الوعب
13-06-2011, 09:07 AM
تربّت عائشة أم المؤمنين، وهي بنت تسع سنين على يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعلمها فأحسن تعليمها، وأدبها فأحسن تأديبها، وهي زوجته البكر، التي علمه جبريل - عليه السلام - عنها قبل أن يتزوجها رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
قال الزهري «لو جمع علم عائشة الى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل». وقال أبوموسى الاشعري - رضي الله عنه - «ما أشكل علينا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث قط، فسألنا عائشة الا وجدنا عندها منه علماً».
وكانت تزورها النساء في بيتها، فتعلمهن وهي الفقيهة الربانية تنهل من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذ الصغر وحتى لحق النبي - صلى الله عليه وسلم - بربه، وهي لم تخط بعد الى التاسعة عشرة، على أنها ملأت ارجاء الارض علماً، وأدق في علم الحديث (رضي الله عنها وأرضاها). ولقد رمى المنافقون بالمحصنة العفيفة، أمنا عائشة - رضي الله عنها - وأبى الله تبارك وتعالى الا ان يدافع عن الذين آمنوا..
فلما لم تدافع عائشة - رضي الله عنها - عن نفسها دافع الله عنها، ولما تواضعت لله فقالت: ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيّ بأمر.. فتكلم الله ببراءتها من فوق سبع سموات «ومن تواضع لله رفعه الله»، ولما سكتت عن القول ببراءتها نزلت الآيات لتشهد بطهارتها وجعل براءتها قرآناً يتلى الى يوم القيامة، ليعلم الكون كله قدر أمنا الغالية عائشة، رضي الله عنها. واذا كان المنافقون يطعنون في عرضها - وهي المبرأة من فوق سبع سنوات - فذلك ليؤكدوا على حقيقة قلوبهم النجسة الخبيثة وليثبتوا الطعن في ذات الرسول، صلى الله عليه وسلم.
ولكن يأبى الله الا ان يُلجم ألسنتهم القذرة ويكشف عن قلوب مريضة تعمل في الليل والنهار من أجل الطعن في قدوتنا الاول النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - «ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون».
يقول حسان بن ثابت واصفاً طُهر الطاهرة المطهرة:
عقيلة أصل من لؤي بن غالب
كرام المساعي مجدهم غير زائل
مهذبة قد طيّب الله خيمها
وطهّرها من كل بغي وباطل
فكيف وودي ما حييت ونصرتي
لآل رسول الله زين المحافل
رأيتك وليغفر لك الله حرة
من المحصنات غير ذات الغوائل
رحم الله أم المؤمنين عائشة ابنة الصديق ابي بكر القرشي، ولعن الله من اذى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أهله من آل بيته الطاهرات.
عبداللطيف سيف العتيقي
المرجع: كتاب «صحابيات حول الرسول - صلى الله عليه وسلم - جمع وترتيب محمود المصري (أبوعمار)
قال الزهري «لو جمع علم عائشة الى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل». وقال أبوموسى الاشعري - رضي الله عنه - «ما أشكل علينا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث قط، فسألنا عائشة الا وجدنا عندها منه علماً».
وكانت تزورها النساء في بيتها، فتعلمهن وهي الفقيهة الربانية تنهل من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذ الصغر وحتى لحق النبي - صلى الله عليه وسلم - بربه، وهي لم تخط بعد الى التاسعة عشرة، على أنها ملأت ارجاء الارض علماً، وأدق في علم الحديث (رضي الله عنها وأرضاها). ولقد رمى المنافقون بالمحصنة العفيفة، أمنا عائشة - رضي الله عنها - وأبى الله تبارك وتعالى الا ان يدافع عن الذين آمنوا..
فلما لم تدافع عائشة - رضي الله عنها - عن نفسها دافع الله عنها، ولما تواضعت لله فقالت: ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيّ بأمر.. فتكلم الله ببراءتها من فوق سبع سموات «ومن تواضع لله رفعه الله»، ولما سكتت عن القول ببراءتها نزلت الآيات لتشهد بطهارتها وجعل براءتها قرآناً يتلى الى يوم القيامة، ليعلم الكون كله قدر أمنا الغالية عائشة، رضي الله عنها. واذا كان المنافقون يطعنون في عرضها - وهي المبرأة من فوق سبع سنوات - فذلك ليؤكدوا على حقيقة قلوبهم النجسة الخبيثة وليثبتوا الطعن في ذات الرسول، صلى الله عليه وسلم.
ولكن يأبى الله الا ان يُلجم ألسنتهم القذرة ويكشف عن قلوب مريضة تعمل في الليل والنهار من أجل الطعن في قدوتنا الاول النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - «ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون».
يقول حسان بن ثابت واصفاً طُهر الطاهرة المطهرة:
عقيلة أصل من لؤي بن غالب
كرام المساعي مجدهم غير زائل
مهذبة قد طيّب الله خيمها
وطهّرها من كل بغي وباطل
فكيف وودي ما حييت ونصرتي
لآل رسول الله زين المحافل
رأيتك وليغفر لك الله حرة
من المحصنات غير ذات الغوائل
رحم الله أم المؤمنين عائشة ابنة الصديق ابي بكر القرشي، ولعن الله من اذى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أهله من آل بيته الطاهرات.
عبداللطيف سيف العتيقي
المرجع: كتاب «صحابيات حول الرسول - صلى الله عليه وسلم - جمع وترتيب محمود المصري (أبوعمار)