أم حمد
16-06-2011, 08:33 AM
الغضب الهادر آت
لا نريد، ولا ينبغي أن تمر الفوضى الشنيعة التي حصلت في الفترة الأخيرة –وما زلنا نمر ببقية أطوارها-.. مرور الكرام.
لا نريد، ولا ينبغي أن يتم التلاعب بتعليم ومستقبل أبناء شعب كامل بتقديم وتأخير وتطبيع وبهدلة مناهجه وأساليبه وطرائقه واختباراته ونفسيات منتسبيه.. مرور الكرام.
لا نريد، ولا ينبغي أن يبقى الحال على ما هو عليه بعد كل ما حصل من مهازل مؤخرا، وضمنها التلفيق وعدم تحمل المسؤولية بأريحية وشجاعة، وإلا فإن يقينا سيزداد باستشراء التلاعب والاستهانة بالوطن ومواطنيه وتعمّق جذوره في الأرض وعلى مرأى ومسمع الجميع، ولكن لا أحد يريد التحرك أمام صرخات أبناء الوطن المتضررين والمتوجعين من مسلك هذا التعليم ونتائجه غير المحمودة، تتعالى الأصوات وتزداد وتيرة اعتراضاتها وشكاواها ويقابلها في الطرف الآخر صمت وسكون إلا من ردود بالية لا تقنع أحدا ولا تروي ظمأ.
هذه الأصوات والصرخات التي تتوالى عبر الإذاعة وعبر الصحف.. ثورة.. من لا يقول إنها كذلك؟!!
الأهالي والطلبة ثائرون، هي ثورة على نظام تعليمي فاشل وفوضوي ومهمل، وعلى إدارة تعليمية متخبطة وارتجالية، وعند هذا الحد.. عند هذا الوضع المائر شديد الغليان، على ولاة الأمر وزن الأمور وتقييمها والاستماع لصوت الطلبة وذويهم الهادر، وإلا فإن الانفجار الهائل المدوي آت عما قريب، ولا يستبعد أن يكون ذلك بعد نتائج الثانوية العامة التي سيقصفون بها الأرض هذا العام بعد تخصيص نسبة %70 منها لما نعتوه بالوطنية!! ودرجات خريجي الثانوية مبخسة مبخسة سواء بالوطنية أو بدونها، فالعام الماضي قامت الدنيا لحسم المجلس الأعلى من درجات الطلاب ومعادلتها بطرق ظالمة لهم جعلت العديد منهم يتخلون عن أحلامهم بمقاعد دراسية طالما حلموا بها، ولا نقول سوى الله يستر هذا العام بعد إدخال الاختبارات الوطنية في درجاتهم!!
أما المهزلة الإضافية فهو ما حدث عصر يوم السبت، حيث أرسلت المدارس رسائل هاتفية متأخرة للأهالي تطلب منهم فيها توفير نوعية معينة من الحاسبات الآلية Es 82 أو Es 85 لامتحانات اليوم التالي «الأحد»، أيّ فوضى حدثت في ذلك اليوم، كان يوم سعد المكتبات يوم تعس الطلاب وذويهم، كانت ليلة كليلة العيد الكل يجري بحثا عن الآلة النادرة ندرة المطر في أرض الخليج، سوى أن ليلة العيد تحمل فرحة، وليلة الحاسب الآلي تحمل همّا وكدرا وغضبا مخنوقا من نظام تعليمي لا نظام به ولا ميزان له، نظام يواجه كماً من القضايا لا تواجهه الشركات التجارية ذات المناقصات والبيع والشراء ومشاكل العمال، بل ويعتزم العديد من أولياء الأمور رفع قضايا جديدة عليه في الفترة القادمة!!
نزل مستوى التعليم، اهتز قدره، فقد رزانته واحترامه، صار الأهالي لا يطالون مقابلة مديرة المدرسة!! أصبحت مقابلتها عزيزة كمقابلة ملك من ملوك الأرض، وكانت أيسر الأمور في التعليم السابق، فكيف بمقابلة أحد أفراد النظام التعليمي «الأعلى»؟!!
نظامنا التعليمي لا ينتهج الصدق والشفافية والشجاعة الأدبية في التعامل مع جمهوره، ولا يرتجى منه تعليم وتخريج أجيال تحمل هذه الصفات، بل هو قد بدأ بالفعل منذ الامتحانات الوطنية السابقة –وربما قبل ذلك– في تعليمهم الكذب والتحايل لإبراز صورة غير حقيقية عن مستويات مدارسهم، وعلمهم فوق ذلك المحسوبية العميقة حين وضع التعيين والتفنيش في يد المديرة، وجعلنا نرى لأول مرة في تاريخ التعليم في قطر هجرات جماعية تحدث بهجرة مديرة مدرسة أو أخرى، قد تكون هجرة وتهجيراً في الوقت نفسه!! يرحل ربع أو نصف آل «ستاف» برحيل مديرة ما، إما أن يتبعها إلى حيث ستحل بعد ذلك فهي من يعيّن ويقيل، وإما أن القادمة الجديدة لا ترغب به فلها حساباتها وفريقها المنتقى هي أيضا!!
فوضى مناهج، فوضى اختبارات، فوضى دورات، محسوبية وحسابية تعيينات وإقالات، بخس درجات ونسب نجاح ثانوية عامة -أعاننا الله على الفترة القادمة-...... إلخ.
وبعد، أما آن لهذا الليل أن ينجلي؟ انتظر الناس شقشقة أنوار الفجر وطال انتظارهم..
لذا نريد، وينبغي أن.. يوضع لهذا الليل حد ونهاية.
سهلة آل سعدhttp://www.alarab.qa/details.php?issueId=1278&artid=138044
لا نريد، ولا ينبغي أن تمر الفوضى الشنيعة التي حصلت في الفترة الأخيرة –وما زلنا نمر ببقية أطوارها-.. مرور الكرام.
لا نريد، ولا ينبغي أن يتم التلاعب بتعليم ومستقبل أبناء شعب كامل بتقديم وتأخير وتطبيع وبهدلة مناهجه وأساليبه وطرائقه واختباراته ونفسيات منتسبيه.. مرور الكرام.
لا نريد، ولا ينبغي أن يبقى الحال على ما هو عليه بعد كل ما حصل من مهازل مؤخرا، وضمنها التلفيق وعدم تحمل المسؤولية بأريحية وشجاعة، وإلا فإن يقينا سيزداد باستشراء التلاعب والاستهانة بالوطن ومواطنيه وتعمّق جذوره في الأرض وعلى مرأى ومسمع الجميع، ولكن لا أحد يريد التحرك أمام صرخات أبناء الوطن المتضررين والمتوجعين من مسلك هذا التعليم ونتائجه غير المحمودة، تتعالى الأصوات وتزداد وتيرة اعتراضاتها وشكاواها ويقابلها في الطرف الآخر صمت وسكون إلا من ردود بالية لا تقنع أحدا ولا تروي ظمأ.
هذه الأصوات والصرخات التي تتوالى عبر الإذاعة وعبر الصحف.. ثورة.. من لا يقول إنها كذلك؟!!
الأهالي والطلبة ثائرون، هي ثورة على نظام تعليمي فاشل وفوضوي ومهمل، وعلى إدارة تعليمية متخبطة وارتجالية، وعند هذا الحد.. عند هذا الوضع المائر شديد الغليان، على ولاة الأمر وزن الأمور وتقييمها والاستماع لصوت الطلبة وذويهم الهادر، وإلا فإن الانفجار الهائل المدوي آت عما قريب، ولا يستبعد أن يكون ذلك بعد نتائج الثانوية العامة التي سيقصفون بها الأرض هذا العام بعد تخصيص نسبة %70 منها لما نعتوه بالوطنية!! ودرجات خريجي الثانوية مبخسة مبخسة سواء بالوطنية أو بدونها، فالعام الماضي قامت الدنيا لحسم المجلس الأعلى من درجات الطلاب ومعادلتها بطرق ظالمة لهم جعلت العديد منهم يتخلون عن أحلامهم بمقاعد دراسية طالما حلموا بها، ولا نقول سوى الله يستر هذا العام بعد إدخال الاختبارات الوطنية في درجاتهم!!
أما المهزلة الإضافية فهو ما حدث عصر يوم السبت، حيث أرسلت المدارس رسائل هاتفية متأخرة للأهالي تطلب منهم فيها توفير نوعية معينة من الحاسبات الآلية Es 82 أو Es 85 لامتحانات اليوم التالي «الأحد»، أيّ فوضى حدثت في ذلك اليوم، كان يوم سعد المكتبات يوم تعس الطلاب وذويهم، كانت ليلة كليلة العيد الكل يجري بحثا عن الآلة النادرة ندرة المطر في أرض الخليج، سوى أن ليلة العيد تحمل فرحة، وليلة الحاسب الآلي تحمل همّا وكدرا وغضبا مخنوقا من نظام تعليمي لا نظام به ولا ميزان له، نظام يواجه كماً من القضايا لا تواجهه الشركات التجارية ذات المناقصات والبيع والشراء ومشاكل العمال، بل ويعتزم العديد من أولياء الأمور رفع قضايا جديدة عليه في الفترة القادمة!!
نزل مستوى التعليم، اهتز قدره، فقد رزانته واحترامه، صار الأهالي لا يطالون مقابلة مديرة المدرسة!! أصبحت مقابلتها عزيزة كمقابلة ملك من ملوك الأرض، وكانت أيسر الأمور في التعليم السابق، فكيف بمقابلة أحد أفراد النظام التعليمي «الأعلى»؟!!
نظامنا التعليمي لا ينتهج الصدق والشفافية والشجاعة الأدبية في التعامل مع جمهوره، ولا يرتجى منه تعليم وتخريج أجيال تحمل هذه الصفات، بل هو قد بدأ بالفعل منذ الامتحانات الوطنية السابقة –وربما قبل ذلك– في تعليمهم الكذب والتحايل لإبراز صورة غير حقيقية عن مستويات مدارسهم، وعلمهم فوق ذلك المحسوبية العميقة حين وضع التعيين والتفنيش في يد المديرة، وجعلنا نرى لأول مرة في تاريخ التعليم في قطر هجرات جماعية تحدث بهجرة مديرة مدرسة أو أخرى، قد تكون هجرة وتهجيراً في الوقت نفسه!! يرحل ربع أو نصف آل «ستاف» برحيل مديرة ما، إما أن يتبعها إلى حيث ستحل بعد ذلك فهي من يعيّن ويقيل، وإما أن القادمة الجديدة لا ترغب به فلها حساباتها وفريقها المنتقى هي أيضا!!
فوضى مناهج، فوضى اختبارات، فوضى دورات، محسوبية وحسابية تعيينات وإقالات، بخس درجات ونسب نجاح ثانوية عامة -أعاننا الله على الفترة القادمة-...... إلخ.
وبعد، أما آن لهذا الليل أن ينجلي؟ انتظر الناس شقشقة أنوار الفجر وطال انتظارهم..
لذا نريد، وينبغي أن.. يوضع لهذا الليل حد ونهاية.
سهلة آل سعدhttp://www.alarab.qa/details.php?issueId=1278&artid=138044