المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 60 شحنة إضافية لتلبية احتياجات اليابان بعد الزلزال



رمــــــاح
13-06-2011, 07:53 AM
•نتوقع ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي بتحول العالم عن الطاقة النووية
•ترسية عقد التصميم الهندسي الأساسي الخاص بمشروع " لفان 2 " خلال يونيو الجاري
•اتجاه لزيادة كمية شحنات الغاز المصدرة إلى دبي
•40 مليار دولار استثمارات قطر غاز حتى عام 2017

توقع الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني مدير عام شركة قطر غاز للتشغيل المحدودة " قطر غاز " ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي في ظل التوجه العالمي للحد من استخدام الطاقة النووية خاصة بعد كارثة الزلزال الذي ضرب اليابان في شهر مارس الماضي وأدى إلى تحطم محطة للطاقة النووية الأمر الذي أشاع الكثير من الشكوك حول توفر معيار السلامة في استخدام هذه الطاقة.

وقال مدير عام شركة قطر غاز في حديث مع وكالة الأنباء القطرية ( قنا ) انه وبالنظر إلى توجه حكومات العالم الأخرى وليست اليابان فقط نحو الحد من استخدام الطاقة النووية في مزيج الطاقة الأولي في دولهم فإن ذلك يدفعنا إلى الاعتقاد بأن هذا التوجه سيؤدي إلى زيادة الطلب على الغاز الطبيعي مشيرا الى وجود مباحثات لصياغة عقود طويلة الاجل لزيادة تصدير الغاز الطبيعي المسال الى اليابان.

وأشار الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني إلى أن "قطر غاز" اتفقت مع اليابان على امدادها بأكثر من 60 شحنة إضافية من الغاز الطبيعي المسال لمدة سنة بدأت في ابريل الماضي وتنتهي في ابريل 2012 جراء النقص في الطاقة بعد حدوث كارثة الزلزال .. وقال ان ذلك يؤكد التزام الشركة بدعم عملائها في اليابان الذين تربطهم بالشركة علاقات متميزة وعقود توريد الغاز طويلة الأجل بالإضافة إلى حرصها على مؤازرة الاقتصاد والشعب الياباني.

وذكر ان الشركة ترتبط مع اليابان بعقود طويلة الاجل لتوريد 6 ملايين طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال وان اليابان هي اولى عملاء قطر غاز حيث اتفقت مع الشركة لاستيراد الغاز من مشروع "قطر غاز 1".

وكشف مدير عام "قطر غاز" ان هناك توجها لزيادة كمية شحنات الغاز الطبيعي المسال المصدرة الى امارة دبي حيث تم تسليم اولى هذه الشحنات الى وحدة عائمة لتخزين وتحويل الغاز المسال إلى الحالة الغازية في شهر ديسمبر من العام الماضي .. واوضح ان شركة قطر غاز وقعت في عام 2008 عددا من الاتفاقيات مع شركة شل وهيئة دبي للتجهيزات يتم بموجبها شحن الغاز الطبيعي المسال إلى الهيئة بشكل رئيسي من قطر "غاز 4" اعتبارا من العام الجاري، حيث اختارت الهيئة شركة شل مستشارا فنيا بغرض تطوير محطة استقبال الغاز الطبيعي المسال حتى يصل المشروع إلى مرحلة التشغيل المستقر.

وتطرق الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني إلى مباحثات جرت لتصدير الغاز الطبيعي المسال الى الاردن .. وقال ان المباحثات ما زالت جارية وان الامر متعلق بقرار حكومتي البلدين والجهات المعنية.

وأعلن الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني عن قرب ترسية عقد التصميم الهندسي الاساسي الخاص بمشروع توسعة مصفاة راس لفان " لفان 2 " في شهر يونيو الحالي لمضاعفة الطاقة الانتاجية للمصفاة الى 292 الف برميل يوميا .. وتوقع الانتهاء من هذا المشروع في الربع الأول من العام 2016 لافتا الى ان ترسيه عقد الأعمال الهندسية والتوريد والإنشاءات سيتم في الربع الثاني من عام 2012.

وفي سياق متصل كشف مدير عام قطر غاز عن ان الشركة تعمل على انجاز مشروع dht (معالجة الديزل بالهيدروجين) في مصفاة لفان حيث من المقرر ان تتم ترسية عقد الأعمال الهندسية والتوريد والإنشاءات الخاصة بالمشروع في يوليو القادم موضحا ان الغرض الأساسي من إقامة هذا المشروع هو توريد منتجات ذات نسبة منخفضة من الكبريت للأسواق المحلية والدولية حيث ستفيد هذه المنتجات العملاء في تحسين أداء المحركات وتخفيض الانبعاثات الضارة بالبيئة بنسبة 90 بالمائة.

وذكر أن مصفاة لفان قد أكملت مؤخرا مرحلة بناء محطة الاستلام والشحن التي ستقوم بتشغيلها شركة "وقود" حيث من المقرر بدء عملية التشغيل في وقت قريب ومن المزمع تسليم المحطة إلى شركة "وقود" في الشهر الحالي حيث ستتيح هذه المحطة نقل الديزل بالشاحنات من مدينة راس لفان الصناعية.

وشدد على ان اعمال التوسعة في مشروعات مصفاة لفان من شأنها أن تدعم رؤية دولة قطر الرامية إلى تحسين توزيع المنتجات محليا والالتزام بشكل كامل بطلبات العملاء الدوليين للحصول على وقود أنقى مؤكدا ان مصفاة لفان تلبي احتياجات السوق المحلي من منتجاتها .

وكشف عن انه سيتم بدء الإنتاج من مشروع " قطر هليوم 2 " في أوائل عام 2013 حيث تم ترسية العقد على شركة " إير ليكويد " الفرنسية لقيامها بالأعمال الهندسية والتوريد والإنشاءات الخاصة بأكبر وحدة لتكرير الهيليوم المسال في العالم والتي ستقوم بتنقية وتسييل غاز الهيليوم الخام الذي يتم إنتاجه من حقل الشمال في قطر، والذي من المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية للمشروع الى حوالي 1.3 مليار قدم مكعب في السنة من غاز الهيليوم.
وذكر انه تم توقيع اتفاقية بيع وشراء مع شركة إير ليكويد لبيع كمية قدرها 50 بالمائة من الإنتاج في هذا المشروع ، ومع شركة ليند غازيس، وهي إحدى شركات مجموعة ليند الالمانية على بيع كمية قدرها 30 بالمائة من الإنتاج، ومع شركة إواتاني على بيع كمية قدرها 20 بالمائة من الإنتاج مؤكدا ان المشروع سيضع الدولة في مصاف اللاعبين الرئيسيين لغاز الهيليوم في العالم .

وأوضح أن مشروع " قطر هليوم 2 " هو مشروع مشترك تملكه كل من قطر غاز 2 وقطر غاز3 وقطر غاز 4 وشركة راس لفان للغاز الطبيعي المسال المحدودة (3)، حيث ستقوم شركة راس غاز بإدارة هذا المشروع وتشغيله.

وكشف الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني عن ان اجمالي استثمارات شركة " قطر غاز " خلال الفترة من 2011 ولغاية 2017 في جملة مشاريع ريادية تنفذها الشركة بحوالي 4.5 مليار دولار شاملة مشروع استرجاع الغاز المتبخر عن رصيف الشحن ومشروع محطة الاستقبال والشحن التابعة لمصفاة لفان اضافة إلى مصفاة "لفان 2" ومشروع معالجة الديزل بالهيدروجين ومشروع "هليوم 2".

واعلن ان اجمالي استثمارات الشركة في المشاريع التي تم تنفيذها حتى الان يقدر بحوالي 36 مليار دولار ليصل اجمالي استثمارات الشركة في المشاريع المنفذة وقيد التنفيذ ما يفوق 40 مليار دولار حتى عام 2017.

وأكد مدير عام شركة "قطر غاز" ان الشركة تركز حاليا جهودها لتصبح الشركة الرائدة في مجال الغاز الطبيعي المسال في العالم بحلول عام 2015 بفضل أداء موظفيها وروح الابتكار التي تسود بينهم والتميز في العمليات التشغيلية بالإضافة إلى قيامها بمسؤولياتها الاجتماعية ومحافظتها على البيئة.

وشدد على قدرة " قطر غاز " على توريد الغاز الطبيعي المسال بأمان وفعالية لعملائها في جميع أنحاء العالم حيث ستعمل الشركة على المساهمة في تلبية احتياجات الطاقة للعديد من الدول في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية معربا عن التزام قطرغاز بمساعدة هذه الدول في تأمين مصادر الطاقة لديها وتنويعها.

وقال ان الانجاز الذي حققته دولة قطر بوصول انتاجها الى 77 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا والذي تم الاحتفال به ديسمبر الماضي هو تجسيد للرؤية التي اختطها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى والتي تقوم على التزام قطر بتوريد كميات من الغاز للعالم وتوفير احتياجات عملائها من هذه الطاقة النظيفة من خلال تأمين وصولها بطريقة آمنة سواء عبر الانابيب او الناقلات.

وأوضح ان تحقيق هذا الانجاز تم من خلال استقطاب كبرى شركات العالم وأشهرها التي تكاتفت مع قطر للبترول والشركات التابعة لها من اجل تحقيق الهدف المنشود منوها بان نجاح الإستراتيجية التي انتهجتها شركة قطر غاز لتشغيل كافة خطوط الإنتاج وفقا للجدول الزمني المحدد يعود الى التخطيط الشامل واستخدام الشركة لأحدث الوسائل التكنولوجية والشراكة الفاعلة مع المساهمين والمقاولين اضافة الى جهود فرق العمل الذين تعاونوا معا لتحويل هذا الحلم الطموح إلى واقع ملموس.

واكد التزام الشركة بالايفاء بمتطلبات عملائها من الغاز الطبيعي المسال حول العالم بفضل توجيهات سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس إدارة قطر غاز.

وحول نسبة مساهمة دولة قطر في اجمالي تجارة الغاز الطبيعي المسال في السوق العالمية اوضح مدير عام " قطر غاز " أن إنتاج قطر الذي بلغ 77 مليون طن في السنة في نهاية العام الماضي سيشكل ما نسبته 30 في المائة من إجمالي حجم التجارة العالمي من الغاز الطبيعي المسال .. واعتبر ان وصول دولة قطر لهذا الكم الهائل من انتاج الغاز الطبيعي المسال ليس خاتمة المطاف بالنسبة لمشوار الغاز الطبيعي المسال بل هو بداية عهد جديد بالنسبة لقطر ولشركة قطر غاز على حد سواء .

وأوضح مدير عام شركة " قطر غاز " ان هناك العديد من التحديات بعد هذا الانجاز تكمن في القدرة على ايصال الغاز القطري المنتج من قبل شركتي "قطر غاز" التي يبلغ اجمالي انتاجها 42 مليون طن سنويا و "راس غاز" التي يبلغ انتاجها 35 مليون طن سنويا الى عملائهم حول العالم بطريقة آمنة ومستقرة اضافة الى الاستمرارية بالالتزام بالمساهمة بتأمين احتياجات العالم من الغاز.

وأكد ان التحدي الآخر يكمن في القدرة على مواكبة وتطوير العنصر البشري والمحافظة على الروح المعنوية للموظفين العاملين في قطاع الغاز كون تأهيل الكوارد الوظيفية ومستوى الرضى في اطار عملهم هما من ابرز التحديات لما لذلك من تأثير على مستوى اداء الشركة وانتاجها لافتا الى ان من بين هذه التحديات ايضا الاستمرار بالمحافظة على مستويات الانتاج الحالية مع الآخذ بعين الاعتبار المعايير البيئية عند الانتاج خاصة وان "قطر غاز" خطت خطوات ريادية في هذا المجال.

وأشار الى ان الغاز الطبيعي المسال الذي تنتجه دولة قطر يساهم في تنويع مصادر الطاقة لعملائها حول العالم معتبرا ان صناعة الغاز الطبيعي المسال يمكنها أن تساعد العالم على تلبية احتياجاته من الطاقة من خلال توفير مصدر نقي وآمن للوقود يمكن الاعتماد عليه .
وذكر ان شركة "قطر غاز" تركز في عملها على الحد من الانبعاثات ومعدل استخدام الطاقة وذلك التزاما بالمعايير الدولية في هذا الشأن مشيرا الى اعتماد الشركة في نقل الغاز الطبيعي المسال على ناقلات من طرازي " كيو فلكس وكيو ماكس " التي تنخفض فيها نسبة الانبعاثات مقارنة مع نظيرتها التقليدية.

ولفت في هذا المجال الى المشروع الذي تنفذه شركة " قطر غاز " والذي يتعلق باسترجاع الغاز المتبخر عند الرصيف بالإضافة إلى تخفيض نسبة الاشتعال بنسبة 98 بالمئة وتخفيض الكبريت المنبعث من مصانع الشركة الى جانب أن مصفاة لفان التي لا يوجد بها أي نسبة اشتعال وفقا للوائح المعمول بها في الاتحاد الأوروبي .. كما تتم إعادة تدوير المخلفات الغازية الناتجة من تشغيل مشروع "قطر غاز 2 " في عمليات "قطر غاز 1".

وأوضح ان شركة "قطر غاز" تقوم حاليا بتنفيذ مشروع استرجاع الغاز المتبخر عند رصيف الشحن والذي من شأنه أن يحد من تبخر الغاز عند أرصفة الشحن وذلك من خلال الانتفاع بالغاز المتبخر أثناء شحن الغاز الطبيعي المسال في ميناء راس لفان .. ولفت الى انتهاء الشركة مؤخرا من انجاز مجموعة من المشروعات المهمة لتخفيض انبعاثات أكسيد النيتروجين بما يعود بالنفع بشكل مباشر على جودة الهواء في المنطقة.

وأشار الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني إلى أنه تم تصميم كافة خطوط الإنتاج العملاقة وتزويدها بمعدات حديثة جدا تعمل على الحد وتخفيف انبعاثات أكسيد النيتروجين، وهو الأمر الذي يتوافق مع متطلبات وزارة البيئة على انبعاثات أكسيد النيتروجين .. مؤكدا ان التكنولوجيا المستخدمة عند تشغيل خطوط الإنتاج العملاقة تقوم على تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بالمقارنة بالتكنولوجيا المستخدمة في خطوط الغاز الطبيعي المسال التقليدية.
كما أشار في هذا السياق إلى أن الغاز الطبيعي المسال يساعد الدول على تخفيف مخاطر انبعاثات الكربون حيث يمكن لكافة العملاء المحليين والصناعيين والتجاريين استخدامه بفعالية في مجال توليد الطاقة.

ونوه مدير عام شركة " قطر غاز " بالمبادرة التي طرحتها قطر لدى منظمة التجارة العالمية والتي تطالب بإعفاء الغاز ومشتقاته من الرسوم الجمركية باعتباره مصدر طاقة صديقا للبيئة مؤكدا دعم قطر غاز لهذه المبادرة.



ونوه باهمية مزايا الناقلات من طرازي " كيوفلكس وكيوماكس" التي تستأجرها الشركة لنقل الغاز الطبيعي المسال نظرا للسعة الكبيرة التي تستوعبها هذه الناقلات بنسبة اكبر تتراوح بين 60 و80 بالمئة مقارنة مع الناقلات التقليدية اضافة الى تمتعها بأعلى معايير السلامة والأمان وهو ما يساعد الشركة على المنافسة لتوريد منتجاتها الى اسواق جديدة مشيرا الى ان شركة "قطر غاز" تستأجر 19 ناقلة طراز "كيوفلكس" و 13 ناقلة طراز "كيوماكس" من شركة قطر لنقل الغاز المحدودة "ناقلات" اضافة الى 18 ناقلة تقليدية أخرى تستخدمها لنقل الغاز بأمان الى مختلف الدول حول العالم.

وأكد أن انشاء أي محطة استقبال للغاز القطري في اي دولة تتم وفقا لدراسة جدوى اقتصادية للمشروع من خلال دراسة من قبل الجهة المعنية وهي قطر للبترول العالمية (الجهة المعنية بدراسة الاستمارات الخارجية في هذا المجال) اضافة الى التوافق بين حكومة قطر وحكومة الدولة التي يتم بناء المحطة فيها.

وحول وجود خطط لإنشاء محطات استقبال جديدة قال ان مسؤولية ضخ استثمارات مستقبلية في البنية التحتية المتعلقة بمشروعات الطاقة الخارجية تقع في نطاق اختصاص شركة قطر للبترول الدولية.

وبخصوص تطوير المزيد من المشاريع الريادية كإنشاء شبكة لتزويد دول الخليج بالغاز الطبيعي عن طريق الأنابيب كما هو الحال في مشروع دولفين لتزويد دولة الإمارات بالغاز وتطوير مشروع أنابيب لنقل الغاز القطري من قطر إلى تركيا ومنها إلى أوروبا قال مدير عام شركة " قطر غاز " ان هذا الموضوع يتعلق بالسياسة التي تتبعها دولة قطر والجهات المعنية في هذا القطاع بالدولة.

وتطرق الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني إلى الاتفاقيات طويلة الأجل التي أبرمتها "قطر غاز" والتي ساهمت في ايصال منتجاتها الى اسواق متعددة في العالم مؤكدا على اهمية قارة آسيا بأسواقها الكبيرة مثل اليابان والصين والهند كأبرز الاسواق الهامة بالنسبة لقطر غاز معتبرا ان الشركة تركز نشاطها ايضا نحو اسواق امريكا اللاتينية .

وأكد حرص قطر غاز على الوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها في جميع أنحاء العالم بما في ذلك أسواق المملكة المتحدة والولايات المتحدة .. مشيرا في هذا السياق إلى أن دولة قطر قامت في العام الماضي بتوريد حوالي 15 بالمائة من احتياجات المملكة المتحدة من الغاز.

وشدد في هذا السياق على اهمية الاتفاقية التي وقّعتها شركة "قطر غاز" مع شركة "سنتريكا" (أحد أكبر مزودي الغاز للعملاء في المملكة المتحدة) في شهر ابريل الماضي لتزويدها بالغاز الطبيعي المسال حيث ستسلم "قطر غاز" بموجب هذه الاتفاقية 2.4 مليون طن في السنة من الغاز الطبيعي المسال من مشروع "قطر غاز 4" إلى محطة جزيرة غراين في المملكة المتحدة خلال السنوات الثلاث القادمة مشددا على ان هذه الاتفاقية تبرهن على التزام شركة " قطر غاز " تجاه المملكة المتحدة باعتبارها أحدى أهم أسواق الغاز الرئيسية بالنسبة لها.

وأشار مدير عام شركة "قطر غاز" الى الاستثمارات طويلة الأمد التي ضختها الشركة من اجل انجاز عمليات بناء خطوط الإنتاج العملاقة وبناء محطات لاستقبال الغاز في أسواق متعددة مثل المملكة المتحدة (ساوث هوك) والولايات المتحدة (جولدن باس) معتبرا ان هذا السبيل عزز قدرة الشركة على المرونة والمنافسة في هذه الأسواق معتبرا انه وبفضل توفير مدخل لأسواق كبيرة كما هو الحال مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تمكنت دولة قطر من زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال.

وأوضح في هذا الخصوص ان طبيعة العقود التي ابرمتها "قطر غاز" في هذه الأسواق تشتمل على حقوق تغيير وجهة شحنات الغاز، حيث مكنها ذلك من الحصول على فرص لدخول أسواق جديدة وذلك على العكس من معظم الشركات الأخرى التي تسعى للقيام بذلك فقط قبيل اتخاذ قرار الاستثمار النهائي .. واكد ان وجود هذه المحطات سيساعد أيضا في تسليم شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى المملكة المتحدة والولايات المتحدة كلما تطلب السوق ذلك.

وأعرب الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني عن تمنياته بفوز قطر برئاسة الاتحاد الدولي للغاز من 2015 إلى 2018 والذي تروج له "قطر غاز" في ظل المنافسة الشديدة اذ انها المرة الأولى منذ ثمانين عاما من تاريخ الاتحاد تتسابق اربع دول على رئاسته مشيرا الى ان "قطر غاز" قامت بتدشين حملة لضمان الحصول على تأييد الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للغاز للتصويت لصالح دولة قطر حيث سيتم تفعيل هذه الحملة في شهر أكتوبر القادم خلال اجتماع مجلس الاتحاد الدولي للغاز لاختيار الدولة الفائزة.

وفي سياق متصل عبر عن أمنياته أيضا بفوز قطر باستضافة المؤتمر العالمي للغاز 2018 لتكون المرة الاولى التي يعقد فيها هذا الحدث العالمي في الشرق الأوسط ..معربا عن تفاؤله بالفوز بفضل الخبرة والمعرفة الكبيرة التي تتمتع بها الدولة في مجال صناعة الغاز واستضافة الاحداث العالمية لافتا الى قيام الشركة بتكوين لجنة داخلية خاصة بهذا الملف حيث تعمل هذه اللجنة على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والأنشطة المطلوبة من اجل انجاح هذا الملف.

وردا على سؤال حول تأييد شركة قطر غاز كجهة معنية بأن يلعب منتدى الدول المصدرة للغاز ( مقره الدوحة) دورا في وضع آلية لتسعير الغاز على المستوى العالمي أسوة بمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك أكد الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني أن هذا القرار هو من اختصاص حكومة دولة قطر التي تعتبر صاحبة القرار في هذا الشأن انطلاقا من المصلحة العامة .. وشدد على اهمية ما تطالب به دولة قطر بشأن ضرورة معاملة الغاز معاملة عادلة في الأسواق العالمية أسوة بالنفط بوصفه مصدرا للطاقة صديقا للبيئة.