المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جريدة الوطن القطرية-الكاتب أحمد عبدالله( الأحداث كشفت بعض المرتزقة وأسقطت أقنعتهم)



رايق البال
06-06-2011, 08:03 AM
لا تأسف يا بن همام على غدر الزمان.. !


http://img102.herosh.com/2011/06/06/250083738.jpg (http://www.herosh.com)

مما لا شك فيه أنه عندما فازت دولة قطر بملف استضافة مونديال 2022 هنا أصاب الغرب صدمة من نوع «جلسة الكهرباء» جعلتهم يفيقون من غيبوبتهم على حقيقة واحدة هي أن الشرق الأوسط بدأ يزاحمهم في سباق التطور والأحقية في تنظيم أحداث وفعاليات عالمية، وما جعل الأمر له وقع كوقع الصواعق على رؤوسهم وأقض مضاجعهم، هو أن الذي «كسر خشومهم» دولة عربية تسمى قطر.

لذلك لم تنطل على المتابعين خدعة الإنجليز من أنهم اتخذوا موقفاً متحفظاً تجاه تأييد أي من المتنافسين على كرسي الفيفا، حيث أنهم في البداية شجعوا بن همام لخوض المنافسة ومن ثم تنصلوا من التصويت لأي من المتنافسين وبدأ العمل خلف الكواليس للطعن بأحقية فوز قطر بملف الاستضافة، وإيجاد نوع من «الرابط» بين الملف وبين ترشح بن همام لرئاسة الفيفا وانسحابه لاحقاً وتكوين تصور «الفساد» في الأذهان يشوب الملف ويحوم حول المرشح العربي الوحيد لرئاسة الفيفا.

وما يثير الضحك أن «النظيف» جيروم فالكه الذي أزكم أنوفنا «برائحته» عندما كان يشغل منصب سكرتير عام الفيفا ومديرها التسويقي، اتهم بالفساد في قضية رعاية الفيفا المتعلقة بكل من المؤسستين الماليتين «ماستر كارد» و«فيزا»، مما اضطر الفيفا أن يقوم بدفع مبلغ 90 مليون دولار إلى «ماستر كارد» للتنازل عن الدعوى القضائية، وفصل على إثر هذه الواقعة «النظيف» فالكه، ومن ثم عاد بمنصب أعلى كأمين عام للفيفا، يقف اليوم أمام السيد محمد بن همام ليبلغه بوجود اتهامات بالفساد تحوم حوله وحول رئيس اتحاد الكونكاكاف، فلا تأسف يا بن همام على غدر الزمان..

وعلى الرغم من أن كل كلمة نطقت بها لجنة الأخلاق تدينهم خاصةً بعد اتخاذ قرار إيقاف بن همام وتفوه رئيس لجنة الأخلاق «بأغبى» عبارة عندما علل تبرئة بلاتر بأنهم «استشعروا» صدق ما يقول، في حين أنه يقر بعدم تأكد الاتهامات ضد السيد محمد بن همام وأنه يجب التحقيق في هذا الأمر، إلا أنهم أوقفوه عن صلاحياته كرئيس للاتحاد الآسيوي ضاربين عرض الحائط بكل القواعد القانونية المعروفة، أليس ذلك معياراً مزدوجاً؟ فضلاً عن الأمر برمته لم يكن له مسوغ قانوني.

وعندما فجر رئيس اتحاد الكونكاكاف فضيحة «رسالة البريد الالكتروني» والتي ذكر فيها فالكه «أن قطر اشترت كأس» العالم، فهل كان «النظيف» يعتقد بأن باستطاعته أن يضحك على عقولنا عندما برر ذلك بأنه كان أقل جدية في خطابه على اعتبار أن الرسالة لا تعدو أن تكون حديثا خاصا بينه وبين رئيس اتحاد الكونكاكاف، أوليست تلك الرسالة صادرة من بريده الالكتروني الرسمي بالفيفا وبصفته الرسمية كأمين عام ومخاطبا رئيسا لاتحاد الكونكاكاف، ولم تكن صادرة من بريده الالكتروني الخاص به، ولذلك وبما أنه اسند واقعة ولم يقم بإثباتها ونفاها فيما بعد، فيجب على المسؤولين على الملف أن يتخذوا الاجراءات القانونية بهذا الصدد، فضلاً عن أنه يجب أن تتم المطالبه «بفصله» ليبحث له عن «سلة مهملات» يشرف عليها بعيداً عن الفيفا.

رساله إلى الاعلام المشبوه

عندما نعود للوراء قليلا وتحديدا قبيل إعلان فوز دولة قطر بحق استضافة كأس العالم 2022 شاهدنا «الكثير» نعم الكثير وأقولها بالفم «المليان» ممن استهزأ واستصغر قدرتنا على نيل حق الاستضافة فآثرنا حينها السكوت «ترفعا» وأغلقنا آذاننا عن ترهات تفوه بها «دخلاء» يسترزقون بالكلام التافه من خلال بعض الوسائل الإعلامية الحاضنة لهم، إلا من «قل أدبه منهم» فعرفنا كيف «نلجمه بسوط القلم»، وبعد أن تم الإعلان عن فوزنا بحق الاستضافة، نجد أن هؤلاء هم أنفسهم أول من سارع للتهنئة بهذا الحدث، متخفين خلف قناع سميك من «النفاق» راسمين على وجوههم أعرض ابتسامة «صفراء» لتدور الأيام ويدخل رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام معترك المنافسة على منصب رئيس الاتحاد الدولي، لينسحب في اللحظات الأخيرة من هذا السباق ويتم إيقافه جوراً لتتناول الصحف الانجليزية وغيرها ملف 2022 بالطعن في نزاهته وتشويه أحقية فوز قطر بالتنظيم، وهذا أمر غير مستغرب، لكن المثير في الموضوع أن تقوم شلة المهنئين «سابقا» والمحسوبين «أشقاء» وبأبشع صورة لسقوط الأقنعة وانكشافها، بما لم يفعله الإعلام الغربي من خلال إعلان سحب تنظيم كأس العالم 2022 من دولة قطر في إحدى القنوات وكذلك تخصيص برنامج للتحدث عن الفساد في قناة أخرى يديرها (مستجد) ومستعينا (بمذيع نص كم) ويتم طرح الخبر بشكل منقوص ليصور للمستمع والمشاهد صورة أخرى غير ما حدث على أرض الواقع، فعلاً إنَّ اللئامَ إذا بانتْ معادنهُــم تكشَّفَ السِّترُ عن خُبثٍ بتلوينِ، أو أن تقوم صحيفة (شقيقة) بتوظيف بعض (الكهول) الذين وصلت (خدودهم) الأرض لكبر سنهم للتشمت والتشفي بأقلامهم الصغيرة، هؤلاء من الأفضل أن يبحثوا لهم على قبر سعيا لحسن الخاتمة بدل هذه الممارسات الطفولية التي لا تليق برسالة الإعلام، ولا تليق بهم (كأشقاء)، وإلا إن عدتم عدنا..

في النهاية أتمنى أن تكون تجربة سعادة محمد بن همام هي كتجربة ملف قطر (2016) واللبيب بالإشارة يفهم.

أحمد عبدالله
ahmed_abdulla31@yahoo.com
المصدر :
جريدة الوطن
ط¬ط±ظٹط¯ط© ط§ظ„ظˆط·ظ† - Newspaper Al Watan - ظ„ط§ طھط£ط³ظپ ظٹط§ ط¨ظ† ظ‡ظ…ط§ظ… ط¹ظ„ظ‰ ط؛ط¯ط± ط§ظ„ط²ظ…ط§ظ†.. !