Love143
09-05-2006, 02:06 PM
خلال ندوة "حول أهداف ومفهوم الخدمات المصرفية المباركة "
الشيخ المنيع : البنوك التي طبقت المصرفية الإسلامية حققت عوائد بواقع 400 بالمائة أعلى من ذات التعاملات التقليدية
اليوم - الرياض
كشفت ندوة "الخدمات المصرفية المباركة" الرابعة التي عقدها البنك العربي الوطني مساء السبت الماضي في فندق "فور سيزون" عن أن المصرفية الإسلامية أخذت في النمو بشكل متسارع في الدول العربية والإسلامية وحتى العالمية، التي أخذت على عاتقها تأسيس مصارف إسلامية مستقلة، والبعض منها أسس إدارات خاصة في المصارف تعنى بالتعاملات الإسلامية.
وأكد المشاركون في الندوة من أعضاء الهيئة الشرعية في البنك العربي الوطني أن نسبة المصرفية الإسلامية في البنوك السعودية بلغت 56 بالمائة، في حين حققت هذا النوع من المصرفية عوائد مجدية بلغت في بعض المصارف 400 بالمائة.
وبيّن أعضاء الهيئة الشرعية أن المصرفية الإسلامية عملت على تسهيل إجراءات العملاء عن طريق تقديم الخدمات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، مؤكدين في الوقت نفسه على أن البنك العربي الوطني من أول البنوك السعودية التي طبقت أحكام المصرفية الإسلامية على إجراءاتها.
وشددت الهيئة الشرعية في البنك العربي الوطني على أنها تعمل باستقلالية تامة، وأن قراراتها ملزمة على إدارة البنك، مشيرين إلى أنهم يعملون على متابعة جميع تعاملات البنك.
في حين شهدت الندوة حضورا كثيفا من قبل المهتمين، وعملاء البنك الذين دارت بينهم وبين أعضاء الهيئة الشرعية مناقشات ساخنة حول المنتجات التي يقدمها البنك، وجواز التعامل بها.
المصرفية الإسلامية والتقليدية
من جهته أكد الشيخ عبد الله بن منيع عضو هيئة كبار العلماء وعضو هيئة الرقابة الشرعية في البنك العربي الوطني أن نشاط المصرفية الإسلامية تزايد خلال السنوات الأخيرة في المملكة، وعدد من الدول العالمية، مشيرا إلى أن ذلك تم بناء على النتائج الإيجابية، والعوائد المجدية التي حققتها تلك المصرفية خلال الفترة الماضية.
وبيّن المنيع خلال الكلمة التي ألقاها في الندوة أن المصرفية الإسلامية في عراك دائم مع المصرفية التقليدية، مبينا أن بداية انطلاقتها كانت نوعا من الحلم، وأنه بجهود القائمين عليها في البنوك المحلية اتجهت الاتجاه المبارك لها.
ولفت المنيع إلى أن هذا النوع من المصرفية تزايد نشاطه بشكل ملحوظ في البنوك الأوروبية والأمريكية التي استحدثت إدارات خاصة لها، إضافة إلى إنشاء بنوك إسلامية خاصة في كل من: إنجلترا، اليابان، والصين.
وأضاف قائلا نلاحظ النشاط الكبير للمصرفية الإسلامية في ماليزيا، وإندونيسيا، وهذا تحقيق لقول الله تعالى "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".
مستقبل زاهر للمصرفية
وقال رئيس الهيئة الشرعية في البنك العربي الوطني إن المصرفية الإسلامية عملت على تسهيل أمور الأفراد والشركات، من خلال تقديم التمويل اللازم لهم فيما يحتاجون إليه من شراء السيارات، الزواج، والتأمين، مؤكدا ريادة البنك العربي الوطني في تطبيق المصرفية الإسلامية والعمل على دفعها للأمام.
وأبان المنيع أن البنك العربي الوطني يعتبر أول من نقل السلع محل التورق من الدولية إلى المحلية، مشيرا إلى أن ذلك تم بفضل من الله ثم بقيادات البنك والهيئة الشرعية فيه التي وجدت المناخ المناسب، وهو ما أدى إلى دفعها للأمام على حد قوله.
وأضاف إن الحديث عن المصرفية الإسلامية يعطي النفس المزيد من الانشراح، والطمأنينة في النفس، كما أنه يبشر بمستقبل زاهر لهذه المصرفية.
صناديق المتاجرة بالأسهم :
من جهته أوضح الشيخ الدكتور صالح المزيد الأستاذ المشارك سابقا في كلية الشريعة، وعضو هيئة الرقابة الشرعية في البنك العربي أن البنك العربي الوطني طرح مشروع صندوق المتاجرة بالأسهم، مؤكدا خلو تعاملاتها من الربا، في ظل إلتزام البنك بتحديد الشركات النقية والتعامل معها، والبعد عن الشركات المختلطة.
وقال المزيد إن الموظفين في البنك عملوا على إعداد دراسة شاملة عن الشركات المساهمة مستخدمين جميع الوسائل المتاحة، مبينا أنهم توصلوا إلى تحديد وانتقاء 23 شركة ممن ينطبق عليها وصف النقاء، خصوصا بعد أن ثبت أن تعاملها بالحلال، وعدم احتوائها على قروض ربوية.
وأضاف أنه تم عرض مسودة شروط وأحكام صندوق المتاجرة بالأسهم على هيئة الرقابة الشرعية في البنك، وتم بحثها لمدة عام كامل، مشيرا إلى أنه تمت إعادة النظر في الـ 23 شركة النقية هذا العام.
تمويل المساكن
من جانبه أوضح الشيخ الدكتور محمد القري أستاذ الاقتصاد الإسلامي في جامعة الملك عبدالعزيز وعضو هيئة الرقابة الشرعية في البنك العربي الوطني أن هدف الهيئة هو تخليص جميع البنوك من المحرمات المالية، والسعي إلى إيجاد البدائل الإسلامية للتعاملات المصرفية المحرمة.
وأبان القري أن البنك العربي وفق في تحويل المعاملات المصرفية إلى إسلامية، مثل تمويل المساكن، والاستثمار، مؤكدا نجاح البنك في تحويل جميع الخدمات إلى إسلامية، والتي من ضمنها تمويل شراء المساكن للعملاء عن طريق مشروع "المنزل المبارك".
وأضاف إن البنك صمم هذا المشروع لتمكين جميع العملاء من تملك المسكن عن طريق الإيجار المنتهي بالوعد بالتمليك، مشيرا إلى أن ذلك تم بناء على موافقة المجمع الفقهي الإسلامي الذي أجازه بعد وجود وعد ببيع المسكن للعميل بعد انتهاء فترة سداد الإيجار.
وأفاد أن وعد بيع المسكن للعميل يعتبر ملزما للبنك، وأنه يتم على إثره تمليك العميل للمسكن بناء على الاتفاق بين الطرفين. وطالب القري كافة العملاء بضرورة الإبلاغ عن أي شبهة في تعاملات البنك، مؤكدا سعي الهيئة الشرعية في توخي الحذر في التعاملات المصرفية الإسلامية.
من جانبه، أكد مدير عام مجموعة التجزئة المصرفية في البنك العربي الوطني نبيل الحوشان على أن الندوة التي يعقدها البنك العربي الوطني للمرة الرابعة تأتي في إطار خطط وتوجهات البنك الرامية إلى تنمية وتطوير الأعمال المصرفية الإسلامية، لافتا إلى أن البنك يعتبر من أوائل البنوك التي بادرت بتقديم الخدمات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وقال الحوشان خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في الندوة: إن الهدف من عقد هذه الندوة مواكبة ما تشهده المصرفية الإسلامية من تطورات متسارعة، إضافة إلى تقديم أنشطة متواصلة في مجال التوعية والتثقيف. وأضاف أن البنك العربي الوطني حرص منذ وقت طويل على التخطيط للتوسع في تقديم الخدمات المصرفية الإسلامية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، وأنه يلبي بذلك رغبات عملائه ويواكب تطلعاتهم، مبينا أن البنك استحدث العديد من الخدمات المصرفية التي تلبي الاحتياجات المتزايدة للعملاء الذين يتطلعون إلى منتجات تتبع لأرقى المعايير والضوابط المصرفية الحديثة.
الشيخ المنيع : البنوك التي طبقت المصرفية الإسلامية حققت عوائد بواقع 400 بالمائة أعلى من ذات التعاملات التقليدية
اليوم - الرياض
كشفت ندوة "الخدمات المصرفية المباركة" الرابعة التي عقدها البنك العربي الوطني مساء السبت الماضي في فندق "فور سيزون" عن أن المصرفية الإسلامية أخذت في النمو بشكل متسارع في الدول العربية والإسلامية وحتى العالمية، التي أخذت على عاتقها تأسيس مصارف إسلامية مستقلة، والبعض منها أسس إدارات خاصة في المصارف تعنى بالتعاملات الإسلامية.
وأكد المشاركون في الندوة من أعضاء الهيئة الشرعية في البنك العربي الوطني أن نسبة المصرفية الإسلامية في البنوك السعودية بلغت 56 بالمائة، في حين حققت هذا النوع من المصرفية عوائد مجدية بلغت في بعض المصارف 400 بالمائة.
وبيّن أعضاء الهيئة الشرعية أن المصرفية الإسلامية عملت على تسهيل إجراءات العملاء عن طريق تقديم الخدمات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، مؤكدين في الوقت نفسه على أن البنك العربي الوطني من أول البنوك السعودية التي طبقت أحكام المصرفية الإسلامية على إجراءاتها.
وشددت الهيئة الشرعية في البنك العربي الوطني على أنها تعمل باستقلالية تامة، وأن قراراتها ملزمة على إدارة البنك، مشيرين إلى أنهم يعملون على متابعة جميع تعاملات البنك.
في حين شهدت الندوة حضورا كثيفا من قبل المهتمين، وعملاء البنك الذين دارت بينهم وبين أعضاء الهيئة الشرعية مناقشات ساخنة حول المنتجات التي يقدمها البنك، وجواز التعامل بها.
المصرفية الإسلامية والتقليدية
من جهته أكد الشيخ عبد الله بن منيع عضو هيئة كبار العلماء وعضو هيئة الرقابة الشرعية في البنك العربي الوطني أن نشاط المصرفية الإسلامية تزايد خلال السنوات الأخيرة في المملكة، وعدد من الدول العالمية، مشيرا إلى أن ذلك تم بناء على النتائج الإيجابية، والعوائد المجدية التي حققتها تلك المصرفية خلال الفترة الماضية.
وبيّن المنيع خلال الكلمة التي ألقاها في الندوة أن المصرفية الإسلامية في عراك دائم مع المصرفية التقليدية، مبينا أن بداية انطلاقتها كانت نوعا من الحلم، وأنه بجهود القائمين عليها في البنوك المحلية اتجهت الاتجاه المبارك لها.
ولفت المنيع إلى أن هذا النوع من المصرفية تزايد نشاطه بشكل ملحوظ في البنوك الأوروبية والأمريكية التي استحدثت إدارات خاصة لها، إضافة إلى إنشاء بنوك إسلامية خاصة في كل من: إنجلترا، اليابان، والصين.
وأضاف قائلا نلاحظ النشاط الكبير للمصرفية الإسلامية في ماليزيا، وإندونيسيا، وهذا تحقيق لقول الله تعالى "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".
مستقبل زاهر للمصرفية
وقال رئيس الهيئة الشرعية في البنك العربي الوطني إن المصرفية الإسلامية عملت على تسهيل أمور الأفراد والشركات، من خلال تقديم التمويل اللازم لهم فيما يحتاجون إليه من شراء السيارات، الزواج، والتأمين، مؤكدا ريادة البنك العربي الوطني في تطبيق المصرفية الإسلامية والعمل على دفعها للأمام.
وأبان المنيع أن البنك العربي الوطني يعتبر أول من نقل السلع محل التورق من الدولية إلى المحلية، مشيرا إلى أن ذلك تم بفضل من الله ثم بقيادات البنك والهيئة الشرعية فيه التي وجدت المناخ المناسب، وهو ما أدى إلى دفعها للأمام على حد قوله.
وأضاف إن الحديث عن المصرفية الإسلامية يعطي النفس المزيد من الانشراح، والطمأنينة في النفس، كما أنه يبشر بمستقبل زاهر لهذه المصرفية.
صناديق المتاجرة بالأسهم :
من جهته أوضح الشيخ الدكتور صالح المزيد الأستاذ المشارك سابقا في كلية الشريعة، وعضو هيئة الرقابة الشرعية في البنك العربي أن البنك العربي الوطني طرح مشروع صندوق المتاجرة بالأسهم، مؤكدا خلو تعاملاتها من الربا، في ظل إلتزام البنك بتحديد الشركات النقية والتعامل معها، والبعد عن الشركات المختلطة.
وقال المزيد إن الموظفين في البنك عملوا على إعداد دراسة شاملة عن الشركات المساهمة مستخدمين جميع الوسائل المتاحة، مبينا أنهم توصلوا إلى تحديد وانتقاء 23 شركة ممن ينطبق عليها وصف النقاء، خصوصا بعد أن ثبت أن تعاملها بالحلال، وعدم احتوائها على قروض ربوية.
وأضاف أنه تم عرض مسودة شروط وأحكام صندوق المتاجرة بالأسهم على هيئة الرقابة الشرعية في البنك، وتم بحثها لمدة عام كامل، مشيرا إلى أنه تمت إعادة النظر في الـ 23 شركة النقية هذا العام.
تمويل المساكن
من جانبه أوضح الشيخ الدكتور محمد القري أستاذ الاقتصاد الإسلامي في جامعة الملك عبدالعزيز وعضو هيئة الرقابة الشرعية في البنك العربي الوطني أن هدف الهيئة هو تخليص جميع البنوك من المحرمات المالية، والسعي إلى إيجاد البدائل الإسلامية للتعاملات المصرفية المحرمة.
وأبان القري أن البنك العربي وفق في تحويل المعاملات المصرفية إلى إسلامية، مثل تمويل المساكن، والاستثمار، مؤكدا نجاح البنك في تحويل جميع الخدمات إلى إسلامية، والتي من ضمنها تمويل شراء المساكن للعملاء عن طريق مشروع "المنزل المبارك".
وأضاف إن البنك صمم هذا المشروع لتمكين جميع العملاء من تملك المسكن عن طريق الإيجار المنتهي بالوعد بالتمليك، مشيرا إلى أن ذلك تم بناء على موافقة المجمع الفقهي الإسلامي الذي أجازه بعد وجود وعد ببيع المسكن للعميل بعد انتهاء فترة سداد الإيجار.
وأفاد أن وعد بيع المسكن للعميل يعتبر ملزما للبنك، وأنه يتم على إثره تمليك العميل للمسكن بناء على الاتفاق بين الطرفين. وطالب القري كافة العملاء بضرورة الإبلاغ عن أي شبهة في تعاملات البنك، مؤكدا سعي الهيئة الشرعية في توخي الحذر في التعاملات المصرفية الإسلامية.
من جانبه، أكد مدير عام مجموعة التجزئة المصرفية في البنك العربي الوطني نبيل الحوشان على أن الندوة التي يعقدها البنك العربي الوطني للمرة الرابعة تأتي في إطار خطط وتوجهات البنك الرامية إلى تنمية وتطوير الأعمال المصرفية الإسلامية، لافتا إلى أن البنك يعتبر من أوائل البنوك التي بادرت بتقديم الخدمات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وقال الحوشان خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في الندوة: إن الهدف من عقد هذه الندوة مواكبة ما تشهده المصرفية الإسلامية من تطورات متسارعة، إضافة إلى تقديم أنشطة متواصلة في مجال التوعية والتثقيف. وأضاف أن البنك العربي الوطني حرص منذ وقت طويل على التخطيط للتوسع في تقديم الخدمات المصرفية الإسلامية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، وأنه يلبي بذلك رغبات عملائه ويواكب تطلعاتهم، مبينا أن البنك استحدث العديد من الخدمات المصرفية التي تلبي الاحتياجات المتزايدة للعملاء الذين يتطلعون إلى منتجات تتبع لأرقى المعايير والضوابط المصرفية الحديثة.