الخبير العقاري
08-06-2011, 06:44 AM
الحمدلله الذي أسبغ علينا نعمه الباطنة والظاهرة ، ونشهد أن لا إلا الله وحده لاشريك له ، شهادة نرجوا بها النجاة في الآخرة ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله . صاحب المناقب الباهرة . اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك سيدنا محمد وأصحابه الطيبين وعترته الطاهرة .
اما بعد .....
فإن الصيف قد بدأ والمدارس قد أغلقت أبوبها وبدأ الطلبة والطالبات عطلتهم السنوية ... فهل فكرنا أيها الأخوة الكرام كيف نستثمر وقت الشباب ، حتى يكون نعمة لهم لا نقمة عليهم ؟؟
الخطر الذي يهدد الشباب
أيها الأخوة والاخوات الكرام ....
إن من أكبر الأخطار على الشباب " الفراغ " سواء الفكري أم الوقتي ، قال الشاعر :
إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة
إن الشاب الفارغ فكريا عرضة للغزو من قبل العقائد المنحرفة ، والشاب الفارغ من المشاغل عرضة للفتن والمغريات ، إن أيام الصيف طويلة مملة وساعاته ثقيلة ، فيبحث الشاب أو الشابة عما يقطع عليهما هذه الأوقات المملة ، فإن لم يكن هناك توجيه سليم ، ورقابة حكيمة من قبل اولياء الأمور ، اتجه الشاب إلى إتجاه منحرف لا تحمد عقباه ، وفي الأثر ( نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل ) والكثير من أولياء الأمور يعدون العدة في أيام الصيف للسفر إلى الخارج ليستجموا ، ولكن القليل منهم الذي يفكر بأبنائه قبل أن يفكر بنفسه .
حبنـا لأبنـائـنا
أيها الأباء :
لا يتمثل حبكم لأبنائكم بتوفير المال ووسائل الراحة لهم – فقط – إنما الحب الحقيقي يتمثل في تفكيركم في تأمين مستقبل أبنائكم ، تأمينهم من عذاب الله يوم القيامة ، قال الله تعالى " يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ، عليها ملائكة غلاظ شداد ، لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ...".
تامينهم ضد الأفكار المنحرفة التي تهدد دينهم ، ومستقبل بلادهم لأن من آمن بفكرة معينة يكون أسيرا لها ، يعمل وفق ما تمليه عليه لا يراعي دينا ، ولا أهلا ولا وطنا ، والواقع خير دليل .
تأمينهم ضد الإنحرافات الخلقية العديدة التي باتت تهدد كل شخص وكل بيت ، لأن الشخص المنحرف ليس أمينا على أهل ولا وطن ولا مال ، يبيع كل شيء مقابل شهوة رخيصة . فكم من خائن باع وطنه وشرفه من أجل زجاجة خمر أو ليلة مع غانية .
تأمينهم ضد أصدقاء السوء ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل ".
وفي الصيف – خصوصا – يستعد كل هؤلاء لغزو الشباب ، والانقضاض عليهم ، ومن هؤلاء الأعداء من ينطلق من مبدأ فكري ومنهم من يبحث عن الكسب السريع – ولو كان محرما – ومنهم من يبحث عن شهوة محرمة رخيصة ...وكل هؤلاء يطلبون صيدهم عن الشباب الأغرار الذين غاب عنهم نظر الراعي الواعي .
تـنـبيــه
يا من تطلقون العنان لأبنائكم وبناتكم ، استيقظوا من غفلاتكم قبل أن تندموا ، وتداركوا أخطاءكم قبل أن يخرج الأمر من أيديكم . فأنتم المسئولون عن ثروة الأمة المتمثلة في شبابها ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ، الإمام راع ومسئول عن رعيته ، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها ، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته ، وكلكم راع ومسئول عن رعيته ".
كيف نستغل وقت الشباب؟
أيها الأخوة والاخوات الكرام ...
كما أن سبل الشر كثيرة ، فإن مجالات الخير في المجتمع كثيرة ، فيجب أن نحرص على أن يستفيد منها ابناؤنا .. من هذه السبل مراكز تحفيظ القرآن الكريم التي افتتحتها وزارة الأوقاف ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " ومن هذه السبل نشاطات النادي العلمي ، التي تعلم الشباب كل نافع وجديد وعملي . والرب عز وجل يقول " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ". وكذلك المكتبات العامة ، والأندية الصيفية ، ومراكز الشباب وغيرها ... ولكن مع كل هذا يجب أن تبقى رقابة الوالدين على الأبناء ، وأن لا نتكل على رقابة المسئولين وحدهم ، ولا مانع من ترفيه الشباب بالسفر وفيره ، ولكن يجب أن نحرص على مصاحبتهم في هذه الأسفار ، وأن لا نتكل على شركات السياحة ، أو أصدقاء السفر ، او الأسر الأجنبية ، لأنك أن أنت ضيعت أمانتك فلن يحرص الناس عليها .
أيها الأخوة والاخوات الكرام ...
يقول المثل العربي : من زرع الشوك جنى الجراح . فإن أنت فرطت في أبنائك فقد فرطت في دينك ودنياك ، فلا تلومن عندئذ إلا نفسك .
نسأل الله الكريم أن يحفظ ديننا ودنيانا، وأن يبارك لنا في أهلنا وأولادنا ، وأن يجعلنا وإياهم من ورثة جنة النعيم ، أمين رب العالمين .
اما بعد .....
فإن الصيف قد بدأ والمدارس قد أغلقت أبوبها وبدأ الطلبة والطالبات عطلتهم السنوية ... فهل فكرنا أيها الأخوة الكرام كيف نستثمر وقت الشباب ، حتى يكون نعمة لهم لا نقمة عليهم ؟؟
الخطر الذي يهدد الشباب
أيها الأخوة والاخوات الكرام ....
إن من أكبر الأخطار على الشباب " الفراغ " سواء الفكري أم الوقتي ، قال الشاعر :
إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة
إن الشاب الفارغ فكريا عرضة للغزو من قبل العقائد المنحرفة ، والشاب الفارغ من المشاغل عرضة للفتن والمغريات ، إن أيام الصيف طويلة مملة وساعاته ثقيلة ، فيبحث الشاب أو الشابة عما يقطع عليهما هذه الأوقات المملة ، فإن لم يكن هناك توجيه سليم ، ورقابة حكيمة من قبل اولياء الأمور ، اتجه الشاب إلى إتجاه منحرف لا تحمد عقباه ، وفي الأثر ( نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل ) والكثير من أولياء الأمور يعدون العدة في أيام الصيف للسفر إلى الخارج ليستجموا ، ولكن القليل منهم الذي يفكر بأبنائه قبل أن يفكر بنفسه .
حبنـا لأبنـائـنا
أيها الأباء :
لا يتمثل حبكم لأبنائكم بتوفير المال ووسائل الراحة لهم – فقط – إنما الحب الحقيقي يتمثل في تفكيركم في تأمين مستقبل أبنائكم ، تأمينهم من عذاب الله يوم القيامة ، قال الله تعالى " يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ، عليها ملائكة غلاظ شداد ، لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ...".
تامينهم ضد الأفكار المنحرفة التي تهدد دينهم ، ومستقبل بلادهم لأن من آمن بفكرة معينة يكون أسيرا لها ، يعمل وفق ما تمليه عليه لا يراعي دينا ، ولا أهلا ولا وطنا ، والواقع خير دليل .
تأمينهم ضد الإنحرافات الخلقية العديدة التي باتت تهدد كل شخص وكل بيت ، لأن الشخص المنحرف ليس أمينا على أهل ولا وطن ولا مال ، يبيع كل شيء مقابل شهوة رخيصة . فكم من خائن باع وطنه وشرفه من أجل زجاجة خمر أو ليلة مع غانية .
تأمينهم ضد أصدقاء السوء ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل ".
وفي الصيف – خصوصا – يستعد كل هؤلاء لغزو الشباب ، والانقضاض عليهم ، ومن هؤلاء الأعداء من ينطلق من مبدأ فكري ومنهم من يبحث عن الكسب السريع – ولو كان محرما – ومنهم من يبحث عن شهوة محرمة رخيصة ...وكل هؤلاء يطلبون صيدهم عن الشباب الأغرار الذين غاب عنهم نظر الراعي الواعي .
تـنـبيــه
يا من تطلقون العنان لأبنائكم وبناتكم ، استيقظوا من غفلاتكم قبل أن تندموا ، وتداركوا أخطاءكم قبل أن يخرج الأمر من أيديكم . فأنتم المسئولون عن ثروة الأمة المتمثلة في شبابها ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ، الإمام راع ومسئول عن رعيته ، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها ، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته ، وكلكم راع ومسئول عن رعيته ".
كيف نستغل وقت الشباب؟
أيها الأخوة والاخوات الكرام ...
كما أن سبل الشر كثيرة ، فإن مجالات الخير في المجتمع كثيرة ، فيجب أن نحرص على أن يستفيد منها ابناؤنا .. من هذه السبل مراكز تحفيظ القرآن الكريم التي افتتحتها وزارة الأوقاف ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " ومن هذه السبل نشاطات النادي العلمي ، التي تعلم الشباب كل نافع وجديد وعملي . والرب عز وجل يقول " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ". وكذلك المكتبات العامة ، والأندية الصيفية ، ومراكز الشباب وغيرها ... ولكن مع كل هذا يجب أن تبقى رقابة الوالدين على الأبناء ، وأن لا نتكل على رقابة المسئولين وحدهم ، ولا مانع من ترفيه الشباب بالسفر وفيره ، ولكن يجب أن نحرص على مصاحبتهم في هذه الأسفار ، وأن لا نتكل على شركات السياحة ، أو أصدقاء السفر ، او الأسر الأجنبية ، لأنك أن أنت ضيعت أمانتك فلن يحرص الناس عليها .
أيها الأخوة والاخوات الكرام ...
يقول المثل العربي : من زرع الشوك جنى الجراح . فإن أنت فرطت في أبنائك فقد فرطت في دينك ودنياك ، فلا تلومن عندئذ إلا نفسك .
نسأل الله الكريم أن يحفظ ديننا ودنيانا، وأن يبارك لنا في أهلنا وأولادنا ، وأن يجعلنا وإياهم من ورثة جنة النعيم ، أمين رب العالمين .