بن عمران
14-06-2011, 11:45 AM
الشاطئ الغربي شاطئ .......منسي
قطر شبه جزيرة تحيطها مياه الخليج العربي من ثلاث جهات و تمتلك شواطئ تمد بطول 400 كم مربع تقريبا. إلا أن المستغل فعلياً هو الشاطئ الشرقي الذي يمتد من مدينة مسيعيد الصناعية مروراً بمدينة الوكرة ثم العاصمة الدوحة بكورنيشها وميناءها وفنادقها المطلة على ذات الساحل ،يليه مدينتي الخور والذخيرة السكنية ، انتهاءاً بمدينة رأس لفان الصناعية شمالاً . وهناك شاليهات خاصة مملوكه لمواطنين تقع على نفس الساحل حتى المفير والرويس والشمال ابوظلوف والتي هي ايضاً مناطق سكنية.
ويتخلل بين كل ماضى فج صغير تصبح أيام العطل كأنك على شاطئ من شواطئ بكين من اكتظاظ الرحالة والمصطافين ونصيب المواطنين من هذا طبعا صفرا لأن لا عاداتنا ولا تقاليدنا تسمح لنا بالاستجمام بينهم .. وعلى النقيض هناك غرب قطر شاطئ منسي تماما بل مهمل طوله تقريبا 150 كم من يمتد من ابوظلوف حتى أبو سمرة يتصف ببعده عن المناطق السكانية باستثناء منطقة دخان وبعض المناطق الصغيرة ويقابلها على الضفة الأخرى شاطئ سلوى بالسعودية مما يعني انه يقع ضمن منطقه مفتوحة ، و يتصف هذا الشاطئ بهدوئه ومياهه الراكدة وأمواجه الساكنة في معظم مواسم العام ،وعمق المياه فيه مناسب للعائلات والأطفال . إلا أن هذا الشاطئ يواجه عدد من المعوقات أهمها:-
أولا: مياه ضحلة جدا في بعض الأجزاء من هذا الشاطئ.
وثانيا: وجود صخور بالقرب من الشاطئ (لفشوت) وإن كان هذا حله مقدور عليه وبسيط لدولة ذات تجربة ناجحة ورائده في هذا المجال، أسوة بما تم في مشروع اللؤلؤة.
ولو تم التفكير فيه كمشروع سياحي ضخم متناغم مع احتياجات تنشيط صناعة السياحة في الدولة لأصبح ركيزة من ركائز الدخل القومي وخاصة أن الدولة تمللك جميع مقومات النجاح من بنيه تحتية قويه وإمكانيات فائقة . فبتعاون كافة الجهات المختصة من مد للشوارع الرئيسية والفرعية وإقامة المرافق الحيوية من مستشفيات ومراكز صحية ومراكز للاتصالات وبناء فنادق ذات مستوى عالي من الخدمات أضف إلى أن فتح جسر المحبة مستقبلاً بوابة قطر البر بحرية مع دول الجوار كل هذه العوامل مجتمعة سوف يكون لها دور فعال في تنشيط هذا المشروع.
هناك عدة محاور لابد التحدث عنها إذا أردنا الميلاد والنجاح لهذا المشروع.
أولا: من هم الشريحة المستهدفة من السياح؟
إن السياحة تعني الكثير للكثيرين فهو برنامج سنوي معتمد لكافة الشرائح والنوعيات والجنسيات.
وقد لاحظنا انه تم التركيز في الأعوام القليلة الماضية على سياح الدول الأوروبية وأمريكا وبعض دول أسيا كاليابان بالدرجة الأولى ، وهذا توجه جيد مما له مردود إيجابي في إبراز قطر عالمياً.
إن السائح الغربي ليس بالسائح المغري إذا ما قورن بنظيرة الخليجي فيما يخص العائد المادي والمعنوي في الانتفاع بتلك النوعية من المشاريع. إن أجواء قطر الصيفية الشديدة الحرارة وهو ما تعايش معه أبناء المنطقة الخليجية، والبرنامج السياحي الموضوع من قبل السائح الغربي الذي يجب أن يكفل له اقل التكاليف على حساب الجودة بعكس السائح الخليجي المتعطش للحصول على الجودة مقابل التكلفة....وغيره الكثير من الأسباب أدت وما زالت تؤدي إلى تفوق السائح الخليجي مما يحذو بنا التركيز عليه من عده أوجه: -
• وجود المشروع في منطقة الخليج يجعله الخيار المفضل له إذا ما أحسنا تقديم المشروع.
• السائح الخليجي له متطلباته عديدة مما يجعل في الإمكان تنشيط العديد من المرافق لإرضائه واستقطابه.
• الخصوصية التي سوف يتسم بها هذا المنتجع السياحي المنشود الذي سوف يراعى فيه عادات وتقاليد المنطقة.
• الأسعار تكون في متناول الجميع وهذه النقطة سوف أتناولها لاحقا عند التحدث عن كيفيه بناء المشروع.
• لابد أن يكون للمشروع إدارة تسويق وترويج في دول الخليج.
ثانيا: مصادر التمويل
يعتبر هذا المشروع مشروع قومي لابد من مشاركه المواطن فيه حتى يستشعر انه جزء منه وانه جزء من عملية الترويج له وذلك مثلا عن طريق إصدار صكوك إسلاميه لما عرف عن ميل المواطن إلى الحلول الإسلامية . هناك جملة من الفوائد سوف تعود على المشروع لمشاركة المواطن فيه:
1. يعتبر هذا تطبيق حقيقي لشعار الدولة (المواطن شريك حقيقي في التنمية ) .
2. يعتبر هذا المشروع وأمثاله هو فرصة لاستحداث وظائف يشارك فيها المواطن بشكل فعلي.
فعلى سبيل المثال نجد في دول الغرب نادرا ما يوجد تكدس للموظفين في الدوائر والمؤسسات الحكومية لذلك فإنه نسبة البطالة ترتفع وتنخفض وفقاً للوضع الاقتصادي للدولة ، ولهذ1 قد يلجئون إلى المعونة الاجتماعية . وكما هو معروف فإن المجتمع المسلم لا يحبذ اللجوء إلى المعونة الاجتماعية من هو قادر على العمل لما في ذلك من أضرار كبيرة على المجتمع. ومن هذا المنطلق تكون مشاركه المواطنين في بعض المشاريع تساعد في التخفيف على خزينة الدولة وطبعا ليس المشاركة في هذا المشروع وحدة سوف يسد حاجة المواطن ولكن المشاركة في العديد من المشاريع، ويطبق التوظيف حسب حاجه العمل .
فوائد المشروع :
1- كما قلنا يكون مصدر دخل للدولة ويمكن التقليل به من الاعتماد على الوقود كمصدر دخل أساسي.
2- الخدمات التي سوف تقدم في هذا المشروع كمنتجع قد تساهم في تنشيط عدد من الخدمات المساعدة. فهذا المشروع هو سوق مفتوح لعدد من المشاريع الضمنية وفرصة سانحة لتطوير وتحسين عدد من الخدمات الصحية منها والاقتصادية والتعليمية والاتصالات بكل جوانبه.
3- بافتتاح جسر المحبة بين دولة قطر ومملكة البحرين سوف يكون لقطر بوابه بربحرية على الساحل الغربي مما يقرب المسافات مع دول الجوار فمثلا ستبعد الكويت بحوالي 400كم والبحرين والدمام 60 كم مما يضمن التشغيل الكامل للمشروع طوال العام.
طريقة بناء المشروع
كما ذكرت سالفا الخصوصية للعائلات هي السمة الواضحة لهذا المشروع. بحيث تفضل الكثير منها الاستقلالية والتفرد المستقل.
وهناك نقطه لابد من ذكرها هي السهولة والبساطة في البناء والتشييد بحيث لا يكلف الكثير من المال ومن ثم يسمح للمنافسين الدخول من هذا الباب ، ففي تصوري هذا المشروع لا يحتاج إسناده إلى شركات كبيرة ذات سمعه عالمية ، ويمكن إسناده إلى شركات محلية ذات خبرة ، المهم أن لا يكلف الكثير لأنه في أخر المطاف سوف تنعكس تكلفته سلباً على السائح .
هذا وقد اطلعت على الكثير من الشاليهات والمنتجعات الساحلية الموجودة ولكن لم أجد من يحفظ للعوائل الخليجية خصوصيتها فحاولت اجتهاداً عمل تصوير تخيلي لمشروع الشاليهات على الساحل الغربي بحيث يكون كل شاليه منعزل عن الأخر وبينهما حوالي 30 متر ، ويكون الشاليه على مساحه 30x 20، هذا لو فرضنا انه قد استغل من الشاطئ 50 كيلو مثلا سوف يكون 1000 شاليه عائلي بإضافة إلى شاليهات للعزاب وتكون على مساحة اقل. وغابه من شجر السدر تكون خلفيه للشاليهات بعرض خمسه كيلو متر يتوسطها مرتفع بارتفاع خمسين متر بشكل متدرج عليه منازل بين أشجار السدر ويوجد في الغابة أكواخ متناثرة بحيث تكون نسبه التشغيل 100% صيف وشتاء في هذا المنتجع ، ومن اجل تقريب الصورة لقارئ وضعت بعض الصور للشاليهات مقامه في دول مختلفة .
وفي الختام أود أن أوجز ما قلته في نقاط:
1- ربما يتساءل سائل عن مصدر مياه الري التي سوف تمد بها أشجار السدر في الغابة ...نقول أولا أشجار السدر لا يحتاج إلى مياه وفيرة وعليه سوف تمد بالمياه المعالجة – لماذا لا تختزن مياه المجاري تحت الأرض وذلك عن طريق أنابيب كبيرة اكبر من التي توضع الآن كما هو موجود في الدول الأوروبية التي تمد من المنازل إلى مكان معالجة لمياه صحيح العملية مكلفه ولكن سوف يستفاد منها الحفاظ البيئة من التلوث وأيضا الحفاظ على المياه الجوفية من تسرب مياه الجاري إليها- . وقد يتسأل البعض بأن أشجار السدر تحتاج وقت كبير حتى تنمو لتشكل غابة فتكون الإجابة بأنه يمكن استيراد هذه الأشجار من اليمن وباكستان بالشكل والحجم المناسبين.. تقليصاً لوقت وزمن نمو هذه الأشجار.
2- وجود مثل هذه الغابة هو نموذج واقعي ضمن برنامج قطر خضراء. فالمساحة الخضراء لها فوائد لا تعد ولا تحصى .. خاصة على البيئة منها تلطيف الجو من كافة الملوثات ، كذلك تحسين التربة من خلال تجمع التربة الرملية التي عادة ما تحملها الرياح لنا من الربع الخالي فتكون فرصة لاختلاطها مع التربة الطينية والتي كما هو معروف زراعيا تتحول إلى تربة صفراء وهي من أجود أنواع الترب والذي ممكن استغلاله تجاريا واقتصاديا بشكل لا يسع المجال لذكره.
3- يعتبر عنصر استهداف الشريحة المناسبة من أهم عناصر نجاح المشروع .
4- لا بد أن ينظر للمشروع نظرة اقتصادية ربحيه بحته.
5- ظروف دول الخليج بشكل عام مناسبة مما يجعل فرصة نجاح المشروع كبيره.
6- يفضل أن يتم تنفيذ المشروع على مراحل متزامنة بحيث يتم تقسم المساحة الإجمالية للمشروع إلى مربعات ويتم تنفيذ كل مربع بشكل منفرد مما يضمن عدم تأخر انجاز المشروع.
7- التسويق والترويج لمشروع مهم جدا على فترات متواصلة ومتتابعة.
8- وضع برامج ترويجية طوال السنة من إقامة للمعارض بحيث يكون النشاط مستمر ودائم.
في الختام أحببت في هذه المقالة اعبر عن الكثير من المواطنين الذي يتطلعون إلى مشروع يحفظ لهم خصوصياتهم، وهذه رؤيتي الخاصة والتي حاولت على أثرها الاطلاع على الكثير من المراجع حتى اخرج بهذه الرؤية ، وعليه هذا اجتهاد يمكن أن يصيب ويمكن أن يخطي، وأماني أرجو أن تحقق .
قطر شبه جزيرة تحيطها مياه الخليج العربي من ثلاث جهات و تمتلك شواطئ تمد بطول 400 كم مربع تقريبا. إلا أن المستغل فعلياً هو الشاطئ الشرقي الذي يمتد من مدينة مسيعيد الصناعية مروراً بمدينة الوكرة ثم العاصمة الدوحة بكورنيشها وميناءها وفنادقها المطلة على ذات الساحل ،يليه مدينتي الخور والذخيرة السكنية ، انتهاءاً بمدينة رأس لفان الصناعية شمالاً . وهناك شاليهات خاصة مملوكه لمواطنين تقع على نفس الساحل حتى المفير والرويس والشمال ابوظلوف والتي هي ايضاً مناطق سكنية.
ويتخلل بين كل ماضى فج صغير تصبح أيام العطل كأنك على شاطئ من شواطئ بكين من اكتظاظ الرحالة والمصطافين ونصيب المواطنين من هذا طبعا صفرا لأن لا عاداتنا ولا تقاليدنا تسمح لنا بالاستجمام بينهم .. وعلى النقيض هناك غرب قطر شاطئ منسي تماما بل مهمل طوله تقريبا 150 كم من يمتد من ابوظلوف حتى أبو سمرة يتصف ببعده عن المناطق السكانية باستثناء منطقة دخان وبعض المناطق الصغيرة ويقابلها على الضفة الأخرى شاطئ سلوى بالسعودية مما يعني انه يقع ضمن منطقه مفتوحة ، و يتصف هذا الشاطئ بهدوئه ومياهه الراكدة وأمواجه الساكنة في معظم مواسم العام ،وعمق المياه فيه مناسب للعائلات والأطفال . إلا أن هذا الشاطئ يواجه عدد من المعوقات أهمها:-
أولا: مياه ضحلة جدا في بعض الأجزاء من هذا الشاطئ.
وثانيا: وجود صخور بالقرب من الشاطئ (لفشوت) وإن كان هذا حله مقدور عليه وبسيط لدولة ذات تجربة ناجحة ورائده في هذا المجال، أسوة بما تم في مشروع اللؤلؤة.
ولو تم التفكير فيه كمشروع سياحي ضخم متناغم مع احتياجات تنشيط صناعة السياحة في الدولة لأصبح ركيزة من ركائز الدخل القومي وخاصة أن الدولة تمللك جميع مقومات النجاح من بنيه تحتية قويه وإمكانيات فائقة . فبتعاون كافة الجهات المختصة من مد للشوارع الرئيسية والفرعية وإقامة المرافق الحيوية من مستشفيات ومراكز صحية ومراكز للاتصالات وبناء فنادق ذات مستوى عالي من الخدمات أضف إلى أن فتح جسر المحبة مستقبلاً بوابة قطر البر بحرية مع دول الجوار كل هذه العوامل مجتمعة سوف يكون لها دور فعال في تنشيط هذا المشروع.
هناك عدة محاور لابد التحدث عنها إذا أردنا الميلاد والنجاح لهذا المشروع.
أولا: من هم الشريحة المستهدفة من السياح؟
إن السياحة تعني الكثير للكثيرين فهو برنامج سنوي معتمد لكافة الشرائح والنوعيات والجنسيات.
وقد لاحظنا انه تم التركيز في الأعوام القليلة الماضية على سياح الدول الأوروبية وأمريكا وبعض دول أسيا كاليابان بالدرجة الأولى ، وهذا توجه جيد مما له مردود إيجابي في إبراز قطر عالمياً.
إن السائح الغربي ليس بالسائح المغري إذا ما قورن بنظيرة الخليجي فيما يخص العائد المادي والمعنوي في الانتفاع بتلك النوعية من المشاريع. إن أجواء قطر الصيفية الشديدة الحرارة وهو ما تعايش معه أبناء المنطقة الخليجية، والبرنامج السياحي الموضوع من قبل السائح الغربي الذي يجب أن يكفل له اقل التكاليف على حساب الجودة بعكس السائح الخليجي المتعطش للحصول على الجودة مقابل التكلفة....وغيره الكثير من الأسباب أدت وما زالت تؤدي إلى تفوق السائح الخليجي مما يحذو بنا التركيز عليه من عده أوجه: -
• وجود المشروع في منطقة الخليج يجعله الخيار المفضل له إذا ما أحسنا تقديم المشروع.
• السائح الخليجي له متطلباته عديدة مما يجعل في الإمكان تنشيط العديد من المرافق لإرضائه واستقطابه.
• الخصوصية التي سوف يتسم بها هذا المنتجع السياحي المنشود الذي سوف يراعى فيه عادات وتقاليد المنطقة.
• الأسعار تكون في متناول الجميع وهذه النقطة سوف أتناولها لاحقا عند التحدث عن كيفيه بناء المشروع.
• لابد أن يكون للمشروع إدارة تسويق وترويج في دول الخليج.
ثانيا: مصادر التمويل
يعتبر هذا المشروع مشروع قومي لابد من مشاركه المواطن فيه حتى يستشعر انه جزء منه وانه جزء من عملية الترويج له وذلك مثلا عن طريق إصدار صكوك إسلاميه لما عرف عن ميل المواطن إلى الحلول الإسلامية . هناك جملة من الفوائد سوف تعود على المشروع لمشاركة المواطن فيه:
1. يعتبر هذا تطبيق حقيقي لشعار الدولة (المواطن شريك حقيقي في التنمية ) .
2. يعتبر هذا المشروع وأمثاله هو فرصة لاستحداث وظائف يشارك فيها المواطن بشكل فعلي.
فعلى سبيل المثال نجد في دول الغرب نادرا ما يوجد تكدس للموظفين في الدوائر والمؤسسات الحكومية لذلك فإنه نسبة البطالة ترتفع وتنخفض وفقاً للوضع الاقتصادي للدولة ، ولهذ1 قد يلجئون إلى المعونة الاجتماعية . وكما هو معروف فإن المجتمع المسلم لا يحبذ اللجوء إلى المعونة الاجتماعية من هو قادر على العمل لما في ذلك من أضرار كبيرة على المجتمع. ومن هذا المنطلق تكون مشاركه المواطنين في بعض المشاريع تساعد في التخفيف على خزينة الدولة وطبعا ليس المشاركة في هذا المشروع وحدة سوف يسد حاجة المواطن ولكن المشاركة في العديد من المشاريع، ويطبق التوظيف حسب حاجه العمل .
فوائد المشروع :
1- كما قلنا يكون مصدر دخل للدولة ويمكن التقليل به من الاعتماد على الوقود كمصدر دخل أساسي.
2- الخدمات التي سوف تقدم في هذا المشروع كمنتجع قد تساهم في تنشيط عدد من الخدمات المساعدة. فهذا المشروع هو سوق مفتوح لعدد من المشاريع الضمنية وفرصة سانحة لتطوير وتحسين عدد من الخدمات الصحية منها والاقتصادية والتعليمية والاتصالات بكل جوانبه.
3- بافتتاح جسر المحبة بين دولة قطر ومملكة البحرين سوف يكون لقطر بوابه بربحرية على الساحل الغربي مما يقرب المسافات مع دول الجوار فمثلا ستبعد الكويت بحوالي 400كم والبحرين والدمام 60 كم مما يضمن التشغيل الكامل للمشروع طوال العام.
طريقة بناء المشروع
كما ذكرت سالفا الخصوصية للعائلات هي السمة الواضحة لهذا المشروع. بحيث تفضل الكثير منها الاستقلالية والتفرد المستقل.
وهناك نقطه لابد من ذكرها هي السهولة والبساطة في البناء والتشييد بحيث لا يكلف الكثير من المال ومن ثم يسمح للمنافسين الدخول من هذا الباب ، ففي تصوري هذا المشروع لا يحتاج إسناده إلى شركات كبيرة ذات سمعه عالمية ، ويمكن إسناده إلى شركات محلية ذات خبرة ، المهم أن لا يكلف الكثير لأنه في أخر المطاف سوف تنعكس تكلفته سلباً على السائح .
هذا وقد اطلعت على الكثير من الشاليهات والمنتجعات الساحلية الموجودة ولكن لم أجد من يحفظ للعوائل الخليجية خصوصيتها فحاولت اجتهاداً عمل تصوير تخيلي لمشروع الشاليهات على الساحل الغربي بحيث يكون كل شاليه منعزل عن الأخر وبينهما حوالي 30 متر ، ويكون الشاليه على مساحه 30x 20، هذا لو فرضنا انه قد استغل من الشاطئ 50 كيلو مثلا سوف يكون 1000 شاليه عائلي بإضافة إلى شاليهات للعزاب وتكون على مساحة اقل. وغابه من شجر السدر تكون خلفيه للشاليهات بعرض خمسه كيلو متر يتوسطها مرتفع بارتفاع خمسين متر بشكل متدرج عليه منازل بين أشجار السدر ويوجد في الغابة أكواخ متناثرة بحيث تكون نسبه التشغيل 100% صيف وشتاء في هذا المنتجع ، ومن اجل تقريب الصورة لقارئ وضعت بعض الصور للشاليهات مقامه في دول مختلفة .
وفي الختام أود أن أوجز ما قلته في نقاط:
1- ربما يتساءل سائل عن مصدر مياه الري التي سوف تمد بها أشجار السدر في الغابة ...نقول أولا أشجار السدر لا يحتاج إلى مياه وفيرة وعليه سوف تمد بالمياه المعالجة – لماذا لا تختزن مياه المجاري تحت الأرض وذلك عن طريق أنابيب كبيرة اكبر من التي توضع الآن كما هو موجود في الدول الأوروبية التي تمد من المنازل إلى مكان معالجة لمياه صحيح العملية مكلفه ولكن سوف يستفاد منها الحفاظ البيئة من التلوث وأيضا الحفاظ على المياه الجوفية من تسرب مياه الجاري إليها- . وقد يتسأل البعض بأن أشجار السدر تحتاج وقت كبير حتى تنمو لتشكل غابة فتكون الإجابة بأنه يمكن استيراد هذه الأشجار من اليمن وباكستان بالشكل والحجم المناسبين.. تقليصاً لوقت وزمن نمو هذه الأشجار.
2- وجود مثل هذه الغابة هو نموذج واقعي ضمن برنامج قطر خضراء. فالمساحة الخضراء لها فوائد لا تعد ولا تحصى .. خاصة على البيئة منها تلطيف الجو من كافة الملوثات ، كذلك تحسين التربة من خلال تجمع التربة الرملية التي عادة ما تحملها الرياح لنا من الربع الخالي فتكون فرصة لاختلاطها مع التربة الطينية والتي كما هو معروف زراعيا تتحول إلى تربة صفراء وهي من أجود أنواع الترب والذي ممكن استغلاله تجاريا واقتصاديا بشكل لا يسع المجال لذكره.
3- يعتبر عنصر استهداف الشريحة المناسبة من أهم عناصر نجاح المشروع .
4- لا بد أن ينظر للمشروع نظرة اقتصادية ربحيه بحته.
5- ظروف دول الخليج بشكل عام مناسبة مما يجعل فرصة نجاح المشروع كبيره.
6- يفضل أن يتم تنفيذ المشروع على مراحل متزامنة بحيث يتم تقسم المساحة الإجمالية للمشروع إلى مربعات ويتم تنفيذ كل مربع بشكل منفرد مما يضمن عدم تأخر انجاز المشروع.
7- التسويق والترويج لمشروع مهم جدا على فترات متواصلة ومتتابعة.
8- وضع برامج ترويجية طوال السنة من إقامة للمعارض بحيث يكون النشاط مستمر ودائم.
في الختام أحببت في هذه المقالة اعبر عن الكثير من المواطنين الذي يتطلعون إلى مشروع يحفظ لهم خصوصياتهم، وهذه رؤيتي الخاصة والتي حاولت على أثرها الاطلاع على الكثير من المراجع حتى اخرج بهذه الرؤية ، وعليه هذا اجتهاد يمكن أن يصيب ويمكن أن يخطي، وأماني أرجو أن تحقق .