تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قطر عضواً في المكتب التنفيذي لغرفة التجارة العالمية



رمــــــاح
13-06-2011, 07:54 AM
حققت قطر إنجازا جديدا بعد اختيار غرفة التجارة الدولية سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة قطر عضوا في مكتبها التنفيذي.
وتم اختيار الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني خلال المؤتمر السابع لغرف التجارة العالمي الذي اختتم مؤخرا في مدينة مكسيكو.

تعتبر غرفة التجارة الدولية التي تأسست عام 1919 بأنها الصوت الذي يرتفع مدافعا عن قطاع الأعمال العالمي باعتباره عامل قوة للنمو الاقتصادي وإيجاد الوظائف والرفاه. ونظرا لتداخل الاقتصاديات الوطنية بشكل وثيق في هذه الأيام فإن القرارات الحكومية أصبحت ذات أبعاد وعواقب دولية أقوى بكثير مما كانت عليه في الماضي. وتستجيب غرفة التجارة الدولية كونها المنظمة الوحيدة المعنية حقا بقطاع الأعمال العالمي لهذا التحدي بإصرارها على طرح وجهات نظر قطاع الأعمال والتعبير عنها.

وتغطي نشاطات الغرفة نطاقا واسعا يشمل من بين قضايا أخرى التحكيم وتسوية النزاعات والدفاع عن التجارة الحرة واقتصاد السوق، والتنظيم الذاتي لمؤسسات الأعمال، ومحاربة الفساد أو مكافحة الجريمة التجارية.

تحتفظ الغرفة بوسائل اتصال مباشرة مع الحكومات المختلفة حول العالم عبر لجانها الوطنية. وتقوم الأمانة العامة للمنظمة من مقرها في باريس بتزويد الهيئات الحكومية الدولية بوجهات نظر قطاع الأعمال بشأن القضايا التي تؤثر بشكل مباشر في عمليات التجارة والأعمال.

ويعود الفضل في قوة الدفع الأولى لجهود الغرفة لرئيسها الأول، إتيان كليمنتل, وهو وزير تجارة فرنسي سابق. وبفضل ما كان يتمتع به من نفوذ تم تأسيس الأمانة العامة للغرفة في باريس، وكان دوره محوريا في إنشاء محكمة التحكيم الدولية التابعة للغرفة في عام 1923.

وكان الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون قد افتتح رسمياً الأسبوع الماضي مؤتمر غرف التجارة العالمي السابع في مدينة مكسيكو .

ومن بين المتحدّثين المشهورين على الصعيد الدولي والذين تمّ تعيينهم لإلقاء كلمة بمناسبة هذا الحدث "مهتار كينت" الرئيس التنفيذي لشركة كوكا كولا, و "ستيف كيليليا" مدير معهد الاقتصاديات والسلام, و "إيكاترينا والتر" المخططة الاستراتيجية للمواقع الاجتماعية في شركة إنتيل, و "مارثا دلغادو بيرالتا" وزيرة البيئة المكسيكية إلي جانب الباحث البيئي الدكتور "راجيندرا باشوري" رئيس اللجنة الدولية للتغيرات المناخية والمدير العام لمعهد الطاقة والموارد.

وتوجّه الرئيس كالديرون في خلال حفل افتتاح المؤتمر إلي أكثر من 1000 ممثّل حضروا هذا الحدث قائلاً: "من المهمّ العودة إلي القاعدة الأساسية للنمو الاقتصادي وذلك بالأخص من أجل استخدام التجارة المفتوحة بمثابة أداةٍ أساسيةٍ لرفع مستوى رفاهية الشعب وتحفيز الاقتصاد. وبالإضافة إلى ذلك، ستساعدنا نتائج هذا المؤتمر لمعالجة التحديّات العالمية".

هذا وقد انضمّ إلى الرئيس كالديرون في صفّ الشخصيات التي حضرت حفل الافتتاح السيّد رونا يركالي رئيس اتّحاد غرف التجارة العالمي , والسيّد أرتورو منديكوتي رئيس غرفة التجارة الوطنية في مدينة مكسيكو.

وبهذه المناسبة، وجّه السيّد يركالي كلامه إلى مندوبي التجمّع الوحيد لغرف التجارة العالمية قائلاً: "مع التبصّرات التي أعرب عنها صفٌ طويلٌ ورائعٌ من قادة الأعمال والسياسة والخبراء المشهورين عالمياً، يمكن أن نتوقّع مستوىً أعلى وأكثر تقدماً من التحليل والمناقشة في خلال الجلسات العامة وورشات العمل".

وبالنظر إلى أنّ هذا المؤتمر سيدور حول ورشات عملٍ أكثر منه حول مناقشاتٍ مهنيةٍ، فهو سيتيح لقادة الغرف فرصةً فريدةً من نوعها للتعلّم والتفاعل مع نظرائهم من حول العالم. عليه، سيتسنّي للمندوبين كذلك الأمر تطوير فرص أعمال جديدة والتفاعل مع الشركات الرائدة في المنطقة في قطاعات النفط والزراعة والتجارة والخدمات.

وأضاف السيد يركلي: "منذ أكثر من 60 عاماً واتّحاد غرف التجارة العالمي يشكّل العمود الفقري لمجتمع الغرف. من هنا، وباعتبارنا الوسيط الأساسي بين الحكومة وشركات الأعمال والمجتمع المدني، نحن نعمل بمواظبة بغية معالجة التحدّيات المعاصرة انطلاقاً من التغيّر المناخي ووصولاً إلى إعادة التوازن للاقتصاد العالمي".

ولا بدّ من التنويه بأنّ مؤتمر غرف التجارة العالمي السابع وهو حدثٌ من تنظيم غرفة التجارة الدولية واتحاد غرف التجارة العالمي وغرفة التجارة الوطنية في مدينة مكسيكو، سيضمّ أربع جلسات عامة وسلسلة من ورشات العمل التي تهدف إلى معالجة القضايا الموضوعية تحت موضوع الحدث الشامل وهو "الشركة – الشبكة – الازدهار".

وقد علّق السيد منديكوتي على هذا الحدث قائلاً: "نحن نلتقي بممثلين من أكثر من 105 بلدان يعنون جميعهم ويهتمون بتعزيز القطاع التجاري وقطاع الخدمات على الصعيد العالمي واللذين سيستفيد منهما عددٌ كبيرٌ من الناس بغض النظر عن خلفياتهم ومجالات أعمالهم".

وبالإضافة إلى ذلك، سيتضمّن المؤتمر الجولة النهائية من مسابقة غرف التجارة العالمية للعام 2011. ونشير إلى أنّ هذه المسابقة المفتوحة أمام مشاركة الغرف كلها، تهدف إلى تعزيز الابتكار من خلال عرض مشاريع الغرف التي كان لها تأثيرٌ إيجابيٌ على المجتمعات التي عُنيت بها وتلك التي يمكن أن تعتمدها الغرف الأخرى.

وأخيراً، شاركت في هذه المسابقة 72 غرفةً من 41 بلداً مختلفاً ضمن فئات المشروع غير التقليدي الأفضل ومشروع الشركة الصغيرة الأفضل والمشروع الدولي الأفضل ومشروع مسؤولية الشركات الاجتماعية الأفضل. من هنا، ستقوم 20 غرفة وصلت إلى النهائيات بعرض مشاريعها في الدورات المخصصة لذلك ضمن المؤتمر، في حين سيتمّ الإعلان عن الفائزين في حفل توزيع الجوائز الذي سيجري في اليوم الختامي الأخير من المؤتمر.