلي أن هناك عدة طرق يمكن اتباعها لتجنب الاصابة بالتسمم الغذائي، مثل التأكد من غسل الخضار والفواكه جيداً. وغسل اليدين قبل تحضير الطعام وبعده ,بالاضافة الى تجنب استعمال أدوات المطبخ التي سبق استعمالها لتحضير اللحوم في تحضير الأطعمة الطازجة من الخضار والفواكه والتي تؤكل دون طهي مثل السلطات وتجنب ترك الأطعمة المطهية خارج الثلاجة في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين ,وكذلك التخلص من الأطعمة المطهوة بعد بقائها في الثلاجة لمدة خمسة أيام وإذابة الثلج عن اللحوم بعد إخراجها من الفريزر بوضعها في الثلاجة أوفي ماء حار وعدم تركها لتذوب في درجة حرارة الغرفة.
وأضاف: ويجب التأكد من نظافة أسطح المطبخ التي تستعمل لحفظ الخضار والفواكه أولتحضيرها، واستعمال محلول من الماء والصابون والكلور لتنظيفها والتأكد من تسخين الأطعمة المبردة المراد تناولها إلى درجة حرارة كافية قبل أكلها,الى جانب تجنب أكل اللحوم في مطاعم الوجبات السريعة، وخاصة في فصل الصيف وتجنب تناول الأطعمة المكشوفة والتأكد من أن الثلاجة تبعد عن الجدران مسافة كافية لحركة الهواء حولها، إذ إن وضعها قريبة من الجدران يمنع تبادل الهواء من داخلها إلى الخارج، وبالتالي يقلل من كفاءتها.
العادات الصحية
وتقول د. لميس خلايلي اختصاصية الأمراض الباطنية والعصبية بمركز الحياة الطبي أن البكتيريا وسمومها والفيروسات والطفيليات من المسببات الرئيسية للإصابة بالنزلات المعوية، وتتراوح الأعراض بين الإسهال المتكرر مع الإقياء وآلام البطن الماغصة وارتفاع درجة الحرارة، ويعدّ التحليل المجهري للبراز من العوامل الأساسية لتشخيص الحالة وقد يحتاج المصاب بالنزلات المعوية لزراعة البراز في الحالات التي تستمر طويلاً أولا تستجيب للعلاج.
وترى أن الالتزام بالعادات الصحية السليمة مثل غسل الأيدي جيداً بالماء والصابون قبل الأكل وبعده والاهتمام بنظافة الطعام من أهم أسباب الوقاية من هذا المرض فمعظم الحالات تستجيب للعلاج البسيط والمتمثل في تعويض المفقود من السوائل والأملاح عن طريق الفم والوريد وفي حالات نادرة قد تستخدم المضادات الحيوية وفي كل الحالات لابد من مراجعة الطبيب حتى يتسنى تشخيص الحالة بشكل جيد وعمل الفحوص اللازمة وإعطاء العلاج المناسب للحالة.
وتحذر د. الخلايلي من الإنهاك الحراري الذي يؤدي فقدان السوائل من الجسم والتعرض للحرارة العالية وعدم تعويض الجسم بالماء والأملاح المفقودة إلى عدم مقدرة الجسم على خفض الحرارة وتبدأ عملية الإنهاك الحراري.
وتتمثل أعراض الإنهاك الحراري التعرق الشديد، والشعور بالإرهاق، وعدم التركيز، والغثيان، والعطش الشديد، والتنفس السريع، وعدم وضوح الرؤية، ويكون الجلد بارداً ومغطى بالعرق والحرارة نحو38 درجة وأحياناً اقل أوأكثر والنبض يكون سريعاً وضعيفاً والضغط منخفضاً أوطبيعياً.
وللوقاية تنصح د.الخلايلي بضرورة الإقلال من الحركة والمجهود أثناء العمل في الجوالحار، وشرب الماء بانتظام وقبل الشعور بالعطش، والابتعاد عن الشمس والحرارة عند بداية الشعور بالأعراض المذكورة سابقاً.
وشددت الدكتورة خلايلي على أهمية التزام المسافرين بالتطعيمات خاصة التايفويد والتهاب السحائي والتيتانوس ،وغيرها من التطعيمات الداعمة ،وأشارت في حديث لـ ([الطبية) أن هذه التطعيمات يمكن أن يكون الشخص قد أخذها في الطفولة لكنها بلاشك تحتاج للتنشيط من أجل الوقاية ، قالت الدكتورة لميس إن أمراض الصيف في معظمها ناتجة عن تسممات غذائية ،وهناك مايسمى (بإسهال المسافرين ) ،وأضافت إن كثيرا من الناس يسافرون لبلدان لا يعرفون عنها شيئا ولا يفهمون عاداتها الغذائية ويقيمون في فنادق تقدم أكلات غريبة ومتنوعة المصادر وبالتالي تحدث فوضى في عملية الأكل بالنسبة للمسافر ،ويصاب بهذه الاسهالات موضحة أن نسبة الاصابة بها في قطر كبيرة حيث يراجع المسافرون بعد عودتهم العيادات ومعظمهم مصابون (بإسهال المسافرين ) ،وأضافت أن الذين يعتمدون على الاكلات الجاهزة والاصناف المختلفة أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الامعاء حيث يتعرض الجسم لجراثيم مختلفة ،ونوهت الدكتورة لميس بزيادة حالات التسمم الناتج عن الأسماك والمنتجات البحرية التي لم تحفظ أوتطبخ بشكل جيد ،هذا بالاضافة لتسمم الأصناف الغذائية الاخرى كالمايونيز الذي يدخل في تركيبه البيض ويحتاج لحفظ دقيق ومحكم وبرودة لأن المايونيز بتركيبه عرضة لأن يكون بمثابة (مزرعة جرثومية ) .
وأشارت أن علاقة الطقس بصحة الإنسان تتجلى في عدد من الظواهر الصحية والتغيرات الفسيولوجية والعصبية والنفسية ،وتأثير المناخ لا يقتصر على شخص دون آخر وإنما يقع على كل البشر دون استثناء ،وفي أيام الحر من فصل الصيف يزداد توتر الأعصاب وفي البلدان التي ترتفع فيها الحرارة مع انخفاض نسبة الرطوبة.
ونوهت الدكتورة لميس بضرورة عدم التعرض للحراة عند زيارة البلدان شديدة الحرارة ،خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يمضون أوقاتاً كبيرة على البحر ،مما يسهل تعرضهم لضربة الشمس ،هذا بالاضافة الى الالتهابات الجلدية والحروق والمشاكل التحسسية ،والتي تحتاج لعلاج بالابر الوريدية والمراهم ، بالاضافة الى مايسمى بالانهاك الحراري وهوعبارة عن ضربة شمس وصداع يحتاج فيها المريض لعملية تبريد من خلال مغطس مائي بارد ،مؤكدة على أهمية تناول السوائل في الصيف ،لأن الجفاف يعتبر من أهم أسباب الاصابة بالانهاك الحراري الذي يمكن أن يؤدي للموت ،وأشارت الى أن نوبات الصداع المصاحب للإنهاك الحراري قوية تصل الى آلام الشقيقة ،بالاضافة الى أعراض التعب الشديد.
الرايه
•تعميم على جميع المنافذ ودعوة التجار والمستوردين للالتزام بالحظر
•نصائح للمسافرين للبلدان الموبوءه بتجنب تناول الخضراوات الطازجة
•د.أبو الحديد: الأطفال وكبار السن والحوامل .. أكثر الضحايا
•د. بكسراوي: مطلوب غسل الخضار والفواكه جيداً لتجنب التلوث
•د. لميس خلايلي:العلاج يبدأ بتعويض المفقود من السوائل والأملاح
قرر المجلس الأعلى للصحة فرض حظر مؤقت على منتجات الخيار والطماطم والخس الطازجة المستوردة من مملكة اسبانيا وجمهورية ألمانيا الاتحادية بسبب تفشي البكتيريا المعوية "اشيريشيا كولاي" (ehec).
وأكد مصدر مسؤول بالمجلس أن قرار الحظر جاء بناء على توصيات اللجنة المشتركة لمراقبة الأغذية الآدمية في اجتماعها الطارئ الذي عقد بتاريخ 2/6/2011 ،ويشمل القرار تعميم هذا الحظر على جميع منافذ الدولة وكافة الجهات المعنية .
ويتضمن التعميم طلب شهادات صحية مصاحبة لجميع شحنات الخضراوات والفواكه الطازجة القادمة من جميع الدول الأوروبية تثبت خلوها من بكتيريا اشيريشيا كولاي المعوية (ehec ) خاصة بعد ورود التقارير الأخيرة التي تم إرسالها لمنظمة الصحة العالمية عن إصابة اكثر من 1500 شخص في عدة دول أوروبية من بينها ألمانيا واسبانيا وفرنسا وهولندا والدانمارك والسويد مع تسجيل 18 حالة وفاة 17 في ألمانيا وحالة واحدة في السويد نتيجة إصابتهم بمتلازمة ( hus) الناتجة عن عدوى بكتيريا اشيريشيا كولاي المعوية (ehec ).
وأفاد التقرير عن تلوث منتج الخيار الطازج والذي تم تصديره إلى ألمانيا ببكتيريا (ehec) من إنتاج اسبانيا بؤرة انتشار المرض.
وناشد المجلس الاعلى للصحة جميع التجار ومستوردي الأغذية بتطبيق قرار الحظر حفاظا على الصحة العامة للمواطنين والمقيمين على ارض دولة قطر، داعياً المواطنين والمقيمين إلى ضرورة التأكد من غسل الخضراوات والفواكه بطريقة جيدة قبل تناولها وذلك حفاظا على صحتهم.
وأكد المصدر أن المجلس قام - وكإجراء وقائي- بالتنبيه على الأطباء العاملين في مؤسسة حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية للتحقيق بدقة بأي حالة مرضية تحضر بأعراض إسهال مع ظهور الدم بالبراز مصاحبة بمغص معوي مع تاريخ قريب من السفر للعائدين من ألمانيا والدول التي انتقل إليها المرض عن طريق المسافرين العائدين لبلدهم كالسويد والدانمارك.
وأوصت ادارة الصحة العامة بالأعلى للصحة المسافرين للبلدان التي ظهر فيها وباء البكتيريا باجتناب الخضراوات الطازجة في هذه البلدان خاصة الخيار لحين استقرار الوضع كما ينصح الجميع بالغسيل المتكرر لليدين خاصة قبل إعداد الطعام وقبل الأكل وبعد استعمال المرحاض، ولا سيما الأشخاص الذين يعتنون بالأطفال الصغار وذوي المناعة الضعيفة ذلك أن البكتيريا قد تنتقل من شخص لآخر عن طريق الطعام والمياه والاتصال المباشر مع الحيوانات.
وأكد المجلس أنه بالتعاون مع اللجنة المشتركة لمراقبة الأغذية الآدمية يتم مراقبة الوضع عن كثب وذلك بناء على التقارير الدولية التي تصدر من المنظمات العالمية بخصوص هذه الإصابه.
كما شدد المصدر المسؤول بالأعلى للصحة على ان المجلس لن يتوانى عن حظر جميع الخضروات من جميع الدول الأوروبية إذا تطلب الأمر ذلك.
أعراض خطيرة
وقال خبراء في علم الأغذية أن الأنواع الخطيرة والمعروفة من بكتيريا "اشريشيا كولاي" 4 أنواع, تنتج في الغالب جرّاء تلّوث الخضار من الفضلات الآدمية والحيوانية ومياه الصرف الصحي, مؤكدا أن كثيرا من انواع البكتيريا تنتشر في العالم على اعتبارها بكتيريا طبيعية تتواجد في جسد الإنسان ماعدا الأنواع الخطيرة منها.
وأشاروا الى أن هناك أنواعا خطيرة من هذه البكتيريا تنتشر في بعض بلدان المنطقة نتيجة لتلوث الخضار في مراحل زراعتها, وعدم خضوعها لمراحل التنظيف والتعقيم المعروفة في محلات بيع الخضار والمطاعم, حيث لاتستخدم تلك المنافذ مراحل تنظيف دقيقة أوعملية تعقيم بمادة «الكلورين» أوبالمواد الطبيعية كالخل ,لافتين إلى خطورة بكتيريا «اشريشيا كولاي» بسلالاتها المتعددة, منبهين لضرورة اتباع وسائل التعقيم الصحيحة للخضار بغض النظر عن مدى وصول سلالات جديدة من البكتيريا للمنطقة, والحرص على الوقاية من تناول الخضراوات المكشوفة تجنبا للتعرض لمخاطر هذه البكتيريا.
تأثير تراكمي
يقول د. أبوذرأبوحديد طبيب الصحة العامة بمجمع الشفاء الطبي : إن الخضار والفواكه الملوثة كانت احد اسباب اصابة الانسان بالتسمم الذي يختلف في حدته من درجة الموت الى تأثير تراكمي في بعض اعضاء الجسم مثل الكبد مما قد يكون احد اسباب الاصابة وانتشار امراض كالسرطان وغيره,لافتا الى ان التسمم الغذائي مرض ينتج عن تناول أطعمة أوأشربة ملوثة بالجراثيم (البكتريا أوالفيروسات أوالطفيليات) أوسمومها.
وتتراوح شدة الإصابة بالتسمم الغذائي من أعراض بسيطة مثل آلام بالبطن إلى مرض شديد يعاني فيه المصاب من ارتفاع درجة الحرارة ومغص وإسهال شديد وقيء وجفاف .
وأشار الى ان البكتريا الضارة تعتبر من أهم مسببات التسمم الغذائي، يليها في ذلك الفيروسات والطفيليات,كما توجد أنواع البكتريا الضارة في والخضار وخاصة الورقية منها، مثل البقدونس والخس والفواكه.
وقال: تمر أكثر حالات التسمم الغذائي الناتج عن الخضار والفواكه دون مضاعفات تذكر، لكن هناك بعض الناس يكونون أكثر عرضة للمضاعفات، مثل الأطفال وكبار السن والحوامل وناقصي المناعة ، كما أن هناك أنواعا من البكتريا معروفة بكونها تسبب بعض المشكلات زيادة على النزلة المعوية، مثل بكتريا الليستريا التي تسبب إجهاض الحوامل. وهناك بعض أنواع من البكتريا المسماة تسبب مرضاً في الجهاز البولي بعد الإصابة بالنزلة المعوية، يصيب هذا النوع من المضاعفات الأطفال ما بين سنتين إلى عشر سنوات. يبدأ المرض بعد تناول الخضار اوالفواكه ملوث بالبكتريا. ويعاني الطفل من ارتفاع درجة الحرارة ومغص وقيء وإسهال. تستمر الأعراض لعدة أيام ثم تختفي، ويصاب الطفل بتعب شديد وارتفاع درجة الحرارة وشحوب شديد وتوتر، ويختلط البول بالدم.وتتأثر وظيفة الكلى في بعض الحالات ويصاب الطفل بفشل كلوي حاد. ويمكن أن يصاب الطفل بفشل جميع الأعضاء بسبب فقد الدم، لكن يتماثل أغلب الأطفال للشفاء بعد ذلك.
واشار الى أن متلازمة هى انحلال الدم اليوريمي (hus) تنتج من التأثر والإصابة بعدوى نوعية متحورة من بكتيريا اشيريشيا كولاي المعوية (ehec ) مسببة أعراضا خطيرة متمثلة في الانحلال الدموي مع زيادة حمض البوليك مما يؤثر سلبا على الكلى وقد يؤدي إلى فشل كلوي في إحدى أوكلا الكليتين إضافة إلى التشنجات العصبية وتأثر عضلة القلب مع احتمالية الدخول في غيبوبة أوالوفاة .
وهذا النوع من التلوث البكتيري ينتج من ري المزروعات وخاصة الخضراوات والفواكه بمياه الصرف الصحي المعالجة حيث ثبت تلوث منتجات الخضراوات المذكورة من إنتاج اسبانيا بهذا النوع من بكتيريا (ehec ).
وقد أثارت أزمة الخضار الأوروبية الملوثة مخاوف عالمية من انتقال البكتيريا المعروفة «اشريشيا كولاي» إلى مناطق أخرى من العالم, بعد أن تحدث علماء أوروبيون عن نوع جديد من البكتيريا المميتة والتي يعرف منها عدة انواع منتشرة.
غسل الخضار والفواكه
وأكد د.عبد الاله بكسراوي استشاري الامراض الباطنية والعصبية بالمستشفى الاهلي أن هناك عدة طرق يمكن اتباعها لتجنب الاصابة بالتسمم الغذائي، مثل التأكد من غسل الخضار والفواكه جيداً. وغسل اليدين قبل تحضير الطعام وبعده ,بالاضافة الى تجنب استعمال أدوات المطبخ التي سبق استعمالها لتحضير اللحوم في تحضير الأطعمة الطازجة من الخضار والفواكه والتي تؤكل دون طهي مثل السلطات وتجنب ترك الأطعمة المطهية خارج الثلاجة في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين ,وكذلك التخلص من الأطعمة المطهوة بعد بقائها في الثلاجة لمدة خمسة أيام وإذابة الثلج عن اللحوم بعد إخراجها من الفريزر بوضعها في الثلاجة أوفي ماء حار وعدم تركها لتذوب في درجة حرارة الغرفة.
وأضاف: ويجب التأكد من نظافة أسطح المطبخ التي تستعمل لحفظ الخضار والفواكه أولتحضيرها، واستعمال محلول من الماء والصابون والكلور لتنظيفها والتأكد من تسخين الأطعمة المبردة المراد تناولها إلى درجة حرارة كافية قبل أكلها,الى جانب تجنب أكل اللحوم في مطاعم الوجبات السريعة، وخاصة في فصل الصيف وتجنب تناول الأطعمة المكشوفة والتأكد من أن الثلاجة تبعد عن الجدران مسافة كافية لحركة الهواء حولها، إذ إن وضعها قريبة من الجدران يمنع تبادل الهواء من داخلها إلى الخارج، وبالتالي يقلل من كفاءتها.
العادات الصحية
وتقول د. لميس خلايلي اختصاصية الأمراض الباطنية والعصبية بمركز الحياة الطبي أن البكتيريا وسمومها والفيروسات والطفيليات من المسببات الرئيسية للإصابة بالنزلات المعوية، وتتراوح الأعراض بين الإسهال المتكرر مع الإقياء وآلام البطن الماغصة وارتفاع درجة الحرارة، ويعدّ التحليل المجهري للبراز من العوامل الأساسية لتشخيص الحالة وقد يحتاج المصاب بالنزلات المعوية لزراعة البراز في الحالات التي تستمر طويلاً أولا تستجيب للعلاج.
وترى أن الالتزام بالعادات الصحية السليمة مثل غسل الأيدي جيداً بالماء والصابون قبل الأكل وبعده والاهتمام بنظافة الطعام من أهم أسباب الوقاية من هذا المرض فمعظم الحالات تستجيب للعلاج البسيط والمتمثل في تعويض المفقود من السوائل والأملاح عن طريق الفم والوريد وفي حالات نادرة قد تستخدم المضادات الحيوية وفي كل الحالات لابد من مراجعة الطبيب حتى يتسنى تشخيص الحالة بشكل جيد وعمل الفحوص اللازمة وإعطاء العلاج المناسب للحالة.
وتحذر د. الخلايلي من الإنهاك الحراري الذي يؤدي فقدان السوائل من الجسم والتعرض للحرارة العالية وعدم تعويض الجسم بالماء والأملاح المفقودة إلى عدم مقدرة الجسم على خفض الحرارة وتبدأ عملية الإنهاك الحراري.
وتتمثل أعراض الإنهاك الحراري التعرق الشديد، والشعور بالإرهاق، وعدم التركيز، والغثيان، والعطش الشديد، والتنفس السريع، وعدم وضوح الرؤية، ويكون الجلد بارداً ومغطى بالعرق والحرارة نحو38 درجة وأحياناً اقل أوأكثر والنبض يكون سريعاً وضعيفاً والضغط منخفضاً أوطبيعياً.
وللوقاية تنصح د.الخلايلي بضرورة الإقلال من الحركة والمجهود أثناء العمل في الجوالحار، وشرب الماء بانتظام وقبل الشعور بالعطش، والابتعاد عن الشمس والحرارة عند بداية الشعور بالأعراض المذكورة سابقاً.
وشددت الدكتورة خلايلي على أهمية التزام المسافرين بالتطعيمات خاصة التايفويد والتهاب السحائي والتيتانوس ،وغيرها من التطعيمات الداعمة ،وأشارت في حديث لـ ([الطبية) أن هذه التطعيمات يمكن أن يكون الشخص قد أخذها في الطفولة لكنها بلاشك تحتاج للتنشيط من أجل الوقاية ، قالت الدكتورة لميس إن أمراض الصيف في معظمها ناتجة عن تسممات غذائية ،وهناك مايسمى (بإسهال المسافرين ) ،وأضافت إن كثيرا من الناس يسافرون لبلدان لا يعرفون عنها شيئا ولا يفهمون عاداتها الغذائية ويقيمون في فنادق تقدم أكلات غريبة ومتنوعة المصادر وبالتالي تحدث فوضى في عملية الأكل بالنسبة للمسافر ،ويصاب بهذه الاسهالات موضحة أن نسبة الاصابة بها في قطر كبيرة حيث يراجع المسافرون بعد عودتهم العيادات ومعظمهم مصابون (بإسهال المسافرين ) ،وأضافت أن الذين يعتمدون على الاكلات الجاهزة والاصناف المختلفة أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الامعاء حيث يتعرض الجسم لجراثيم مختلفة ،ونوهت الدكتورة لميس بزيادة حالات التسمم الناتج عن الأسماك والمنتجات البحرية التي لم تحفظ أوتطبخ بشكل جيد ،هذا بالاضافة لتسمم الأصناف الغذائية الاخرى كالمايونيز الذي يدخل في تركيبه البيض ويحتاج لحفظ دقيق ومحكم وبرودة لأن المايونيز بتركيبه عرضة لأن يكون بمثابة (مزرعة جرثومية ) .
وأشارت أن علاقة الطقس بصحة الإنسان تتجلى في عدد من الظواهر الصحية والتغيرات الفسيولوجية والعصبية والنفسية ،وتأثير المناخ لا يقتصر على شخص دون آخر وإنما يقع على كل البشر دون استثناء ،وفي أيام الحر من فصل الصيف يزداد توتر الأعصاب وفي البلدان التي ترتفع فيها الحرارة مع انخفاض نسبة الرطوبة.
ونوهت الدكتورة لميس بضرورة عدم التعرض للحراة عند زيارة البلدان شديدة الحرارة ،خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يمضون أوقاتاً كبيرة على البحر ،مما يسهل تعرضهم لضربة الشمس ،هذا بالاضافة الى الالتهابات الجلدية والحروق والمشاكل التحسسية ،والتي تحتاج لعلاج بالابر الوريدية والمراهم ، بالاضافة الى مايسمى بالانهاك الحراري وهوعبارة عن ضربة شمس وصداع يحتاج فيها المريض لعملية تبريد من خلال مغطس مائي بارد ،مؤكدة على أهمية تناول السوائل في الصيف ،لأن الجفاف يعتبر من أهم أسباب الاصابة بالانهاك الحراري الذي يمكن أن يؤدي للموت ،وأشارت الى أن نوبات الصداع المصاحب للإنهاك الحراري قوية تصل الى آلام الشقيقة ،بالاضافة الى أعراض التعب الشديد.
الرايه