سلوى حسن
09-06-2011, 08:37 PM
بكين أكبر دائن أجنبي بسندات تصل إلى التريليون دولار..الصين: فكرة التخلف عن سداد ديون أمريكية "لعب بالنار"2011-06-09
سنغافورة-رويترز:
قال مستشار للبنك المركزي الصيني أمس إن نوابا جمهوريين بالكونجرس الأمريكي "يلعبون بالنار" عندما يبحثون التخلف عن سداد ديون ولو لفترة وجيزة كأداة لإجبار الحكومة على خفض أعمق للإنفاق. كانت رويترز أوردت أمس الأول الثلاثاء أن فكرة تأخير سداد مدفوعات الفائدة لبضعة أيام تكتسب تأييد عدد متنام من الجمهوريين الذين يرونها ثمنا مقبولا لإجبار البيت الأبيض على خفض الإنفاق. لكن مسؤولين حكوميين ومستثمرين حذروا من أن أي تخلف عن السداد قد يزعزع استقرار الاقتصاد العالمي ويكدر العلاقات المتوترة بالفعل مع دائنين كبار للولايات المتحدة مثل الصين. وقال لي داوكوي وهو مستشار لبنك الشعب الصيني (البنك المركزي) إن التخلف عن السداد قد يقوض الدولار الأمريكي وإن على بكين أن تثني واشنطن عن مثل هذا المسار. وأبلغ لي الصحفيين على هامش منتدى في بكين "أخشى أنه قد يحدث تخلف أمريكي عن السداد.. النتيجة ستكون خطيرة جدا وآمل حقا أن يكفوا عن اللعب بالنار". والصين هي أكبر دائن أجنبي للولايات المتحدة إذ تظهر بيانات أمريكية أن قيمة سندات الخزانة في حوزتها قد تجاوزت التريليون دولار في مارس ومن ثم يكون لبواعث قلق بكين وزن كبير في واشنطن. وقال لي "أخشى بالفعل من مخاطر تخلف أمريكي عن سداد ديون وأعتقد أنه قد يفضي إلى تراجع في قيمة الدولار". ويحجم الكونجرس الأمريكي عن زيادة سقف قانوني للإنفاق الحكومي بينما يتجادل المشرعون بشأن سبل كبح عجز من المتوقع أن يصل إلى 1.4 تريليون دولار في السنة المالية الحالية. وتقول وزارة الخزانة الأمريكية إنها ستستنفد نطاق الاقتراض المسموح به بحلول الثاني من أغسطس آب. وتحذر إدارة أوباما من أن عجز الولايات المتحدة عن سداد مدفوعات الفائدة قد يسفر عن تداعيات "كارثية" قد تدفع الاقتصاد الذي مازال هشا إلى الركود من جديد. وقال بن وستمور محلل اقتصادات السلع الأولية لدى ناشونال أستراليا بنك "ستكون له تداعيات وخيمة على الاقتصاد في وقت تظهر فيه بيانات الاقتصاد الكلي ضعفا".
وقال "إنها فكرة مروعة". وتتابع الأسواق المالية النقاش الأمريكي لكنها لا تتوقع تخلفا عن السداد. وارتفعت أسعار سندات الخزانة الأمريكية في أوروبا اليوم مدعومة بإقبال عليها كملاذ آمن وسط أزمة ديون اليونان ومخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي. وقال مارك أوستوالد المحلل لدى مونيمنت للأوراق المالية في لندن إن الأسواق تفترض أن جدل الديون الأمريكية "سيتلاشى". لكن القلق سيتفاقم في حالة عدم التوصل إلى حل في غضون خمس إلى ست سنوات.
وأبدت سلطنة عمان قلقا بشأن تأثير التخلف عن السداد على احتياطيات العملة للسلطنة وجيرانها الخليجيين. وقال مسؤول كبير بالبنك المركزي اشترط عدم كشف هويته "اقتصاداتنا ترتبط بدرجة كبيرة بالتطورات المالية الأمريكية".
سنغافورة-رويترز:
قال مستشار للبنك المركزي الصيني أمس إن نوابا جمهوريين بالكونجرس الأمريكي "يلعبون بالنار" عندما يبحثون التخلف عن سداد ديون ولو لفترة وجيزة كأداة لإجبار الحكومة على خفض أعمق للإنفاق. كانت رويترز أوردت أمس الأول الثلاثاء أن فكرة تأخير سداد مدفوعات الفائدة لبضعة أيام تكتسب تأييد عدد متنام من الجمهوريين الذين يرونها ثمنا مقبولا لإجبار البيت الأبيض على خفض الإنفاق. لكن مسؤولين حكوميين ومستثمرين حذروا من أن أي تخلف عن السداد قد يزعزع استقرار الاقتصاد العالمي ويكدر العلاقات المتوترة بالفعل مع دائنين كبار للولايات المتحدة مثل الصين. وقال لي داوكوي وهو مستشار لبنك الشعب الصيني (البنك المركزي) إن التخلف عن السداد قد يقوض الدولار الأمريكي وإن على بكين أن تثني واشنطن عن مثل هذا المسار. وأبلغ لي الصحفيين على هامش منتدى في بكين "أخشى أنه قد يحدث تخلف أمريكي عن السداد.. النتيجة ستكون خطيرة جدا وآمل حقا أن يكفوا عن اللعب بالنار". والصين هي أكبر دائن أجنبي للولايات المتحدة إذ تظهر بيانات أمريكية أن قيمة سندات الخزانة في حوزتها قد تجاوزت التريليون دولار في مارس ومن ثم يكون لبواعث قلق بكين وزن كبير في واشنطن. وقال لي "أخشى بالفعل من مخاطر تخلف أمريكي عن سداد ديون وأعتقد أنه قد يفضي إلى تراجع في قيمة الدولار". ويحجم الكونجرس الأمريكي عن زيادة سقف قانوني للإنفاق الحكومي بينما يتجادل المشرعون بشأن سبل كبح عجز من المتوقع أن يصل إلى 1.4 تريليون دولار في السنة المالية الحالية. وتقول وزارة الخزانة الأمريكية إنها ستستنفد نطاق الاقتراض المسموح به بحلول الثاني من أغسطس آب. وتحذر إدارة أوباما من أن عجز الولايات المتحدة عن سداد مدفوعات الفائدة قد يسفر عن تداعيات "كارثية" قد تدفع الاقتصاد الذي مازال هشا إلى الركود من جديد. وقال بن وستمور محلل اقتصادات السلع الأولية لدى ناشونال أستراليا بنك "ستكون له تداعيات وخيمة على الاقتصاد في وقت تظهر فيه بيانات الاقتصاد الكلي ضعفا".
وقال "إنها فكرة مروعة". وتتابع الأسواق المالية النقاش الأمريكي لكنها لا تتوقع تخلفا عن السداد. وارتفعت أسعار سندات الخزانة الأمريكية في أوروبا اليوم مدعومة بإقبال عليها كملاذ آمن وسط أزمة ديون اليونان ومخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي. وقال مارك أوستوالد المحلل لدى مونيمنت للأوراق المالية في لندن إن الأسواق تفترض أن جدل الديون الأمريكية "سيتلاشى". لكن القلق سيتفاقم في حالة عدم التوصل إلى حل في غضون خمس إلى ست سنوات.
وأبدت سلطنة عمان قلقا بشأن تأثير التخلف عن السداد على احتياطيات العملة للسلطنة وجيرانها الخليجيين. وقال مسؤول كبير بالبنك المركزي اشترط عدم كشف هويته "اقتصاداتنا ترتبط بدرجة كبيرة بالتطورات المالية الأمريكية".