Charisma
12-06-2011, 04:29 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
المصدر : جريدة الرايه
كتب : علي بدور
تاريخ نشر الخبر: الأحد 12/06/2011
كشف الشيخ د.محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة عن تسجيل اول حالة اشتباه بمرض البكتيريا المعوية "اشيريشيا كولاي"، لمقيمة تحمل الجنسية البريطانية قدمت إلى الدوحة منذ 10 أيام فقط لافتا الى انه تم وضعها تحت المتابعة بالمستشفى .
وأكد ان تلك الحالة مازالت على قائمة الاشتباه ، ولم يظهر عليها علامات التسمم ، مشيرا الى إرسال عينات من الدم للخارج للتأكد من خلوها من الوباء.
وشدد خلال مؤتمر صحفي على إن السلطات في قطر قامت بإتلاف كميات محدودة من الفاكهة سبق استيرادها من دول أوروبية احترازيا وذلك بمجرد انتشار أنباء عن انتشار المرض في دول أوروبا، وبخاصة شمال ألمانيا، حيث قامت السلطات الصحية بتعقيم شامل للخضراوات والفواكه القادمة من دول أوروبية.
وأكد أن الكميات القادمة من الدول المعنية بانتشار الوباء، قليلة ولا تكاد تذكر ,مطمئنا المستهلكين بأن الوضع "آمن ومطمئن" وليس هناك مخاوف من انتشار الوباء.
وأشار إلى أن السيدة البريطانية المشتبه في اصابتها بالمرض تناولت وجبات غذائية من داخل وخارج قطر قبل ظهور اعراض الاعياء عليها ، الا ان اعراض التسمم لا يمكن ان تظهر قبل مرور 3 أيام من خضوعها للمعاينة والمتابعة الصحية الدقيقة، فيما بينت الفحوصات المبدئية أن حالتها مطمئنة.
وقال : إدارة الصحة العامة تقوم بمراقبة الوضع باستمرار ، حيث أشارت آخر التحقيقات الوبائية ودليل سلسلة الغذاء في ألمانيا، أن براعم المستنبتة في مزرعة في ولاية ساكسونيا السفلى في ألمانيا هي المسؤولة عن التفشي الراهن لمرض آي كولاي . وطمأن الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني الجميع مؤكداً أن دولة قطر لا تقوم باستيراد تلك البراعم من ألمانيا.
وأوصى بعدم أكل الخيار والطماطم والخضراوات الورقية والتي تم سحبها من ألمانيا. وأهمية التقيد الصارم في تعليمات النظافة العامة عند تناول الأغذية، وبعد الانتهاء من دورة المياه، وعند التعامل مع المرضى كوسيلة هامة للوقاية من انتقال العدوى المختلفة .
وأكد أن المجلس الأعلى للصحة ممثلاً بإدارة الصحة العامة والجهات المعنية الأخرى ستقوم باستمرار برصد ومتابعة الوضع الدولي عن كثب، وتأمل في القريب بسحب الحظر المؤقت المفروض على الخيار والطماطم والخس القادمين من أسبانيا.
وقال : من الصعب انتقال الوباء بين الناس عن طريق الغذاء، أو سطوح الأيدي مثلا، والحل الأمثل هو ضرورة الغسيل الجيد والصحي للأيدي، وطهي اللحوم جيدا، إلى جانب غسل الخضراوات جيدا"، مشيرا إلى أن "المرض لا ينتقل إلا بعد 3 إلى 4 أيام من تناول الشخص للطعام المسموم. كما أنه لا خوف من انتقال العدوى بين المرضى في المستشفيات".
من جهته قال د. عبد اللطيف الخال، استشاري الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية أنه تم تسجيل 25 حالة وفاة في العالم بسبب الوباء الجديد حتى الآن، و1200 حالة تم اكتشافها ,موضحا أن الجرثومة التي تشغل بال العالم اليوم ليست بالشيء الجديد، وهي معروفة منذ عام 1980، وبين الحين والآخر يظهر وباء محدود في أي دولة، وأكثر الأوبئة تكون في اليابان وأمريكا، وهي تنتشر بواسطة لحوم البقر في العادة، وأحيانا عبر الخضر والفواكه والعصير الطبيعي.
وأضاف: معظم الحالات التي سجلتها الدول الموبوءة تتماثل للشفاء، وقليلة جدا الحالات التي يتعرض أصحابها لمرض مصحوب بتكسر في الدم والفشل الكلوي. وما حصل أن هذا النوع المنتشر هذه الأيام هي جرثومة تنتمي إلى "إي كولاي"، وتعتبر نوعا جديدا، وانتشرت بشكل سريع في شمال ألمانيا بدرجة خاصة"، مشيرا إلى أن "30% من الحالات عرفت مضاعفات، وهي عالية مقارنة بأوبئة أخرى" ,موضحا أن أبحاث الأطباء والمختصين أثبتت أن الخضر والفواكه هي المصدر الأول لانتشار الوباء حسب ما تبين لحد الآن في دول أوروبية، لكن العلماء ليسوا متأكدين بأنها السبب الرئيسي بنسبة 100% حتى الان.
أشار إلى أنه يتم اكتشاف 10 إلى 15 حالة سنويا يعاني أصحابها من النزلة المعوية، أو "الكولانس"، وهي نوع من أنواع هذه الجراثيم، معظمها متوسطة الشدة، وتتحسن مع تلقي العلاج، لكن الأطباء لم يكتشفوا أي إصابات في مستشفيات مؤسسة حمد الطبية .
وعن أعراض الإصابة بالمرض اشار إلى أنها تتركز في وجود مغص بالمعدة مصحوب بإسهال، وظهور دم في البراز، وترجيع (تقيؤ)، لكن الاشتباه الحقيقي لا بد أن يكون صاحبه قد سافر إلى الخارج، وخاصة شمال ألمانيا، حيث انتشرت حالات الوفيات بالمرض بشكل أكبر، إلى جانب المناطق المجاورة لهمبورغ".
ولفت إلى أن "الأعراض تتشابه بين النزلات المعدية، لكن 90% من الإصابات يكون فيها الدم في البراز بنسبة عالية. لكن في حالة إصابة المريض بإسهال دون جفاف ولا حرارة، فلا يستدعي الأمر القلق، إلا في حالات الأطفال، فينصح بزيارة الطبيب. كما أن احتمال انتقال المرض عن طريق المصافحة بالأيدي ضعيف جدا".
ونصح المستهلكين بضرورة التزام الطهي الجيد للحوم الحمراء، وعدم تناول لحوم لم تطهى تحت درجة 70، إلى جانب ضرورة غسل الأيدي بشكل صحي، وعدم قطع اللحم النيئ في مكان قطع الخضراوات، أو وضع اللحوم النيئة فوق الخضراوات، مشيرا إلى أن 10% من الأبقار في أمعائها الجراثيم المسمومة، كما أن الجراثيم تتسلل في العادة من لحوم غير مطهية بشكل جيد.
وعن الإمكانات التي تتوفر عليها مستشفيات حمد الطبية لفحص المرض واكتشافه قال : إن الفحص الدقيق غير متوفر إلا في المراكز البحثية العالمية، وهناك تعاون بينها وبين مؤسسة حمد الطبية، ولدينا قدرة اكتشاف الجرثومة وتبعاتها في البراز، ولو تبين حصول سموم في البراز نرسل عينات إلى المختبرات العالمية التي نتعاون معها، وتصلنا النتائج خلال يومين" مضيفا "لحد الآن، أرسلنا عينات من المقيمة البريطانية إلى مختبر في الخارج، ولحد الآن لا وجود لحالات إصابة بالجرثومة المسمومة القاتلة، والحالة المكتشفة خفيفة، لكننا نتابع فحصها من باب الحرص والوقاية".
وحول الاحتياطات التي اتخذت على الحدود البرية، قالت وسن الباكر مدير سلامة الأغذية والصحة البيئية "بعد رصد المرض في شمال ألمانيا، بدأنا التحرك، ولدينا لجنة حول سلامة الأغذية، وعقدنا اجتماعا طارئا، حيث اتخذنا توصيات عاجلة بحظر استيراد الفواكه والخضار من ألمانيا وإسبانيا ، وقد اتخذنا الخطوات بعد الاتصال بدول مجلس التعاون الخليجي والأمانة العامة للمجلس".
وأشارت إلى أنه "بالنسبة لقطر، فإن هناك حظرا للخضراوات والفواكه المستوردة من أوروبا، وهي كميات قليلة، بينما تم إتلاف كميات قليلة جدا من الفواكه المستورة من إسبانيا من باب الاحتياط".
كما لفتت إلى أنه تم تبليغ السفارات المعتمدة بالدوحة بالإجراءات الاحترازية المتخذة، وأكدت لجنة سلامة الأغذية على ضرورة الحصول على شهادات صحية لتأكيد خلو الشحنات التي تدخل قطر من هذا النوع من الجرثومة القاتلة.
وأكدت حرص المجلس الأعلى للصحة على توعية المجتمع بالوباء، في المطارات وعبر الإعلام، لكن من دون التهويل، كما أثنت على الوعي الذي وجدته لجنة سلامة الأغذية لدى التجار، وحرصهم على الوقاية وسلامة الأغذية التي تباع للمستهلكين في الأسواق.
الله المستعان.
المصدر : جريدة الرايه
كتب : علي بدور
تاريخ نشر الخبر: الأحد 12/06/2011
كشف الشيخ د.محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة عن تسجيل اول حالة اشتباه بمرض البكتيريا المعوية "اشيريشيا كولاي"، لمقيمة تحمل الجنسية البريطانية قدمت إلى الدوحة منذ 10 أيام فقط لافتا الى انه تم وضعها تحت المتابعة بالمستشفى .
وأكد ان تلك الحالة مازالت على قائمة الاشتباه ، ولم يظهر عليها علامات التسمم ، مشيرا الى إرسال عينات من الدم للخارج للتأكد من خلوها من الوباء.
وشدد خلال مؤتمر صحفي على إن السلطات في قطر قامت بإتلاف كميات محدودة من الفاكهة سبق استيرادها من دول أوروبية احترازيا وذلك بمجرد انتشار أنباء عن انتشار المرض في دول أوروبا، وبخاصة شمال ألمانيا، حيث قامت السلطات الصحية بتعقيم شامل للخضراوات والفواكه القادمة من دول أوروبية.
وأكد أن الكميات القادمة من الدول المعنية بانتشار الوباء، قليلة ولا تكاد تذكر ,مطمئنا المستهلكين بأن الوضع "آمن ومطمئن" وليس هناك مخاوف من انتشار الوباء.
وأشار إلى أن السيدة البريطانية المشتبه في اصابتها بالمرض تناولت وجبات غذائية من داخل وخارج قطر قبل ظهور اعراض الاعياء عليها ، الا ان اعراض التسمم لا يمكن ان تظهر قبل مرور 3 أيام من خضوعها للمعاينة والمتابعة الصحية الدقيقة، فيما بينت الفحوصات المبدئية أن حالتها مطمئنة.
وقال : إدارة الصحة العامة تقوم بمراقبة الوضع باستمرار ، حيث أشارت آخر التحقيقات الوبائية ودليل سلسلة الغذاء في ألمانيا، أن براعم المستنبتة في مزرعة في ولاية ساكسونيا السفلى في ألمانيا هي المسؤولة عن التفشي الراهن لمرض آي كولاي . وطمأن الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني الجميع مؤكداً أن دولة قطر لا تقوم باستيراد تلك البراعم من ألمانيا.
وأوصى بعدم أكل الخيار والطماطم والخضراوات الورقية والتي تم سحبها من ألمانيا. وأهمية التقيد الصارم في تعليمات النظافة العامة عند تناول الأغذية، وبعد الانتهاء من دورة المياه، وعند التعامل مع المرضى كوسيلة هامة للوقاية من انتقال العدوى المختلفة .
وأكد أن المجلس الأعلى للصحة ممثلاً بإدارة الصحة العامة والجهات المعنية الأخرى ستقوم باستمرار برصد ومتابعة الوضع الدولي عن كثب، وتأمل في القريب بسحب الحظر المؤقت المفروض على الخيار والطماطم والخس القادمين من أسبانيا.
وقال : من الصعب انتقال الوباء بين الناس عن طريق الغذاء، أو سطوح الأيدي مثلا، والحل الأمثل هو ضرورة الغسيل الجيد والصحي للأيدي، وطهي اللحوم جيدا، إلى جانب غسل الخضراوات جيدا"، مشيرا إلى أن "المرض لا ينتقل إلا بعد 3 إلى 4 أيام من تناول الشخص للطعام المسموم. كما أنه لا خوف من انتقال العدوى بين المرضى في المستشفيات".
من جهته قال د. عبد اللطيف الخال، استشاري الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية أنه تم تسجيل 25 حالة وفاة في العالم بسبب الوباء الجديد حتى الآن، و1200 حالة تم اكتشافها ,موضحا أن الجرثومة التي تشغل بال العالم اليوم ليست بالشيء الجديد، وهي معروفة منذ عام 1980، وبين الحين والآخر يظهر وباء محدود في أي دولة، وأكثر الأوبئة تكون في اليابان وأمريكا، وهي تنتشر بواسطة لحوم البقر في العادة، وأحيانا عبر الخضر والفواكه والعصير الطبيعي.
وأضاف: معظم الحالات التي سجلتها الدول الموبوءة تتماثل للشفاء، وقليلة جدا الحالات التي يتعرض أصحابها لمرض مصحوب بتكسر في الدم والفشل الكلوي. وما حصل أن هذا النوع المنتشر هذه الأيام هي جرثومة تنتمي إلى "إي كولاي"، وتعتبر نوعا جديدا، وانتشرت بشكل سريع في شمال ألمانيا بدرجة خاصة"، مشيرا إلى أن "30% من الحالات عرفت مضاعفات، وهي عالية مقارنة بأوبئة أخرى" ,موضحا أن أبحاث الأطباء والمختصين أثبتت أن الخضر والفواكه هي المصدر الأول لانتشار الوباء حسب ما تبين لحد الآن في دول أوروبية، لكن العلماء ليسوا متأكدين بأنها السبب الرئيسي بنسبة 100% حتى الان.
أشار إلى أنه يتم اكتشاف 10 إلى 15 حالة سنويا يعاني أصحابها من النزلة المعوية، أو "الكولانس"، وهي نوع من أنواع هذه الجراثيم، معظمها متوسطة الشدة، وتتحسن مع تلقي العلاج، لكن الأطباء لم يكتشفوا أي إصابات في مستشفيات مؤسسة حمد الطبية .
وعن أعراض الإصابة بالمرض اشار إلى أنها تتركز في وجود مغص بالمعدة مصحوب بإسهال، وظهور دم في البراز، وترجيع (تقيؤ)، لكن الاشتباه الحقيقي لا بد أن يكون صاحبه قد سافر إلى الخارج، وخاصة شمال ألمانيا، حيث انتشرت حالات الوفيات بالمرض بشكل أكبر، إلى جانب المناطق المجاورة لهمبورغ".
ولفت إلى أن "الأعراض تتشابه بين النزلات المعدية، لكن 90% من الإصابات يكون فيها الدم في البراز بنسبة عالية. لكن في حالة إصابة المريض بإسهال دون جفاف ولا حرارة، فلا يستدعي الأمر القلق، إلا في حالات الأطفال، فينصح بزيارة الطبيب. كما أن احتمال انتقال المرض عن طريق المصافحة بالأيدي ضعيف جدا".
ونصح المستهلكين بضرورة التزام الطهي الجيد للحوم الحمراء، وعدم تناول لحوم لم تطهى تحت درجة 70، إلى جانب ضرورة غسل الأيدي بشكل صحي، وعدم قطع اللحم النيئ في مكان قطع الخضراوات، أو وضع اللحوم النيئة فوق الخضراوات، مشيرا إلى أن 10% من الأبقار في أمعائها الجراثيم المسمومة، كما أن الجراثيم تتسلل في العادة من لحوم غير مطهية بشكل جيد.
وعن الإمكانات التي تتوفر عليها مستشفيات حمد الطبية لفحص المرض واكتشافه قال : إن الفحص الدقيق غير متوفر إلا في المراكز البحثية العالمية، وهناك تعاون بينها وبين مؤسسة حمد الطبية، ولدينا قدرة اكتشاف الجرثومة وتبعاتها في البراز، ولو تبين حصول سموم في البراز نرسل عينات إلى المختبرات العالمية التي نتعاون معها، وتصلنا النتائج خلال يومين" مضيفا "لحد الآن، أرسلنا عينات من المقيمة البريطانية إلى مختبر في الخارج، ولحد الآن لا وجود لحالات إصابة بالجرثومة المسمومة القاتلة، والحالة المكتشفة خفيفة، لكننا نتابع فحصها من باب الحرص والوقاية".
وحول الاحتياطات التي اتخذت على الحدود البرية، قالت وسن الباكر مدير سلامة الأغذية والصحة البيئية "بعد رصد المرض في شمال ألمانيا، بدأنا التحرك، ولدينا لجنة حول سلامة الأغذية، وعقدنا اجتماعا طارئا، حيث اتخذنا توصيات عاجلة بحظر استيراد الفواكه والخضار من ألمانيا وإسبانيا ، وقد اتخذنا الخطوات بعد الاتصال بدول مجلس التعاون الخليجي والأمانة العامة للمجلس".
وأشارت إلى أنه "بالنسبة لقطر، فإن هناك حظرا للخضراوات والفواكه المستوردة من أوروبا، وهي كميات قليلة، بينما تم إتلاف كميات قليلة جدا من الفواكه المستورة من إسبانيا من باب الاحتياط".
كما لفتت إلى أنه تم تبليغ السفارات المعتمدة بالدوحة بالإجراءات الاحترازية المتخذة، وأكدت لجنة سلامة الأغذية على ضرورة الحصول على شهادات صحية لتأكيد خلو الشحنات التي تدخل قطر من هذا النوع من الجرثومة القاتلة.
وأكدت حرص المجلس الأعلى للصحة على توعية المجتمع بالوباء، في المطارات وعبر الإعلام، لكن من دون التهويل، كما أثنت على الوعي الذي وجدته لجنة سلامة الأغذية لدى التجار، وحرصهم على الوقاية وسلامة الأغذية التي تباع للمستهلكين في الأسواق.
الله المستعان.