سلوى حسن
06-06-2011, 08:10 AM
دعوة جهاز قطر للاستثمار لشراء «20 %» من أسهم ناقلات
خالـد بن عـلي البـادي
abubadi@hotmail.com
شركة ناقلات واحدة من كبريات الشركات المدرجة في بورصة قطر، وهي من المشاريع الهامة والاستراتيجية لمستقبل الاقتصاد القطري باعتبار أنه مستقبل قائم على إنتاج وتصدير الغاز المسال.
وقد أخذت حكومة قطر على عاتقها أن تؤسس شركة ناقلات ليكون لديها أسطول من الناقلات المتخصصة، فلا يخضع نقل الغاز القطري وتصديره لتحكم شركات أجنبية، قد ترفع أسعار نقله وتجعل تجارته بالتالي غير مجدية في يوم من الأيام. وعندما تأسست الشركة في مطلع عام 2005، كان سوق الدوحة للأوراق المالية قد جذب اهتمام الناس لما حققوه من أرباح مغرية في اكتتاب أسهم شركة صناعات. ولذلك كان من المنطقي أن يسجل سعر شركة ناقلات عند طرحه في السوق في منتصف عام 2005 سعرًا خياليًا بلغ قرابة 80 ريالاً للسهم، ولم يكن ذلك حال سعر سهم ناقلات فقط، بل كان حال كل أسهم السوق يستوي في ذلك اسهم الشركات الخاسرة مع الشركات الرابحة، أي أن سعر السهم الواحد لأي شركة كان يتراوح مابين 8-14 ضعف القيمة الإسمية له. وذلك كله نتيجة غياب ثقافة الأسهم من بين الناس ورغبتهم في تحقيق أرباح سريعة بدت لهم كفرصة في تلك الفترة إضافة إلى عدم قيام إدارة البورصة بدورها التثقيفي.
إذ يفترض قبل طرح سهم أي شركة للتداول في سوق البورصة أن يكون هناك تقييم سوقي عن مستوى السعر المتوقع عند طرحه للتداول في البورصة ونشره للمستثمرين.
ولكن هذه الشركة العملاقة التي بدأت خلال العامين الأخيرين في التشغيل الفعلي لأسطولها وفي تحقيق أرباح حقيقية، إذا بها غير قادرة على توزيع أرباح بأكثر من 75 درهما للسهم الواحد وذلك ما ضغط على سعرها في البورصة وأبقاه دون العشرين ريالا للسهم. ووجد المستثمرون الذين اشتروا السهم بأضعاف هذا السعر غير قادرين على الإبقاء على محفظتهم بعد أن ثبت لهم على مدى أكثر من 6 سنوات أن هناك شركات أخرى أصغر منها بكثير تحقق أرباحًا عالية وتوزع كل عام نقدا وأسهم مجانية مما رفع سعر السهم إلى أضعاف أضعاف القيمة الإسمية ومن ذلك سهم شركة وقود مثالاً.
وهذا الوضع الذي أصاب معظم القطريين بخسائر فادحة وأورثهم ديونا ضخمة للبنوك عانوا من سدادها على مدى السنوات الست الماضية بحاجة إلى معالجة واعية ومدروسة انطلاقا من استراتيجية وأهمية شركة ناقلات من ناحيه، ولأن الأفراد القطريين قد استدرجوا للاستثمار في هذه الشركة بأكثر من طاقاتهم، وبدعم وتشجيع وإغراء من البنوك التي قدمت لهم كل التسهيلات في ذلك من ناحــــــــــــيه أخرى.
وعليه نرجو من مجلس إدارة شركة الناقلات التحرك بفعالية وجدية نحو إعادة الثقة في الشركة.
وأتوجه إلى جهاز قطر للاستثمار بسرعة التدخل في هذا المجال لشراء حصة من اسهم الشركة كما فعلت مع البنوك، وستكون الربحية له في المدى البعيد إن شاء الله وبكل تأكيد سينعكس ذلك على جميع الأســــــــــــــهم.
وستكون هناك ثقة بين المستثمرين بأن هناك من يحميهم بعد الله ويحمي رؤوس أموالهم في حال حدوث خسارة.
وتمنياتي لشركة ناقلات ولإدارتها بالنجاح.
خالـد بن عـلي البـادي
abubadi@hotmail.com
شركة ناقلات واحدة من كبريات الشركات المدرجة في بورصة قطر، وهي من المشاريع الهامة والاستراتيجية لمستقبل الاقتصاد القطري باعتبار أنه مستقبل قائم على إنتاج وتصدير الغاز المسال.
وقد أخذت حكومة قطر على عاتقها أن تؤسس شركة ناقلات ليكون لديها أسطول من الناقلات المتخصصة، فلا يخضع نقل الغاز القطري وتصديره لتحكم شركات أجنبية، قد ترفع أسعار نقله وتجعل تجارته بالتالي غير مجدية في يوم من الأيام. وعندما تأسست الشركة في مطلع عام 2005، كان سوق الدوحة للأوراق المالية قد جذب اهتمام الناس لما حققوه من أرباح مغرية في اكتتاب أسهم شركة صناعات. ولذلك كان من المنطقي أن يسجل سعر شركة ناقلات عند طرحه في السوق في منتصف عام 2005 سعرًا خياليًا بلغ قرابة 80 ريالاً للسهم، ولم يكن ذلك حال سعر سهم ناقلات فقط، بل كان حال كل أسهم السوق يستوي في ذلك اسهم الشركات الخاسرة مع الشركات الرابحة، أي أن سعر السهم الواحد لأي شركة كان يتراوح مابين 8-14 ضعف القيمة الإسمية له. وذلك كله نتيجة غياب ثقافة الأسهم من بين الناس ورغبتهم في تحقيق أرباح سريعة بدت لهم كفرصة في تلك الفترة إضافة إلى عدم قيام إدارة البورصة بدورها التثقيفي.
إذ يفترض قبل طرح سهم أي شركة للتداول في سوق البورصة أن يكون هناك تقييم سوقي عن مستوى السعر المتوقع عند طرحه للتداول في البورصة ونشره للمستثمرين.
ولكن هذه الشركة العملاقة التي بدأت خلال العامين الأخيرين في التشغيل الفعلي لأسطولها وفي تحقيق أرباح حقيقية، إذا بها غير قادرة على توزيع أرباح بأكثر من 75 درهما للسهم الواحد وذلك ما ضغط على سعرها في البورصة وأبقاه دون العشرين ريالا للسهم. ووجد المستثمرون الذين اشتروا السهم بأضعاف هذا السعر غير قادرين على الإبقاء على محفظتهم بعد أن ثبت لهم على مدى أكثر من 6 سنوات أن هناك شركات أخرى أصغر منها بكثير تحقق أرباحًا عالية وتوزع كل عام نقدا وأسهم مجانية مما رفع سعر السهم إلى أضعاف أضعاف القيمة الإسمية ومن ذلك سهم شركة وقود مثالاً.
وهذا الوضع الذي أصاب معظم القطريين بخسائر فادحة وأورثهم ديونا ضخمة للبنوك عانوا من سدادها على مدى السنوات الست الماضية بحاجة إلى معالجة واعية ومدروسة انطلاقا من استراتيجية وأهمية شركة ناقلات من ناحيه، ولأن الأفراد القطريين قد استدرجوا للاستثمار في هذه الشركة بأكثر من طاقاتهم، وبدعم وتشجيع وإغراء من البنوك التي قدمت لهم كل التسهيلات في ذلك من ناحــــــــــــيه أخرى.
وعليه نرجو من مجلس إدارة شركة الناقلات التحرك بفعالية وجدية نحو إعادة الثقة في الشركة.
وأتوجه إلى جهاز قطر للاستثمار بسرعة التدخل في هذا المجال لشراء حصة من اسهم الشركة كما فعلت مع البنوك، وستكون الربحية له في المدى البعيد إن شاء الله وبكل تأكيد سينعكس ذلك على جميع الأســــــــــــــهم.
وستكون هناك ثقة بين المستثمرين بأن هناك من يحميهم بعد الله ويحمي رؤوس أموالهم في حال حدوث خسارة.
وتمنياتي لشركة ناقلات ولإدارتها بالنجاح.