المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وصيه الرسول صلى الله عليه وسلم ( وصية مـكــذوبة )



SHARKH
09-05-2006, 08:23 AM
http://www.moq3.com/pics/up/b_01_05_06/2f9f14bf3b.JPG


http://www.qurancomplex.org/Quran/images/under_con.gif
وصية مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
http://www.qurancomplex.org/Quran/images/under_con.gif

هذه الوصية من المدينة المنورة من الشيخ احمد
حامل مفاتيح حرم الرسول صلى الله عليه وسلم
إلى المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها إليكم هذه الوصيه
يقول الشيخ احمد : انه كان في ليلة يقرا القرآن
في حرم الرسول صلى الله عليه و سلم و في تلك اللحظة غلبني
النوم و رأيت في نومي رسول الله صلى الله عليه و سلم
و قال : انه قد مات هذا الأسبوع أربعون ألفا من الناس على غير أيمانهم
أهم ماتوا ميتة الجاهلية الأولى . وان النساء لا يطيعون
أزواجهن و يظهرون امام الرجال بزينتهن من غير ستر و لا حجاب
عاريات الجسد و يخرجن من بيوتهن من غير علم أزواجهن .
وان الأغنياء من الناس لا يؤدون الزكاة إلى مستحقيها
ولا يحجون إلى بيت الله الحرام و لا يساعدون الفقير ولا يأمرون
بالمعروف ولا ينهون عن المنكر
قال له الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم
لقريب, قريبا تظهر ابلغ الناس أن يوم القيامة
لكم نجمة في السماء و ترونها جليا و تقترب الشمس من
رؤوسكم قاب قوسين أو أدنى و بعد ذلك لا يقبل الله توبة منكم و تغلق
أبواب السماء و يرفع القران من الأرض إلى السماء
يقول الشيخ انه قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا قام أحدكم بنشر هذه الوصية بين المسلمين فانه سيحظى
بشفعة رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم القيامة و يحصل
على الخير الكثير و يقضي حوائجه في الدنيا ويحميه من جميع البليات
و شرور نفسه و يقضي الله دينه ويحصل على الخير و الرزق الوفير
" ومن قول الشيخ احمد إذا اطلع احد
على هذه الوصية و رماها أو لم يقم بنشرها فانه أثم إثما كبيرا و
يحرم من رحمة الله يوم القيامة لهذا اطلب من الذين يقرؤون هذه
الوصية أن يقرؤون الفاتحة للنبي (صلى الله عليه و سلم)
كما طلب مني الرسول صلى الله عليه و سلم أن خبر احد
الحرم الشريف أن القيامة قريبة فاستغفروا الله.
وحلمت يوم الاثنين بأنه من قام بنشر هذه الوصية ثلاثين مرة بين
المسلمين فان الله يزيل عنه الهم و الغم و يوسع عليه رزقه و
يحل مناكبه و يرزقه خلال أربعين يوما تقريبا لا أكثر و قد علمت
أن احدهم قام بنشر ثلاثون ورقة من هذه الوصية فرزقه الله
كما اخبروني بان شخصا كذب الوصية ففقد ابنه في نفس اليوم و هذه معلومة لا شك فيها
فامنوا بالله و اعملوا صالحا حتى يوفقنا الله في أمالنا و يصلح من شاننا في الدنيا و الآخرة و يرحمنا برحمته
قال الله تعالى :
"فالذين امنوا به و عززوه و نصروه واتبعوا النور الذي انزل معه أولئك هم المفلحون(147) الأعراف"
و قال تعالى:" يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة و يضل الله الظالمين و يفعل الله ما يشاء" إبراهيم(37)
و قد وزعت حول العالم لسبع مرات , علما بان الوصية ستجلب لك
بعد توزيعها الفلاح والخير بعد أربعة أيام بأذن الله من وصولها
إليك و ليس الأمر لهوا أو لعب , فعليك أن ترسل نسخا من هذه
لوصية بعد ستة و تسعون ساعة من قراءتك لها
و سبق أن وصلت هذه الوصية إلى احد رجال الأعمال
فوزعها فورا و من ثم جاءته أخبار بنجاح صفقة تجارية بتسعين ألف
دينار بحريني زيادة عما كان يتوقعه , كما و صلت إلى احد الأطباء
فأغفلها فلقي حتفه بسرعة في حادث سيارة و غدا جثة تحدث عنها الجميع
و أغفلها احد المقاولين فتوفي ابنه الأكبر في بلد عربي شقيق
يرجى إرسال ثلاثون نسخة من هذه الوصية و يبشر المرسل بما
الوصية مهمة الطواف يحصل له في اليوم الرابع و حيث أن هذه
حول العالم كله فيجب إرسالها.
كما ذكرنا سابقا أن هذا كله صدق و ليس هواجس أو وساوس

كما أن الشيخ احمد حامل مفاتيح حرم الرسول (صلى الله عليه و سلم) موجود لمن يريد الاستفسار .

سموالأخلاق
09-05-2006, 08:49 AM
http://www.moq3.com/pics/up/b_01_05_06/70272a1890.JPG


http://www.qurancomplex.org/Quran/images/under_con.gif

وصية مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

http://www.mod.fut4tech.com/elmagd.group/FuT4TeCH.AIO.ARIDI/Show.Picture.(1).gif
والصلاة والسلام على رسول الله http://forum.amrkhaled.net/images/smilies/salla-icon.gif

http://www.eyelash.ps/gallery/albums/4Design/kelk/thumb_eyelash_ps065thulth84.jpg{ من قال عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار }


من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يطلع عليه من المسلمين حفظهم الله بالإسلام، وأعاذنا وإياهم من شر مفتريات الجهلة الطغام آمين.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أما بعد:

فقد اطلعت على كلمة منسوبة إلى الشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف بعنوان: (هذه وصية من المدينة المنورة، عن الشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف). قال فيها: ( كنت ساهرا ليلة الجمعة أتلو القرآن الكريم، وبعد تلاوة قراءة أسماء الله الحسنى، فلما فرغت من ذلك تهيأت للنوم، فرأيت صاحب الطلعة البهية رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أتى بالآيات القرآنية والأحكام الشريفة؛ رحمة بالعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقال: يا شيخ أحمد، قلت: لبيك يا رسول الله، يا أكرم خلق الله، فقال لي: أنا خجلان من أفعال الناس القبيحة، ولم أقدر أن أقابل ربي ولا الملائكة؛ لأن من الجمعة إلى الجمعة مات مائة وستون ألفا على غير دين الإسلام، ثم ذكر بعض ما وقع فيه الناس من المعاصي، ثم قال: فهذه الوصية رحمة بهم من العزيز الجبار، ثم ذكر بعض أشراط الساعة... إلى أن قال: فأخبرهم يا شيخ أحمد بهذه الوصية؛ لأنها منقولة بقلم القدر من اللوح المحفوظ، ومن يكتبها ويرسلها من بلد إلى بلد، ومن محل إلى محل بُني له قصر في الجنة، ومن لم يكتبها ويرسلها حرمت عليه شفاعتي يوم القيامة، ومن كتبها وكان فقيرا أغناه الله، أو كان مديونا قضى الله دينه، أو عليه ذنب غفر الله له ولوالديه ببركة هذه الوصية، ومن لم يكتبها من عباد الله اسود وجهه في الدنيا والآخرة.

وقال: والله العظيم (ثلاثا) هذه حقيقة، وإن كنت كاذبا أخرج من الدنيا على غير الإسلام، ومن يصدق بها ينجو من عذاب النار، ومن كذب بها كفر).

هذه خلاصة ما في هذه الوصية المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد سمعنا هذه الوصية المكذوبة مرات كثيرة منذ سنوات متعددة تنشر بين الناس فيما بين وقت وآخر، وتروج بين الكثير من العامة، وفي ألفاظها اختلاف، وكاذبها يقول: إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فحمله هذه الوصية، وفي هذه النشرة الأخيرة التي ذكرناها لك أيها القارئ، زعم المفتري فيها أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم حين تهيأ للنوم لا في النوم، فالمعنى: أنه رآه يقظة. زعم هذا المفتري في هذه الوصية أشياء كثيرة هي من أوضح الكذب وأبين الباطل، سأنبهك عليها قريبا في هذه الكلمة إن شاء الله، ولقد نبهت عليها في السنوات الماضية، وبينت للناس أنها من أوضح الكذب وأبين الباطل، فلما اطلعت على هذه النشرة الأخيرة ترددت في الكتابة عنها؛ لظهور بطلانها وعظم جرأة مفتريها على الكذب، وما كنت أظن أن بطلانها يروج على من له أدنى بصيرة أو فطرة سليمة.

ولقد سألت بعض أقارب الشيخ أحمد المنسوبة إليه هذه الفرية عن هذه الوصية، فأجابني بأنها مكذوبة على الشيخ أحمد، وأنه لم يقلها أصلا، والشيخ أحمد المذكور قد مات من مدة، ولو فرضنا أن الشيخ أحمد المذكور أو من هو أكبر منه زعم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم أو اليقظة، وأوصاه بهذه الوصية- لعلمنا يقينا أنه كاذب، أو أن الذي قال له ذلك شيطان، وليس هو الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لوجوه كثيرة منها:

الوجه الأول : أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يرى في اليقظة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، ومن زعم من جهلة الصوفية أنه يرى النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة، أو أنه يحضر المولد، أو ما أشبه ذلك فقد غلط أقبح الغلط، ولبس عليه غاية التلبيس، ووقع في خطأ عظيم، وخالف الكتاب والسنة وإجماع أهل العلم؛ لأن الموتى إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة، لا في الدنيا، كما قال الله سبحانه وتعالى: { ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ } فأخبر سبحانه أن بعث الأموات يكون يوم القيامة لا في الدنيا، ومن قال خلاف ذلك فهو كاذب كذبا بينا، أو غالط ملبّس عليه، لم يعرف الحق الذي عرفه السلف الصالح ودرج عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان.

الوجه الثاني : أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقول خلاف الحق، لا في حياته، ولا في وفاته، وهذه الوصية تخالف شريعته مخالفة ظاهرة من وجوه كثيرة- كما يأتي:- وهو صلى الله عليه وسلم قد يرى في النوم، ومن رآه في المنام على صورته الشريفة فقد رآه؛ لأن الشيطان لا يتمثل في صورته، كما جاء بذلك الحديث الصحيح الشريف، ولكن الشأن كل الشأن في إيمان الرائي وصدقه وعدالته وضبطه وديانته وأمانته، وهل رأى النبي صلى الله عليه وسلم في صورته أو في غيرها؟، ولو جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث قاله في حياته من غير طريق الثقات العدول الضابطين لم يعتمد عليه، ولم يحتج به، أو جاء من طريق الثقات الضابطين ولكنه يخالف رواية من هو أحفظ منهم وأوثق مخالفة لا يمكن معها الجمع بين الروايتين لكان أحدهما منسوخا لا يعمل به، والثاني ناسخ يعمل به حيث أمكن بذلك بشروطه، وإذا لم يمكن ذلك ولم يمكن الجمع، وجب أن تطرح رواية من هو أقل حفظا وأدنى عدالة، والحكم عليها بأنها شاذة لا يعمل بها، فكيف بوصية لا يعرف صاحبها الذي نقلها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تعرف عدالته وأمانته... فهي والحالة هذه حقيقة بأن تطرح ولا يلتفت إليها، وإن لم يكن فيها شيء يخالف الشرع، فكيف إذا كانت الوصية مشتملة على أمور كثيرة تدل على بطلانها، وأنها مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومتضمنة لتشريع دين لم يأذن به الله! وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: { من قال عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار }

فأوضح الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة أن من كتم شيئا من الحق لم تصح توبته من ذلك إلا بعد الإصلاح والتبيين، والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين، وأتم عليهم النعمة ببعث رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وما أوحى الله إليه من الشرع الكامل، ولم يقبضه إليه إلا بعد الإكمال والتبيين، كما قال عز وجل: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي }

ويدل على كذبها وبطلانها سوى ما تقدم أمور كثيرة:
الأول منها : قوله فيها: ( لأن من الجمعة إلى الجمعة مات مائة وستون ألفا على غير دين الإسلام؛ لأن هذا من علم الغيب، والرسول صلى الله عليه وسلم قد انقطع عنه الوحي بعد وفاته، وهو في حياته لا يعلم الغيب فكيف بعد وفاته؛ لقول الله سبحانه: { قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ } وقوله تعالى: { قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ } وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: { يُذاد رجال عن حوضي يوم القيامة فأقول يا رب أصحابي أصحابي فيقال لي إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }

الثاني من الأمور الدالة على بطلان هذه الوصية، وأنها كذب: قوله فيها: (من كتبها وكان فقيرا أغناه الله، أو مديونا قضى الله دينه، أو عليه ذنب غفر الله له ولوالديه ببركة هذه الوصية)... إلى آخره.

وهذا من أعظم الكذب، وأوضح الدلائل على كذب مفتريها، وقلة حيائه من الله ومن عباده؛ لأن هذه الأمور الثلاثة لا تحصل بمجرد كتب القرآن الكريم، فكيف تحصل لمن كتب هذه الوصية الباطلة! وإنما يريد هذا الخبيث التلبيس على الناس وتعليقهم بهذه الوصية حتى يكتبوها ويتعلقوا بهذا الفضل المزعوم، ويَدَعُوا الأسباب التي شرعها الله لعباده، وجعلها موصلة إلى الغنى وقضاء الدين ومغفرة الذنوب،

الأمر الثالث من الأمور الدالة على بطلان هذه الوصية: قوله فيها: (ومن لم يكتبها من عباد الله اسود وجهه في الدنيا والآخرة). وهذا أيضا من أقبح الكذب، ومن أبين الأدلة على بطلان هذه الوصية، وكذب مفتريها، كيف يجوز في عقل عاقل أن من لم يكتب هذه الوصية التي جاء بها رجل مجهول في القرن الرابع عشر، يفتريها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويزعم: أن من لم يكتبها يسود وجهه في الدنيا والآخرة، ومن كتبها كان غنيا بعد الفقر، وسليما من الدين بعد تراكمه عليه، ومغفورا له ما جناه من الذنوب، سبحانك هذا بهتان عظيم.

وإن الأدلة والواقع يشهدان بكذب هذا المفتري، وعظم جرأته على الله وقلة حيائه من الله ومن الناس، فهؤلاء أمم كثيرة لم يكتبوها، فلم تسود وجوههم، وهاهنا جم غفير لا يحصيهم إلا الله قد كتبوها مرات كثيرة فلم يقض دينهم، ولم يزل فقرهم، فنعوذ بالله من زيغ القلوب ورين الذنوب، وهذه صفات وجزاءات لم يأت بها الشرع الشريف لمن كتب أفضل كتاب وأعظمه، وهو: القرآن الكريم، فكيف تحصل لمن كتب وصية مكذوبة مشتملة على أنواع من الباطل، وجمل كثيرة من أنواع الكفر؟! سبحان الله، ما أحلمه على من اجترأ عليه بالكذب.

الأمر الرابع من الأمور الدالة على أن هذه الوصية من أبطل الباطل، وأوضح الكذب: قوله فيها: (ومن يصدق بها ينجو من عذاب النار، ومن كذب بها كفر).
وهذا أيضا من أعظم الجرأة على الكذب، ومن أقبح الباطل، يدعو هذا المفتري جميع الناس إلى أن يصدقوا بفريته، ويزعم أنهم بذلك ينجون من عذاب النار، وأن من كذب بها يكفر، لقد أعظم والله هذا الكذاب على الله الفرية وقال- والله- غير الحق، إن من صدق بها هو الذي يستحق أن يكون كافرا لا من كذب بها؛ لأنها فرية وباطل وكذب لا أساس له من الصحة، ونحن نشهد الله على أنها كذب، وأن مفتريها كذاب يريد أن يشرع للناس ما لم يأذن به الله، ويدخل في دينهم ما ليس منه، والله قد أكمل الدين وأتمه لهذه الأمة من قبل هذه الفرية بأربعة عشر قرنا. فانتبهوا أيها القراء والإخوان، وإياكم والتصديق بأمثال هذه المفتريات، وأن يكون لها رواج فيما بينكم، فإن الحق عليه نور، لا يلتبس على طالبه، فاطلبوا الحق بدليله، واسألوا أهل العلم عما أشكل عليكم، ولا تغتروا بحلف الكذابين، فقد حلف إبليس اللعين لأبويكم على: أنه لهما من الناصحين، وهو أعظم الخائنين، وأكذب الكذابين، كما حكى الله عنه ذلك في سورة الأعراف، حيث قال سبحانه { وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ } فاحذروه واحذروا أتباعه من المفترين، فكم له ولهم من الأيمان الكاذبة والعهود الغادرة والأقوال المزخرفة للإغواء والتضليل.


ونسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يمنَّ عليهم باتباع الحق والاستقامة عليه، والتوبة إلى الله سبحانه من سائر الذنوب، فإنه التواب الرحيم، والقادر على كل شيء.

لذا وجب التنبيــــــه

http://www.althkra.net/pic/ep/wf.gif

SHARKH
09-05-2006, 10:12 AM
أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله ...........

سؤال طرح على الشيخ القرضاوي

لقد عثرت على هذه الورقة وذهلت لما وجدت فيها، فأرجو من سيادتكم إفادتي عما تحتوي هذه الورقة، وهل هي
صحيحة أم غير صحيحة ؟ الورقة بتوقيع فاعل خير، وهي عبارة عن وصية قال إنها من الشيخ أحمد حامل مفاتيح حرم الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وفيها عظات كثيرة للمسلمين، وفي نهايتها يقول: إن هنا لك شخصًا في (بمبي) قد وزع ثلاثين ورقة من هذه الوصية ورزقه الله بـ 25 ألف روبية، كما قام شخص آخر بنشرها ورزقه الله ستة آلاف روبية وكما أن شخصًا كذب هذه الوصية ففقد ابنه في نفس اليوم، يقول إنه إذا اطلع شخص على هذه الوصية ولم ينشرها فإنه سيصاب بمصيبة كبيرة . فما رأيكم بهذه الوصية ؟.
وهل هي صحيحة أم غير صحيحة ؟.


الجواب

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

هذه الوصية وأمثالها تخرج في هذه الأوقات لتشغل المسلمين عن واقعهم ومستقبلهم، وتوجه جهودهم وأموالهم وأوقاتهم إلى ما لا ينفع بل يضر ، فقد يولد هذا التصرف التواكل والكسل لدى كثير من المسلمين لينتظروا المال الوفير والعمر المديد بسبب توزيع وريقة لا تقدم ولا تؤخر ، فهذه حيلة مكشوفة وخدعة ساذجة ينخدع بها البسطاء والسذج ، ولا شك أنه يقف وراءها من يروج لها بسوء نية وخبث طوية ؛ وبناء على ذلك لا يجوز طبع مثل هذه الوصايا المكذوبة ولا توزيعها ؛ حفظا لأموال المسلمين وأوقاتهم.

يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي:
لقد سأل الكثيرون عن هذه الوصية، وهي وصية ليست وليدة اليوم ولا بنت الأمس، فقد رأيتها منذ عشرات السنين: وهي تنسب إلى هذا الرجل المزعوم المسمى الشيخ أحمد حامل مفاتيح الحرم النبوي .

وطالما سألنا الناس في المدينة وفي الحجاز عن هذا المدعو الشيخ أحمد وعن وظيفته، فلم نعثر له على أثر ولم نسمع عنه خبرًا، ولم يعرف في وقت من الأوقات هذا الشيخ أحمد ولا رآه الناس في المدينة في يوم من الأيام ولم يسمعوا هناك هذا الخبر، ولكن جاء من يشيع في بلاد المسلمين مثل هذه الوصايا المحزنة .

هذه الوصية بما فيها ليس لها قيمة ولا اعتبار في نظر الدين . فبعض هذه الوصية مما لا يحتاج إلى رؤيا يراها الشيخ أحمد ويرى فيها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في المنام ـ فيما زعم ـ مثل أن الساعة قريبة، وأن القيامة ستقوم، وأنها قاب قوسين أو أدنى فهذا مما لا يحتاج فيه إلى وصية للشيخ أحمد ولا للشيخ عمر، وأن القرآن قد صرح بذلك وقال: (لعل الساعة تكون قريبًا) (الأحزاب: 63) وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " بعثت أنا والساعة كهاتين " (متفق عليه من حديث أنس وسهل بن سعد) . وأشار بسبابته وبإصبعه الوسطى . فلسنا بحاجة إلى من يذكرنا بذلك وبعض هذه الوصية كخروج النساء سافرات وانحراف الناس عن الدين لسنا في حاجة إلى من يذكرنا به أيضًا فعندنا كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وهما كافيان شافيان مغنيان . وقد قال الله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا). (المائدة: 3).

إن من يظن أن دين الإسلام بعد أن أتمه الله وأكمله في حاجة إلى وصية يوصي بها إنسان مجهول، يكون قد شك في هذا الدين وفي كماله وفي تمامه، ديننا قد تم وقد اكتمل، وليس في حاجة إلى وصية من الوصايا .

إن هذه الوصية تحمل في طياتها دليل كذبها ودليل تزويرها، فصاحبها يهدد الناس ويخوفهم إذا لم ينشروها أن تصيبهم المصائب وتحل بهم الكوارث وأن يموت أبناؤهم وأن تفقد أموالهم، وهذا ما لم يقل به إنسان حتى في كتاب الله وفي سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

لم يؤمر الناس أن كل من قرأ القرآن كتبه ونشره، وأن من قرأ صحيح البخاري كتبه ونشره، وإلا حلت به المصائب، فكيف مثل هذه الوصايا التخريفية ؟ هذا شيء لا يمكن أن يصدقه عقل مسلم يفهم الإسلام فهمًا صحيحًا .

وتقول الوصية الزائفة: إن فلانًا في البلد الفلاني نشر هذه الوصية فرزق بعشرات الآلاف من الروبيات، هذا كله تخريف وتضليل للمسلمين عن الطريق الصحيح وعن اتباع السنن والأسباب التي وضع الله عليها نظام هذا الكون، فالرزق له أسبابه، وله طرائقه وله سننه، أما أن يعتمد الناس على مثل هذه الأوهام وعلى مثل هذه الخرافات، فهذا تضليل وانحراف بعقلية المسلمين .

إننا نربأ بالمسلمين أن يصدقوا مثل هذه الخرافة وأن يظنوا أن من نشر مثل هذه الوصية المكذوبة يختص بشفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - كما قال كاتب هذا الكلام الباطل، فإن شفاعة الرسول عليه الصلاة والسلام لأهل الكبائر من أمته، كما جاء في الأحاديث الثابتة، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: " أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصًا من قلبه ". (رواه البخاري).
نسأل الله عز وجل أن يفقّه المسلمين في أمر دينهم وأن يلهمهم الرشد .
وأن يعصمهم من تصديق الخرافات والأوهام والأباطيل.

والله أعلم