امـ حمد
12-06-2011, 05:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخوف من الله ,لقد فطر الله عباده على الخوف منه ، والإحساس بالعبوديه له،وهو مايدفع الانسان الى تقوى الله واسترضائه واتباع منهجه وسنة رسوله وترك مانهى عنه,الخوف من
الموت,هو من انواع الخوف الشائعه بين الناس، وقد جاء في القرآن الكريم(قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهاده فينبئكم بما كنتم تعلمون)واذا شعر
المؤمن بخوف من الموت فهذا ناتج عن خشيته, ويحظى بمغفرة الله ورضوانه,وعن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال(عينان لاتمسهما النار ابدا, عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس
في سبيل الله)وخوف الانسان من الانسان,وهو خوف غير طبيعي فيؤدي هذا الخوف الى ترك واجب وفعل محرم اذ قال الله تعالى(فلا تخشوا الناس واخشون)والخوف من الفقر,
وهو من أشد المخاوف تدميرا، وهذا الخوف يشل العقل،ويضعف قوة الإرادة ويدمّر الطموح ويضعف الذاكرة ويدعو إلى الفشل بكل أشكاله,والخوف من المرض,وهو خوف عادة ما يعتري
الانسان خاصة عندما يرى بعض الحالات المرضيه أو عندما يشعر ببعض الالام ,ثم توسوس له نفسه بأن هذه الالام قد تكون مرضاّ خطيراّ مما يتسبب في تولد شعور بالخوف,واذا استمر هذا
يتحول الخوف الى قلق,فالخوف إما خوف عبادة، وإما خوف طبيعة وعادة,خوف العبادة,الخوف تارة يقع عبادة حين يكون خوف تأله، وهو خوف سري يدعو إلى طاعة باطنة، أي, من داخل الإنسان، أما الطاعة الظاهرة فمثل الخوف من شخص يحمل سوطًا أو عصا، فهذا خوف ظاهر،
ويدعو إلى طاعة ظاهرة، أما الخوف السري فهو في الباطن، ويدعو إلى طاعة باطنة،وكذا الخوف من الجن مع التقرب إليهم، ويقول قائلهم,حتى لا يغضب السادة، ويتقرب إليهم، مع الخوف منهم، فيذبح وينذر ويسجد لهم، أو يهين المصحف تقربًا إلى الجن بما يشاؤون، فهذا
خوف باطن؛ لأن الجن غيب,وعلى حسب درجة إيمان العبد يكون خوف الشيطان منه، فالشيطان يخاف من أهل الإيمان,وتارة يقع الخوف طبيعة وعادة، كمن يخاف من عدو أو سبع
أو أي خطر، كمن رأى سفينته تغرق، أو من رأى حريقًا، فهذا ليس بعبادة، ولا ينافي الإيمان وقوعه في القلب، وأنه يمكن أن يقع في قلوب الأنبياء والأولياء، ولكنه لا يستقر، بل يذهب
بالتوكل واللجوء إليه سبحانه،كما قال تعالى,عن موسى وهارون ,عليهما السلام(قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا او أن يطغى,قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى) وكان النبي, صلى الله
عليه وسلم, إذا خاف قومًا قال(اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم)أما من فعل المحرم أو ترك الواجب عند الإكراه المعتبر شرعًا فإنه معذور؛ لأن الله ,عز وجل, قال (إلا من
أكره وقلبه مطمئن بالإيمان) لكن هناك فرق بين الخوف والإكراه, لأن كثيرًا من الناس يتوهم أن كل خوف يكون إكراهًا،لأنه يمكن أن يظل إنسان خائفًا طوال حياته، فيترك الصلاة، بل حتى
يخاف أن يحمل المصحف لمجرد السؤال عن اسمه، فيترك الواجب، فلا يصلي في الجماعة، ولا يطلب العلم، ولا يدعو إلى الله، ولا يأمر بالمعروف، ولا ينهى عن منكر، فيظل خائفًا،إذ كان قلبه
غير مطمئن بالإيمان، كمن سب الدين ليعلم الناس أنه ليس بملتزم، فينجو من بعض الظالمين الذين يخافهم، وكمن يخاف من أحد ويظن أنه يمكن أن يرضيه بالكفر بالله ,عز وجل, فيدفعه
ذلك إلى الكفر، وكمثل الذين قال الله ,عز وجل,فيهم( ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنه لاتوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا) فالخوف المحرم إذا أدي إلى الكفر بدون إكراه فإنه يكون
كفرًا، والجبن من الأخلاق الرذيلة التي تعوذ منها رسول الله, صلى الله عليه وسلم, فقال(اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخوف من الله ,لقد فطر الله عباده على الخوف منه ، والإحساس بالعبوديه له،وهو مايدفع الانسان الى تقوى الله واسترضائه واتباع منهجه وسنة رسوله وترك مانهى عنه,الخوف من
الموت,هو من انواع الخوف الشائعه بين الناس، وقد جاء في القرآن الكريم(قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهاده فينبئكم بما كنتم تعلمون)واذا شعر
المؤمن بخوف من الموت فهذا ناتج عن خشيته, ويحظى بمغفرة الله ورضوانه,وعن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال(عينان لاتمسهما النار ابدا, عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس
في سبيل الله)وخوف الانسان من الانسان,وهو خوف غير طبيعي فيؤدي هذا الخوف الى ترك واجب وفعل محرم اذ قال الله تعالى(فلا تخشوا الناس واخشون)والخوف من الفقر,
وهو من أشد المخاوف تدميرا، وهذا الخوف يشل العقل،ويضعف قوة الإرادة ويدمّر الطموح ويضعف الذاكرة ويدعو إلى الفشل بكل أشكاله,والخوف من المرض,وهو خوف عادة ما يعتري
الانسان خاصة عندما يرى بعض الحالات المرضيه أو عندما يشعر ببعض الالام ,ثم توسوس له نفسه بأن هذه الالام قد تكون مرضاّ خطيراّ مما يتسبب في تولد شعور بالخوف,واذا استمر هذا
يتحول الخوف الى قلق,فالخوف إما خوف عبادة، وإما خوف طبيعة وعادة,خوف العبادة,الخوف تارة يقع عبادة حين يكون خوف تأله، وهو خوف سري يدعو إلى طاعة باطنة، أي, من داخل الإنسان، أما الطاعة الظاهرة فمثل الخوف من شخص يحمل سوطًا أو عصا، فهذا خوف ظاهر،
ويدعو إلى طاعة ظاهرة، أما الخوف السري فهو في الباطن، ويدعو إلى طاعة باطنة،وكذا الخوف من الجن مع التقرب إليهم، ويقول قائلهم,حتى لا يغضب السادة، ويتقرب إليهم، مع الخوف منهم، فيذبح وينذر ويسجد لهم، أو يهين المصحف تقربًا إلى الجن بما يشاؤون، فهذا
خوف باطن؛ لأن الجن غيب,وعلى حسب درجة إيمان العبد يكون خوف الشيطان منه، فالشيطان يخاف من أهل الإيمان,وتارة يقع الخوف طبيعة وعادة، كمن يخاف من عدو أو سبع
أو أي خطر، كمن رأى سفينته تغرق، أو من رأى حريقًا، فهذا ليس بعبادة، ولا ينافي الإيمان وقوعه في القلب، وأنه يمكن أن يقع في قلوب الأنبياء والأولياء، ولكنه لا يستقر، بل يذهب
بالتوكل واللجوء إليه سبحانه،كما قال تعالى,عن موسى وهارون ,عليهما السلام(قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا او أن يطغى,قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى) وكان النبي, صلى الله
عليه وسلم, إذا خاف قومًا قال(اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم)أما من فعل المحرم أو ترك الواجب عند الإكراه المعتبر شرعًا فإنه معذور؛ لأن الله ,عز وجل, قال (إلا من
أكره وقلبه مطمئن بالإيمان) لكن هناك فرق بين الخوف والإكراه, لأن كثيرًا من الناس يتوهم أن كل خوف يكون إكراهًا،لأنه يمكن أن يظل إنسان خائفًا طوال حياته، فيترك الصلاة، بل حتى
يخاف أن يحمل المصحف لمجرد السؤال عن اسمه، فيترك الواجب، فلا يصلي في الجماعة، ولا يطلب العلم، ولا يدعو إلى الله، ولا يأمر بالمعروف، ولا ينهى عن منكر، فيظل خائفًا،إذ كان قلبه
غير مطمئن بالإيمان، كمن سب الدين ليعلم الناس أنه ليس بملتزم، فينجو من بعض الظالمين الذين يخافهم، وكمن يخاف من أحد ويظن أنه يمكن أن يرضيه بالكفر بالله ,عز وجل, فيدفعه
ذلك إلى الكفر، وكمثل الذين قال الله ,عز وجل,فيهم( ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنه لاتوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا) فالخوف المحرم إذا أدي إلى الكفر بدون إكراه فإنه يكون
كفرًا، والجبن من الأخلاق الرذيلة التي تعوذ منها رسول الله, صلى الله عليه وسلم, فقال(اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل)