سلوى حسن
07-06-2011, 10:33 PM
أكثر مشروعات الوقود النظيف تكلفة في تاريخ صناعة الطاقة
«فيننشيال تايمز»: «لؤلؤة قطر» يحطم الأرقام القياسية
2011-06-07
لندن - نور النعيمي
قالت صحيفة فيننشيال تايمز اللندنية أمس، إن مشروع «لؤلؤة قطر» لتحويل الغاز إلى سوائل الذي بدأ بإنتاج أول شحنات زيت الغاز السائل الأسبوع الماضي، جاء تتويجا لخمسة وثلاثين عاما من البحث والتخطيط، وتم إنجاز مرحلة الدراسات الهندسية والتصميم التي تطلبت ما يقارب مليون ساعة عمل لكل رجل.
والمشرع يهدف إلى تحويل الغاز الطبيعي الغزير في قطر إلى ديزل عديم الرائحة، فيما يعد أحد أكثر المشروعات كلفة في الوقود النظيف في تاريخ صناعة الطاقة.
وقد كسر المشروع العديد من الأرقام القياسية العالمية في مثل هذه المشاريع، فبحسب الصحيفة فإن المشروع يمتد على مساحة تعادل مساحة حدائق هايد بارك وكنسينغتون مجتمعتين الواقعتين في قلب العاصمة لندن.
وأضافت أن كمية الخرسانة المستخدمة في المشروع تكفي لبناء ثمانية ملاعب مثل ملعب ويمبلي الشهير، في حين أن كمية الحديد والصلب المستخدمة في منشآت المشروع تكفي لبناء 40 برجا مثل برج إيفل الباريسي الشهير، أما الكابلات المستخدمة فيه، فهي تمتد لمسافة شاسعة من الدوحة عاصمة قطر إلى ولاية تكساس الأميركية.
ولم يسبق لأحد أبداً أن قام ببناء مثل هذا المشروع العملاق لتسييل الغاز الطبيعي، خاصة أن التكنولوجيا المستخدمة فيه باهظة التكلفة وتتطلب كميات ضخمة من الطاقة لإتمام عملية التحويل، مضيفة «ويقول النقاد إن الاقتصادات لبدائل مثل الغاز الطبيعي المسال، حيث يتم تبريد الغاز وضغطه ليتحول إلى الشكل السائل، تعتبر أفضل بكثير. ومن المرجح ألا تستطيع شل تكرار مشروع اللؤلؤة، الذي يغطي مساحة 556 فدانا (2.25 كيلومتر مربع) في أي مكان آخر في العالم، على الأقل ليس بهذا النطاق الضخم. وحتى التوسع في قطر ذاتها قد لا يخلو من صعوبات، خاصة أن هذا البلد فرض تعليقا على جميع مشروعات الغاز الجديدة حتى يستطيع تقدير أثر التطويرات القائمة على حقله الشمالي، المكمن الأكبر للغاز في العالم.
وأضافت الصحيفة في تقرير خاص، أن المشروع الذي عمل فيه أكثر من 52 ألف عامل على مدى خمس سنوات، يعد استثمارا طويل المدى لشركة شل، وبتكلفة تطوير إجمالية بلغت 19 مليار دولار.
وتمتد أنابيب مصنع لؤلؤ لتحويل الغاز إلى سائل على مسافة 60 كيلومترا, ينقل الغاز من حقل الشمال البحري إلى مرفق التصنيع والتصدير في مدينة راس لفان.
ووقعت قطر للبترول في وقت سابق مع شركة شل لتحويل الغاز إلى سوائل، وهي شركة تابعة لمجموعة رويال دوتش/شل، على اتفاقية تطوير ومشاركة في الإنتاج، تتعلق بالشروط المالية والقانونية لمشروع لؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل.
وقد تم الاتفاق على تسمية هذا المشروع بناء على اتفاقية رؤوس الأقلام التي وقعتها قطر للبترول وشركة شل في الدوحة في أكتوبر من العام الماضي. وتؤكد هذه الاتفاقية على التزام شركة شل بالاستثمار طويل الأجل في دولة قطر.
الجدير بالذكر أن مشروع لؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل يشتمل على تطوير منشآت إنتاج الغاز إلى جانب إقامة مصنع لتحويل الغاز إلى سوائل برا, ينتج 140 ألف برميل في اليوم من منتجات تحويل الغاز إلى سوائل، بالإضافة إلى كميات كبيرة من المكثفات المصاحبة وغاز البترول المسال.
وتم تنفيذ المشروع على مرحلتين, بدأ تشغيل المرحلة الأولى في 2009 بطاقة إنتاجية تبلغ 70 ألف برميل في اليوم من منتجات تحويل الغاز إلى سوائل، وتم إنجاز المرحلة الثانية في 2001، كما يشمل المشروع إقامة وحدة ضمن مكامن غاز حقل الشمال القطري لإنتاج كميات كبيرة من الغاز الطبيعي.
__________________
«فيننشيال تايمز»: «لؤلؤة قطر» يحطم الأرقام القياسية
2011-06-07
لندن - نور النعيمي
قالت صحيفة فيننشيال تايمز اللندنية أمس، إن مشروع «لؤلؤة قطر» لتحويل الغاز إلى سوائل الذي بدأ بإنتاج أول شحنات زيت الغاز السائل الأسبوع الماضي، جاء تتويجا لخمسة وثلاثين عاما من البحث والتخطيط، وتم إنجاز مرحلة الدراسات الهندسية والتصميم التي تطلبت ما يقارب مليون ساعة عمل لكل رجل.
والمشرع يهدف إلى تحويل الغاز الطبيعي الغزير في قطر إلى ديزل عديم الرائحة، فيما يعد أحد أكثر المشروعات كلفة في الوقود النظيف في تاريخ صناعة الطاقة.
وقد كسر المشروع العديد من الأرقام القياسية العالمية في مثل هذه المشاريع، فبحسب الصحيفة فإن المشروع يمتد على مساحة تعادل مساحة حدائق هايد بارك وكنسينغتون مجتمعتين الواقعتين في قلب العاصمة لندن.
وأضافت أن كمية الخرسانة المستخدمة في المشروع تكفي لبناء ثمانية ملاعب مثل ملعب ويمبلي الشهير، في حين أن كمية الحديد والصلب المستخدمة في منشآت المشروع تكفي لبناء 40 برجا مثل برج إيفل الباريسي الشهير، أما الكابلات المستخدمة فيه، فهي تمتد لمسافة شاسعة من الدوحة عاصمة قطر إلى ولاية تكساس الأميركية.
ولم يسبق لأحد أبداً أن قام ببناء مثل هذا المشروع العملاق لتسييل الغاز الطبيعي، خاصة أن التكنولوجيا المستخدمة فيه باهظة التكلفة وتتطلب كميات ضخمة من الطاقة لإتمام عملية التحويل، مضيفة «ويقول النقاد إن الاقتصادات لبدائل مثل الغاز الطبيعي المسال، حيث يتم تبريد الغاز وضغطه ليتحول إلى الشكل السائل، تعتبر أفضل بكثير. ومن المرجح ألا تستطيع شل تكرار مشروع اللؤلؤة، الذي يغطي مساحة 556 فدانا (2.25 كيلومتر مربع) في أي مكان آخر في العالم، على الأقل ليس بهذا النطاق الضخم. وحتى التوسع في قطر ذاتها قد لا يخلو من صعوبات، خاصة أن هذا البلد فرض تعليقا على جميع مشروعات الغاز الجديدة حتى يستطيع تقدير أثر التطويرات القائمة على حقله الشمالي، المكمن الأكبر للغاز في العالم.
وأضافت الصحيفة في تقرير خاص، أن المشروع الذي عمل فيه أكثر من 52 ألف عامل على مدى خمس سنوات، يعد استثمارا طويل المدى لشركة شل، وبتكلفة تطوير إجمالية بلغت 19 مليار دولار.
وتمتد أنابيب مصنع لؤلؤ لتحويل الغاز إلى سائل على مسافة 60 كيلومترا, ينقل الغاز من حقل الشمال البحري إلى مرفق التصنيع والتصدير في مدينة راس لفان.
ووقعت قطر للبترول في وقت سابق مع شركة شل لتحويل الغاز إلى سوائل، وهي شركة تابعة لمجموعة رويال دوتش/شل، على اتفاقية تطوير ومشاركة في الإنتاج، تتعلق بالشروط المالية والقانونية لمشروع لؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل.
وقد تم الاتفاق على تسمية هذا المشروع بناء على اتفاقية رؤوس الأقلام التي وقعتها قطر للبترول وشركة شل في الدوحة في أكتوبر من العام الماضي. وتؤكد هذه الاتفاقية على التزام شركة شل بالاستثمار طويل الأجل في دولة قطر.
الجدير بالذكر أن مشروع لؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل يشتمل على تطوير منشآت إنتاج الغاز إلى جانب إقامة مصنع لتحويل الغاز إلى سوائل برا, ينتج 140 ألف برميل في اليوم من منتجات تحويل الغاز إلى سوائل، بالإضافة إلى كميات كبيرة من المكثفات المصاحبة وغاز البترول المسال.
وتم تنفيذ المشروع على مرحلتين, بدأ تشغيل المرحلة الأولى في 2009 بطاقة إنتاجية تبلغ 70 ألف برميل في اليوم من منتجات تحويل الغاز إلى سوائل، وتم إنجاز المرحلة الثانية في 2001، كما يشمل المشروع إقامة وحدة ضمن مكامن غاز حقل الشمال القطري لإنتاج كميات كبيرة من الغاز الطبيعي.
__________________